«المركزي الباكستاني» يوقع مذكرة تفاهم مع صندوق النقد العربي لتسهيل المدفوعات

مقر البنك المركزي الباكستاني (غيتي)
مقر البنك المركزي الباكستاني (غيتي)
TT

«المركزي الباكستاني» يوقع مذكرة تفاهم مع صندوق النقد العربي لتسهيل المدفوعات

مقر البنك المركزي الباكستاني (غيتي)
مقر البنك المركزي الباكستاني (غيتي)

وقع البنك المركزي الباكستاني مع صندوق النقد العربي مذكرة تفاهم خلال حفل استضافه المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي ومحافظ البنك المركزي الباكستاني جميل أحمد في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتسهيل تحويل المدفوعات عبر الحدود بين العالم العربي وباكستان من خلال قنوات منظمة وفعالة وآمنة.

وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية، أن مذكرة التفاهم تهدف إلى إنشاء إطار للتعاون بين منصة «بنى» للمدفوعات (نظام الدفع الذي تشغله المؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل صندوق النقد العربي) ومنصة «راست»، وهي نظام الدفع الفوري في باكستان.

تهدف كل من «بنى» و«راست» إلى ربط خدمات الدفع الفوري الخاصة بهما لتسهيل تحويل المدفوعات عبر الحدود بين العالم العربي وباكستان من خلال قنوات منظمة وفعالة وآمنة، وسيعمل هذا الحل على تعميم فوائد المدفوعات الفورية عبر الحدود للأفراد والمؤسسات، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المنطقة العربية وباكستان.

يأتي هذا بعد أن أشاد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في باكستان، ناثان بورتر، يوم الخميس الماضي، بالتزام الحكومة الباكستانية بتحقيق أهداف الربع الأول، وأشاد بجهودها وتدابيرها المتخذة في بعض المجالات الحيوية. وأكد بورتر خلال اجتماع مع وزيرة المالية الباكستانية المؤقتة الدكتورة شمشاد أختر، على أهمية مواصلة هذه الجهود للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

وبحسب بيان صحافي لوزارة المالية الباكستانية، رحبت الدكتورة شمشاد أختر بالوفد واتفقت معه فيما تحقق من تقدم في الترتيبات الاحتياطية. وأطلعت الوزيرة بعثة الصندوق على التدابير المالية التي تتخذها الحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي.

تراجع معدل التضخم في باكستان في أكتوبر (تشرين الأول)، حيث قامت السلطات بخفض أسعار الوقود، وفرضت إجراءات صارمة على مكتنزي العملات، للسيطرة على الأسعار.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن أسعار المستهلك تباطأت في باكستان بنسبة 26.89 في المائة، خلال أكتوبر الماضي، بالمقارنة مع نفس الشهر في العام السابق، بحسب ما ورد في البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الباكستاني.

وتأتي هذه الأرقام متوافقة مع توقعات البنك المركزي، الذي توقع تراجع مكاسب ارتفاع الأسعار في أكتوبر، بسبب التعديلات التخفيضية في أسعار الوقود وتخفيف تكاليف المواد الغذائية.

وكانت الحكومة الباكستانية خفضت أسعار البنزين في الشهر الماضي بواقع 40 روبية للتر، لخفض تكاليف المعيشة على المواطنين.



«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)

أعلن رئيس مجلس إدارة «أفريكسيم بنك»، بينيديكت أوراما، أن البنك سيزيد تمويله لبرنامج الشبكة الإبداعية الأفريقية إلى ملياري دولار، أي بمعدل الضعف، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تم إعلان ذلك خلال حفل افتتاح الأيام الإبداعية الأفريقية للشبكة الإبداعية الأفريقية لعام 2024 في الجزائر، مما يبرز التزام البنك تجاه الاقتصاد الإبداعي المتنامي في أفريقيا.

يأتي قرار مضاعفة تمويل الشبكة الإبداعية الأفريقية نتيجة لزيادة ملحوظة في الطلب عبر قطاعات الإبداع في أفريقيا. فمنذ عام 2022، شهد «أفريكسيم بنك» زيادة كبيرة في الفرص ضمن الصناعات من إنتاج الأفلام والموسيقى إلى تصنيع الأزياء والرياضة.

