مسح عالمي يكشف تركيز السفر على أماكن محددة وترك وجهات سياحية غير مكتشفة

بتكليف من هيئة السياحة السعودية

يرى 90 % من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرارات السفر (أ.ف.ب)
يرى 90 % من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرارات السفر (أ.ف.ب)
TT

مسح عالمي يكشف تركيز السفر على أماكن محددة وترك وجهات سياحية غير مكتشفة

يرى 90 % من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرارات السفر (أ.ف.ب)
يرى 90 % من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرارات السفر (أ.ف.ب)

بتكليف من هيئة السياحة السعودية، كشف مسح للرأي أن ما يقرب من ثلثي الأشخاص على مستوى العالم يعطون الأولوية للسفر إلى الأماكن التي زارها أصدقاؤهم وعائلاتهم بالفعل، مما يغذي السياحة في مواقع معينة ويترك وجهات أخرى غير مكتشفة على نطاق واسع.

وأوضح استطلاع يوغوف YouGov الدولي لأكثر من 17500 شخص من 15 وجهة، بتكليف من هيئة السياحة السعودية ونشر بالتزامن مع يوم السياحة العالمي لهذا العام في الرياض، في 15 دولة في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأميركا وأوروبا والشرق الأوسط، أن 66 في المائة من السياح يعتقدون أن السفر إلى مكان يوفر الألفة أمر مهم مع شعور أقل بقليل من نصف المستجيبين بعدم الارتياح عند السفر إلى أماكن لا يعرفون عنها سوى القليل.

ومع ذلك، من بين أولئك الذين يسافرون إلى وجهات جديدة، يوافق 83 في المائة على أنهم يعودون بمنظور متغير أو موسع.

وفي حين أن النتائج تختلف بين المناطق الجغرافية، تكشف الدراسة أن 67 في المائة يميلون إلى السفر إلى الوجهات التي زاروها سابقاً أو سمعوا عنها من خلال شبكتهم، مثل العائلة والأصدقاء.

وهناك بعض الاختلافات العالمية في النتائج حيث يرى 90 في المائة من السياح من دول الشرق الأوسط أن الإلمام بالوجهة عامل رئيسي في اتخاذ قرارات السفر، في حين يشعر السياح البريطانيون (62 في المائة) والفرنسيون (75 في المائة) والصينيون (68 في المائة) واليابانيون (74 في المائة) براحة أكبر في السفر إلى الأماكن التي يعرفون عنها أقل.

والآثار المترتبة على تلك الوجهات التي لديها قطاع سياحي نامٍ مع قوة إنفاق أقل للجهود الترويجية الدولية هي أنها ستفتقر إلى القدرة على توليد الألفة التي من الواضح أنها عامل مهم للناس عند اختيار مكان السفر. وفقاً للمسح.

والنتائج الصارخة لهذا الاستطلاع لا تؤكد فقط على تفضيل السياح للوجهات المألوفة، ولكن أيضاً ألقت الضوء على الحاجة إلى ممارسات سياحية أكثر استدامة في جميع أنحاء العالم.

علّق الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة هيئة السياحة السعودية، فهد حمد الدين، على المسح قائلاً: «إن نتائج هذا الاستطلاع الدولي تعطينا نظرة ثاقبة على اتجاهات وعادات السياح العالميين ومدى أهمية الشعور بالألفة بالنسبة لهم عند اختيار الوجهات. ومع ذلك، فإن الألفة لا تعني أن الوجهات تحتاج إلى المساس بأصالتها حيث يدعم البحث أيضاً فكرة أن زيارة أماكن جديدة تعمق التقدير للثقافات المتنوعة وتعزز التفاهم المتبادل. عندما نسافر، نحن وكلاء للخير - نصدر ثقافاتنا الخاصة ونعود إلى أماكننا باكتشافات جديدة وأفكار جديدة ووجهات نظر جديدة».

أضاف: «آمل من خلال تسليط الضوء على كيفية قدرة السفر على توسيع وجهات النظر، أن نلهم المزيد من الناس لاختيار وجهات أقل دراية». وقال حمد الدين إنه يتطلع إلى «مناقشة نتائج هذا الاستطلاع مع زملائي خلال يوم السياحة العالمي في الرياض».

ومن بين السياح الذين غامروا إلى وجهات جديدة، أفاد 83 في المائة أن التجربة غيرت أو وسعت منظورهم، مما يوفر أدلة دامغة على التأثير العميق للسياحة في ربط الناس وتعزيز التفاهم المتبادل.


مقالات ذات صلة

رحلة إلى «موجيف» على خطى «إميلي إن باريس»

سفر وسياحة مناظر خلابة صيفا وشتاء (الشرق الاوسط)

رحلة إلى «موجيف» على خطى «إميلي إن باريس»

عند أسفل قدم جبل Mont Blanc المهيب في فرنسا، على الحدود مع سويسرا وإيطاليا يقع منتجع «موجيف» Megeve الراقي الذي يجتازه نهران جبليان.

