رئيس بورصة لندن: الاكتتابات العامة ستعود «عندما تستقر» الأوضاع

ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن» في مناسبة سابقة بمدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن» في مناسبة سابقة بمدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

رئيس بورصة لندن: الاكتتابات العامة ستعود «عندما تستقر» الأوضاع

ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن» في مناسبة سابقة بمدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن» في مناسبة سابقة بمدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قال ديفيد شويمر الرئيس التنفيذي لمجموعة «بورصة لندن»، إن سوق الطروحات العامة الأولية في لندن وأماكن أخرى حول العالم يجب أن تتعافى من المستويات المنخفضة الحالية الناجمة عن المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وعدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي.

وأدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى تفوق أمستردام على لندن كأكبر مركز لتداول الأسهم في أوروبا، كما تواجه سوق الاكتتابات الأولية في لندن المزيد من المنافسة من الاتحاد الأوروبي في الإدراجات الدولية، بينما لا يزال التنافس مع نيويورك شديداً.

وقال شويمر لـ«رويترز» في مقابلة في سنغافورة: «ستعود الطروحات العامة الأولية عندما تستقر البيئة وتتحسن»، موضحاً أن العملية يجب أن تتعافى حتى لو استمرت الصراعات في أوكرانيا وغزة، مع ازدياد الطلب المكبوت من الشركات التي تحتاج إلى رأس المال لتطوير أعمالها.

وقال شويمر: «الأسواق قابلة للتكيف للغاية، وإذا كان هذا هو المعيار الجديد، فسوف تتكيف الأسواق مع ذلك، وسيقوم الناس بجمع رأس المال في هذا المعيار الجديد». وأضاف أن «سيولة السوق يجب أن تتحسن بفضل الإصلاحات المقترحة التي ستسمح لصناديق التقاعد البريطانية بالاستثمار في نطاق أوسع من الأصول، والتي يدعمها الحزبان الرئيسيان في البلاد... وهذا يعني أن الإصلاحات يجب أن تستمر حتى لو خسر حزب المحافظين الحاكم انتخابات العام المقبل كما تشير استطلاعات الرأي».

واشترت مجموعة «بورصة لندن» شركة «ريفنيتيف» مقابل 27 مليار دولار في أوائل عام 2021، لتحول البورصة إلى شركة بيانات سوق رئيسية بين عشية وضحاها، لتحدي منافستها «بلومبرغ».

وتمتلك «طومسون رويترز»، الشركة الأم لـ«رويترز نيوز»، حصة أقلية في «بورصة لندن» بعد صفقة «ريفينيتيف».

وتعد وحدة البيانات والتحليلات أكبر قسم في «بورصة لندن»، وتشكل حوالي 70 بالمائة من إيراداتها. ويترقب المستثمرون مؤتمر المجموعة يومي 16 و17 نوفمبر (تشرين الأول)، حيث ستقدم خطة استراتيجية جديدة وتقدم أهدافاً جديدة.

وفي سياق منفصل، توقفت تحديثات ثلاثة مؤشرات تقوم بحسابها «فوتسي راسل»، التابعة لمجموعة «بورصة لندن» لمدة نصف ساعة يوم الجمعة، وهو ثاني توقف لتحديث البورصات الأوروبية خلال شهر، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ».

وحسب بيانات جمعتها «بلومبرغ» ومواقع تداول إلكترونية، توقف تحديث مؤشرات الأسهم في المملكة المتحدة وإيطاليا وجنوب أفريقيا لمدة 38 دقيقة من حوالي الساعة 09.10 صباحاً في لندن، ثم عادت تحديثات المؤشرات الثلاثة.

ولم تظهر أي إشارة على تعطل أسهم الأفراد، وأظهرت الأسهم في المؤشرات الثلاثة تداولاً طبيعياً خلال فترة التوقف. وقالت البورصة الإيطالية في بيان إن «النشر الصحيح لمؤشر (فوتسي) في البورصة الإيطالية قد استؤنف».


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

سجّل مؤشر السوق السعودية أكبر مكاسب يومية منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بعد صعود أسهم «أرامكو» و«الراجحي» و«أكوا باور».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي صندوق النقد الدولي بدأ منذ هذا العام بحجب التوقعات والبيانات المالية الخاصة بلبنان (رويترز)

لبنان مهدد بالانتقال إلى القائمة «الرمادية» لغسل الأموال في الخريف

عزّزت ظاهرة حجب البيانات المالية الخاصة بلبنان من قبل المؤسسات المالية العالمية ووكالات التصنيف الائتماني الدولية منسوب الريبة من سياسة عدم الاكتراث الحكومية.

