الإصلاحات الاقتصادية ترفع أجور السعوديين في القطاع الخاص  

تحفيز التنافسية وجاذبية سوق العمل يزيدان المعدل بنسبة 45 % 

أحد ملتقيات التوظيف التي تجمع الشركات مع الباحثين عن الوظائف (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف التي تجمع الشركات مع الباحثين عن الوظائف (الشرق الأوسط)
TT

الإصلاحات الاقتصادية ترفع أجور السعوديين في القطاع الخاص  

أحد ملتقيات التوظيف التي تجمع الشركات مع الباحثين عن الوظائف (الشرق الأوسط)
أحد ملتقيات التوظيف التي تجمع الشركات مع الباحثين عن الوظائف (الشرق الأوسط)

بسبب حزمة من المحفزات والإجراءات الحكومية، ومنها الإصلاحات الاقتصادية، نما معدل أجور السعوديين في القطاع الخاص بأكثر من 3 آلاف ريال (800 دولار) خلال الأعوام الـ5 الماضية، لتتجاوز 9.6 ألف ريال (2.5 ألف دولار) في منتصف العام الحالي، بعد أن كانت نحو 6.6 ألف ريال (1.7 ألف دولار) في 2018، أي بزيادة نسبتها 45 في المائة.

وبحسب تقرير حديث صادر عن «المرصد الوطني للعمل»، التابع لصندوق الموارد البشرية، يرجع نمو معدل أجور السعوديين إلى 4 إجراءات أهمها: النمو الاقتصادي والإصلاحات الاقتصادية من خلال برامج «رؤية 2030»، وكذلك نجاح حزم الدعم خلال جائحة «كورونا»، التي تأثرت من خلالها اقتصادات أغلب بلدان العالم.

ومن الإجراءات أيضاً، دعم وتحفيز التنافسية في القطاع الخاص، وكذلك جاذبية سوق العمل.

وأوضح تقرير «المرصد الوطني للعمل»، أن ارتفاع معدل أجور السعوديين يؤكد دور النمو الاقتصادي وجاذبية سوق العمل.

وكشف «المرصد الوطني للعمل»، عن زيادة عدد المواطنين الحاصلين على أجور تتجاوز 20 ألف ريال (5.3 ألف دولار) خلال الأعوام الخمسة الماضية، ليتخطى الإجمالي 200 ألف في منتصف العام الحالي، بارتفاع نسبته 139 في المائة، من 84.7 ألف مواطن في 2018.

وازداد عدد المواطنين الذين يتقاضون أجوراً تفوق 40 ألف ريال (10.6 ألف دولار) لأكثر من 44 ألف مواطن في منتصف العام الحالي، مقارنة بنحو 16.1 ألف سعودي في 2018، أي بارتفاع نسبته 172 في المائة.

ويهدف «المرصد الوطني للعمل» إلى المساهمة في دعم اتخاذ القرارات وتطوير البرامج من خلال البيانات الدقيقة، والمؤشرات، والتقارير، والدراسات، واتخاذ قرارات مبنية على البراهين تعكس واقع سوق العمل.

وأبرم صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، أخيراً، مذكرة تعاون تستهدف دعم تدريب وتمكين 11 ألف مواطن ومواطنة في قطاع المعارض والمؤتمرات.

ووقّع المذكرة نائب مدير عام الصندوق للأعمال فراس أبا الخيل، والرئيس التنفيذي المكلّف للهيئة أمجد شاكر.

وتؤسس المذكرة للتعاون الاستراتيجي بين الصندوق والهيئة من أجل تحفيز وتطوير وتنمية مهارات الكوادر الوطنية للعمل في قطاع المعارض والمؤتمرات، ورفع وعي المنشآت العاملة في القطاع ببرامج وخدمات الصندوق وآلية الاستفادة منها.

وبحسب المذكرة، سيعمل الطرفان على عقد ورش عمل بمشاركة منشآت القطاع للتعريف بالبرامج والمبادرات الداعمة لتوطين قطاع المعارض والمؤتمرات، وعقد اللقاءات الوظيفية الدورية من أجل تعزيز التوطين وتعزيز الاستدامة.

وتشمل مجالات التعاون، استفادة الكوادر الوطنية من برامج الصندوق المقدمة في مجالات دعم التدريب، والتدريب على رأس العمل، والتدريب الإلكتروني لمهن القطاع بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، ودعم عمليات التوظيف في المهن والأنشطة ذات العلاقة، وتنمية وتطوير المهارات القيادية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة بقطاع المعارض والمؤتمرات.


