مبادرة جديدة من مجموعة السبع لتمويل سلاسل توريد المعادن المهمة

ألواح شمسية بمجمع سكني في كاليفورنيا (رويترز)
ألواح شمسية بمجمع سكني في كاليفورنيا (رويترز)
TT

مبادرة جديدة من مجموعة السبع لتمويل سلاسل توريد المعادن المهمة

ألواح شمسية بمجمع سكني في كاليفورنيا (رويترز)
ألواح شمسية بمجمع سكني في كاليفورنيا (رويترز)

ذكرت مصادر إخبارية أن مجموعة السبع سوف تقيم إطار عمل جديداً لتمويل ودعم سلاسل التوريد في المعادن المهمة التي تستخدم في تكنولوجيا الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية.

وقالت صحيفة «يوميوري شيمبون» اليابانية، دون الإفصاح عن مصادرها، إنه من المقرر الإعلان عن الشراكة من أجل «تحسين مرونة وشمولية سلاسل التوريد» خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المقرر أن تنطلق في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) بالمغرب.

وأضافت الصحيفة أن المبادرة سوف توفر التمويل والدعم التكنولوجي لمساعدة الدول التي تقوم بتعدين المعادن المهمة للارتقاء بسلسلة التوريد إلى المعالجة والتكرير والتصنيع.

ووفقاً لما نقلته وكالة «بلومبرغ» عن التقرير، سوف تسهم اليابان بخمسة ملايين دولار في الصندوق الجديد الذي سوف يكون جزءاً من البنك الدولي. ومن المرجح أن تنضم دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وأستراليا.

يأتي هذا في الوقت الذي تعاني فيه سلاسل التوريد حول العالم من ضعف الإمدادات خاصة في المعادن المهمة، مع تركيز إنتاجها في بعض الدول المحدودة، ما يثير مخاوف من أزمة احتكار لهذه المعادن، في الوقت الذي تتوسع فيه الدول في التحول نحو الطاقة المتجددة، التي تحتاج إلى هذه المعادن.

غير أن المبادرة المحتملة من مجموعة السبع، لا تتماشى مع ما أعلنته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في 22 سبتمبر (أيلول)، بشأن القيود النهائية على التوسعات في الصين لشركات أشباه الموصلات التي ستحصل على تمويل حكومي أميركي لإقامة مصانع في الولايات المتحدة. وتعد الشرائح الإلكترونية من المكونات المهمة التي تستخدم في أساليب التكنولوجيا الحديثة، وتنتج من المعادن المهمة.

وهذه القيود هي العقبة التنظيمية الأخيرة قبل تقديم وزارة التجارة الأميركية مساعدات حكومية اتحادية بقيمة 100 مليار دولار للشركات بهدف تشجيع صناعة الرقائق الإلكترونية المحلية، مع احتواء التقدم التكنولوجي للصين في هذا المجال.

وبحسب القيود التي تم إعلانها، فإن مكتب برنامج الرقائق الذي يستعد لمنح الشركات مساعدات بقيمة 39 مليار دولار في صورة منح لا ترد و75 مليار دولار في صورة قروض أو ضمانات قروض، سيحظر على الشركات التي تحصل على هذه المساعدات التوسع أو بدء الإنتاج في الصين.

وقالت جينا رايموندو، وزيرة التجارة الأميركية، إن «مبادرة تشجيع صناعة الرقائق الإلكترونية (الرقائق من أجل أميركا) هي مبادرة أمن قومي بشكل أساسي، وستساعد هذه القيود في ضمان عدم استخدام الشركات التي ستحصل على تمويلات حكومية أميركية من الإضرار بأمننا القومي في الوقت الذي نواصل فيه التنسيق مع حلفائنا وشركائنا لتعزيز سلاسل الإمدادات العالمية وتحسين أمننا الجماعي».

في الوقت نفسه، ألغت وزارة التجارة الأميركية القيود الصارمة التي كانت موجودة في شروط الدعم في البداية. وكانت القواعد السابقة تفرض سقفاً لإنفاق الشركات المستفيدة من الدعم الحكومي الأميركي في الصين بمقدار 100 ألف دولار للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة في الصين، التي تستهدف منع الشركات التي تحصل على تمويل حكومي من زيادة إنتاجها من الرقائق المتقدمة في الصين.


مقالات ذات صلة

ميلوني تدافع عن قرار إعادة فتح السفارة الإيطالية في دمشق قبل الإطاحة بالأسد

أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (أ.ب)

ميلوني تدافع عن قرار إعادة فتح السفارة الإيطالية في دمشق قبل الإطاحة بالأسد

رفضت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الثلاثاء، الانتقادات الموجهة لقرارها تعيين سفير في دمشق قبل الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي احتفالات في دمشق بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد (أ.ف.ب)

مجموعة السبع تؤكد ضرورة احترام سلامة أراضي سوريا وسيادتها

اتفق زعماء مجموعة السبع، الجمعة، على ضرورة احترام سلامة أراضي سوريا واستقلالها وسيادتها، فيما دعت بريطانيا إلى توخي الحذر بشأن مستقبل سوريا بعد نهاية حكم الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم موظف يشرف على الأعلام الموضوعة في قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2017 (رويترز)

تدعو لـ«محاسبة الأسد»... «مجموعة السبع» مستعدة لدعم الانتقال السياسي في سوريا

كشف قادة مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان الخميس، عن أنهم على استعداد لدعم عملية انتقالية في إطار يؤدي إلى حكم موثوق.

