«ولاية النفط» الأميركية تفرض ضريبة على السيارات الكهربائية

سيارات في إحدى محطات الوقود بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
سيارات في إحدى محطات الوقود بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

«ولاية النفط» الأميركية تفرض ضريبة على السيارات الكهربائية

سيارات في إحدى محطات الوقود بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
سيارات في إحدى محطات الوقود بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

فرضت ولاية تكساس الأميركية ضريبة قدرها 200 دولار سنوياً على سائقي السيارات الكهربائية لتعويض النقص في حصيلة الضريبة المفروضة على مبيعات الوقود في الولاية بسبب انتشار السيارات الكهربائية.

وتعد ولاية تكساس معقلاً لصناعة النفط الأميركية، وأُطلق اسمها على إحدى أهم الخامات القياسية، وهو خام غرب تكساس الوسيط. وتمثل الضريبة الجديدة، التي دخلت بالفعل حيز التنفيذ، عقبة في وجه جهود إقناع سكان الولاية باستخدام سيارات منخفضة الانبعاثات.

ووافق برلمان ولاية تكساس في وقت سابق من العام الحالي على قانون الضريبة الجديدة، إلى جانب إلزام أصحاب السيارات الكهربائية بدفع رسم قدره 400 دولار بما يعادل ضريبة عامين عند تسجيل السيارة أو تجديد ترخيصها.

وحسب المؤتمر الوطني للمجالس التشريعية للولايات الأميركية، فإن تكساس هي الأحدث بين 33 ولاية أميركية تفرض رسوماً تصل إلى 225 دولاراً سنوياً على أصحاب السيارات الكهربائية.

في المقابل، فإن السيارات الكهربائية في الكثير من دول أوروبا ومناطق من كندا معفاة من ضرائب الوقود لتشجيع اقتناء هذه السيارات الصديقة للبيئة، رغم ارتفاع سعرها عن سعر السيارات التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.

وحسب موقع «تكساس تريبيون» الإخباري، فإن عدد السيارات الكهربائية في الولاية الغنية بالنفط ارتفع بشدة من 8397 سيارة عام 2016 إلى 105807 سيارات في عام 2022، ورغم ذلك فإن هذه السيارات ما زالت تمثل أقل من 1 في المائة من إجمالي عدد السيارات المسجلة في الولاية.

ويقول المسؤولون في الولاية إنه تم فرض قانون الضريبة الجديدة لأن سائقي السيارات الكهربائية لا يدفعون «نصيباً عادلاً» من الأموال المستخدَمة في تمويل مشروعات بناء الطرق وإصلاحها في مختلف أنحاء الولاية.

لكنّ توني فيدريكو، أحد سكان الولاية، يقول إن هذه القانون «متعسف» وليس له أي منطق، «لكنني مضطر لدفع الضريبة». أما لوك ميتزغر من منظمة «إنفيورنمنت تكساس» البيئية الإقليمية، فيقول إن الضريبة بمثابة عقبة في طريق ثورة السيارات الكهربائية، لأنها ستجعل تكلفة امتلاك واستخدام سيارة كهربائية في الولاية أكبر من قدرة الكثير من المواطنين.

وحسب تقديرات حكومة تكساس، فإن حصيلة ضرائب الوقود الاتحادية وعلى مستوى الولاية تقل بمقدار 200 دولار سنوياً عندما تحل سيارة كهربائية محل سيارة تقليدية في الولاية.


مقالات ذات صلة

قطاع السيارات في الدول العربية يستقطب استثمارات بـ25 مليار دولار خلال 22 عاماً

الاقتصاد ساحة سيارات في السعودية (الشرق الأوسط)

قطاع السيارات في الدول العربية يستقطب استثمارات بـ25 مليار دولار خلال 22 عاماً

كشفت «مؤسسة ضمان» عن أن قطاع السيارات بالدول العربية استقطب 184 مشروعاً أجنبياً بتكلفة استثمارية تخطت 25 مليار دولار، موفرة أكثر من 102 ألف وظيفة خلال 22 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
عالم الاعمال «شفروليه» تكشف في الرياض عن طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025

«شفروليه» تكشف في الرياض عن طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025

أعلنت شركة «شفروليه الشرق الأوسط» عن إطلاق طرازَي «تاهو» و«سوبربان» 2025 في حدث خاص أقيم في العاصمة السعودية.