مقالات ذات صلة

حجم التبادل التجاري السعودي - البرتغالي يصل إلى مليار دولار

الاقتصاد جانب من اجتماع الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية (الشرق الأوسط)

حجم التبادل التجاري السعودي - البرتغالي يصل إلى مليار دولار

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، عن تسجيل الصادرات السعودية إلى البرتغال ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
الاقتصاد أسطول طائرات «ناس» الجديدة (الشرق الأوسط)

طيران سعودي يرفع حجم أسطوله إلى 56 طائرة

أعلن طيران «ناس» الناقل الجوي الوطني الاقتصادي السعودي تسلُّم 5 طائرات جديدة من طراز «A320neo» خلال الشهر الماضي ليرفع حجم أسطوله إلى 56 طائرة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من منطقة جدة التاريخية ويظهر عدد من الزوار (واس)

«السيادي» السعودي يؤسس شركة لتطوير «جدة التاريخية»

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، (الثلاثاء)، تأسيس «شركة تطوير البلد»، المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال قضاء إجازته السياحية في السعودية مؤخراً (الشرق الأوسط)

السعودية ثانية في استقطاب السياح على مستوى العالم

جاءت المملكة ثانياً في نمو عدد السياح الوافدين على مستوى العالم، وذلك في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد شعارا «جيل» و«بنك الرياض»

«بنك الرياض» يطلق «جيل» أول شركة متخصصة في الابتكار والتطوير الرقمي

أطلق «بنك الرياض»، في خطوة نوعية في سبيل تحقيق استراتيجيته للتحول الرقمي، شركة جيل الابتكار الرقمية المحدودة (جيل) لتكون بمثابة الذراع المتخصصة للبنك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأمين العام لـ«أوبك»: وقف استثمارات النفط خطر على النمو


الأمين العام لـ«أوبك» هيثم الغيص (إ.ب.أ)
الأمين العام لـ«أوبك» هيثم الغيص (إ.ب.أ)
TT

الأمين العام لـ«أوبك»: وقف استثمارات النفط خطر على النمو


الأمين العام لـ«أوبك» هيثم الغيص (إ.ب.أ)
الأمين العام لـ«أوبك» هيثم الغيص (إ.ب.أ)

حذّر الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص من خطورة وقف الاستثمار في قطاع النفط والغاز، مؤكداً أن هذا الأمر يشكل خطراً على النمو الاقتصادي العالمي.

كلام الغيص في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط» جاء عشية اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين «أوبك» وحلفائها، ومن بينهم روسيا، في إطار تحالف «أوبك بلس»، حيث لا يُتوقع أن تصدر توصيات لتغيير الاتفاقية الحالية القاضية بخفض إنتاج النفط مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام الحالي.

وقال الغيص إنه «بسبب أهمية الطاقة للنمو الاقتصادي العالمي والتنامي السكاني في العالم الذي من المتوقع أن يزداد بنحو 1.6 مليار نسمة حتى عام 2045، يكون من الخطر عدم الاستمرار بالاستثمار في القطاع، وفق ما يطالب به البعض»، في إشارة إلى وكالة الطاقة الدولية التي تحض الشركات النفطية على وقف الاستثمار بالنفط. وأضاف أن «نقص الاستثمار في القطاع أو دعوة الدول والشركات النفطية إلى وقف التمويل في مشاريع النفط بحجة الحفاظ على البيئة يشكل خطراً على النمو الاقتصادي العالمي».

وتشير تقديرات «أوبك» إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بقيمة نحو 12 تريليون دولار لتلبية الطلب المتنامي على النفط على المدى الطويل.

ويتوقع الغيص ارتفاع الطلب على النفط مع زيادة سنوية في العام الحالي بحدود 2.4 مليون برميل يومياً مقارنة بالعام السابق.


حجم التبادل التجاري السعودي - البرتغالي يصل إلى مليار دولار

جانب من اجتماع الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية (الشرق الأوسط)
TT

حجم التبادل التجاري السعودي - البرتغالي يصل إلى مليار دولار

جانب من اجتماع الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، عن تسجيل الصادرات السعودية إلى البرتغال ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة، بينما زادت الواردات من لشبونة بنحو 40 في المائة.

وأفصح الإبراهيم، خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي - البرتغالي، عن تطورات حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى مليار دولار. وبيَّن أن التحديات العالمية غير المسبوقة تتطلب حلولاً مبتكرة، لا سيما على صعيد المناخ والاستدامة، والتعافي الاقتصادي ما بعد الجائحة.

وأكد الوزير أنه يمكن للجهود التعاونية بين القطاعين العام والخاص في البلدين أن تلعب دوراً مهماً في التحديات العالمية. وأضاف أن الدورة السادسة للجنة السعودية - البرتغالية، تنعقد في وقت تشهد فيه التجارة الثنائية نمواً كبيراً منذ 2021 إلى العام السابق. وأشار إلى تقاطع «رؤية 2030» مع الأهداف الرئيسية للبرتغال في عدد من المستهدفات الاقتصادية، كالالتزام بالتنويع الاقتصادي والاستدامة والتنمية الشاملة.

وتشكل مشاريع البنية التحتية في المملكة التي يتجاوز حجمها 7.2 تريليون دولار، فرصاً كبيرة للتعاون المشترك، حيث توفر المدن المستقبلية مثل «نيوم» فرصاً جاذبة للمستثمرين البرتغاليين.

وأفاد الإبراهيم بأن التزام المملكة بتحسين مناخ الأعمال بقيادة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أدى إلى إيجاد بيئة تتميز بالإصلاحات الاقتصادية والشفافية التنظيمية.

إلى ذلك، التقى فيصل الإبراهيم، (الثلاثاء)، وزير الاقتصاد والشؤون البحرية بجمهورية البرتغال، أنطونيو كوستا سيلفا، وذلك على هامش أعمال اللجنة السعودية - البرتغالية المشتركة. وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، والتطورات ذات الاهتمام المشترك.


