«فيتش» تحذر من تجدد مخاطر القروض الاستهلاكية على البنوك الكورية

سيول تقيم أكبر معرض للدفاع في تاريخها

جانب من عرض جوي على هامش معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع في العاصمة الكورية (أ.ف.ب)
جانب من عرض جوي على هامش معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع في العاصمة الكورية (أ.ف.ب)
TT

«فيتش» تحذر من تجدد مخاطر القروض الاستهلاكية على البنوك الكورية

جانب من عرض جوي على هامش معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع في العاصمة الكورية (أ.ف.ب)
جانب من عرض جوي على هامش معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع في العاصمة الكورية (أ.ف.ب)

قالت مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني إن تراكم الديون الاستهلاكية الجديدة للأسر في كوريا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مصدر أساسي للضعف الهيكلي للقطاع المصرفي الكوري الجنوبي مع تقييد بيئة التشغيل بشكل عام.

ونقلت «بلومبرغ» عن مات شوي وهياكيو شانغ ودونكان إينس كير، محللي مؤسسة «فيتش»، في التقرير القول إن قروض البنوك للأسر عادت للنمو خلال الشهور الأخيرة رغم ارتفاع أسعار الفائدة. وأوضح التقرير أنه في حين بدأ ظهور تأثيرات تحرك كوريا الجنوبية نحو استقرار السوق العقارية، فمن المحتمل أن يتجدد تركيز صناع السياسة النقدية على احتواء نمو قروض القطاع الخاص وبخاصة الأسر.

كما تتوقع «فيتش» تراجع حدة تدهور جودة أصول البنوك الكورية الجنوبية خلال العام أو العامين المقبلين، دون حدوث أزمة كبيرة في السوق العقارية. وأضافت أنها ترى أن المؤسسات المالية غير المصرفية معرضة بشكل كبير للجزء الأضعف من منحنى الائتمان في مواجهة الضغوط المرتبطة بارتفاع معدلات التأخر في سداد القروض على المدى القريب.

ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات حكومية نُشرت يوم الاثنين تراجع صادرات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خلال الشهر الماضي بنسبة 13 بالمائة، ليستمر تراجعها للشهر الخامس عشر على التوالي.

وذكرت البيانات أن صادرات البلاد من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بلغت خلال الشهر الماضي 18.1 مليار دولار بانخفاض نسبته 13.4 بالمائة عن الشهر نفسه من العام الماضي حين بلغت 20.9 مليار دولار.

وتسجل قيمة صادرات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الكوري الجنوبي الشهيرة تراجعاً مطرداً منذ يوليو (تموز) من العام الماضي، لكن وتيرة التراجع تتباطأ بعد وصولها إلى أعلى مستوى لها في أبريل (نيسان) الماضي عندما تراجعت بنسبة 35.9 بالمائة سنوياً.

في الوقت نفسه تراجعت واردات كوريا الجنوبية من منتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بنسبة 16.8 بالمائة سنوياً إلى 10.8 مليار دولار خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، ليسجل القطاع فائضاً تجارياً بقيمة 7.3 مليار دولار خلال شهر.

ووصلت صادرات كوريا الجنوبية من أشباه الموصلات التي تمثل نحو نصف إجمالي صادرات القطاع إلى 9.99 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ بداية العام الحالي، لكنها أقل بنسبة 14.4 بالمائة من الشهر نفسه من العام الماضي.

وسجلت الصادرات من الرقائق تحسناً تدريجياً، لكن من المتوقع تراجع وتيرة التحسن بسبب انخفاض أسعار رقائق ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية (دي رام) بحسب الوزارة.

وانخفض سعر شريحة «دي رام» سعة 8 غيغابايت إلى 1.3 دولار خلال الشهر الماضي، مقابل 2.88 دولار خلال يوليو من العام الماضي.

ومن جهة أخرى، تفتتح كوريا الجنوبية أكبر معارضها الدفاعية على الإطلاق هذا الأسبوع؛ إذ تسعى إلى زيادة مبيعاتها من الأسلحة.

ويفتح معرض سيول الدولي للفضاء والدفاع الذي يقام كل عامين أبوابه الثلاثاء، ويقول المنظمون إنه سيضم عدداً من الشركات أكبر من أي معرض سابق. وقال لي جونغ هو، رئيس الجهة المنظمة، في مؤتمر صحافي يوم الاثنين، إن المعرض هذا العام يهدف إلى مساعدة كوريا الجنوبية في الوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح رابع أكبر مصدّر للأسلحة في العالم. وأضاف أنه من المتوقع أن يشارك في المعرض أكثر من 450 من كبار مسؤولي الدفاع من 54 دولة، إلى جانب مئات الآلاف من المتخصصين والجمهور.

