السعودية تستضيف قادة المال والأعمال لاكتشاف الفرص الاستثمارية العربية والأفريقية

الرياض تستعدّ لانطلاق المؤتمر الدولي وتطوير العلاقات بين القارتين

جانب من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي أقيم مؤخراً في الرياض بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين (واس)
جانب من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي أقيم مؤخراً في الرياض بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين (واس)
TT

السعودية تستضيف قادة المال والأعمال لاكتشاف الفرص الاستثمارية العربية والأفريقية

جانب من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي أقيم مؤخراً في الرياض بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين (واس)
جانب من مؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين الذي أقيم مؤخراً في الرياض بحضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين (واس)

تستعدّ الرياض لانطلاق أعمال «المؤتمر الاقتصادي السعودي العربي الأفريقي»، الخميس؛ بهدف تعزيز الشراكة في عدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، واكتشاف الفرص المتاحة في البلدان المشارِكة، بما في ذلك تحقيق الأمن الغذائي، وتطوير الشراكة الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية.

ويشارك في الحدث وزراء ومسؤولون وقادة المال والأعمال والاستثمار من القطاعين الحكومي والخاص، والاتحادات التجارية، والمنظمات الدولية، والشخصيات البارزة في الأوساط الأكاديمية ومراكز الفكر، وذلك في فندق هيلتون بمدينة الرياض.​

وسيبحث المؤتمر سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة والعالم العربي مع الدول الأفريقية؛ من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً وعدلاً واستقراراً.

مستقبل الاقتصاد العالمي

ويجسّد المؤتمر حرص والتزام الرياض الراسخ ببناء وإقامة العلاقات المثمرة الوطيدة مع القارة الأفريقية، والتي تُعدّ لاعباً رئيساً ومحورياً في مستقبل الاقتصاد العالمي.

ومن المقرر أن يجري عقد صفقات وشراكات جديدة بين الكيانات الأفريقية والسعودية، كما يهدف الحدث الدولي إلى دعم جهود تعزيز التجارة البينية بين المملكة والقارة الأفريقية، وإيجاد منصة للمُصدّرين والمستوردين من الجانبين.

وسيوفر الحدث منصة لكل من بنوك التنمية والبرامج الدولية والإقليمية التي يمكن أن تتبلور أفكارها ومشاريعها من خلال التحاور والنقاش، كما سيعمل على إبراز جاذبية البيئة الاستثمارية في المملكة ودول أفريقيا، والتعريف بالفرص الجديدة في القارة السمراء، وعرضها على الشركات السعودية.

وستنطلق أعمال المؤتمر، صباح الخميس، وتتضمن عدة جلسات؛ الأولى منها تركز على بناء الشراكات في الطاقة المستدامة، أما الثانية فتسلّط الضوء على الاستثمار في المستقبل، في حين ستتطرق الجلسة الثالثة إلى تعزيز أطر التعاون؛ لضمان الأمن الغذائي للمنطقة والعالم.

الأمن الغذائي

وستناقش الجلسة الرابعة رأس المال البشري، بينما ستركز الخامسة على الجيل الجديد من الصناعات التعدينية المسؤولة والمستدامة. وفي الجلسة السادسة سيتطرق المشاركون من خلالها الى إعادة تصور السياحة، أما الجلسة السابعة والأخيرة فستركز على التعاون في مجال التنمية المستدامة.

وأكد وزير المالية محمد الجدعان، مؤخراً، أن موافقة الحكومة على إقامة هذا المؤتمر تعكس الحرص على توطيد علاقات المملكة بالقارة الأفريقية التي تُعدّ أحد أهم محاور مستقبل الاقتصاد العالمي.

كما تأتي امتداداً لجهود المملكة في تعزيز التعاون والتنسيق الاقتصادي، والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة لدى البلدين.

وأوضح الجدعان: «يهدف المؤتمر إلى ترسيخ دعائم الشراكة السعودية والعربية والأفريقية في عدد من الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما في ذلك تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز الشراكة الزراعية والصناعية والتعدينية والتجارية، وعقد شراكات جديدة بين الكيانات الأفريقية والسعودية، بالإضافة إلى إيجاد منصة للمُصدّرين والمستوردين من الجانبين، واستعراض فرص التعاون في قطاع الطاقة واستدامتها لتمكين وتعزيز النمو الاقتصادي».

وأضاف أن المؤتمر يسعى لتوفير منصة لكل من بنوك ومؤسسات وصناديق التنمية الدولية والإقليمية، التي يمكن أن تتبلور أفكارها ومشاريعها من خلال الحوارات والنقاشات التي سيجري التطرق لها ضمن الفعاليات، وسيشكل الحدث فرصة لإبراز جاذبية البيئة الاستثمارية بالمملكة ودول أفريقيا.​


مقالات ذات صلة

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
TT

مؤشر مديري المشتريات بأميركا يسجل أعلى مستوى في 33 شهراً نهاية 2024

مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)
مبنى الكابيتول يظهر أثناء سير امرأة عبر عاصفة شتوية في العاصمة الأميركية (أ.ف.ب)

اختتم الاقتصاد الأميركي عام 2024 على نحو قوي، حيث بلغ مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات 56.8 في ديسمبر (كانون الأول)، مرتفعاً من 56.1 في نوفمبر (تشرين الثاني) ومسجلاً أعلى مستوى له في 33 شهراً.

وعلى الرغم من أنه أقل من التقدير الأولي البالغ 58.5، فإن الأداء القوي لقطاع الخدمات طغى على الضعف المستمر في قطاع التصنيع.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب أيضاً إلى 55.4 من 54.9 في الشهر السابق، مما يؤكد زخم النمو القوي.

وأشار كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في «ستاندرد آند بورز»، إلى أن «النشاط التجاري في اقتصاد الخدمات الواسع ارتفع في الشهر الأخير من عام 2024 على خلفية زيادة دفاتر الطلبات وازدياد التفاؤل بشأن آفاق العام المقبل».

وقد عززت قوة القطاع نمو الناتج المحلي الإجمالي، الذي من المتوقع أن يظل «قوياً»، بعد أن سجل توسعاً بنسبة 3.1 في المائة في الربع الثالث من عام 2024.

ويرتبط التفاؤل جزئياً بتوقعات السياسات الصديقة للأعمال في ظل إدارة ترمب المقبلة، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة وإلغاء القيود والتعريفات الانتقائية التي تهدف إلى دعم الصناعات المحلية. وقد عززت مثل هذه الإجراءات المعنويات بين مقدمي الخدمات، حيث توقع كثير منهم نمواً أسرع في عام 2025.

ومع ذلك، حذّر ويليامسون من أن الزخم الحالي للاقتصاد قد يجعل صانعي السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي مترددين في خفض أسعار الفائدة بقوة. وقد لعبت الخدمات المالية، على وجه الخصوص، دوراً حاسماً في الأداء الاقتصادي في أواخر عام 2024، مدعومة بتوقعات انخفاض تكاليف الاقتراض.

وسيكون التحدي في الأشهر المقبلة هو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي المستمر والتداعيات المحتملة لتغير توقعات أسعار الفائدة.