واصلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) خلال عام 2023 تنفيذ «برنامج القيادة في سابك»، إسهاماً في تحقيق مستهدفات «الرؤية 2030» المتعلقة ببناء الإنسان وتنمية مهارات الثروة البشرية، حيث انطلق البرنامج عبر فترتين، الأولى من 8 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والثانية من 5 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
واستهدف البرنامج وكلاء الوزارات والمديرين العامين بالقطاعات الحكومية، واستفاد منه 455 قائداً يمثلون 33 قطاعاً من الوزارات والقطاعات الحكومية مع مشاركة 20 قائداً من «سابك»، وتضمن 14 دورة جمعت الجانبين النظري والتطبيقي.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة «سابك»، المهندس عبد الرحمن الفقيه، إيمانه بأهمية التعلم المستمر ودوره في صنع الأثر المستدام، مشيراً إلى أن المعرفة تتطور بشكل متسارع، إضافة إلى المهارات التي يحتاجها قطاع الأعمال في ظل المتغيرات التي يشهدها العالم وسوق العمل، فضلاً عن متطلبات التحول وإدارة التغيير.
وشدد الفقيه على أن التعلم قيمة جوهرية، وهو ما دفع الشركة إلى دمج قيمة أخرى لا تقل عنها أهمية وهي نقل المعرفة، التي يجسدها برنامج «أسلوب القيادة في سابك» لتمكين المشاركين من الوقوف على خبراتها عبر تجارب ونماذج عملية من قيادات الشركة.
وأشار إلى تبني «سابك» منظومة من القيم والتي تعمل على تحويلها إلى تطبيقات عملية، حيث تمنح الأولوية لسلامة الإنسان باعتباره العنصر الأهم في الشركة، كما تؤمن بارتباط نجاحها بتطبيق معايير عالية في الحوكمة والشفافية والامتثال، وتحويلها إلى ثقافة لدى موظفيها.
وكان «برنامج القيادة في سابك» عُقد لأول مرة عام 2016، مستهدفاً توظيف تجربة الشركة وخبراتها في تطوير مهارات الكفاءات القيادية الوطنية من الجنسين بمختلف القطاعات الحكومية، كما يأتي في إطار استراتيجية المسؤولية الاجتماعية التي تنتهجها الشركة، وقد دأبت على تطوير البرنامج وتحديثه سنوياً ليواكب المتطلبات الآنية.
كما يقوم على البرنامج نخبة من مدربي «أكاديمية سابك» المتخصصين في مجال التعليم والتطبيقات الحديثة للقيادة والإدارة، بالتركيز على المهارات والمعارف والسلوكيات القيادية التي تجعل القائد أكثر فاعلية في منظمته، مواكباً أحدث التطورات والممارسات التي تسهم في رفع كفاية الأداء والإنتاجية، وأكثر مهارة في إدارة المهمات وتكوين فرق العمل.
ويأتي ذلك في إطار اهتمام «سابك» بتطوير الموارد البشرية الوطنية وتعزيز قدراتها المهنية والعلمية والقيادية، وضمن دور «أكاديمية سابك» كمركز للامتياز في مجال التعلم والمعرفة وفقاً لأحدث المستويات العالمية.
يذكر أن «سابك» تأسست عام 1976 بموجب مرسوم ملكي، وهي شركة مساهمة عامة يقع مركزها الرئيسي في مدينة الرياض، وتعد من أكبر الشركات العالمية القيادية في مجال الصناعات البتروكيميائية، وتمتلك «أرامكو» السعودية حالياً 70 في المائة من أسهمها، والنسبة الباقية البالغة 30 في المائة متداولة في سوق الأسهم السعودية.