وجاءت كوريا الجنوبية تقريباً في المركز التاسع على مستوى العالم من حيث صادرات الدفاع في السنوات الماضية، لكن الرئيس يون سوك يول يدعو للعمل لتحسين هذا الوضع.


مقالات ذات صلة

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

الاقتصاد أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات الاثنين مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
TT

معنويات الأعمال في ألمانيا تتراجع... مؤشر «إيفو» يشير إلى ركود محتمل

أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)
أفق فرانكفورت مع الحي المالي (رويترز)

تراجعت المعنويات الاقتصادية في ألمانيا أكثر من المتوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يمثل مزيداً من الأخبار السلبية لبلد من المتوقع أن يكون الأسوأ أداءً بين الدول السبع الكبرى هذا العام.

وأعلن معهد «إيفو» أن مؤشر مناخ الأعمال انخفض إلى 85.7 في نوفمبر من 86.5 في الشهر السابق، وفقاً للاستطلاع الذي نُشر يوم الاثنين.

وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا قراءة قدرها 86.

وقال رئيس معهد «إيفو»، كليمنس فيست: الاقتصاد الألماني يفتقر إلى القوة.

وجاء التراجع في المعنويات الاقتصادية بشكل رئيس بسبب التقييم الأضعف للوضع الحالي، حيث تراجع المؤشر إلى 84.3 في نوفمبر من 85.7 في أكتوبر (تشرين الأول).

كما تراجعت التوقعات، لكن بشكل طفيف، إلى 87.2 في نوفمبر من 87.3 في الشهر السابق، وفقاً لمعهد «إيفو».

وأشار كبير الاقتصاديين في ألمانيا لدى «دويتشه» بنك للأبحاث، روبن وينكلر، إلى أنه من اللافت أن التوقعات بقيت مستقرة بالنظر إلى الأحداث السياسية في الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال وينكلر إما أن الشركات الألمانية ليست قلقة بعد بشأن سياسة التجارة الأميركية، أو أن هذه المخاوف يتم تعويضها بآمال جديدة في الانتخابات الألمانية.

وكان التراجع في المعنويات قد أثر على جميع القطاعات باستثناء التجارة، حيث كانت شركات التجزئة والجملة أكثر تفاؤلاً وأقل تشاؤماً من الأشهر السابقة، وفقاً لمعهد «إيفو».

ويعد زيادة النشاط التجاري أمراً مثيراً للاهتمام، خاصة أن ألمانيا ستكون من أكبر الخاسرين إذا أشعلت رئاسة ترمب حرباً تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما قد يحول القوة الصناعية التي كانت تتمتع بها ألمانيا سابقاً إلى نقطة ضعف حادة.

ومن المهم أيضاً تأثير التخفيضات الضريبية والتنظيمية في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض أسعار الطاقة، على القدرة التنافسية لألمانيا، وهو ما يراه كارستن بريزسكي، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في بنك «آي إن جي»، سلبياً للغاية.

وأشار بريزسكي إلى أن مؤشر «إيفو» يميل إلى التقاط الأحداث قصيرة الأجل مع بعض التأخير، قائلاً في هذا السياق، هناك خطر كبير من أن يكون لنتائج الانتخابات الأميركية وانهيار الحكومة الألمانية تأثير طويل الأجل على المعنويات في الأشهر المقبلة.

في حالة ركود

وفي تعليقها على رقم معنويات الأعمال، قالت كبيرة الاقتصاديين الأوروبيين في «كابيتال إيكونوميكس»، فرانزيسكا بالماس: «تؤكد القراءة أن الاقتصاد الألماني لا يزال في حالة ركود».

وتسارع الركود الاقتصادي في ألمانيا في نوفمبر، مع انخفاض نشاط الأعمال للشهر الخامس على التوالي وبأسرع معدل منذ فبراير (شباط)، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات المركب الألماني (بي إم آي) الصادر يوم الجمعة.

وقالت بالماس إن كلا من مؤشر «إيفو» ومؤشر مديري المشتريات يشيران إلى أنه بعد نمو بنسبة 0.1 في المائة في الربع الثالث، فإن الناتج المحلي الإجمالي الألماني قد ينكمش مرة أخرى في الربع الأخير من العام.

وأضافت بالماس أن التوقعات لعام 2025 ليست مشجعة أيضاً، حيث من المرجح أن يؤدي فقدان القدرة التنافسية في الصناعة والتغيرات الديموغرافية السلبية إلى تعويض أي دفعة من التعافي في الدخول الحقيقية للأسر وتخفيف السياسة النقدية.