أوروبا اتهام شركات مواقف السيارات في بريطانيا باستخدام التحصيل العدواني والرسوم غير المعقولة (رويترز)

بسبب التأخر 5 دقائق في دفع رسوم ركن السيارة... غرامة 2000 جنيه إسترليني لسيدة بريطانية

قالت شركات مواقف السيارات الخاصة في بريطانيا إنها ستنظر في القواعد التي تنص على ألا يستغرق السائقون أكثر من خمس دقائق لدفع رسوم وقوف السيارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيارة نيسان «إي تي 5» الكهربائية داخل صالة عرض في شنغهاي بالصين (رويترز)

مبيعات المركبات الكهربائية في الصين ترتفع بأكثر من 40 % خلال 2024

أظهرت بيانات الصناعة، يوم الاثنين، أن مبيعات جميع أنواع المركبات الكهربائية في الصين سجلت زيادة تجاوزت 40 في المائة العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (بكين)
خاص توفر السيارة أحدث التقنيات بما في ذلك نظام صوتي قوي وميزات مساعدة السائق المتقدمة والتكامل السلس مع الهواتف الذكية (كاديلاك)

خاص تعرف على التقنيات التي تطرحها «كاديلاك» في «إسكاليد 2025»

«الشرق الأوسط» تـتحدث إلى سارة سميث مديرة هندسة البرامج في «كاديلاك».

نسيم رمضان (لندن)

أسعار الذهب تلامس أعلى مستوياتها في 3 أشهر

سبائك من الذهب الخالص بمصنع «أرغور هيريوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص بمصنع «أرغور هيريوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
TT

أسعار الذهب تلامس أعلى مستوياتها في 3 أشهر

سبائك من الذهب الخالص بمصنع «أرغور هيريوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص بمصنع «أرغور هيريوس» في ميندريسيو بسويسرا (رويترز)

لامست أسعار الذهب أعلى مستوياتها في نحو 3 أشهر، يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تحقق رابع مكسب أسبوعي على التوالي، حيث أسهمت دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لخفض أسعار الفائدة، والافتقار إلى الوضوح بشأن الرسوم الجمركية، في الضغط على الدولار.

وقفز الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6 في المائة إلى 2770.39 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 08:20 (بتوقيت غرينتش)، ليحقق زيادة تتجاوز 2 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع. وفي وقت سابق من اليوم، ارتفعت الأسعار إلى 2777.10 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما سجَّلت أعلى مستوى تاريخي عند 2790.15 دولار.

كما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% إلى 2777.10 دولار، وفق «رويترز».

وشهد الدولار انخفاضاً بأكثر من 1 في المائة هذا الأسبوع، متجهاً نحو أسوأ انخفاض أسبوعي له في شهرين، مما جعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الأجانب.

وقال جيغار تريفيدي، المحلل البارز في «ريلاينس سيكيوريتيز»: «انخفض الدولار بعد أن جاءت تصريحات ترمب غير متوافقة مع توقعات السوق، وذلك بعد تراجعه عن تطبيق الرسوم الجمركية العدوانية التي كانت متوقعة بعد تنصيبه».

ودعا ترمب إلى خفض فوري في أسعار الفائدة على مستوى العالم، خلال خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، لم يقدم أي توضيحات بشأن الرسوم الجمركية؛ مما دفع المتداولين إلى الاتجاه نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب؛ للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.

وتزامن ذلك مع تراجع في قيمة الدولار بعد تنصيب ترمب، حيث لم تتحقق التوقعات بفرض الرسوم الجمركية بشكل سريع كما كان منتظراً.

من جهة أخرى، رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2008؛ مما عزز الين الياباني وضعف الدولار الأميركي، وهو ما كان إيجابياً للمعدن الأصفر.

وفي الوقت الذي يترقب فيه المتعاملون قرارات أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع المقبل، لا يتوقعون أي تخفيضات في أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، وفقاً لأداة «فيد ووتش»، وهو ما قد يؤثر سلباً على جاذبية الذهب بوصفه أصلاً غير مدر للعائد.

وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في «كابيتال.كوم»: «يظل الاتجاه العام للذهب صعودياً، مما يضعنا على المسار الصحيح للوصول إلى مستوى 3000 دولار هذا العام».

وفي الوقت ذاته، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.2 في المائة إلى 30.82 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم بنسبة 1.5 في المائة إلى 1006.48 دولار، وزاد البلاتين بنسبة 1.1 في المائة إلى 952.70 دولار. ومن المتوقع أن تُسجِّل المعادن الثلاثة مكاسب أسبوعية.