نقابة مزارعي فرنسا: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيكون كارثة

القمح الأوكراني سيشكل خطرا على مزارعي أوروبا (أرشيفية)
القمح الأوكراني سيشكل خطرا على مزارعي أوروبا (أرشيفية)
TT

نقابة مزارعي فرنسا: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي سيكون كارثة

القمح الأوكراني سيشكل خطرا على مزارعي أوروبا (أرشيفية)
القمح الأوكراني سيشكل خطرا على مزارعي أوروبا (أرشيفية)

حذّر رئيس أكبر نقابة للمزارعين في فرنسا الأربعاء من أنّه إذا انضمّت أوكرانيا إلى الاتّحاد الأوروبي فإنّ هذه العضوية ستكون "كارثة" على قطاع الزراعة في أوروبا.

وأوصت المفوضية الأوروبية الأربعاء ببدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومنح جورجيا وضع دولة مرشّحة لعضوية التكتّل. وفي مقابلة مع الصحف المحليّة التابعة لمجموعة إيربا، قال آرنو روسو، رئيس نقابة "فنسيا" في مقابلة مع صحف محليّة، إنّه "في سياق الحرب، من الصعب جداً التعليق على هذا الموضوع لأنّك تُتّهم على الفور بعدم دعم أوكرانيا. لكن من وجهة نظر زراعية محض، فإنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتّحاد الأوروبي سيكون بمثابة كارثة على الزراعة الأوروبية".

وأوضح أنّ الزراعة الأوكرانية "لا تتبع نفس القواعد" وهي تمثّل "ما يعادل ربع الزراعة الأوروبية، وبخاصة في قطاع الدواجن والمحاصيل الحقلية، ولديها معايير بيئية ومعايير إنتاج أقلّ بكثير من معاييرنا". ويتوجّه وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو إلى أوكرانيا يومي الجمعة والسبت بدعوة من نظيره الأوكراني ميكولا سولسكي.

وبحسب وزارة الزراعة الفرنسية فإنّ هذه الزيارة ستكون مناسبة لإعادة تأكيد دعم فرنسا لأوكرانيا في المجال الزراعي، وتعزيز التعاون الثنائي ومعالجة كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.


مقالات ذات صلة

وكالة سلامة الطيران تحذر من المخاطر في المجال الجوي الإسرائيلي

شؤون إقليمية قاعة المغادرة بمطار بن غوريون في تل أبيب (أ.ف.ب)

وكالة سلامة الطيران تحذر من المخاطر في المجال الجوي الإسرائيلي

طالبت وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي شركات الطيران، اليوم (الأربعاء)، بضرورة اتباع إجراءات صارمة للمراقبة وتقييم المخاطر لكل رحلة في المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (باريس )
أوروبا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (د.ب.أ)

رئيس الوزراء الإسباني يصف الضربات الإسرائيلية على لبنان بأنها «غزو»

وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، الهجوم الإسرائيلي على لبنان بأنه «غزو» قائلاً إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مبالٍ إزاء هذا الوضع.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم العربي وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف (الخارجية الجزائرية)

الجزائر تدعو «الأوروبي» إلى «تجاوز منطق الربح التجاري» في علاقاتهما

قال وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، الثلاثاء، إن «اتفاق الشراكة» بين بلاده والاتحاد الأوروبي «ينبغي أن يتجاوز منطق الربح الفوري».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
أوروبا مبنى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (رويترز)

القضاء الأوروبي يدين قبرص لإعادتها لاجئيْن سورييْن إلى لبنان

دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، قبرص لاعتراضها في البحر لاجئيْن سورييْن وإعادتهما إلى لبنان، دون النظر في طلب اللجوء الخاص بهما.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بنك إسرائيل يُثبت الفائدة للمرة السادسة على التوالي

مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)
مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)
TT

بنك إسرائيل يُثبت الفائدة للمرة السادسة على التوالي

مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)
مبنى بنك إسرائيل في القدس (رويترز)

