عضو «المركزي» الأوروبي: يجب على الحكومات كبح التضخم

أحد العملاء يتسوق في سوبر ماركت بالقرب من باريس وبجانبه لافتة مكتوب عليها: «شهد هذا المنتج انخفاضاً في عدد اللترات وزيادة في السعر» 13 سبتمبر 2023. (رويترز)
أحد العملاء يتسوق في سوبر ماركت بالقرب من باريس وبجانبه لافتة مكتوب عليها: «شهد هذا المنتج انخفاضاً في عدد اللترات وزيادة في السعر» 13 سبتمبر 2023. (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي: يجب على الحكومات كبح التضخم

أحد العملاء يتسوق في سوبر ماركت بالقرب من باريس وبجانبه لافتة مكتوب عليها: «شهد هذا المنتج انخفاضاً في عدد اللترات وزيادة في السعر» 13 سبتمبر 2023. (رويترز)
أحد العملاء يتسوق في سوبر ماركت بالقرب من باريس وبجانبه لافتة مكتوب عليها: «شهد هذا المنتج انخفاضاً في عدد اللترات وزيادة في السعر» 13 سبتمبر 2023. (رويترز)

دعا عضو مجلس محافظي المصرف المركزي الأوروبي، رئيس المصرف المركزي اليوناني، يانيس ستورناراس، الحكومات، إلى القيام بدورها في كبح جماح أسعار المستهلكين، بعد أن وصلت تكاليف الاقتراض إلى مستوى الذروة، عاداً أن السياسة النقدية قامت بدورها في مكافحة التضخم، والأمر الآن متروك للسياسة المالية للتخلص من بعض الضغوط، وفق ما ذكرت «بلومبرغ نيوز».

وأشار ستورناراس إلى أن الموقف المالي الأكثر تقييداً لن يكون فقط مكملاً استراتيجياً مرحباً به لسياسة المصرف المركزي الأوروبي، لكنه سيساعد أيضاً في تحسين مصداقية الدين العام، وتخفيف العلاقة مع المصارف، عاداً أنه بالإضافة إلى المساعدة في مكافحة التضخم، فإن اتباع نهج أكثر صرامة تجاه المالية العامة من شأنه أن يؤدي إلى فوائد أخرى.

تأتي تعليقات ستورناراس في أعقاب دعوة مماثلة من محافظ المصرف المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي دي جالهاو، الذي أشار فيها إلى أن سياسات الميزانية المفرطة في التساهل تخاطر بتغذية التضخم في وقت يكافح فيه المصرف المركزي الأوروبي للحد منه.

كان المصرف المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس الفائت إلى 4 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ بدأ التعامل باليورو في 1999، في محاولة لمواجهة التضخم العنيد، متوقعاً أن يبقى التضخم مرتفعاً لمدة طويلة جداً. وهذه الزيادة هي العاشرة على التوالي منذ إطلاق المصرف المركزي موجة رفع معدلات الفائدة في يوليو (تموز) العام الماضي، حيث تُعد الأكبر في تاريخه، بعدما ارتفعت الأسعار في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.


مقالات ذات صلة

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

«السوق المالية» السعودية في مأمن من الأعطال التقنية العالمية

أكدت هيئة السوق المالية السعودية سلامة الأنظمة التشغيلية من الأعطال التقنية التي تأثرت بها معظم الجهات حول العالم، وجاهزيتها لتقديم الخدمات لكل المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسافرون في مطار «دالاس فورت وورث الدولي» في تكساس (أ.ب)

شركات الطيران تستأنف عملياتها بعد أكبر عطل تقني في التاريخ

يعود الوضع تدريجياً إلى طبيعته، السبت، عقب عطل تقني هو الأكبر في التاريخ، أدى إلى اضطرابات لدى شركات طيران عالمية ومصارف ومؤسسات مالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني (الخطوط التركية)

الخطوط الجوية التركية تلغي 84 رحلة وتعوّض الركاب

ألغت شركة «الخطوط الجوية التركية» 84 رحلة بسبب العطل التقني في نظام «كراود سترايك» للأمن السيبراني نتيجة أعمال التحديث الفني.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استقبل رئيس وزراء النيجر على الأمين زين في أنقرة فبراير (شباط) الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا تسارع لملء الفراغ الغربي في النيجر بشراكة متعددة الأبعاد

كشفت زيارة الوفد التركي رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية هاكان فيدان، إلى النيجر عن استمرار التركيز من جانب أنقرة على ترسيخ حضورها في أفريقيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص تراجع التضخم إلى 2.4 في المائة مع انخفاض الزيادات بتكلفة البقالة والزيادات الإجمالية بالأسعار لأكبر اقتصادين ألمانيا وفرنسا (رويترز) play-circle 00:49

خاص كيف أنهكت حربان اقتصاد العالم وغذاءه؟

أضافت الحرب الروسية الأوكرانية مزيداً من الأعباء على الاقتصاد العالمي المنهك منذ وباء كورونا، فيما أثرت حرب غزة سلباً على ميزانيات الدول والتجارة العالمية.

مالك القعقور (لندن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».