طيران سعودي يرفع حجم أسطوله إلى 56 طائرة

أسطول طائرات «ناس» الجديدة (الشرق الأوسط)
أسطول طائرات «ناس» الجديدة (الشرق الأوسط)
TT

طيران سعودي يرفع حجم أسطوله إلى 56 طائرة

أسطول طائرات «ناس» الجديدة (الشرق الأوسط)
أسطول طائرات «ناس» الجديدة (الشرق الأوسط)

أعلن طيران «ناس»، الناقل الجوي الوطني الاقتصادي السعودي، تسلُّم 5 طائرات جديدة من طراز «A320neo» خلال الشهر الماضي، ليرفع حجم أسطوله إلى 56 طائرة.

وسجل الناقل نمواً بأكثر من 100 في المائة خلال العامين الماضيين، وذلك ضمن خطة التوسع التي أطلقها مؤخراً تحت عنوان: «نربط العالم بالمملكة»، بالتوازي مع الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني للوصول إلى 330 مليون مسافر و100 مليون سائح، وزيادة عدد الوجهات الدولية المرتبطة بالسعودية إلى أكثر من 250 وجهة بحلول 2030.

رئيس مجلس إدارة طيران ناس عايض الجعيد والرئيس التنفيذي للشركة بندر المهنا لدى استلامهم إحدى الطائرات الخمس من مصنع ايرباص (الشرق الأوسط)

وباستلام الطائرات الخمس الجديدة بلغ عدد الطائرات التي تسلمها طيران «ناس» خلال العام الحالي 11 طائرة من إجمالي 19 طائرة «A320neo» من المقرر تسليمها في 2023. وأكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لطيران «ناس»، بندر المهنا أن هذه الدفعة الجديدة من الطائرات تعكس التزام الشركة بتحقيق استراتيجيته للنمو والتوسع عبر زيادة حجم أسطوله ومضاعفة السعة المقعدية للرحلات الداخلية والدولية، وذلك بالتوازي مع أهداف برنامج «خدمة ضيوف الرحمن» لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين، والاستراتيجية الوطنية للطيران المدني لتمكين الناقلات الجوية الوطنية للمساهمة في ربط العالم بالمملكة. وقال المهنا: «بزيادة حجم أسطولنا سوف نتمكن من مواصلة خططنا التوسعية في العام الحالي، عبر إطلاق وجهات ومسارات جديدة داخلية ودولية لا سيما أن الشركة ستتسلم خلال الأسابيع المقبلة 8 طائرات جديدة ضمن الدفعة المقرر استلامها في 2023 وعددها 19 طائرة، ضمن طلبية شراء 120 طائرة من شركة (إيرباص) بقيمة تجاوزت 32 مليار ريال (8.5 مليار دولار)».

وأوضح أن الشركة تمضي قدماً لتعزيز موقعها كأكبر شركة طيران سعودي اقتصادي في الشرق الأوسط، وواحدة ضمن أفضل 5 شركات بالعالم. وأشار إلى أن طيران «ناس» يستعد لإطلاق أحدث مركز عمليات له في مطار المدينة المنورة قبل نهاية عام 2023، ليكون الناقل الجوي الوحيد الذي يمتلك 4 مراكز عمليات في أنحاء المملكة.

ورفع طيران «ناس» عدد طائراته من طراز «A320neo» التي تعد الأكثر تقدماً والأكثر صداقة للبيئة وكفاءة في استهلاك الوقود بين طائرات الممر الواحد على مستوى العالم إلى 39 طائرة تمثل نحو 70 في المائة من أسطوله بما يعزز التزام طيران «ناس» في مجال الاستدامة وحماية البيئة.


«البنك الأهلي» راعياً لـ«موسم الرياض» بـ100 مليون ريال

 إطلاق اسم «Powered by SNB» على «موسم الرياض 2023» (حساب تركي آل الشيخ على «إكس»)
إطلاق اسم «Powered by SNB» على «موسم الرياض 2023» (حساب تركي آل الشيخ على «إكس»)
TT

«البنك الأهلي» راعياً لـ«موسم الرياض» بـ100 مليون ريال

 إطلاق اسم «Powered by SNB» على «موسم الرياض 2023» (حساب تركي آل الشيخ على «إكس»)
إطلاق اسم «Powered by SNB» على «موسم الرياض 2023» (حساب تركي آل الشيخ على «إكس»)

كشف المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية، الثلاثاء، عن أكبر رعاية لـ«موسم الرياض 2023» الذي سينطلق في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وذلك لصالح البنك الأهلي السعودي «SNB»، بعقد يتجاوز الـ100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، معلناً إطلاق اسم «Powered by SNB» على النسخة الرابعة للحدث الضخم.

وبينما يشكل هذا العقد خطوة جديدة في مجال الرعايات، أوضح آل الشيخ أنه سيكون لعملاء البنك مميزات خاصة بهم خلال «موسم الرياض»، تتضمن العديد من المزايا التي تحفزهم على الاستفادة من العروض، والاستمتاع بفعالياته العالمية المختلفة.