أبقى بنك إسرائيل أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم (الأربعاء)، للمرة السادسة على التوالي، متوخياً الحذر في ظل تسارع التضخم وتراجع النشاط الاقتصادي الناتج عن الحرب المستمرة مع «حماس» في غزة، والقتال مع «حزب الله» في لبنان. وقد قررت اللجنة النقدية للمصرف المركزي الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند 4.50 في المائة، معبّرة عن قلقها من ارتفاع علاوة المخاطر التي يتحملها المستثمرون في إسرائيل منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، إنه من المهم الانتباه إلى تقييمات وكالات التصنيف الائتماني وأخذها على محمل الجد، لأنها تعكس التحديات والمخاطر التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي كما يراها العالم.

وأشار إلى أن علاوة المخاطر الإسرائيلية ارتفعت بشكل حاد بسبب الحرب مع «حزب الله»، كما اتسع الفارق بين سندات الحكومة الإسرائيلية بالدولار وسندات الحكومة الأميركية بشكل طفيف ووصل إلى مستوى مرتفع.

وفي بيان عقب الاجتماع، أشارت اللجنة النقدية إلى زيادة ملحوظة في بيئة التضخم، الناتجة عن القيود على العرض في الاقتصاد. وأكدت أن ارتفاع وتيرة التضخم يتسم بالاتساع، ويظهر في جميع مكونات السلع، سواء القابلة للتداول أو غير القابلة للتداول.

وأضاف البيان: «وفقاً للسيناريو الأساسي لتوقعات موظفي الاقتصاد الكلي في إدارة الأبحاث، يُتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5 في المائة في عام 2024 وبنسبة 3.8 في المائة في عام 2025، مما يمثل انخفاضاً بنحو 1 و0.4 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بالتوقعات السابقة».

وتشير أحدث المؤشرات الاقتصادية إلى زيادة طفيفة في النشاط خلال الربع الثالث، على الرغم من أن مستوى النشاط لا يزال بعيداً عن الاتجاه العام. ولا يزال سوق العمل ضيقاً، خصوصاً في ظل القيود المفروضة على العرض. في سوق الإسكان، تواصل أسعار المنازل ارتفاعها السريع، في حين تبقى القيود على نشاط البناء كبيرة.

كما لفت البيان إلى أن عدم اليقين الجيوسياسي يواصل تأثيره، مما أدى إلى تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل وزيادة علاوة المخاطر على الاقتصاد. وعلى الرغم من ذلك، كان للتوترات المتزايدة في الشرق الأوسط تأثير معتدل على الأسواق المالية العالمية، بينما شهدت أسعار النفط والغاز الطبيعي ارتفاعاً.

وفي ظل استمرار الحرب، تركز سياسة اللجنة النقدية على استقرار الأسواق وتقليل حالة عدم اليقين، مع الحفاظ على استقرار الأسعار ودعم النشاط الاقتصادي. وسيتم تحديد مسار سعر الفائدة بناءً على مدى اقتراب التضخم من هدفه، واستمرار الاستقرار في الأسواق المالية، والنشاط الاقتصادي، والسياسة المالية.

يُذكر أن المصرف قد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) بعد تراجع التضخم، لكنه اختار الحفاظ على سياسته مستقرة في الأشهر التالية: فبراير (شباط) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) ويوليو (تموز) وأغسطس (آب). وقد أجمعت توقعات جميع المحللين الأربعة عشر الذين استطلعت «رويترز» آراءهم على عدم تحرك أسعار الفائدة. يُذكر أن قرار السياسة النقدية كان قد تأجل من 7 أكتوبر.

كما ارتفع معدل التضخم السنوي في إسرائيل إلى 3.6 في المائة في أغسطس، مقارنة بـ 3.2 في المائة في الشهر السابق، متجاوزاً نطاق الهدف الحكومي البالغ 1-3 في المائة بعد أن انخفض إلى 2.5 في المائة في فبراير. وحقق الاقتصاد نمواً سنوياً بنسبة 0.7 في المائة في الربع الثاني، مما يعكس تباطؤاً ملحوظاً مقارنةً بالوتيرة القوية التي بلغت 17.2 في المائة في الربع الأول.