انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» في القصيم

يهدف إلى تبادل الخبرات ودعم الأعمال التطوعية في إطار «رؤية 2030»

انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» بمنطقة القصيم (الشرق الأوسط)
انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» بمنطقة القصيم (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» في القصيم

انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» بمنطقة القصيم (الشرق الأوسط)
انطلاق أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» بمنطقة القصيم (الشرق الأوسط)

انطلقت أعمال «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية»، يوم الأحد، في «مركز الملك خالد الحضاري» بمحافظة بريدة، والذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تحت شعار «تكاتف مجتمع»، برعاية أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، وبحضور نائب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان عبد الله بن محمد البدير، وأمين منطقة القصيم محمد بن مبارك المجلي، وعدد من المسؤولين والمختصين والخبراء في قطاع المشاركة المجتمعية.

ويركز الملتقى، في نسخته الثانية، على دور الحدائق الحضرية وأهميتها للمناطق السكنية، وإبراز سماتها وآلية تنفيذها، ودور المشاركة المجتمعية في تفعيل برامجها وأنشطتها المختلفة، كما يستهدف دعم المبادرات الشبابية من خلال تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة، ومناقشة أهم التحديات في مسارات المشاركة المجتمعية، وعرض أبرز الممارسات التي تسهم بدورها في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030».

وخلال كلمته بحفل الافتتاح، أكد البدير أن «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» يأتي في إطار جهود المملكة الرامية إلى توسيع مفهوم المشاركة المجتمعية، ودعم الأعمال التطوعية، وبما يسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في رفع عدد المتطوعين بمدن ومحافظات المملكة من 11 ألف متطوع إلى مليون متطوع بحلول عام 2030.

كما أشار إلى أن المشاركة المجتمعية تسهم بشكل فاعل في الاقتصاد، حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى أن الاقتصاد التطوعي يقدَّر بنحو 500 مليار دولار، وأكثر من 500 ألف شركة تطوعية، ومليون متطوع حول العالم، وفقاً لإحصاءات «الأمم المتحدة». وشدّد على أهمية التكامل وتوحيد الجهود بين مختلف الجهات وأفراد المجتمع السعودي، لخلق مجتمع مشارك يؤمن بأهمية المشاركة المجتمعية في تحسين وتطوير المجتمع، وبناء المهارات، واكتساب الخبرات للأفراد.

يركز الملتقى في نسخته الثانية على دور الحدائق الحضرية وأهميتها للمناطق السكنية (الشرق الأوسط)

من جانبه، أعرب المجلي عن شكره لأمير منطقة القصيم على رعايته الكريمة «ملتقى المشاركة المجتمعية» الثاني، الذي يؤسس مفهوماً نوعياً جديداً للحدائق، ويسهم في تحقيق مستهدفات منظومة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، عبر أنسنة المدن وتحسين مفهوم جودة الحياة في المجتمعات السعودية، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية.

وأضاف أمين منطقة القصيم: «يهدف الملتقى إلى تعزيز التواصل بين مختلف الجهات الفاعلة، وتبادل الخبرات بين كل القطاعات المشارِكة، وذلك من خلال تسليط الضوء على التجارب الناجحة في مجال المشاركة المجتمعية والأعمال التطوعية، ومن ثم الخروج بتوصيات تسهم في تطوير منظومة المشاركة المجتمعية بمنطقة القصيم».

تجدر الإشارة إلى أن «الملتقى الثاني للمشاركة المجتمعية» يتناول، من خلال جلساته التي تمتد على مدى يومين، عدداً من المحاور، أبرزها الفن في الأماكن العامة، وتوسيع مفهوم جودة الحياة في الأحياء السكنية ليشمل الارتقاء بالبيئة الاجتماعية والعمرانية، من خلال تطوير مؤشرات لقياس الرضا المجتمعي، بالإضافة إلى تفعيل دور الحدائق الحضرية في أنسنة المدن، وتعزيز مبادئ تدعم حياة أكثر جودة ورفاهية للإنسان.


مقالات ذات صلة

صادرات السعودية غير النفطية تسجل في مايو أعلى مستوى منذ عامين

ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

صادرات السعودية غير النفطية تسجل في مايو أعلى مستوى منذ عامين

سجلت الصادرات السعودية غير النفطية أعلى مستوى لها في عامين في مايو (أيار) الماضي، حيث بلغت 28.89 مليار ريال سعودي (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد صورة جرى التقاطها للطرفين عقب توقيع الاتفاقية (طيران ناس)

«طيران ناس» توقع صفقة ضخمة لشراء 160 طائرة «إيرباص» جديدة

وقّعت شركة «طيران ناس»، الناقل الجوي السعودي منخفض التكلفة، اتفاقية مع شركة «إيرباص» لشراء 160 طائرة جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أحد المصانع السعودية الواقعة في المدينة الصناعية بعسير جنوب المملكة (الشرق الأوسط)

المصانع السعودية تتجاوز مستهدفات 2023 نحو التحول ورفع تنافسية منتجاتها

أثبتت المصانع السعودية جديتها في التحول نحو الأتمتة وكفاءة التصنيع، في خطوة تحسن مستوى جودة وتنافسية المنتجات الوطنية وتخفض التكاليف التشغيلية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد جانب من زيارة الخريف مصنع شركة «منيرفا» البرازيلية للأغذية (واس)

الخريف يبحث مع كبرى الشركات البرازيلية توطين صناعة الأغذية بالسعودية

بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، مع مسؤولي الشركات البرازيلية البارزة في قطاع صناعة الغذاء العالمي، فرص توطين صناعة الأغذية في المملكة.

«الشرق الأوسط» (ساوباولو (البرازيل))
الاقتصاد الخريف متحدثاً خلال اجتماع الطاولة المستديرة بولاية ساو باولو البرازيلية (الشرق الأوسط)

الخريف: السعودية أصبحت لاعباً محورياً عالمياً في قطاع التعدين

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، أن المملكة أثبتت قوتها في قطاع التعدين، وباتت لاعباً مهماً على المستوى العالمي.

«الشرق الأوسط» (ساو باولو)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.