«شيفرون» تجري محادثات لإمداد أوروبا بالغاز 15 عاماً

عقب تراجع حكومات عن بعض «السياسات الخضراء»

محطة وقود تابعة لشيفرون في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
محطة وقود تابعة لشيفرون في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

«شيفرون» تجري محادثات لإمداد أوروبا بالغاز 15 عاماً

محطة وقود تابعة لشيفرون في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)
محطة وقود تابعة لشيفرون في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تتفاوض شركة «شيفرون» على عقود لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا لمدة تصل إلى 15 عاماً، حيث يتوقع المشترون أن تعتمد المنطقة على الواردات لفترة أطول مما كان يُعتقد من قبل، وفقاً لما ذكره مسؤول تنفيذي في شركة النفط والغاز الأميركية.

تأتي الرغبة الجديدة من جانب المشترين للاتفاق على صفقات توريد طويلة الأجل، بعد أن تراجعت عدة حكومات أوروبية عن بعض السياسات الخضراء، بسبب ارتفاع التكاليف والمخاوف الاقتصادية.

وارتفعت الواردات الأوروبية من الوقود فائق التبريد، بعد أن أوقفت روسيا صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب، عقب اشتعال الحرب بأوكرانيا، العام الماضي. وسعى المشترون في البداية إلى توريد الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير، لمدة تصل إلى 5 سنوات، بسبب عدم اليقين في السوق وطموحات الدول لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وقال كولين بارفيت، رئيس عمليات التجارة والشحن وخطوط الأنابيب في «شيفرون»، لـ«رويترز»، يوم الأربعاء، إن «ذلك تغيَّر مع تزايد التركيز على تأمين إمدادات الطاقة. لقد حدث تطور على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية من صفقات التوريد قصيرة الأجل والفورية إلى التزامات طويلة الأجل».

ويرى بارفيت أنه «بعد حرب روسيا وأوكرانيا، كانت الأفكار الأولية التي كنا نفهمها من أوروبا هي أنهم يريدون الغاز الطبيعي المسال فقط لفترة قصيرة من الزمن بسبب تحول الطاقة. ولكن ما رأيته يحدث في العام الماضي هو أنهم على استعداد للتحول إلى توقيع عقود أطول... يريد العملاء الأوروبيون الآن صفقات متوسطة الأجل، في فترة تصل إلى 15 عاماً، ونحن نعمل على بعض الصفقات التجارية».

وفي الشهر الماضي، أعلنت «شل» و«توتال إنيرجيز» عن اتفاقيتين منفصلتين لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا لمدة 27 عاماً مع قطر، أحد أكبر المنتجين في العالم.

وتستورد «شيفرون» معظم الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، التي أصبحت مصدراً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال، بعد طفرة النفط والغاز الصخري في السنوات الأخيرة. وبلغت صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع بقاء أوروبا المشتري الرئيسي.

وعلى المدى القصير، قال بارفيت إن السوق الأوروبية تبدو مزودة باحتياجاتها من الغاز بشكل جيد قبل فصل الشتاء، متابعاً: «يبدو أن إمدادات الغاز الأوروبي جيدة، ولكن ذلك لا يمنع خطر التقلبات إذا واجهت شتاء بارداً في أوروبا، وشتاء بارداً في آسيا، ومخاطر على الإمدادات، وكذلك ضرورة النظر إلى العوامل الجيوسياسية الأخرى».


مقالات ذات صلة

صافي أرباح «نوفاتك» الروسية يقفز 120 % إلى 4 مليارات دولار بالنصف الأول

الاقتصاد جناح شركة «نوفاتك» خلال المنتدى الدولي لأسبوع الطاقة الروسي في موسكو (رويترز)

صافي أرباح «نوفاتك» الروسية يقفز 120 % إلى 4 مليارات دولار بالنصف الأول

قالت شركة «نوفاتك» للغاز الطبيعي المُسال في روسيا إنها سجلت أرباحاً صافية عائدة للمساهمين في النصف الأول بـ341.7 مليار روبل (3.95 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد فنيان يقومان بعمليات المسح الأساسي لما بعد الحفر في إسرائيل (الموقع الإلكتروني لشركة «إنرجين»)

«إنرجين» تعتزم استثمار 1.2 مليار دولار في مشروع «كاتلان» الإسرائيلي للغاز

قالت شركة «إنرجين»، الثلاثاء، إنها ستستثمر نحو 1.2 مليار دولار لتطوير مشروع «كاتلان» قبالة إسرائيل، مع توقع بدء إنتاج الغاز في النصف الأول من عام 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد فنيان في مشروع غاز تابع لشركة «وودسايد إنرجي» (الموقع الإلكتروني لوودسايد إنرجي)

تراجع إنتاج «وودسايد إنرجي» خلال الربع الثاني

أعلنت شركة النفط والغاز الطبيعي الأسترالية «وودسايد إنرجي» تراجعاً طفيفاً في إنتاجها خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى 44.4 مليون برميل نفط مكافئ.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
الاقتصاد فنيان في منشأة للغاز تابعة لـ«قطر للطاقة» (الموقع الإلكتروني لـ«قطر للطاقة»)

تسارع العمل في مشروع غاز تابع لـ«قطر للطاقة» و«إكسون موبيل» في تكساس

أظهرت وثائق قضائية أن وتيرة العمل في استكمال مشروع للغاز الطبيعي المسال تابع لشركتي «قطر للطاقة» و«إكسون موبيل» في ولاية تكساس الأميركية قد تتسارع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جناح معرض «وودسايد إنرجي» الأسترالية في مؤتمر الغاز العالمي بكوريا الجنوبية (رويترز)

«وودسايد» الأسترالية تستحوذ على «تيلوريان» الأميركية للغاز المسال بـ1.2 مليار دولار

أعلنت شركة النفط والغاز الأسترالية «وودسايد إنرجي» موافقتها على الاستحواذ على كامل أسهم شركة الغاز الطبيعي الأميركية «تيلوريان» مقابل نحو 900 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.