البيانات في أسبوع: الأنظار إلى أرقام التضخم الأميركي والأوروبي

إطلالة لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي» وترقب لتصريحاته حول مسار التشدد النقدي

متداولون يراقبون تحرك أسعار الأسهم في سيول (أ.ب)
متداولون يراقبون تحرك أسعار الأسهم في سيول (أ.ب)
TT

البيانات في أسبوع: الأنظار إلى أرقام التضخم الأميركي والأوروبي

متداولون يراقبون تحرك أسعار الأسهم في سيول (أ.ب)
متداولون يراقبون تحرك أسعار الأسهم في سيول (أ.ب)

ستكون كل الأنظار في الأسبوع المقبل على التصريحات التي سيطلقها مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» وهم يشرحون رؤيتهم من أجل رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام. كما أنه أسبوع كبير في منطقة اليورو مع إصدار كل من التضخم الرئيسي والأساسي.

الولايات المتحدة

سيشهد الأسبوع المقبل قيام العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» بشرح وجهة نظرهم ورؤيتهم من أجل تبرير الزيادة الجديدة المتوقعة في معدلات الفائدة قبل نهاية العام، وما يرونه السيناريو الأكثر ترجيحاً للعام المقبل.

وستكون هناك إطلالة لرئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول الذي سيتحدث في قاعة بلدية للمعلمين. وقال المصرف المركزي (الخميس) إن هذا الحدث سيُبث مباشرة على الهواء؛ إذ سيتلقى أول الأسئلة من الجمهور.

وسيصدر مجلس المؤتمرات (كونفرنس بورد) يوم الثلاثاء تحديث سبتمبر (أيلول) لمؤشر ثقة المستهلك. ويعكس بيان ثقة المستهلك ظروف العمل السائدة والتطورات المحتملة للأشهر المقبلة. ويفصل هذا التقرير الشهري مواقف المستهلكين ونيات الشراء وخطط العطلات وتوقعات المستهلكين للتضخم وأسعار الأسهم وأسعار الفائدة. وكان مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن «كونفرنس بورد» ارتفع في أغسطس (آب)، بعد ثلاثة انخفاضات شهرية متتالية. ويبلغ المؤشر الآن 103.2 ارتفاعاً من 95.3 في يوليو (تموز).

وسيكون الإصدار الرئيسي الذي يجب مراقبته يوم الجمعة هو تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أغسطس، وهو مقياس التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي».

ومن المرجح أن ترتفع نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسية؛ نظراً لارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن القراءة الأساسية يجب أن تحافظ على الوتيرة الشهرية بنسبة 0.2 في المائة.

منطقة اليورو

الأسبوع المقبل، سيكون كل التركيز على التضخم في منطقة اليورو. بعد مؤشر مديري المشتريات هذا الأسبوع، الذي أكد أن منطقة اليورو لا تزال في بيئة اقتصادية ضعيفة، سيتحول التركيز نحو تقدم التضخم. من المتوقع انخفاض في كل من التضخم الرئيسي والأساسي على خلفية التأثيرات الأساسية، لكن ارتفاع سعر النفط سيكون له تأثير محدود على تضخم الطاقة.

وكان المصرف المركزي الأوروبي أشار بعد اجتماعه في سبتمبر إلى أن دورة التشديد كانت على الأرجح في نهايتها، باستثناء أي مفاجآت سيئة على جبهة البيانات.

وستتم مراقبة خطاب المصرف المركزي، وأبرزها تعليقات الرئيسة كريستين لاغارد في جلسة استماع الاتحاد الأوروبي أمام لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية التابعة للبرلمان الأوروبي في بروكسل ببلجيكا يوم الثلاثاء.

المملكة المتحدة

فاجأ بنك إنجلترا الأسواق الأسبوع الماضي باختياره إبقاء سعر المصرف عند 5.25 في المائة. هذا لا يمثل بالضرورة نهاية دورة التشديد، ولكن إذا تحسنت البيانات كما تتوقع لجنة السياسة النقدية، فقد يحصل هذا الأمر. سيكون هناك المزيد من الضغط على البيانات الآن، ولكن الأهم في الأسبوع المقبل سيكون لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني.

الصين

البيانات الوحيدة التي يجب مراقبتها هي إجمالي الأرباح الصناعية لشهر أغسطس التي من المتوقع أن تتقلص بوتيرة أبطأ من -10 في المائة على أساس سنوي من -15.5 في المائة على أساس سنوي في يوليو.

اليابان

سيصدر محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان يوم الأربعاء، وسيقوم المشاركون في السوق بفحص تصريحات مسؤول بنك اليابان أو وجهات نظره حول حالة التضخم في اليابان، بالإضافة إلى أي نقاش حول إنهاء سياسة سعر الفائدة السلبية.

