الأسواق تلوذ بـ«نتائج الأعمال» من «حصار غزة»

الذهب يتذبذب بعد موجة صعود

متداول يتابع تحركات الأسهم في بورصة كوريا الجنوبية بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداول يتابع تحركات الأسهم في بورصة كوريا الجنوبية بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تلوذ بـ«نتائج الأعمال» من «حصار غزة»

متداول يتابع تحركات الأسهم في بورصة كوريا الجنوبية بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)
متداول يتابع تحركات الأسهم في بورصة كوريا الجنوبية بالعاصمة سيول (إ.ب.أ)

سعت الأسواق العالمية للتشبث بنتائج الأعمال الفصلية لكبرى الشركات، في محاولة للخروج من الإحباط الناجم عن التوترات التي تثيرها حرب غزة في الأوساط الاستثمارية.

ووسط نتائج أعمال وبيانات اقتصادية متباينة، ارتفعت الأسواق الأوروبية رويداً بعد بداية متراجعة، وزاد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.05 في المائة بحلول الساعة 12:15 بتوقيت غرينيتش، كما زاد «فوتسي 100» البريطاني 0.29 في المائة، و«داكس» الألماني 0.13 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي 0.06 في المائة.

وتلقى المستثمرون تقارير نتائج أعمال متباينة لشركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة، حيث سجلت «ألفابت»، مالكة «غوغل»، إيرادات أقل من المتوقع، بينما تجاوزت المبيعات الفصلية لـ«مايكروسوفت» التوقعات.

وفي آسيا، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني ليواصل التعافي من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مقتفياً مكاسب الأسهم في «وول ستريت» الليلة السابقة، كما قدّمت حزمة مالية من الصين تبلغ تريليون يوان (136.8 مليار دولار) تحفيزاً إضافياً.

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعا 0.67 في المائة عند 31269.92 نقطة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على الزخم الذي شهدته الجلسة الصباحية عندما ارتفع 1.3 في المائة إلى 31466.92 نقطة، مسجلاً أقوى مستوى منذ الخميس الماضي. وكان المؤشر قد هبط إلى 30551.67 نقطة في الجلسة السابقة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ الرابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ومن بين إجمالي 225 سهماً على مؤشر «نيكي» ارتفع 158 سهماً يوم الأربعاء وتراجع 67 سهماً. كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.61 في المائة.

ومن جانبها، تذبذبت أسعار الذهب يوم الأربعاء مع ظهور علامات على فتور الطلب على الملاذ الآمن بعد أن قادت الولايات المتحدة وروسيا الدعوات الدولية لوقف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس».

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.13 في المائة إلى 1972.40 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 12:25 بتوقيت غرينيتش، بعد أن تراجع في الجلستين السابقتين عن أعلى مستوى في خمسة أشهر الذي سجله الأسبوع الماضي. وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.02 في المائة إلى 1986.50 دولار.

وقال مات سيمبسون كبير المحللين في «سيتي إندكس»: «كان أداء الذهب رائعاً، إذ ارتفع بأكثر من عشرة في المائة في عشرة أيام إلى مستوى المقاومة الرئيسي عند 2000 دولار. لكن كل تحرك يحتاج إلى توقف مؤقت، وقد وصلنا إلى هذه المرحلة».

ويراقب المستثمرون عن كثب الحرب في الشرق الأوسط، حيث يسعى زعماء العالم إما إلى وقف القتال أو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.

كما تترقب الأسواق بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث في الولايات المتحدة يوم الخميس، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي يوم الجمعة قبل قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل. وتراجع مؤشر الدولار وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات مع انسياق المستثمرين وراء عمليات البيع مؤخرا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.91 دولار للأوقية، كما استقر البلاتين عند 884.63 دولار، وارتفع البلاديوم 0.5 في المائة إلى 1124.80 دولار.


مقالات ذات صلة

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تُنهي الأسبوع بتراجع إلى 11840 نقطة

أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» آخِر جلسات الأسبوع متراجعاً بمقدار 27.40 نقطة، وبنسبة 0.23 في المائة، إلى 11840.52 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تمثيلات عملات الريبل والبتكوين والإيثيريوم واللايتكوين الرقمية (رويترز)

عصر ذهبي جديد للعملات المشفرة مع تجاوز قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار

وسط موجة من التفاؤل والتوقعات بتحولات جذرية، حافظت سوق العملات المشفرة على زخم صعودي قوي عقب فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في انتخابات 5 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تكسب 18 نقطة بدعم من البنوك

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بنهاية جلسة الاثنين، بنسبة 0.16 في المائة، وبمقدار 18 نقطة، ليصل إلى مستويات 11830.38 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداولون يراقبون شاشات تعرض معلومات الأسهم في البورصة القطرية (رويترز)

تراجع معظم الأسواق الخليجية تزامناً مع انخفاض أسعار النفط

انخفضت أغلب أسواق الأسهم في منطقة الخليج بنهاية جلسة تداولات الثلاثاء، وذلك تزامناً مع تراجع أسعار النفط بنسبة 5 في المائة خلال الجلستين السابقتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
TT

في أحدث صورها بـ«غازبروم»... العقوبات الأميركية على روسيا تربك حلفاء واشنطن

شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)
شعار شركة «غازبروم» الروسية على أحد الحقول في مدينة سوتشي (د.ب.أ)

رغم عدم إعلان العديد من الدول الحليفة لواشنطن بـ«شكل مباشر» لاعتراضها على جوانب من أحدث حلقات العقوبات الأميركية ضد روسيا، فإن التصريحات المتوالية أشارت إلى تضرر هذه الدول وبحثها عن حلول لتجاوز شظايا العقوبات.