ويتيح الموسم الترفيهي الأهم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط فرصاً واعدة للشراكات مع القطاع الخاص، التي تسعى إليها الكثير من الجهات المحلية والدولية؛ لما يمثله من ثقل، وأهمية كبرى في التسويق والرعاية، واستقطابه ملايين الزوار من أنحاء العالم كل عام.


أسعار النفط ترتفع رغم صعود الدولار

صورة تعبيرية للدولار مقابل براميل النفط (رويترز)
صورة تعبيرية للدولار مقابل براميل النفط (رويترز)
TT

أسعار النفط ترتفع رغم صعود الدولار

صورة تعبيرية للدولار مقابل براميل النفط (رويترز)
صورة تعبيرية للدولار مقابل براميل النفط (رويترز)

عكست أسعار النفط اتجاها وصعدت خلال النصف الثاني من جلسة الثلاثاء، وذلك بعد أن هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع في الجلسة السابقة وسط ارتفاع للدولار ونظرة مستقبلية قاتمة على الاقتصاد الكلي العالمي ومؤشرات متباينة تتعلق بالمعروض.

وبحلول الساعة 16:20 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.11 في المائة إلى 90.87 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.68 في المائة إلى 89.48 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد انخفضت بما يزيد على واحد في المائة في التعاملات الصباحية من الجلسة.

وحصل النفط على دعم من تصريحات أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، بقوله إن من المتوقع نمو الطلب على الطاقة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع المستويات الحالية. وقال محللو إيه. إن. زد في مذكرة للعملاء، وفق «رويترز»: «انخفضت أسعار خام (برنت) إلى (نحو) 90 دولارا للبرميل مع هيمنة ارتفاع العوائد الأميركية وقوة الدولار الأميركي على معنويات السوق». وأضافوا: «بينما لا يزال المعروض محدودا، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يعني التخزين الباهظ للمخزونات. وقد يؤدي ذلك لمزيد من السحب من مخزون النفط».

كان الدولار قد ارتفع يوم الاثنين إلى أعلى مستوى في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن تجنبت الحكومة الأميركية الإغلاق الجزئي وعززت بيانات اقتصادية توقعات إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول أو حتى رفعها مرة أخرى. ويجعل ارتفاع أسعار الفائدة، إلى جانب قوة الدولار، النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب عليه.


«ديوا» و«أكوا باور» توقّعان اتفاقيتين لمشروع تحلية مياه

الطاير وأبو نيان خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الطاير وأبو نيان خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«ديوا» و«أكوا باور» توقّعان اتفاقيتين لمشروع تحلية مياه

الطاير وأبو نيان خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الطاير وأبو نيان خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

وقّعت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) مع شركة «أكوا باور» السعودية، اتفاقيتَي «المساهمين» و«شراء المياه» لمدة 30 عاماً للمرحلة الأولى من مشروع «مجمع حصيان» لتحلية مياه البحر بتقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة الشمسية وفق نموذج المنتج المستقل للمياه.

ويأتي توقيع الاتفاقيتين بعدما أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي في... الماضي، اختيار «أكوا باور» «المتناقص الأفضل» لتنفيذ وتشغيل المرحلة الأولى من مشروع «مجمع حصيان» بقدرة إنتاجية 180 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً بنظام المنتِج المستقل للمياه باستثمارات تبلغ 3.357 مليار درهم (914 مليون دولار)، والذي سيعمل على رفع القدرة الإنتاجية للمياه المحلاة للهيئة إلى 670 مليون غالون يومياً عام 2027 مع إنجاز مراحل المشروع كافة.

وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«هيئة كهرباء ومياه دبي»، سعيد الطاير: «اتجهت الهيئة لتطوير محطات إنتاج المياه بتقنية التناضح العكسي لتحلية مياه البحر كونها تتطلب طاقة أقل من محطات التقطير الومضي متعدد المراحل، مما يجعلها خياراً أكثر استدامة لتحلية المياه.

وبحلول عام 2030 نهدف إلى إنتاج 100 في المائة من المياه المحلّاة من مزيج من الطاقة النظيفة الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والحرارة المهدرة».

من جهته، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة «أكوا باور»، حمد أبو نيان: «تعد هذه الشراكة التي تم توقيعها مع هيئة كهرباء ومياه دبي نموذجاً للمشروعات النوعية المثمرة التي نقوم بتشغيلها وإدارتها في دولة الإمارات، حيث سجّلنا رقماً قياسياً عالمياً لأدنى تعرفة إنتاج وتعد المحطة الأكبر في العالم لتحلية المياه بالطاقة الشمسية، وكذلك المحطة الأكفأ في استخدام الطاقة بتقنية التناضح العكسي في (مجمع حصيان للطاقة والمياه) في دبي».


«السيادي» السعودي يؤسس شركة لتطوير «جدة التاريخية»

جانب من منطقة جدة التاريخية ويظهر عدد من الزوار (واس)
جانب من منطقة جدة التاريخية ويظهر عدد من الزوار (واس)
TT

«السيادي» السعودي يؤسس شركة لتطوير «جدة التاريخية»

جانب من منطقة جدة التاريخية ويظهر عدد من الزوار (واس)
جانب من منطقة جدة التاريخية ويظهر عدد من الزوار (واس)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة، (الثلاثاء)، تأسيس «شركة تطوير البلد»، المطور الرئيسي لمنطقة جدة التاريخية (البلد) الواقعة غرب المملكة.

ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة بقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتنمية وتطوير المنطقة التاريخية لمدينة جدة، لجعلها مركزاً اقتصادياً ووجهة ثقافية وتراثية عالمية تستند إلى الإرث العريق والثقافة الغنية، وتصبح وجهة سياحية عالمية وفق مستهدفات «رؤية 2030».

وستركز الشركة أعمالها على تحسين البنية التحتية للمنطقة، والإشراف على ترميم المباني التاريخية في منطقة البلد، وتطوير مرافق خدمات، ومساحات ترفيهية وسكنية وتجارية وفندقية ومكتبية.

وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع نحو 2.5 مليون متر مربع، في حين تبلغ مساحة البناء الإجمالية 3.7 مليون متر مربع، والتي تضم ما يقارب 9.300 وحدة سكنية و1.800 وحدة فندقية، إضافة إلى نحو 1.3 مليون متر مربع للمساحات التجارية والمكتبية.

وستعمل الشركة، بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المتخصصة، على تطوير البنية التحتية للمنطقة، وفق أفضل معايير التخطيط الحضري للمناطق التاريخية، مع مراعاة الاستدامة البيئية والحفاظ على الطابع التراثي الفريد لمنطقة «جدة التاريخية»، التي تعد أحد المواقع المسجلة في «قائمة اليونيسكو للتراث العالمي».

وتهدف الخطوة إلى تحويل المنطقة لوجهة سياحية جاذبة للزوّار من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في التنمية الاقتصادية، حيث ستعمل الشركة على طرح عديد من الفرص الاستثمارية والخيارات التجارية المتميزة الجاذبة لسكان مدينة جدة.

وستعمل «شركة تطوير البلد» على توفير تجربة ثرية لاستكشاف البعدَين الثقافي والتاريخي للمنطقة، من خلال توفير بيئة متكاملة جاذبة للعيش والعمل، وللأنشطة الثقافية والترفيهية، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمنطقة، والارتقاء بجودة تجربة الزوار.

وتكتسب منطقة البلد أهميتها في كونها ميناءً رئيسياً للتجارة على البحر الأحمر، إضافة إلى تميزها بالطابع العمراني الفريد، ومبانيها التي شُكّلت من الحجر الجيري المرجاني.

وقد أطلق ولي العهد في 2021 مشروع «إعادة إحياء جدة التاريخية» ضمن برنامج «تطوير جدة التاريخية».

ويأتي تأسيس «شركة تطوير البلد» تماشياً مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة في تنويع الاقتصاد المحلي من خلال تطوير وتمكين القطاعات الحيوية، ومنها القطاعان العقاري والسياحي، بما يتسق مع تحقيق مستهدفات الرؤية.


التجارة الإلكترونية في السعودية: نمو مطرد وعائداتها تدعم التنمية المستدامة

سلّط «منتدى بيبان الـ23» الذي عقد مؤخراً في الرياض الضوء على التجارة الإلكترونية (الشرق الأوسط)
سلّط «منتدى بيبان الـ23» الذي عقد مؤخراً في الرياض الضوء على التجارة الإلكترونية (الشرق الأوسط)
TT

التجارة الإلكترونية في السعودية: نمو مطرد وعائداتها تدعم التنمية المستدامة

سلّط «منتدى بيبان الـ23» الذي عقد مؤخراً في الرياض الضوء على التجارة الإلكترونية (الشرق الأوسط)
سلّط «منتدى بيبان الـ23» الذي عقد مؤخراً في الرياض الضوء على التجارة الإلكترونية (الشرق الأوسط)

مع تحول مزيد من السعوديين إلى الشراء عبر الإنترنت، تشهد السعودية نمواً غير مسبوق في أعمال التجارة الإلكترونية، حيث بلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة في البلاد 35314 شركة في الربع الثاني من عام 2023. وهو ما يمثل نمواً بنسبة 21 في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي، وفق بيانات وزارة التجارة.

من هنا تأتي الجولات التي تنظمها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) حول التجارة الإلكترونية والتي كانت محطتها الثالثة (من أصل عشرة) في مدينة الرياض، الاثنين، بهدف تعزيز وتنمية قطاع التجارة الإلكترونية في المنطقة، وتمكين روّاد الأعمال من الوصول إلى جميع الخدمات والتسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية.

لقد شهد واقع التجارة الإلكترونية في السعودية تطوراً ملحوظاً وقفزات سريعة في السنوات الأخيرة لتصبح واحدة من أسرع الأسواق نمواً في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة لزيادة عدد المتسوقين عبر الإنترنت ونمو البنية التحتية الرقمية، حيث أسهم في تحسين سرعة الإنترنت وزيادة الأمان الإلكتروني.

وانطلاقاً من أهداف «رؤية 2030» التي تسعى إلى تحقيق تحول رقمي شامل في كثير من القطاعات، تولي المملكة اهتماماً وثيقاً بالتجارة الإلكترونية كونها إحدى ركائز النمو الاقتصادي الرئيسية.

