«السيادي» السعودي يعلن إتمام إصدار صكوك دولية بـ3.5 مليار دولار

إقبال كبير من المستثمرين يتجاوز 7 أضعاف إجمالي الإصدار

تعدّ القروض وأدوات الدين من مصادر التمويل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» (واس)
تعدّ القروض وأدوات الدين من مصادر التمويل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» (واس)
TT

«السيادي» السعودي يعلن إتمام إصدار صكوك دولية بـ3.5 مليار دولار

تعدّ القروض وأدوات الدين من مصادر التمويل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» (واس)
تعدّ القروض وأدوات الدين من مصادر التمويل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» (واس)

أعلن «صندوق الاستثمارات العامة» في السعودية، الخميس، إتمام تسعير طرحه الأول من الصكوك الدولية المقوّمة بالدولار، بإجمالي طرح 3.5 مليار دولار، موزعاً على شريحتين.

ووفق بيان صادر عن الصندوق، فإن القيمة الإجمالية للشريحة الأولى تُقدَّر بـ2.25 مليار دولار، لصكوك مُدتها 5 سنوات، تستحق عام 2028، والثانية بـ1.25 مليار دولار لصكوك مُدتها 10 سنوات، تستحق في 2033.

وسوف يدرج الطرح في سوق الأوراق المالية الدولية بـ«بورصة لندن»، حيث تجاوزت نسبة التغطية 7 أضعاف إجمالي الإصدار، ووصول المجموع الكلي لطلبات الاكتتاب إلى أكثر من 25 مليار دولار، ما يعكس ثقة المستثمرين، على أن يجري توجيه عائدات الطرح لأغراض الصندوق العامة.

عوائد الاستثمار

وتمثل القروض وأدوات الدين واحدة من مصادر التمويل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، إلى جانب زيادة رأس المال عن طريق الدولة، والأصول المملوكة للحكومة التي تُحوَّل ملكيتها للصندوق، وعوائد الاستثمارات.

ويأتي إصدار الصكوك ضمن «برنامج الصكوك الدولية» حديث الإنشاء من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة»، عقب إصدار سندات خضراء، من خلال استراتيجية التمويل متوسطة المدى بقيمة 8.5 مليار دولار، موزعة على طرحين في عاميْ 2022 و2023.

وتضم سندات خضراء تصدر لأول مرة لمائة عام، وأول سندات يصدرها صندوق ثروة سيادي من هذا النوع، وحصوله على قرض مجمّع بقيمة 17 مليار دولار في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، ضمن استراتيجيته لتنويع مصادر تمويله.

سوق الدين العالمية

وقال فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي في الصندوق، إن الإصدار يمثّل خطوة مفصلية جديدة، ضمن استراتيجية تمويل «السيادي» متوسطة المدى، مبيناً أن الإصدار يأتي استمراراً لبرنامج الصندوق الخاص بأسواق رأس المال الدولية بوصفه مشاركاً نشطاً في سوق الدين العالمية.

وأوضح أن ارتفاع مستوى الطلب من قِبل المستثمرين يُعدّ دلالة حقيقية على الثقة في «السيادي» السعودي، مفيداً بأن الإصدار يؤكد التزام الصندوق الواضح بتحقيق استراتيجيته ومستهدفات «رؤية 2030».

وحازت القوة الائتمانية لـ«الصندوق السيادي» اعترافاً دولياً في أوائل عام 2022 عندما قامت وكالة التصنيف الائتماني العالمية «موديز» بمنح «صندوق الاستثمارات العامة» تصنيفاً ائتمانياً عند الفئة «A1»، وتقييماً للجدارة الائتمانية وفق بطاقة الأداء المعتمدة، وهي مقياس للقوة الائتمانية على أساس مستقل عند «Aa2».

وتُعدّ النتائج المُشار إليها في بطاقة الأداء الخاصة بـ«صندوق الاستثمارات العامة» ثاني أعلى مستوى على مستوى العالم بين صناديق الثروة السيادية التي تصنفها وكالة «موديز».

كما قامت وكالة التصنيف الائتماني «فيتش»، في أوائل العام الماضي، بمنح «صندوق الاستثمارات العامة» تصنيفاً ائتمانياً طويل الأجل عند الفئة «A».

وفي العام الحالي، أجرت وكالة «موديز» تحديث نظرتها المستقبلية لـ«صندوق الاستثمارات العامة» من «مستقر» إلى «إيجابية»، في حين رفعت «فيتش» تصنيف الصندوق من «A» إلى «A+» مع نظرة «مستقرة».


