قالت إلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي الروسي يوم الجمعة إن البنك المركزي الروسي قد يزيد سعر الفائدة الرئيسي أو يبقيه عند المستوى الحالي البالغ 13.0 بالمائة في 2023.
وفي حديثها في منتدى مصرفي في منتجع سوتشي على البحر الأسود، قالت نابيولينا أيضاً إن قرارات سعر الفائدة ستعتمد على الوضع في الاقتصاد الروسي. وأضافت أنه من الممكن خفض المعدل عندما يصل التضخم إلى المستوى المستهدف وهو 4 بالمائة.
ورفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 100 نقطة أساس إلى 13 بالمائة في 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، ما أدى إلى رفع تكلفة الاقتراض في اجتماعه الثالث على التوالي استجابة لضعف الروبل والضغوط التضخمية المستمرة الأخرى.
وفي اجتماع طارئ في أغسطس (آب)، رفعت الهيئة التنظيمية سعر الفائدة بشكل حاد بمقدار 350 نقطة أساس إلى 12 بالمائة.
وقام البنك المركزي بتعديل توقعاته للتضخم في نهاية العام إلى مستوى بين 6.0 و7.0 بالمائة من مستوى بين 5.0 و6.5 بالمائة سابقا. وبلغ معدل التضخم السنوي 5.33 بالمائة بدءا من 11 سبتمبر، وهو أعلى من الهدف البالغ 4 في المائة.
ومن جهة أخرى، مدد البنك المركزي الروسي فترة القيود المفروضة على تحويل الأموال إلى الخارج لمدة ستة أشهر أخرى.
ووفقا للقرار، سيظل المواطنون الروس وغير المقيمين من «الدول الصديقة» قادرين على تحويل ما لا يزيد على مليون دولار أو ما يعادله بالعملات الأجنبية الأخرى إلى أي حسابات في البنوك الأجنبية خلال شهر واحد حتى 31 مارس (آذار) 2024. وتعد روسيا الدول التي فرضت العقوبات عليها «غير صديقة».
وفي الأسواق، تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين مقابل الدولار يوم الجمعة، ليتجاوز مستوى 97 مع مرور فترة حصاد الضرائب في نهاية الشهر.
وفي الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش، انخفض الروبل 0.5 بالمائة مقابل الدولار إلى 97.32، وهو أضعف مستوى له منذ 14 سبتمبر (أيلول). وخسر 0.9 بالمائة ليتداول عند 103.12 مقابل اليورو، وانخفض 0.2 بالمائة مقابل اليوان إلى 13.33.
وانخفض الروبل إلى أكثر من 100 مقابل الدولار الشهر الماضي، ما دفع السلطات إلى مناقشة إمكانية إعادة فرض الضوابط لدعم العملة.
جدير بالذكر أن مدفوعات الضرائب في نهاية الشهر، والتي عادة ما تشهد تحويل المصدرين إيرادات العملات الأجنبية لسداد الالتزامات المحلية، تدعم الروبل، لكن العملة يمكن أن تنخفض بمجرد مرور تلك الفترة.
وفقد الروبل الآن أيضاً الدعم المؤقت لمبيعات أعلى من المعتاد من العملات الأجنبية من قبل البنك المركزي، الذي كان يبيع نحو 21.4 مليار روبل (220.6 مليون دولار) من اليوان يومياً حتى بداية هذا الأسبوع.
وقال أليكسي أنتونوف، من شركة «ألور بروكر»، إن أداء الروبل كان أفضل من المتوقع بعد مرور الفترة الضريبية هذا الأسبوع، لكن العملة لم تخرج من الأزمة بعد. وأضاف أنه «من المحتمل أن السوق بدأت تتلقى تدفقا متزايدا من عائدات التصدير من شركات النفط بسبب نمو أسعار النفط في الأشهر الأخيرة... لكن هذا لا يلغي في الوقت الحالي سيناريو ذهاب زوج الدولار والروبل إلى منطقة 100».