«الشرق الأوسط» (روما)
أوروبا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

إيطاليا: هناك كثير من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال نتنياهو

قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الثلاثاء، إن هناك كثيراً من التحديات القانونية حول مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (فيوجي (إيطاليا))
أوروبا وزير خارجية إيطاليا أنطونيو تاياني في مؤتمر صحافي بختام أعمال اجتماع وزراء «مجموعة السبع» في فيوجي الثلاثاء (أ.ف.ب)

«مجموعة السبع» لـ«حل دبلوماسي» في لبنان

أنهى وزراء خارجية «مجموعة السبع» اجتماعها الذي استمر يومين في فيوجي بإيطاليا، وقد بحثوا خلاله القضايا الساخنة في العالم.

«الشرق الأوسط» (روما)

صناديق الأسهم تسجل أكبر تصفية في 15 عاماً قبل اجتماع «الفيدرالي»

شاشة في قاعة تداول بورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد إعلان سعر الفائدة (رويترز)
شاشة في قاعة تداول بورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد إعلان سعر الفائدة (رويترز)
TT

صناديق الأسهم تسجل أكبر تصفية في 15 عاماً قبل اجتماع «الفيدرالي»

شاشة في قاعة تداول بورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد إعلان سعر الفائدة (رويترز)
شاشة في قاعة تداول بورصة نيويورك تعرض مؤتمراً صحافياً لرئيس الفيدرالي جيروم باول بعد إعلان سعر الفائدة (رويترز)

قام المستثمرون بتصفية صناديق الأسهم بأسرع وتيرة في 15 عاماً في الأسبوع المنتهي في 18 ديسمبر (كانون الأول)، مدفوعين بالحذر وجني الأرباح وسط توقعات بنتيجة متشددة من اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بعد الارتفاع الأخير في السوق.

وحسب بيانات «إل إس إي جي»، سحب المستثمرون صافي 37.22 مليار دولار من صناديق الأسهم العالمية في الأسبوع، وهو أكبر رقم في أسبوع واحد منذ سبتمبر (أيلول) 2009، وفق «رويترز».

وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، يوم الأربعاء، وأشار إلى تقليص تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية، مع توقع ارتفاع التضخم العام المقبل، مما دفع أسواق الأسهم العالمية إلى موجة بيع بعد أن كرر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الحذر.

انخفض مؤشر «إم إس سي آي» العالمي بأكثر من 3 في المائة هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يسجل أكبر انخفاض أسبوعي له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر.

وسحب المستثمرون 50.2 مليار دولار من صناديق الأسهم الأميركية، وهو ما يمثل أكبر مبيعات صافية أسبوعية منذ سبتمبر 2009. وشهدت صناديق الأسهم الأوروبية والآسيوية تدفقات شراء صافية بلغت 9.21 مليار دولار و1.74 مليار دولار على التوالي.

وفي الوقت نفسه، شهدت صناديق القطاعات العالمية أكبر تدفقات خارجة صافية لها في 14 أسبوعاً، عند 2.65 مليار دولار، مع تحقيق قطاعي التكنولوجيا والرعاية الصحية صافي تدفقات خارجة بقيمة 1.37 مليار دولار و737 مليون دولار على التوالي.

وواصلت صناديق السندات العالمية جذب اهتمام المستثمرين للأسبوع الثاني والخمسين على التوالي، مسجلةً مشتريات صافية بقيمة 2.36 مليار دولار، على الرغم من أنها أصغر كمية في 8 أشهر.

واستقطبت صناديق الشركات وصناديق تقاسم القروض تدفقات كبيرة بلغت 2.01 مليار دولار و1.12 مليار دولار على التوالي. وشهدت صناديق السندات الحكومية تدفقات خارجة بلغت 594 مليون دولار، مسجلة بذلك أسبوعها الثالث على التوالي من البيع الصافي.

وسجلت صناديق أسواق المال مبيعات صافية بقيمة 51.02 مليار دولار، وهو ما يمثل التدفق الخارجي الرابع في 5 أسابيع.

وفي قطاع السلع الأساسية، شهدت صناديق الذهب والمعادن النفيسة سحوبات بقيمة 1.67 مليار دولار، وهي الأكبر منذ يوليو (تموز) 2022، في حين شهدت صناديق الطاقة تدفقات خارجة بقيمة 215 مليون دولار.

وتعرضت أسهم الأسواق الناشئة لضغوط بيع أخرى، إذ سجلت صناديق الأسهم أكبر سحب صاف في نحو عام عند 5.27 مليار دولار، في حين شهدت صناديق السندات أيضاً تدفقات خارجية صافية بلغت 710 ملايين دولار، وفقاً للبيانات التي تغطي 29603 صناديق.