جوسلين إيليا (موجيف - فرنسا)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي يجتمع مع عدد من المستثمرين في المنطقة الشرقية (واس)

الخطيب يؤكّد الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع السياحي بالسعودية

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، الفرص الكبيرة التي تتوفر للاستثمار في القطاع، خلال لقائه عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال بالمنطقة الشرقية.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد إحدى الجلسات الحوارية في مؤتمر مسارات العالم في البحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يعقد 116 اجتماعاً لتعزيز وتنمية الوجهات الجوية المباشرة للسعودية

اختتم برنامج الربط الجوي مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر مسارات العالم، المقام في مملكة البحرين.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد جناح «برنامج الربط الجوي» في «مؤتمر مسارات العالم» المقام بالبحرين (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» يتفاوض مع شركات عالمية لتوسيع الرحلات البينية مع السعودية

عقد «برنامج الربط الجوي» السعودي اجتماعات ثنائية مكثفة مع كبرى شركات النقل الدولية المشاركة في «مؤتمر مسارات العالم».

بندر مسلم (المنامة)
الاقتصاد صورة لوزيرة السياحة البحرينية فاطمة الصيرفي مع مسؤولي برنامج الربط الجوي السعودي خلال مؤتمر مسارات العالم (الشرق الأوسط) play-circle 00:46

السعودية تستقطب شركات طيران وتفتح مسارات جديدة في 2024

تحدّث الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، لـ«الشرق الأوسط»، عن نجاح البرنامج، هذا العام، في جذب 12 شركة طيران.

بندر مسلم (المنامة)

دعوة القطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار الصديقة للبيئة في «كوب 16» بالرياض

جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

دعوة القطاع الخاص لبحث فرص الاستثمار الصديقة للبيئة في «كوب 16» بالرياض

جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من ورشة العمل التي أقيمت في العاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

شدّدت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» على أهمية دور القطاع الخاص في حماية البيئة ودعم الاقتصاد على حد سواء.

وجاءت الدعوة ضمن ورشة لدعوة القطاع الخاص للمشاركة في جهود التصدي لتدهور الأراضي، حيث قالت الرئاسة إن هذا اللقاء يُعدّ بادرة لتعزيز تأثير قطاعات الأعمال ورأس المال في الجهود العالمية الرامية لاستصلاح الأراضي.

يأتي هذا الاجتماع بين منظمي المؤتمر والقطاع الخاص تنفيذاً لـ«رؤية السعودية» المستضيفة للمؤتمر بنهاية العام الحالي، والتي تعمل على تحفيز الشركات العاملة بالمملكة للاستفادة من المنطقة الخضراء التي استُحدثت لأول مرة في هذا المؤتمر.

وأكد الدكتور أسامة فقيها، وكيل وزير البيئة والمياه والزراعة بالسعودية ومستشار رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 16»، الفوائد التي تعود على الشركات في حال اعتمادها ممارسات إدارة الأراضي المستدامة، ومبادراتها للحد من تأثيرها على ظاهرة تدهور الأراضي.

وأضاف: «تُعد الأراضي من أهم الموارد، كما تمثل العمود الفقري للاقتصادات وسلاسل التوريد. وهناك كثير من الدوافع البيئية والاقتصادية التي تؤكد ضرورة استصلاح الأراضي من أجل ضمان الاستقرار التجاري والاقتصادي على المدى الطويل في العالم أجمع».

واستعرض المجتمعون أحدث الدراسات المرتبطة باتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بخصوص العوائد المالية، والتي تشير إلى أن كل دولار يُستثمر في مشاريع استصلاح الأراضي المتدهورة يحقق عائدات اقتصادية تصل إلى 30 دولاراً.

ومن جهة أخرى، أورد تقرير صادر عن مبادرة «اقتصاديات تدهور الأراضي» أن تبنّي الإدارة المستدامة للأراضي يمكن أن يُسهم في زيادة إنتاج المحاصيل بما يصل إلى 1.4 تريليون دولار، ومع أن حجم السوق يتجاوز 200 مليار دولار، لا تتجاوز إسهامات القطاع الخاص 35 مليار دولار في الحلول العالمية الطبيعية، وآليات تمويل استصلاح الأراضي، وفق تقديرات برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وكانت رئاسة المؤتمر قد أطلقت هذه المبادرة ضمن حملة عالمية كبرى قبل انطلاق مؤتمر الأطراف «كوب 16»، الذي سيُعقَد في الرياض، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل، تحت شعار «أرضنا مستقبلنا».

وسيجري تقديم منطقة خضراء، لأول مرة في تاريخ الحدث، حيث ستوفر مساحة للتعاون بين الشركات والمؤسسات المالية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع العلمي لتطوير حلول مبتكرة للتصدي لتدهور الأراضي.

وسيجمع منتدى القطاع الخاص من أجل الأراضي، خلال المؤتمر، قادة عالميين لمناقشة الضرورات الاقتصادية لممارسات الأراضي المستدامة.

وفي ظل استمرار التهديد الناجم عن تدهور الأراضي، وتأثيره على أكثر من 3.2 مليار شخص على مستوى العالم، تخطط رئاسة «كوب 16» لدعم العمل البيئي بقيادة الشركات، مؤكدة رسالة واضحة مفادها «أن استصلاح الأراضي ضرورة بيئية، واستراتيجية أعمال ذكية».