وعقب إعلان واشنطن يوم الخميس عن فرض عقوبات على حزمة من البنوك الروسية، قفزت إلى السطح مشكلة معقدة، إذ إن أحد تلك البنوك هو «غازبروم بنك»، المملوك من شركة الغاز الحكومية «غازبروم»، ويعد من أهم الحلقات المالية للتحويلات مقابل شراء الغاز الروسي من الدول الخارجية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على بنك غازبروم، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس جو بايدن الإجراءات لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل أن يترك منصبه في يناير (كانون الثاني).

وبفرض العقوبات الأميركية، وتجريم التعامل مع البنك الروسي، فإن واشنطن حكمت عرضيا باحتمالية وقف إمداد دول كثيرة حليفة لها بالغاز الروسي.

وفي ردود الفعل الأولية، قالت وزارة الاقتصاد في سلوفاكيا إنها تحلل العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستعرف تأثيرها المحتمل على سلوفاكيا قريبا. وتمتلك شركة «إس بي بي»، المشتري الحكومي للغاز في سلوفاكيا، عقدا طويل الأجل مع «غازبروم».

كما قالت وزارة الخارجية المجرية في رد بالبريد الإلكتروني على «رويترز» يوم الخميس إنها تدرس تأثير العقوبات الأميركية الجديدة ضد «غازبروم بنك»، وستتصل بمورد الغاز الطبيعي إذا لزم الأمر. وبموجب اتفاق مدته 15 عاماً تم توقيعه في عام 2021، تحصل المجر على 4.5 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا من خلال شركة غازبروم.

وخارج القارة الأوروبية، قال وزير الصناعة الياباني يوجي موتو يوم الجمعة إن اليابان ستتخذ كافة التدابير الممكنة لمنع حدوث اضطرابات في تأمين إمدادات مستقرة من الغاز الطبيعي المسال من مشروع «سخالين-2» الروسي في أعقاب العقوبات الأميركية الجديدة.

ومنحت العقوبات الأميركية إعفاءات للمعاملات المتعلقة بمشروع النفط والغاز سخالين-2 في أقصى شرق روسيا حتى 28 يونيو (حزيران) 2025، وفقاً لرخصة عامة محدثة نشرتها وزارة الخزانة.

وقال موتو في مؤتمر صحافي يوم الجمعة: «إن سخالين-2 مهم لأمن الطاقة في اليابان»، مشيراً إلى أنه لا يوجد انقطاع فوري، حيث يتم استبعاد المعاملات من خلال «غازبروم بنك» مع «سخالين-2» أو «سخالين إنرجي» من العقوبات. وقال: «سنستمر في تقديم تفسيرات مفصلة للولايات المتحدة وأعضاء مجموعة السبع الآخرين كما فعلنا في الماضي، واتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان عدم وجود عقبات أمام تأمين إمدادات مستقرة لليابان».

من ناحية أخرى، قال رئيس شركة «أوساكا» للغاز، وهي مشتري للغاز الطبيعي المسال «سخالين-2»، إن العقوبات الأميركية الجديدة لن تؤثر على عملية تسوية شراء الوقود.

ولا تتوقع الشركة، وهي ثاني أكبر مزود للغاز في اليابان، والتي تشتري الوقود المبرد للغاية من «سخالين-2» بموجب عقد طويل الأجل، أن تؤثر العقوبات الأميركية على معاملاتها، كما قال رئيس شركة أوساكا للغاز ماساتاكا فوجيوارا للصحافيين يوم الجمعة، مشيراً إلى أن الشركة لا تستخدم «غازبروم بنك» للتسوية.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، التي استخدمت أقوى أداة عقوبات لديها، فإن «غازبروم بنك» لا يمكنه التعامل مع أي معاملات جديدة متعلقة بالطاقة تمس النظام المالي الأميركي، وتحظر تجارته مع الأميركيين وتجمد أصوله الأميركية.

وتحث أوكرانيا الولايات المتحدة منذ فبراير (شباط) 2022 على فرض المزيد من العقوبات على البنك، الذي يتلقى مدفوعات مقابل الغاز الطبيعي من عملاء «غازبروم» في أوروبا.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 50 بنكاً روسياً صغيراً ومتوسطاً لتقليص اتصالات البلاد بالنظام المالي الدولي ومنعها من إساءة استخدامه لدفع ثمن التكنولوجيا والمعدات اللازمة للحرب. وحذرت من أن المؤسسات المالية الأجنبية التي تحافظ على علاقات مراسلة مع البنوك المستهدفة «تنطوي على مخاطر عقوبات كبيرة».

وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين: «إن هذا الإجراء الشامل سيجعل من الصعب على الكرملين التهرب من العقوبات الأميركية وتمويل وتجهيز جيشه. سنواصل اتخاذ خطوات حاسمة ضد أي قنوات مالية تستخدمها روسيا لدعم حربها غير القانونية وغير المبررة في أوكرانيا».

كما أصدرت وزارة الخزانة ترخيصين عامين جديدين يسمحان للكيانات الأميركية بإنهاء المعاملات التي تشمل «غازبروم بنك»، من بين مؤسسات مالية أخرى، واتخاذ خطوات للتخلص من الديون أو الأسهم الصادرة عن «غازبروم بنك».

وقالت وزارة الخزانة إن «غازبروم بنك» هو قناة لروسيا لشراء المواد العسكرية في حربها ضد أوكرانيا. وتستخدم الحكومة الروسية البنك أيضاً لدفع رواتب جنودها، بما في ذلك مكافآت القتال، وتعويض أسر جنودها الذين قتلوا في الحرب.