وفي ظل تعدد منصات التجارة الإلكترونية وما تُقدمه من خدمات وميزات متنوعة تلبية لاحتياجات مختلف الأعمال التجارية، تستمر هذه التجارة في تحقيق نمو مستدام مع توقعات بمزيد من التطور والازدهار في المستقبل بفضل الدعم الحكومي والتطور التكنولوجي، إذ يُعد إنشاء متجر إلكتروني فرصة جيدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة للوصول إلى شريحة واسعة من العملاء في المملكة وخارجها؛ نظراً للحوافز المالية والتسهيلات الاستثمارية التي يتم توفيرها.

عنصر أساسي لتحقيق الاستدامة الاقتصادية

وكانت السعودية وافقت في يوليو (تموز) من عام 2019 على نظام التجارة الإلكترونية بهدف تنظيم المعاملات التجارية كافة التي تتم من خلال شبكة الإنترنت، ووضع شروط التجارة الإلكترونية لدعمها وتقوية ثقة السعوديين في هذا النمط الشرائي المُستحدث، وتنظيم العلاقة بين طرفي تلك العمليات، أي التاجر والمستهلك، وحماية هذه العمليات التي تضمن للمستهلك تجربة تسوق مرنة وخالية من عمليات الغش أو الاحتيال.

وتحتل سوق التجارة الإلكترونية السعودية اليوم المرتبة الـ27 عالمياً، وتوجد فيها أكثر من 28.4 مليون مستخدم وسط توقعات بأن تصل إلى 34.5 مليون بحلول عام 2025، كما تستحوذ المملكة على 45 في المائة من حجم التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط والعالم العربي، لتكون بذلك عنصراً أساسياً لتحقيق استدامتها الاقتصادية.

ووفق تقرير مجلس التجارة الإلكترونية للربع الرابع من عام 2022، تُعدّ السعودية من الدول العشر الأكثر نمواً في مجال التجارة الإلكترونية بنسبة وصلت إلى 65 في المائة في عام 2022.

سوق جاذبة وقاعدة لملايين العملاء

تتعدد أبعاد الأثر الإيجابي الذي تعكسه التجارة الإلكترونية على الاقتصاد السعودي، لا سيما وأن التحول نحو الأعمال الإلكترونية يُعدّ خطوة حاسمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف «رؤية 2030»، وإحدى الأدوات الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة المرجوة.

وفي نظرة سريعة على أهم الأرقام والمؤشرات، يتبين أن معدلات الإقبال مع بداية التجارة الإلكترونية في السعودية لم تتجاوز في اليوم الواحد 28 مليون ريال (7.46 مليون دولار) في عام 2019، لترتفع بشكل مضاعف خلال جائحة «كورونا» التي أسهمت بشكل كبير في رفع معدلات الإقبال على الشراء عبر الإنترنت فتصل إلى حوالي 107 ملايين ريال (28 مليون دولار) يومياً في عام الجائحة 2020، وذلك وفق إحصاءات البنك المركزي السعودي (ساما).

ومع عودة الحياة إلى طبيعتها والتخفيف من القيود الاستثنائية التي كانت مفروضة، سجلت التجارة الإلكترونية نمواً بقيمة 122.67 مليار ريال (33 مليار دولار) في عام 2022 مقابل 74.32 مليار ريال (20 مليار دولار) في 2021، وفقاً لبيانات المركزي السعودي.

ومن المتوقع أن ترتفع المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 60 في المائة في المتوسط سنوياً عبر جميع الفئات، في الوقت الذي سيتجه فيه 88 في المائة من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط والمملكة إلى التحول الرقمي في السنوات المقبلة.

من جهة أخرى، بلغت قيمة المدفوعات الإلكترونية في السعودية 57 في المائة عام 2021 من إجمالي جميع عمليات الدفع المتاحة، متجاوزة بذلك النسبة المستهدفة ضمن برنامج تطوير القطاع المالي، وهو أحد برامج «رؤية 2030» التي حددت بـ55 في المائة لعام 2021.

في المقابل، شهدت المملكة زيادة أعداد حاملي السجلات التجارية وحاملي وثائق العمل الحر من ممارسي التجارة الإلكترونية خلال عام 2022.

هذا وينفق المستخدم العادي 248 دولاراً على الإنترنت، ومن المرجح أن يبلغ 252 دولاراً في عام 2025.

وتُعدّ الفئة التي تتراوح أعمارها بين الـ45 و54 عاماً هي أكبر فئة عمرية لمستخدمي التجارة الإلكترونية في السعودية بنسبة 31 في المائة، تليها الفئة العمرية التي تتراوح من 35 إلى 44 عاماً بنسبة 28 في المائة. وتمثل الموضة فئة المنتجات الرائدة بحصة سوقية تبلغ 2.28 مليار دولار، بينما تُعد الإلكترونيات والوسائط ثاني أكبر فئة بقيمة 2.24 مليار دولار.

وبحلول عام 2025، من المتوقع أن تكون فئة الإلكترونيات والإعلام هي الفئة الرائدة بقيمة 2.8 مليار دولار، في حين ستحتل الموضة المرتبة الثانية بقيمة 2.7 مليار دولار.