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات العامة» يدعم مساعي السعودية لتحقيق الأمن الغذائي

الاقتصاد مزرعة ضمن مشاريع إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات العامة» يدعم مساعي السعودية لتحقيق الأمن الغذائي

تمضي السعودية في تعزيز قدراتها المحلية في إنتاج الغذاء وشراكاتها الدولية لضمان استمرارية سلاسل التوريد، في خطوة تتمثل في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة أحمد الخطيب مجتمعاً بعدد من المستثمرين الصينيين في بكين (الشرق الأوسط)

السعودية والصين تستكشفان الفرص السياحية الواعدة

تستعرض السعودية وبكين الفرص السياحية الواعدة، وذلك بعد اجتماع وزير السياحة أحمد الخطيب مع غرفة السياحة الصينية لتعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أحد اللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي في إسبانيا (الشرق الأوسط)

السعودية وإسبانيا تناقشان فرص توطين صناعة «الدرون» و«السفن» و«السيارات»

ناقش وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريّف، مع قادة كبرى الشركات الإسبانية، الفرص المتبادلة في مجال توطين أبرز الصناعات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة (الشرق الأوسط)

السعودية ومصر... استمرار التعاون في مجالات الطاقة والتقنيات النظيفة

يتضح ضمن البيان المشترك في ختام زيارة ولي العهد السعودي، إلى مصر، جملة من المواضيع المشتركة بين البلدين في مجالات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية على هامش انعقاد القمة (واس)

الاتحاد الأوروبي يسعى لبناء ممر اقتصادي مع دول الخليج

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي يريد بناء ممر اقتصادي مع دول الخليج لزيادة التجارة في الطاقة المتجددة والبيانات.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

العراق يوقع اتفاقية لاستيراد الغاز من تركمانستان

محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
TT

العراق يوقع اتفاقية لاستيراد الغاز من تركمانستان

محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)
محطة بيجي الغازية للكهرباء (الموقع الإلكتروني لوزارة الكهرباء العراقية)

قالت وزارة الكهرباء العراقية، في بيان، السبت، إن تركمانستان وقعت اتفاقاً لتوريد 20 مليون متر مكعب من الغاز إلى العراق يومياً، لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق.

وأضاف البيان أن شركة «لوكستون إنرجي» السويسرية ستورد الغاز من تركمانستان إلى العراق عبر شبكة خطوط الأنابيب الإيرانية باستخدام آلية المبادلة لتيسير النقل.

وقال وزير الكهرباء العراقي زياد علي إن الاتفاق سيساعد في ضمان تزويد محطات توليد الكهرباء بالغاز في العراق بالوقود اللازم، مضيفاً أن هذه المحطات تسهم حالياً بنحو 60 في المائة من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد.

وأضاف: «نعمل في وزارة الكهرباء وفق رؤية شاملة تجمع بين الحلول الآنية والاستراتيجية طويلة الأمد»، لافتاً إلى أن «استيراد الغاز يمثل إجراءً مؤقتاً ريثما تكتمل مشاريعنا الوطنية لإنتاج الغاز والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، والاعتماد الكامل على مواردنا المحلية في غضون السنوات القليلة المقبلة».

ويعاني العراق من نقص الكهرباء بسبب عدم كفاية إمدادات الوقود لمحطات توليد الكهرباء، مما دفع الحكومة لبذل جهود لتنويع مصادر الطاقة، وزيادة واردات الغاز والاستثمار في مشروعات إنتاج الغاز المحلية لتقليل الاعتماد على موردين من الخارج منهم إيران.

وقع الاتفاقية عن الجانب العراقي زياد علي فاضل، وزير الكهرباء، وعن الجانب التركمانستاني مقصد باباييف، وزير الدولة رئيس شركة الغاز في بلاده.

وأكد وزير الكهرباء العراقي، في تصريح صحافي، أن الاتفاق يأتي ضمن البرنامج الحكومي في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الإمدادات، وجرى استحصال موافقة الجانب الإيراني، وهي خطوة ستسهم بشكل ملموس في ضمان تزويد المحطات الغازية بالوقود اللازم.

من جانبه، أعرب الوزير التركمانستاني عن اعتزازه بهذه الشراكة الاستراتيجية مع العراق، والالتزام بدعم جهود العراق في تطوير قطاع الطاقة.