علي زين الدين (بيروت)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

تراجع مؤشر السوق السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بعد موجة صعود تجاوز خلالها مستويات 12 ألف نقطة، بعد هبوط لما دون هذه المستويات استمر منذ مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين يراقب شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

توقعات بنمو قطاع النقل والخدمات اللوجيستية السعودي 10 % في الربع الثاني

مع بدء إعلان الشركات في سوق الأسهم السعودية النتائج المالية للربع الثاني، تأتي توقعات بيوت الخبرة والمختصين متفائلة لقطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «الصناعات الكهربائية» (موقع الشركة الإلكتروني)

أرباح «الصناعات الكهربائية» السعودية تقفز 101 % خلال الربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «الصناعات الكهربائية» السعودية بمقدار 101 في المائة إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انطلاق الجولة الأولى لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)
توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق الجولة الأولى لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)
توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)

تنطلق في أنقرة، يوم الاثنين، الجولة الأولى لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين التعاون لدول الخليج العربية وتركيا.

وتستمر أعمال هذه الجولة مدة 3 أيام بمشاركة 9 جهات حكومية سعودية، وتناقش عدداً من المواضيع المتعلقة بتجارة السلع والخدمات، والاستثمار، وقواعد المنشأ، والعوائق الفنية أمام التجارة، وتدابير الصحة والصحة النباتية.

أعمال الجولة الأولى

سيجري التركيز خلال هذه الجولة على تبادل المعلومات والبيانات ومناقشة التحديات والفرص التجارية بين الأطراف المشاركة، وبناء الثقة والشراكة من خلال تحديد مجالات التعاون والتنسيق المشترك، ما يمهد الطريق في الجولات المقبلة للتوصل إلى اتفاق نهائي شامل.

وتستهدف الجولة الأولى الاتفاق على المبادئ التي ستسير عليها المفاوضات، بالإضافة إلى وضع الإطار للجولات التفاوضية المقبلة والأهداف المرجوة منها سعياً للانتهاء من المفاوضات بأقرب وقت ممكن.

وتشارك السعودية في الجولة الأولى للمفاوضات بوفد حكومي برئاسة الهيئة العامة للتجارة الخارجية وبمشاركة وزارات الطاقة، الاستثمار، البيئة والمياه والزراعة، الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة تنمية الصادرات.

وسيتابع الفريق التفاوضي السعودي، ويشرف على سير المفاوضات التجارية لضمان توافقها مع أهداف وسياسات السعودية التجارية، كما يشارك في المفاوضات التجارية لتضمين مواقفها التفاوضية، والتنسيق مع الدول ذات التوجهات المماثلة أو المشابهة في التجارة الدولية.

وستعمل الاتفاقية، عند تطبيقها، على إعطاء ميزة تفضيلية لنفاذ المنتجات الوطنية من سلع وخدمات في أسواق جميع الأطراف من خلال تحرير أغلب السلع والخدمات، بالإضافة إلى تسهيل وتشجيع وحماية الاستثمارات، ورفع حجم التبادل التجاري، إضافةً إلى تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في الدول الأطراف.

بيان بدء المفاوضات

وقَّع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، ووزير التجارة التركي، عمر بولاط، البيان المشترك لبدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بينهما في أنقرة في 21 مارس (آذار) الماضي في تأكيد على رغبة دول الخليج وتركيا على تنمية الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وعبَّر وزير التجارة التركي عمر بولاط، في كلمة خلال توقيع البيان، عن اعتقاده أن المفاوضات ستكتمل في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، التي بدأت في عام 2005 لكن توقفت عام 2010 قد عادت من جديد، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ستكون أكثر شمولاً ومحددة بشكل جيد، وستكون هناك فرص للتنمية والتنويع في هذا الإطار. وقال إن بلاده تعلق أهمية على الانتهاء من اتفاقية شاملة تنظم مجالات مهمة مثل التجارة في السلع والخدمات، وحقوق الملكية الفكرية، والإجراءات الجمركية، وتسهيل التجارة، وتطوير التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن الهدف هو تقديم مساهمة جدية في رفاهية تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي مع استكمال عملية التفاوض ودخول الاتفاقية حيز التنفيذ.

ولفت إلى أن إجمالي الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي يتجاوز 2.4 تريليون دولار

وذكر بولاط أن إجمالي حجم التجارة الخارجية لتركيا ودول الخليج الست يتجاوز 2.4 تريليون دولار، ومن الواضح مدى أهمية وضخامة التعاون التجاري الذي سيتم تحقيقه من خلال التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة.

وقال: «تماشياً مع الجانب متعدد الأبعاد لعلاقاتنا، نتوقع ألا يقتصر اتفاقنا على التجارة في السلع».