وأوضح بيان صحافي من البنك، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «مع زيادة التمويل إلى ملياري دولار، يهدف (أفريكسيم بنك) إلى تلبية احتياجات هذه القطاعات المتزايدة من خلال توفير البنية التحتية والتمويل والموارد الأخرى التي ستساعد الصناعات الإبداعية في أفريقيا على الازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار البيان إلى أن هذا «التوسع يمثّل تقدماً تاريخياً في استراتيجية (أفريكسيم بنك) لدعم الاقتصاد الإبداعي؛ حيث كانت التزام البنك الأولي بمبلغ 500 مليون دولار للقطاع عند إطلاق الشبكة الإبداعية الأفريقية في عام 2020... هذا الرقم زاد إلى مليار دولار في عام 2022 لتلبية الطلب. وتعكس هذه الاتجاهات التصاعدية إيمان (أفريكسيم بنك) العميق بقوة الإبداع الأفريقي في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل».

وفي تعليقه على قرار التمويل، قال البروفيسور أوراما: «كما هو الحال مع الكثير من الأمور في أفريقيا، الفرص في الصناعات الإبداعية الأفريقية وفيرة؛ لكنها لا تزال غير مستغلّة. ولهذا السبب، اعتمد (أفريكسيم بنك) نهجاً استباقياً لتحفيز هذه الصناعة. اليوم، يسعدني أن أعلن مضاعفة نافذة تمويل صناعتنا الإبداعية إلى ملياري دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. سيمكننا هذا من دعم استثمارات كبيرة في البنية التحتية لإنتاج الأفلام، والملاعب، والمرافق الصناعية للأزياء، ومراكز التدريب».

وسيركّز التمويل الجديد بصفة أساسية على تطوير البنية التحتية، التي تظل تحدياً رئيسياً في القطاعات الإبداعية، في حين يخطط «أفريكسيم بنك» للاستثمار في مرافق إنتاج الأفلام، ومحافل الموسيقى، وملاعب الرياضة، ومراكز تصنيع الأزياء في جميع أنحاء القارة. وتهدف هذه المشروعات إلى تزويد المبدعين الأفريقيين بالأدوات والمساحات اللازمة لإنتاج محتوى ومنتجات يمكن أن تنافس دولياً.

علاوة على ذلك، سيساعد الصندوق أيضًا في تطوير المواهب، ويتمثّل هدف «أفريكسيم بنك» في مساعدة المبدعين الأفريقيين على النمو والتدريب، وفقاً لأفضل المعايير الدولية، لضمان امتلاكهم المهارات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح.

وأوضح البيان، أن «أفريكسيم بنك» «يدرك الحاجة إلى حلول تمويل مبتكرة مصممة لتلبية التحديات الفريدة للاقتصاد الإبداعي. استجابةً لذلك، يطوّر البنك صندوقاً استثمارياً خاصاً بقيمة 500 مليون دولار من خلال ذراعه الاستثمارية، صندوق تنمية الصادرات، إذ ستقوم هذه المبادرة بتمويل إنتاج وتوزيع الأفلام، مما يوفّر لصانعي الأفلام الأفريقيين الوصول إلى الموارد اللازمة لإنشاء محتوى يمكن أن يجذب الجمهور العالمي».

وهناك منطقة تركيز أخرى للصندوق تتمثّل في تعزيز التعاون بين أفريقيا والمهجر. و«لقد أثبتت جدوى هذا النموذج من خلال الشراكات مثل تلك التي بين الموسيقيين الأفارقة والفنانين العالميين مثل الفرقة البرازيلية الأفرو (أولدوم)، التي أدت إلى إنتاجنا للألبوم المطول الشهير (ONE Drum). سيتمكن الصندوق الموسع من إنجاز مزيد من هذه التعاونات، مما يعزز التعبير الثقافي الأفريقي وبروزه على الساحة العالمية».