لقد خلقت التجارة الإلكترونية بيئة تنافسية أرادت السعودية من خلالها المساهمة في تعزيز اقتصادها، فنجحت في فترة زمنية قياسية في تعظيم حجم سوق التجارة الإلكترونية، ورفع ثقة المتسوقين السعوديين في مواقع التسوق عبر الإنترنت والمتاجر الإلكترونية المختلفة ومضاعفة مشترياتهم منها، ليكون بذلك مستقبل التجارة الإلكترونية واعداً ومشرقاً، في ظل ارتفاع الإقبال على التسوق عبر الإنترنت نتيجة التوجه نحو التسوق الرقمي والراحة التي يوفرها، وزيادة اعتماد وسائل الدفع الإلكترونية التي أسهمت في تسهيل العمليات التجارية عبر الإنترنت، وزيادة عدد المستهلكين الرقميين في المملكة.


السعودية ثانية في استقطاب السياح على مستوى العالم

اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال قضاء إجازته السياحية في السعودية مؤخراً (الشرق الأوسط)
اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال قضاء إجازته السياحية في السعودية مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

السعودية ثانية في استقطاب السياح على مستوى العالم

اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال قضاء إجازته السياحية في السعودية مؤخراً (الشرق الأوسط)
اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال قضاء إجازته السياحية في السعودية مؤخراً (الشرق الأوسط)

نتيجة للحراك الموسع للحكومة السعودية لتعزيز القطاع السياحي من خلال تسهيل إجراءات السياح القادمين إلى البلاد لاستكشاف المشاريع السياحية التطويرية الراهنة في البلاد، جاءت المملكة ثانياً في نمو عدد السياح الوافدين على مستوى العالم، وذلك في الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، مسجلة نسبة نمو قدرها 58 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2019.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة من نجاح الرياض في استضافة فعاليات يوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والاستثمار الأخضر»، بحضور أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع والخبراء من 120 دولة.

وبحسب تقرير السياحة العالمي «باروميتر» الصادر عن منظمة السياحة العالمية، (الثلاثاء)، جاء تحقيق المملكة للمركز الثاني كمتابعة للإنجازات المتميزة التي حققتها الدولة في القطاع السياحي، وقيادتها للمشهد العالمي.

وأكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق دون الدعم غير المسبوق الذي تحظى به المنظومة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والمتابعة والاهتمام من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

تسهيل الإجراءات

من جهتهم، قال خبراء لـ«الشرق الأوسط»، إن الإنجازات الدولية المتتالية تعزز مكانة البلاد لقيادة المشهد السياحي على مستوى العالم، مؤكدين أن تسهيل الإجراءات الخاصة بزوار المملكة أسهمت في نمو أعداد السياح الوافدين.

وأوضح الخبراء أن المملكة ستصبح مقصداً للشركات ورؤوس الأموال الأجنبية من أجل الاستثمار في القطاع السياحي، نتيجة لزيادة أعداد السياح الوافدين إلى البلاد التي تتطلب مرافق وخدمات تواكب حجم الإقبال.

وبين المدير العام الرئيس التنفيذي لشركة عبد المحسن الحكير، ماجد الحكير لـ«الشرق الأوسط»، أن تحقيق المملكة للمركز الثاني على مستوى العالم في نمو أعداد السياح الوافدين، يؤكد أن السعودية تقود المشهد السياحي في الوقت الراهن، نظراً للحراك الموسع للاستفادة من نقاط القوة التي تملكها في كل منطقة ومدينة وموقع لجذب السياح الأجانب.

وأكد ماجد الحكير أن الحكومة استطاعت توظيف الخدمات الإلكترونية بشكل لافت لتسهيل الإجراءات الخاصة بالسياح القادمين إلى المملكة، موضحاً أن الإنجازات الدولية وتحقيق مراتب متقدمة في المؤشرات الصادرة عن المنظمة العالمية للسياحة يعززان مكانة البلاد لتصبح ضمن خريطة العالم في السياحة.

وواصل أن المملكة تمتاز بالتنوع التضاريسي والجغرافي، ما يجعلها وجهة جاذبة للزوار الأجانب لاستكشاف كل منطقة وموقع سياحي على حدة، مبيناً أن زيادة استقطاب السياح يغري القطاع الخاص للدخول في المشاريع والمرافق السياحية نظراً لوجود العائد المادي المربح للشركات والمؤسسات.

التنوع الثقافي والتراثي

من ناحيته، ذكر الخبير السياحي مؤسس مجموعة دوين للاستثمار السياحي، ناصر الغيلان لـ«الشرق الأوسط»، أن تحقيق السعودية مراكز متقدمة في المؤشرات الدولية يجعلها وجهة جاذبة ومغرية للشركات من أجل الدخول إلى السوق السعودية والاستثمار في المرافق السياحية لتتناسب مع حجم الطلب العالي من الزوار القادمين إلى البلاد.

وأضاف ناصر الغيلان أن البلاد تشهد حراك واسعاً فيما يخص التأشيرات عبر إجراءات إلكترونية ميسرة ساهمت في زيادة أعداد السياح الأجانب في السعودية، وتعتبر فرصة للزوار من أجل استكشاف التنوع الثقافي والتراثي، إلى جانب المناطق السياحية الجبلية والبحرية وغيرها.

