«جي إف إتش» المالية تسجل نمواً مطرداً في الربع الثالث من عام 2023

قالت «جي إف إتش» إن دخل المجموعة ارتفع بأرقام مضاعفة ما أدى إلى تعزيز الربحية بشكل أكبر خلال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
قالت «جي إف إتش» إن دخل المجموعة ارتفع بأرقام مضاعفة ما أدى إلى تعزيز الربحية بشكل أكبر خلال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«جي إف إتش» المالية تسجل نمواً مطرداً في الربع الثالث من عام 2023

قالت «جي إف إتش» إن دخل المجموعة ارتفع بأرقام مضاعفة ما أدى إلى تعزيز الربحية بشكل أكبر خلال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)
قالت «جي إف إتش» إن دخل المجموعة ارتفع بأرقام مضاعفة ما أدى إلى تعزيز الربحية بشكل أكبر خلال الربع الثالث من العام الحالي (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية عن تسجيل صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 24.31 مليون دولار خلال الربع الثالث من العام الحالي، بزيادة قدرها 1.04 في المائة مقارنة بـ24.06 مليون دولار خلال الربع الثالث من عام 2022، مما يعكس تقدماً مطرداً.

وقالت المجموعة المالية، التي تتخذ من العاصمة البحرينية المنامة مقراً لها، إن الدخل المحقق من الأعمال المصرفية الاستثمارية كان أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في تحقيق ربحية المجموعة خلال الربع الحالي.

وبلغ صافي الربح المجمع خلال الربع الثالث 23.86 مليون دولار، بانخفاض قدره 8.58 في المائة، فيما بلغ إجمالي المصاريف خلال الربع الثالث 63.68 مليون دولار بارتفاع قدره 60 في المائة.

وارتفع صافي الربح العائد للمساهمين بنسبة 19.14 في المائة، ليصل إلى 78.92 مليون دولار للأشهر التسعة الأولى من عام 2023، مقارنة بـ66.24 مليون دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، نتيجة للمساهمات القوية من جميع خطوط الأعمال.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة «جي إف إتش» المالية، غازي الهاجري: «لقد تم تحقيق الأداء الجيد والنمو المطرد في الدخل والربحية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بدعم من الدخل الجيد الناتج من الاستثمارات العالمية والإقليمية، والأنشطة الاستثمارية، بالإضافة إلى مساهمات الأعمال المصرفية التجارية للمجموعة وأنشطة الخزينة والاستثمارات الخاصة، على الرغم من تأثر الأداء في هذه المجالات خلال الربع بسبب ارتفاع أسعار الفائدة».

وأضاف: «على الرغم من أن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تضغط على خطوط الأعمال هذه، فإنها تمكنت من إعادة تشكيل استراتيجياتها التمويلية والاعتماد على استراتيجيات بديلة للحد من تأثير ارتفاع تكلفة التمويل. وعلى الرغم من ظروف السوق الصعبة، فإن النمو الإجمالي للمجموعة يعكس نمو المجموعة بشكل عام، مرونتها ونجاح استراتيجيتها التي تركز على الاستثمارات في القطاعات منخفضة المخاطر والسعي المستمر للتنويع».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة المجموعة، هشام الريس: «شهد الربع الثالث من عام 2023، تحقيق المجموعة مزيداً من التقدم على كل أصعدة الأعمال، حيث عملنا على زيادة قيمة استثماراتنا وواصلنا العمل على جذب فرص استثمارية جديدة بما يتماشى مع استراتيجيتنا والتركيز على القطاعات منخفضة المخاطر مثل الرعاية الصحية وعلوم الحياة، والتعليم والخدمات اللوجيستية للأغذية».

وأضاف: «خلال هذا الربع، ارتفع دخل المجموعة بأرقام مضاعفة ما أدى إلى تعزيز الربحية بشكل أكبر. وقد تحققت المساهمات إلى حد كبير في الربع الثالث من الرسوم الناتجة عن أنشطتنا المصرفية الاستثمارية. بالإضافة إلى ذلك، استفدنا من ارتفاع أسعار الفائدة، مما أسهم بشكل كبير في دخلنا الاستثماري خلال هذا الربع».

وتابع: «نجحنا في إبرام 3 اتفاقيات جديدة شملت صندوق الفرص الأميركية، والصندوق السعودي للوجيستيات الغذائية، وصندوق سكن الطلاب بالولايات المتحدة. وفي المجمل، تم خلال هذا الربع توظيف ما يزيد على 361.1 مليون دولار من الاستثمارات المتعلقة بالصناديق الإقليمية والدولية للمجموعة مع مستثمرين في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي».

وبحسب الريس، استمر البحث عن الفرص وإبرام اتفاقيات في القطاعات الأساسية التي تركز عليها المجموعة. وخلال هذا الربع، قامت «جي إف إتش» المالية ببناء منصة أصول المجموعة اللوجيستية الإقليمية من خلال الاستحواذ على محفظة لوجيستية وصناعية بقيمة 150 مليون دولار تتألف من أصول تقع إلى حد كبير في السعودية والإمارات. كما واصلت التركيز على المملكة وجذبت عدداً من الفرص الفريدة، بما في ذلك الفرص بقطاع الرعاية الصحية، حيث عملت بشكل حثيث على التوسع والاستفادة من الفرص الناتجة عن التنمية الاقتصادية لرؤية المملكة 2030.



المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

TT

المدير التنفيذي لـ«سيسكو» السعودية: استثماراتنا بالمملكة مستمرة لدعم جهودها في التحول الرقمي

المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)
المدير التنفيذي لشركة «سيسكو السعودية» سلمان فقيه (تصوير: تركي العقيلي)

في ظل ما يشهده قطاع التقنية السعودي من قفزات في المؤشرات العالمية، أثبتت المملكة اهتمامها الكبير بالبنية التحتية لتقنية المعلومات، وهو ما انعكس إيجاباً على أعمال «سيسكو» العالمية للأمن والشبكات، حيث حقَّقت الشركة أداءً قوياً ومتسقاً مع الفرص المتاحة في البلاد، وقرَّرت مواصلة استثماراتها لدعم جهود السعودية في التحول الرقمي.

هذا ما ذكره المدير التنفيذي لشركة «سيسكو» في السعودية سلمان فقيه، في حديث إلى «الشرق الأوسط»، أكد فيه أن المملكة أثبتت قوة بنيتها التحتية وكفاءتها خلال جائحة «كورونا»، الأمر الذي أثّر إيجاباً على الشركة خلال السنوات الماضية.

و«سيسكو» هي شركة تكنولوجية مدرجة في السوق الأميركية، ومقرها الرئيس في وادي السيليكون بكاليفورنيا، وتعمل في مجال تطوير وتصنيع وبيع أجهزة الشبكات والبرامج ومعدات الاتصالات.

التحول الرقمي

وأشار فقيه إلى أن «سيسكو»، تسعى دائماً للعب دور بارز في دعم التحول الرقمي في السعودية من خلال استثمارات استراتيجية، ففي عام 2023، افتتحت الشركة مكتباً إقليمياً في الرياض، وذلك لدعم عملياتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز حضورها في المملكة، لافتاً إلى أن الإدارة العليا عقدت اجتماعات رفيعة المستوى مع بعض متخذي القرار في القطاعَين الحكومي والخاص، خلال الشهر الماضي؛ لاستكمال الشراكة مع السوق المحلية.

وأضاف: «كانت هناك استمرارية لاستثمارات الشركة في برامج تسريع التحول الرقمي الهادف إلى دعم جهود المملكة في القطاعات الحيوية، وتطوير منظومة الابتكار».

وتابع فقيه قائلاً إنه منذ إطلاق برنامج التحول الرقمي عام 2016 في المملكة ضمن «رؤية 2030»، الهادف إلى تعزيز المهارات الرقمية وتنمية الابتكار، تم تنفيذ أكثر من 20 مشروعاً من قبل «سيسكو» ضمن هذا البرنامج في مجالات حيوية؛ مثل الرعاية الصحية، والتعليم، والمدن الذكية.

ونوّه الرئيس التنفيذي بالإنجازات التي حققتها المملكة في مجال التحول الرقمي، حيث تمكّنت من تحقيق تقدم ملحوظ في المؤشرات العالمية، وجاءت ثانيةً بين دول مجموعة العشرين في «مؤشر تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» لعام 2024، بالإضافة إلى تصدرها في جاهزية أمن المعلومات.

الأمن السيبراني

وأوضح فقيه أن المملكة وضعت في مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن السيبراني، لا سيما في ظل ازدياد الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. وقال: «الأمن السيبراني يمثل أحد التحديات الكبرى، ونعمل في المملكة لتوفير الحلول اللازمة لحماية البيانات والبنية التحتية الرقمية».

ولفت إلى الزيادة الكبيرة لاستثمارات الأمن السيبراني في المملكة. وأظهرت دراسة أجرتها «سيسكو» خلال العام الحالي أن 99 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أكدوا زيادة ميزانياتهم الخاصة بالأمن السيبراني، في الوقت الذي تعرَّض فيه 67 في المائة منهم لحوادث أمنية في العام الماضي.

كما ذكر فقيه أن من التحديات الأخرى ما يتعلق بمجال الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت دراسة حديثة لـ«سيسكو» أن 93 في المائة من الشركات السعودية لديها استراتيجيات خاصة بالذكاء الاصطناعي، لكن 7 في المائة منها فقط تمتلك الجاهزية الكاملة للبنية التحتية اللازمة لتطبيق هذه التقنيات.

القدرات التقنية

وفيما يتعلق بتطوير القدرات التقنية في المملكة، أوضح فقيه أن برنامج «أكاديميات سيسكو» للشبكات حقق تأثيراً كبيراً في السعودية، حيث استفاد منه أكثر من 336 ألف متدرب ومتدربة، بمَن في ذلك نسبة كبيرة من المتدربات تجاوزت 35 في المائة، وهي واحدة من أعلى النِّسَب على مستوى العالم.

أما في سياق التعاون بين «سيسكو» والمؤسسات الأكاديمية في المملكة، فأبرز فقيه الشراكة المستمرة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وقال: «هذا التعاون يهدف إلى استخدام التقنيات الحديثة في تحسين البيئة التعليمية، وتمكين الكوادر الأكاديمية والطلاب من الاستفادة من أحدث الحلول التقنية».

وتطرَّق فقيه إلى التزام الشركة بالاستدامة البيئية، حيث تستهدف «سيسكو» الوصول إلى صافي انبعاثات غازات دفيئة صفرية بحلول 2040. وقال: «نعمل على تقديم حلول تقنية تراعي كفاءة استخدام الطاقة، والمساهمة في تحقيق أهداف المملكة نحو الحياد الصفري الكربوني».

وفي ختام حديثه، أشار فقيه إلى مشاركة «سيسكو» في مؤتمر «بلاك هات» للأمن السيبراني، الذي تستعد الرياض لاستضافته من 26 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بصفتها راعياً استراتيجياً. وأضاف أن الشركة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز التعاون مع العملاء والشركاء في المملكة؛ لتوفير حلول أمنية مبتكرة تضمن حماية البيانات، وتسهيل تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن.