روسيا تعمل على تيسير الاستثمار الداخلي للدول «الصديقة»

الروبل يُعزز مركزه بعد رفع أسعار الفائدة من البنك المركزي

منظر جوي لأحد أحياء العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
منظر جوي لأحد أحياء العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
TT

روسيا تعمل على تيسير الاستثمار الداخلي للدول «الصديقة»

منظر جوي لأحد أحياء العاصمة الروسية موسكو (رويترز)
منظر جوي لأحد أحياء العاصمة الروسية موسكو (رويترز)

قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين يوم الاثنين إن بلاده ستضع إجراءات مبسطة لمواطني وشركات الدول «الصديقة» للاستثمار فيها. وذكر أنه سيُسمح لكيانات من قائمة تضم 25 دولة بفتح حسابات مصرفية في روسيا، ووضع ودائع عبر إجراء مبسط.

وأضاف ميشوستين في بيان أن «خلق ظروف ملائمة أكثر للشركات ورجال الأعمال الأجانب جزء مهم من الجهود المنهجية التي تبذلها الحكومة لتحقيق السيادة المالية، في إطار تنفيذ مجموعة الأهداف الوطنية التي حددها رئيسنا».

وأوضح البيان أن الإجراءات ستنطبق على 25 دولة «صديقة» من بينها الصين والهند والبرازيل والسعودية وتركيا وكازاخستان وروسيا البيضاء. وتعرف موسكو الدول «غير الصديقة» بأنها تلك التي وافقت على مجموعة من العقوبات الاقتصادية بقيادة الغرب ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي غضون ذلك، افتتح الروبل الروسي التعاملات مرتفعاً بشكل طفيف يوم الاثنين، مدعوماً برفع سعر الفائدة الرئيسي من قبل البنك المركزي إلى 15 في المائة يوم الجمعة، وإعادة تقديم المبيعات الإلزامية لأرباح العملات الأجنبية في وقت سابق من شهر أكتوبر (تشرين الأول).

وفي الساعة 07:45 بتوقيت غرينيتش، ارتفع الروبل بنسبة 0.66 في المائة مقابل العملة الأميركية عند 93.52 روبل للدولار، وارتفع بنسبة 0.84 في المائة ليتداول عند 98.75 روبل مقابل اليورو، بينما انخفض بنسبة 0.46 في المائة ليصل إلى 12.74 روبل مقابل اليوان.

وقال أليكسي أنتونوف، رئيس قسم الاستشارات الاستثمارية في ألور بروكر، في مذكرة، إن تعزيز الروبل من المرجح أن يكون معتدلاً، مع الدعم الذي قدمه قرار سعر الفائدة والمبيعات الإلزامية لأرباح النقد الأجنبي التي يقابلها زيادة في المعروض النقدي.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الروسية يوم الاثنين، حيث زاد مؤشر «آر تي إس» المقوم بالدولار بنسبة 0.93 في المائة إلى 1089 نقطة. وارتفع مؤشر «مويكس» الروسي القائم على الروبل بنسبة 0.31 في المائة إلى 3233 نقطة.


مقالات ذات صلة

الجوع في العالم... تحدٍّ أخلاقي يتطلب حلاً مستداماً

خاص يحمل الأطفال الفلسطينيون الأواني في طابور لتلقي الطعام من مطبخ خيري في رفح (رويترز)

الجوع في العالم... تحدٍّ أخلاقي يتطلب حلاً مستداماً

يمثل الجوع وانعدام الأمن الغذائي تحديات أخلاقية وإنسانية تؤثر على الملايين حول العالم، ما يفرض مسؤولية أخلاقية تجاه المتضررين.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرات التفاهم بين «السيادي» السعودي والمؤسسات المالية اليابانية (صندوق الاستثمارات العامة)

مذكرات تفاهم بين «السيادي» السعودي و5 مؤسسات مالية يابانية بـ51 مليار دولار

أبرم «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، مذكرات تفاهم مع 5 مؤسسات مالية يابانية رائدة، بقيمة تتجاوز 191.25 مليار ريال (51 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال توقيع مذكرة التفاهم بين «السيادي» السعودي و«سلطة النقد في هونغ كونغ»... (صندوق الاستثمارات العامة)

«السيادي السعودي» و«سلطة هونغ كونغ» ينشآن صندوقاً استثمارياً مشتركاً بمليار دولار

من المتوقع أن يستثمر «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، و«سلطة النقد في هونغ كونغ»، بشكل مشترك في إنشاء صندوق استثماري جديد تصل قيمته إلى مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الاقتصاد السعودي يستعيد نموه بدعم الأنشطة غير النفطية

الاقتصاد السعودي يستعيد نموه بدعم الأنشطة غير النفطية

استعاد الاقتصاد السعودي نموه في الربع الثالث من العام الحالي، مع استمرار نمو القطاع غير النفطي بسرعة، ليسجل ما نسبته 2.8 في المائة على أساس سنوي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي (مجلس التعاون)

4.4 تريليون دولار حجم أصول الصناديق السيادية لدول مجلس التعاون

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، إن حجم أصول صناديق الثروة السيادية لدول مجلس التعاون بلغ نحو 4.4 تريليون دولار.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

انكماش طفيف في نشاط المصانع البريطانية خلال أكتوبر

يقوم العمال بإزالة قطع من السلك من إطار داخل مصنع كوربيتيز للزنك في تيلفورد (رويترز)
يقوم العمال بإزالة قطع من السلك من إطار داخل مصنع كوربيتيز للزنك في تيلفورد (رويترز)
TT

انكماش طفيف في نشاط المصانع البريطانية خلال أكتوبر

يقوم العمال بإزالة قطع من السلك من إطار داخل مصنع كوربيتيز للزنك في تيلفورد (رويترز)
يقوم العمال بإزالة قطع من السلك من إطار داخل مصنع كوربيتيز للزنك في تيلفورد (رويترز)

انكمش نشاط المصانع البريطانية بشكل طفيف الشهر الماضي لأول مرة منذ أبريل (نيسان)، مدفوعاً بانخفاض الطلبات الجديدة وانخفاض التفاؤل بشكل عام في الفترة التي سبقت موازنة الحكومة العمالية الأولى، كما أظهر مسح رئيسي يوم الجمعة.

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز غلوبال» لمديري المشتريات في قطاع التصنيع بالمملكة المتحدة إلى 49.9 في أكتوبر (تشرين الأول) من 51.5 في سبتمبر (أيلول)، وهو ما يقل عن التقدير الأولي البالغ 50.3 وأقل قليلاً من مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، وفق «رويترز».

وقال مدير «ستاندرد آند بورز غلوبال»، روب دوبسون: «بدأ التصنيع البريطاني في الربع الأخير من العام على أساس غير مؤكد وسط تكهنات بشأن سياسات الحكومة قبل الموازنة، التي ورد أنها أدّت إلى اتخاذ نهج الانتظار والترقب بشأن الاستثمار والإنفاق».

وقدّمت وزيرة المالية، راشيل ريفز، أول موزانة لـ«حزب العمال» منذ 14 عاماً، الأربعاء، حيث رفعت الضرائب بمبلغ 40 مليار جنيه إسترليني (51.4 مليار دولار) - بما في ذلك زيادة قدرها 25 مليار جنيه إسترليني في ضرائب العمالة - لتمويل زيادة الاستثمار العام.

وانخفضت سندات الحكومة البريطانية وأسعار الأسهم، الخميس، حيث رأى المستثمرون أن التحفيز في الموازنة سيعزّز التضخم ويجعل بنك إنجلترا يقلل من أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات أن نمو تكاليف المدخلات تباطأ بشكل حاد للغاية إلى أضعف مستوى له هذا العام - مما يعكس انخفاض أسعار بعض المواد الكيميائية والمعادن - في حين ارتفعت أسعار بيع المصنعين بشكل معتدل.

وركّز بنك إنجلترا بشكل أكبر على استمرار ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات البريطاني، لكن دوبسون قال إن تباطؤ نمو الأسعار الصناعية قد يوفر بعض المساحة لصناع السياسة لدعم الطلب إذا تراجع النمو.

وأظهر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي أن إجمالي الإنتاج ارتفع بشكل طفيف، وإن كان بأضعف هامش منذ أبريل (نيسان)، في حين تراجعت الطلبات الجديدة بأسرع وتيرة منذ ذلك الحين أيضاً.

وضعف الطلب على كل من السلع الاستهلاكية والسلع الوسيطة، في حين تراجع الطلب الأجنبي على السلع المصنعة البريطانية في جميع أنحاء أوروبا والصين والولايات المتحدة.