ارتفاع الطلب على الغاز في الصين 8 %

ليصل إلى ذروته عام 2040 عند 700 مليار متر مكعب

نموذج لخط أنابيب الغاز الطبيعي وورقة الروبل الروسي (رويترز)
نموذج لخط أنابيب الغاز الطبيعي وورقة الروبل الروسي (رويترز)
TT

ارتفاع الطلب على الغاز في الصين 8 %

نموذج لخط أنابيب الغاز الطبيعي وورقة الروبل الروسي (رويترز)
نموذج لخط أنابيب الغاز الطبيعي وورقة الروبل الروسي (رويترز)

كشف خبير من قسم الأبحاث في شركة «سينوك» النفطية الكبرى المملوكة للصين، شيه شو قوانغ، عن نمو الطلب على الغاز الطبيعي في الصين هذا العام بنسبة 8 في المائة اعتباراً من عام 2022، وهي وتيرة أعلى مما توقعه المحللون على خلفية انخفاض أسعار الغاز والانتعاش الاقتصادي في الصين.

وأشار قوانغ إلى أن إجمالي الطلب على الغاز في الصين قد يصل إلى 396.4 مليار متر مكعب هذا العام، متوقعاً أن تصل واردات الغاز الطبيعي المسال إلى 70.79 مليون طن متري بزيادة تبلغ 10.9 في المائة عن العام الماضي، وواردات الغاز عبر خطوط الأنابيب إلى 69.5 مليار متر مكعب بزيادة قدرها 10.7 في المائة عن مستوى 2022.

وبحسب قوانغ، فإن هذا النمو مدفوع بالانتعاش الاقتصادي في الصين وتراجع أسعار الغاز الطبيعي المسال عالمياً، متوقعاً أن ينتعش الطلب على الغاز الصناعي في النصف الثاني؛ حيث ستؤدي عودة أسعار الغاز العالمية إلى وضعها الطبيعي إلى تحفيز الطلب أيضاً، وأن يصل إجمالي الطلب على الغاز في الصين إلى ذروته في عام 2040 عند 700 مليار متر مكعب. وقد تمت تلبية جزء من هذا النمو من خلال الإنتاج المحلي، الذي توقع فريق بحث «سينوك» ارتفاعه بنسبة 4.6 في المائة خلال عام 2023 إلى 227.8 مليار متر مكعب. تجدر الإشارة إلى أن توقعات شركة «سينوك» النفطية لنمو الطلب تجاوزت توقعات ثلاثة محللين آخرين، بعد تراجع نادر في عام 2022، عندما انخفض الطلب الصيني على الغاز بنسبة 1 في المائة وسط ضوابط صارمة بسبب فيروس «كورونا»؛ حيث شهدت الصين تخليها عن تصنيفها أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال لصالح اليابان. وفي هذا الإطار، توقع قوانغ أن تصل قدرة استقبال الغاز الطبيعي المسال في البلاد إلى 139.3 مليون طن سنوياً بحلول نهاية عام 2023، وأن تتوسع إلى 181.8 مليون طن بحلول عام 2025. ومن أجل التعامل مع «المواقف القصوى»، اقترحت الشركة بناء ما لا يقل عن 15 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز الطبيعي المسال الطارئة بحلول عام 2025 ومخزون قدره 25 مليار متر مكعب بحلول عام 2030. وعند مستوى 15 مليار متر مكعب، فإن ذلك يمثل نحو 12 في المائة من إجمالي واردات الصين من الوقود فائق التبريد بحلول عام 2025، أو 3.4 في المائة من الطلب الوطني على الغاز. ووفقاً لقوانغ، فإن معظم النمو بنسبة 11 في المائة في واردات الغاز عبر الأنابيب سيأتي من حقول شرق سيبيريا في روسيا عبر خط أنابيب طاقة سيبيريا. وأشارت «سينوك» إلى أن اعتماد الصين على الواردات الأجنبية من المرجح أن يزداد في السنوات المقبلة؛ حيث من المتوقع أن تمثل واردات الغاز الطبيعي المسال والغاز عبر الأنابيب 46 في المائة من الطلب المحلي في عام 2025 و49 في المائة من الطلب المحلي بحلول عام 2035.



حقل نفطي كبير في كازاخستان يسجل إنتاجاً قياسياً

تقف عربات الصهاريج في صف بجوار الكبريت المخزن بمصفاة تنغيز للنفط والغاز بغرب كازاخستان (رويترز)
تقف عربات الصهاريج في صف بجوار الكبريت المخزن بمصفاة تنغيز للنفط والغاز بغرب كازاخستان (رويترز)
TT

حقل نفطي كبير في كازاخستان يسجل إنتاجاً قياسياً

تقف عربات الصهاريج في صف بجوار الكبريت المخزن بمصفاة تنغيز للنفط والغاز بغرب كازاخستان (رويترز)
تقف عربات الصهاريج في صف بجوار الكبريت المخزن بمصفاة تنغيز للنفط والغاز بغرب كازاخستان (رويترز)

كشفت مصادر لـ«رويترز» أن حقل تنغيز النفطي الأكبر في كازاخستان، الذي تديره شركة «شيفرون» الأميركية، زاد إنتاجه إلى مستوى قياسي في أكتوبر (تشرين الأول)، مما قد يعقد جهود البلاد المستقبلية للامتثال لحصتها في «أوبك بلس».

وقال مصدران في الصناعة مطلعان على البيانات، إنه في تنغيز قد زاد الإنتاج اليومي إلى 699 ألف برميل يومياً في أوائل أكتوبر من 687 ألف برميل يومياً في سبتمبر (أيلول)، عندما زاد الإنتاج بنسبة 30 في المائة عن أغسطس (آب) بعد الانتهاء من الصيانة.

وقال مشغل الحقل «تنغيز شيفرويل»، الذي استثمر أكثر من 70 مليار دولار منذ بدء المشروع في عام 1993 إن عملياته مستمرة كالمعتاد، ورفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وتملك شركة «شيفرون» حصة 50 في المائة في المشروع، في حين تسيطر شركة «إكسون موبيل» على 25 في المائة، وتملك شركة «كازموناي غاز» حصة 20 في المائة، و5 في المائة لشركة «لوك أويل» الروسية.

وتبلغ حصة إنتاج النفط في البلاد بموجب اتفاق «أوبك بلس» 1.468 مليون برميل يومياً، وهو هدف تجاوزته في سبتمبر بنحو 170 ألف برميل يومياً، وفقاً لحسابات «رويترز». وقالت مصادر إنه من المرجح أن تظل المعدلات ضمن أهدافها هذا الشهر؛ لأنه سيتم غلق حقل كاشاغان للصيانة. ولم تتوفر بعد بيانات الإنتاج الإجمالية لشهر أكتوبر من كازاخستان، لكن مصادر قالت إن حقل كاراشا جاناك سينتج أحجامه المعتادة البالغة 228 ألف برميل يومياً، في حين أن الصيانة في حقل كاشاغان ستستلزم التوقف الكامل لمنشأته التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يومياً. وقالت المصادر إن هذا يعني أن كازاخستان ستكون قادرة على تحقيق حصتها في أكتوبر، إلا أن الامتثال لحصص «أوبك بلس» قد يصبح مشكلة مرة أخرى عندما يعود الحقل من الصيانة في نوفمبر (تشرين الثاني).