وتابع مؤسس مجموعة دوين للاستثمار السياحي، أن المملكة أصبحت محط أنظار للعالم، بل وضعت بصمتها في الخريطة الدولية لتكون خياراً مناسباً للزوار الباحثين عن المتعة واستكشاف المناطق الجديدة متنوعة المعالم.

وزاد أن الدولة تحقق رؤيتها وتطلعاتها في القطاع السياحي بتوجه وقيادة حازمة من الحكومة لتصبح محط أنظار للعالم.

مدرسة للسياحة

وكانت الرياض استقبلت في الأسبوع الماضي أكثر من 500 من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع السياحي والخبراء من 120 دولة، الذين أحيوا يوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والاستثمار الأخضر»، في حدث وُصف بأنه «الأضخم» منذ أكثر من 43 عاماً.

وأعلن وزير السياحة السعودي في الافتتاح أن القطاع السياحي هو أحد أهم الأنشطة الاقتصادية في العالم، ويمكنه أن يمثّل أكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان.

ولفت إلى أن الحكومة السعودية خلقت نحو 200 ألف وظيفة وما زالت بحاجة إلى 800 ألف تتناسب مع حجم الغرف التابعة للفنادق والمنتجات الجديدة. وكشف عن بناء ما يقارب من 500 ألف غرفة جديدة حالياً في مناطق عدة ضمن المشاريع الحكومية العملاقة في «نيوم»، والدرعية، وغيرهما، بالإضافة إلى القطاع الخاص الذي سيضخ المزيد من المشاريع.

وكشف الوزير الخطيب عن إطلاق مدرسة الرياض للسياحة والضيافة بتكلفة مليار دولار، التي ستتمتع بحرم جامعي ضخم على مساحة 5 ملايين متر مربع في منطقة القدية (وسط المملكة).

بدوره، أفاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، حينها، بأن السعودية هي أول دولة تحتفل بيوم السياحة العالمي بهذا الشكل والضخامة منذ أكثر من 43 عاماً.


صندوق الاستثمار الجريء لـ«أرامكو» يشارك في تمويل «إنتلا» التقنية

مسؤولو شركة «إنتلا» والمشاركون في جولة التمويل من السعودية (من حساب الشركة على «لينكد إن»)
مسؤولو شركة «إنتلا» والمشاركون في جولة التمويل من السعودية (من حساب الشركة على «لينكد إن»)
TT

صندوق الاستثمار الجريء لـ«أرامكو» يشارك في تمويل «إنتلا» التقنية

مسؤولو شركة «إنتلا» والمشاركون في جولة التمويل من السعودية (من حساب الشركة على «لينكد إن»)
مسؤولو شركة «إنتلا» والمشاركون في جولة التمويل من السعودية (من حساب الشركة على «لينكد إن»)

نجحت «إنتلا»، المصرية العاملة في مجال التقنية العميقة، في إغلاق جولة تمويل «Pre - Series A» بقيمة 3.4 مليون دولار، بقيادة «هلا فنتشرز» و«واعد فنتشرز»، وهي صندوق الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة والمملوك بالكامل من قبل شركة «أرامكو السعودية»، وبمشاركة مستثمرين آخرين.

تأسست الشركة في مصر عام 2021، حيث تعمل على تطوير حلول ذكاء البيانات وأبحاث السوق والمحادثات الذكية. وأوضح بيان صحافي صادر عن شركة «هلا فنتشرز»، الثلاثاء، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن جولة التمويل الجديدة ستسهم في «مساعدة (إنتلا) على توسيع أعمالها في السوق السعودية ودعم تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتكاملة المحلية المخصّصة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

تتزامن هذه الجولة مع القرار الاستراتيجي، الذي اتخذته الشركة، المتمثل في نقل مقرها الرئيسي، والاستفادة من منظومة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتنامية في المملكة.

وبهذا الصدد، قالت نور الطاهر، الشريكة المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «إنتلا»: «تشهد السعودية تحولاً جذرياً سريعاً لتغدو مركزاً للتقدم التكنولوجي. وتتناسب هذه الخطوة تماماً مع خططنا الرامية إلى مزيد من التوسع».

وفي إطار جهودها المستمرة لتحسين التقنيات لديها، اختبرت شركة «إنتلا» نظامها بما يزيد على 30 ألف ساعة من التسجيلات الصوتية باللغة العربية.

وحقق محرك «intella Voice» معدل دقة يبلغ 95.73 في المائة، متجاوزاً رواد التكنولوجيا الراسخين، مثل خاصية تحويل الكلام إلى نص من «Google»، ونظام «Whisper» من «OpenAI»، و«SeamlessM4T» من «Meta»، و«Watson» من «IBM».

وتتمثل مهمة «إنتلا» في سد الفجوة القائمة بين متحدثي اللغة العربية والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدة بذلك على أهمية المنطقة في ما يتعلق باتجاهاتها التكنولوجية العالمية.

وبفضل هذا التمويل الجديد، تستعد «إنتلا» لتوسيع نطاق وجودها في المنطقة، وتعزيز مجموعة منتجاتها، وترسيخ ريادتها في مجال ابتكار التقنيات الصوتية.