وسوف يكون يوم جمعة مزدحماً مع عدد كبير من إصدارات البيانات. فمن المتوقع أن تنخفض قراءة التضخم الأساسي في طوكيو (باستثناء الأغذية الطازجة) إلى 2.6 في المائة على أساس سنوي من 2.8 في المائة. وسيكون هذا هو الشهر الثالث على التوالي من التباطؤ في التضخم الأساسي في طوكيو. ومع ذلك، من المتوقع أن يظل معدل التضخم الأساسي (باستثناء الأغذية الطازجة والطاقة) كما هو عند 2.6 في المائة على أساس سنوي لشهر سبتمبر، وهو أعلى مستوى في 31 عاماً.

ومن المتوقع أن تنخفض مبيعات التجزئة لشهر أغسطس بشكل طفيف إلى 6.6 في المائة على أساس سنوي من 6.8 في المائة في يوليو، ومن المتوقع أن تتحسن ثقة المستهلك في سبتمبر إلى 37 من 36.2 في أغسطس.


مقالات ذات صلة

وزير المالية الفرنسي الجديد يتوقع عجزاً عام 2025 أعلى من 5 %

الاقتصاد سياح يشاهدون برج «إيفل» من سطح متجر في باريس (رويترز)

وزير المالية الفرنسي الجديد يتوقع عجزاً عام 2025 أعلى من 5 %

قال وزير المالية الفرنسي الجديد إن مشروع قانون موازنة عام 2025 المؤجل سيستهدف عجزاً «أعلى قليلاً من 5 في المائة» من أجل حماية النمو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد شارع تجاري رئيسي في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

بين الإصلاح والتحفيز... كيف سيتعامل الاقتصاد الصيني مع تحديات 2025؟

في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي تواجهها الصين منذ أزمة «كوفيد - 19»، بدأ الاقتصاد الصيني يظهر أخيراً علامات على التعافي بعد فترة طويلة من التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية توسع نطاق المنتجات المحلية بإضافة 122 منتجاً جديداً للقائمة الإلزامية

أعلنت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية في السعودية إصدار تحديث للقائمة الإلزامية من خلال إضافة 122 منتجاً وطنياً تشمل 9 قطاعات مختلفة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الخطط الإصلاحية والمخاطر المالية المنخفضة تُعزز الاستقرار الاقتصادي لدول الخليج

الخطط الإصلاحية والمخاطر المالية المنخفضة تُعزز الاستقرار الاقتصادي لدول الخليج

أكدت بيانات حديثة أن المخاطر المالية لدول الخليج تظل منخفضة على الأجل القريب، مع توقعات باستقرار أو انخفاض أسعار الفائدة محلياً وعالمياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سفينة غارقة وأخريات تبحر في البحر الأحمر قرب ميناء الحديدة باليمن (أ.ف.ب)

ارتفاع أسعار التأمين على السفن في 2024 مع استمرار هجمات البحر الأحمر

أسفرت هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر عن اضطرابات واسعة النطاق في حركة الملاحة العالمية وتكبُّد شركات التأمين خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سوق الأسهم السعودية تكسب 33 نقطة في بداية تداولات الأسبوع

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
TT

سوق الأسهم السعودية تكسب 33 نقطة في بداية تداولات الأسبوع

مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)
مستثمران يتابعان شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسة» (تاسي)، في أولى جلسات الأسبوع، مكاسب بمقدار 33.28 نقطة، وبنسبة 0.28 في المائة، ليصل إلى مستويات 11892.75 نقطة، وبسيولة قيمتها 3.5 مليار ريال (932 مليون دولار).

وفي قطاع المصارف، سجل سهما «الأهلي» و«الراجحي» ارتفاعاً بمقدار 1.51 و0.11 في المائة، عند 33.65 و92 ريالاً على التوالي.

وتصدر سهم «بروج للتأمين» الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 10 في المائة، إلى 20.10 ريال، يليه سهم «التعمير» بمعدل 9.3 في المائة، إلى 34.55 ريال.

وصعد سهم «بان»، بنسبة 2 في المائة، عند 2.51 ريال، وذلك بعد أن أعلنت الشركة توقيع اتفاقيتين ملزمتين لشراء أصول عقارية عن طريق زيادة رأس المال.

في المقابل، انخفض سهم «أرامكو السعودية» الأثقل وزناً في المؤشر، بنسبة 0.54 في المائة، إلى 27.85 ريال.

كما سجل سهم «المراعي» تراجعاً بمعدل 2.46 في المائة، إلى 55.50 ريال.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) بنسبة 0.54 في المائة ليصل إلى مستوى 31052.81 نقطة، وبتداولات قيمتها 34.5 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 2.2 مليون سهم.