إنتاج أميركا النفطي يرتفع لمستوى قياسي عند 13.05 مليون برميل يومياً

الهند تتطلع لشراء الخام الفنزويلي إذا كان أرخص

صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
TT

إنتاج أميركا النفطي يرتفع لمستوى قياسي عند 13.05 مليون برميل يومياً

صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)
صهاريج تخزين النفط في مصفاة لوس أنجليس في كارسون بكاليفورنيا (رويترز)

ارتفع إنتاج النفط الخام المحلي في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي شهري جديد في أغسطس عند 13.05 مليون برميل يومياً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إن الإنتاج ارتفع 0.7 في المائة في أغسطس الماضي، مقارنة بالشهر السابق. وكان أعلى مستوى شهري سابق في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما وصل الإنتاج إلى 13 مليون برميل يومياً.

ولا يزال الارتفاع الشهري لإنتاج النفط الأميركي أقل من المستوى القياسي الأسبوعي المسجل في الأسبوع المنتهي في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 13.2 مليون برميل يومياً.

وانتعش الإنتاج في أكبر منتج للنفط في العالم بوتيرة بطيئة على مدى السنوات الثلاث الماضية؛ إذ استخدمت الشركات الأرباح القياسية لزيادة توزيعات الأرباح وعمليات إعادة الشراء بدلاً من الإنفاق لزيادة الحفر والإنتاج على نحو سريع.

وفي تكساس، أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات ارتفاع الإنتاج في أغسطس 0.5 في المائة إلى مستوى قياسي شهري بلغ 5.63 مليون برميل يومياً.

وفي نيو مكسيكو، ارتفع الإنتاج إلى نحو 1.80 مليون برميل يومياً، وفي نورث داكوتا إلى 1.22 مليون برميل يومياً.

إلى ذلك، قال وزير النفط الهندي هارديب بوري، الأربعاء، إن شركتي «ريليانس إنداستريز ليمتد» و«إنديانا أويل كورب» الهنديتين، كررتا النفط الفنزويلي في الماضي، ويمكن أن تدرس الهند، وهي ثالث أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم، شراء الخام الفنزويلي مجدداً إذا كانت أسعاره أرخص من خامات النفط الأخرى.

وفي الشهر الماضي، خففت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على صناعة النفط والغاز في فنزويلا لمدة 6 أشهر. وقالت صحيفة «الأكونوميستا» الإسبانية، إن إنتاج فنزويلا من النفط سيزيد 25 في المائة، أي أكثر من 200 ألف برميل يومياً.

ويتراوح إنتاج فنزويلا بين 750 ألفاً و800 ألف برميل يومياً تقريباً، في حين كان في التسعينات، نحو 3 ملايين برميل يومياً.

تأتي التصريحات الهندية وسط تراجع وارداتها النفطية من روسيا خلال أكتوبر الماضي، ويرجع ذلك إلى أعمال الصيانة في مصفاة رئيسية، بحسب بيانات لمنصة «كيبلر» للمعلومات الخاصة بالتجارة العالمية.

وأظهرت بيانات أن الشحنات من روسيا إلى الهند، أكبر مشتر للنفط المحمول جواً، تراجعت لتصل إلى 1.58 مليون برميل يومياً، الشهر الماضي، بانخفاض بنسبة 11 في المائة، مقارنة بسبتمبر (أيلول) الماضي.

وقامت شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية بشراء أقل كمية من النفط منذ سبتمبر 2022 بسبب أعمال الصيانة المقررة في عدة وحدات من محطة جامناجار.

وقد ارتفع إجمالي الواردات النفطية للهند بنسبة 6 في المائة خلال الشهر الماضي، لتصل إلى 4.4 مليون برميل يومياً، بعد الانتهاء من أعمال الصيانة في عدة منشآت للمعالجة.


مقالات ذات صلة

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

الاقتصاد منظر عام لمعدات حفر النفط على الأراضي الفيدرالية بالقرب من فيلوز بكاليفورنيا (رويترز)

النفط يهبط بأكثر من دولار بعد تقارير وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

انخفضت أسعار النفط أكثر من دولار واحد يوم الاثنين، بعد أن ذكر موقع «أكسيوس» أن إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط اتفاق لإنهاء الصراع بين تل أبيب و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وفي الخلفية شعار «أوبك»... (رويترز)

مصادر: «أوبك بلس» تعقد اجتماع «سياسة إنتاج النفط» في أوائل ديسمبر

قال مصدران في «أوبك بلس» إن التحالف سيعقد اجتماعه بشأن السياسة النفطية المقرر أوائل ديسمبر (كانون الأول) عبر الإنترنت؛ ويُنتظر تأجيل جديد لخطط زيادة الإنتاج.

الاقتصاد المقر الرئيسي لشركة «توتال إنرجيز» في منطقة الأعمال لا ديفونس غربي باريس (أ.ف.ب)

«توتال إنرجيز» تقرر تعليق التعامل مع «أداني» الهندية بسبب اتهامات الرشاوى

قالت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» إنها ستوقف مساهماتها المالية في استثمارات مجموعة «أداني» بعد لائحة الاتهام التي صدرت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.


تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023 بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة العربية، في حين ارتفعت القيمة الحقيقية للناتج المحلي الإجمالي الإقليمي بنحو 791 مليار دولار.

وأوضح تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بعنوان: «آفاق الدين والمالية العامة للمنطقة العربية»، أن تكلفة الاقتراض من السوق ظلّت أعلى من 5 في المائة، بالنسبة إلى الديون بالعملات المحلية والأجنبية في البلدان متوسطة الدخل، في حين ظلّ النمو الاقتصادي دون 3 في المائة.

وأظهر التقرير، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية متوسطة الدخل، استحوذت على أكثر من 15 في المائة من الإيرادات العامة في عام 2023، مقارنةً بنحو 7 في المائة خلال عام 2010، وبلغت رقماً قياسياً هو 40 مليار دولار في عام 2024.

ويقدّم التقرير نظرة شاملة على مختلف التدفقات المالية، بما فيها الديون والموارد المحلية والأدوات التمويلية المبتكرة الجديدة، وأشار هنا إلى أن البلدان منخفضة الدخل تجاوزت خدمة الدين لديها المليار دولار خلال عامي 2023-2024.

وعلّقت الأمينة التنفيذية لـ«الإسكوا»، رولا دشتي، على التقرير قائلة، إن الاختلافات في أسعار الفائدة على ديون السوق تشير إلى وجود مجال كبير للتوفير، مضيفة أنه «في عام 2023، كان بإمكان البلدان العربية متوسطة الدخل الاحتفاظ بأكثر من 1.8 مليار دولار من مدفوعات الفائدة على ديون السوق إذا طُبِّق متوسط سعر الفائدة لاقتصادات الأسواق الناشئة على مستوى العالم».

الإيرادات العامة

ويَرد في التقرير أن إجمالي الإيرادات العامة في المنطقة في المتوسط بلغ 32 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، مقارنة بنسبة 26.5 في المائة في المتوسط لاقتصادات الأسواق الناشئة، و35.5 في المائة للاقتصادات المتقدمة.

وأوضحت رولا دشتي، أنه إذا زادت البلدان العربية متوسطة الدخل حصة ضرائب الدخل الشخصي وضرائب الشركات إلى 6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو المتوسط بالنسبة إلى البلدان متوسطة الدخل على مستوى العالم، يمكنها توليد 14 مليار دولار إضافية، وتوزيع الأعباء الضريبية بشكل أكثر إنصافاً.

بالإضافة إلى تحسين تحصيل الضرائب، أبرز التقرير أنه يمكن توفير أكثر من 120 مليار دولار سنوياً في الحيز المالي الإضافي في البلدان العربية من خلال: توفير 100 مليار دولار بواسطة زيادة كفاءة الإنفاق (بنسبة 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي)، فضلاً عن توفير 4 مليارات دولار في مدفوعات الفائدة في ديون السوق (على أساس حدٍّ أدنى لسعر الفائدة مع معاملة الأقران بالتساوي في عام 2023)، وتوفير 2.5 مليار دولار في خدمة الديون الناتجة عن مقايضتها (بنسبة 25 في المائة من خدمة الدين الثنائي في عام 2024)، فضلاً عن توفير 122 مليون دولار في مدفوعات الفائدة عن طريق زيادة حصة الديون الميسرة من الدائنين الرسميين، وتحقيق 127 مليون دولار علاوة خضراء من أدوات التمويل المبتكرة.

برنامج عمل

يطرح التقرير برنامج عمل قابلًا للتنفيذ، يتضمّن استراتيجيات ثلاث؛ هي: تحسين حافظات الديون، وتعزيز كفاءة أُطُر الإيرادات والنفقات العامة، وزيادة استخدام آليات التمويل المبتكرة وأُطُر التمويل المستدام.

واقترح التقرير برنامج عمل مكوناً من 7 نقاط، تمثّلت في:

- تحسين حافظات الديون من خلال الإدارة الحصيفة لها.

- تعزيز القدرة المؤسسية على إدارة الديون.

- تحسين السيولة والتمويل الميسر من خلال إصلاح النظام المالي الدولي.

- تشجيع أدوات التمويل المبتكرة من أجل التنمية المستدامة.

- تحسين الكفاءة في تعبئة الموارد المحلية لتحقيق أقصى قدر من الإيرادات.

- تحسين كفاءة الإنفاق العام لزيادة فاعلية الإنفاق.

- معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان العربية المتأثرة بالصراعات والبلدان منخفضة الدخل.