«كاوست» تبرم شراكات تحويلية في مجال البحث والابتكار مع «شينزين» الصينية

في إطار تعزز التنافسية الاقتصادية للمملكة

رئيس «كاوست» وعمدة مدينة شينزين
رئيس «كاوست» وعمدة مدينة شينزين
TT

«كاوست» تبرم شراكات تحويلية في مجال البحث والابتكار مع «شينزين» الصينية

رئيس «كاوست» وعمدة مدينة شينزين
رئيس «كاوست» وعمدة مدينة شينزين

في خطوة لدعم جهود التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، عززت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) شراكاتها الاستراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية المرموقة ومراكز الابتكار العالمية الرائدة في مدينة شينزين الصينية.

إذ زار وفد صيني رفيع الجامعة في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي ضم عمدة مدينة شينزين، تشين ويزونغ، إلى جانب 50 ممثلاً من جامعة تسينغهوا، ومدرسة تسينغهوا شينزن الدولية للدراسات العليا (Tsinghua SIGS)، ومعهد جامعة تسينغهوا في شينزين (RITS)، وجامعة هونغ كونغ الصينية في شينزين (CHUK-Shenzhen)، وأكاديمية شينزين إينوكس، ومعهد شينزين لأبحاث البيانات الضخمة.

وفي إطار الزيارة، تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع «كاوست» لتعزيز التعاون في مجال الابتكار الصناعي، ونقل التقنية، والأبحاث، وتبادل المواهب، وبرامج التدريب، وريادة الأعمال. وتسعى هذه الشراكات إلى إعداد جيل جديد من قادة البحث العلمي والابتكار، وتطوير نظام التعليم العالي في المملكة العربية السعودية والوصول به إلى مستويات غير مسبوقة، وفق بيان.

وتعد الشراكات مع مدينة شينزين الصينية جزءاً محورياً من استراتيجية «كاوست» الجديدة، التي أُعلن عنها الشهر الماضي، والتي من أهدافها ترسيخ التعاون العلمي بينها وبين نخبة المؤسسات الأكاديمية ومراكز الابتكار في جميع أنحاء العالم، وخلق تحالفات علمية لتحفيز تبني التقنيات الواعدة، وتشجيع تسويق الأبحاث لرفع القدرة التنافسية الاقتصادية للمملكة.

تعد مدينة شينزين الصينية أحد أهم مراكز التطور التقني في العالم، وثالث أكثر مدن الصين تقدماً في مجالي الاقتصاد والتقنية بعد شنغهاي وبكين. وهي شريك استراتيجي مهم في تعزيز النظام البيئي للابتكار في المملكة العربية السعودية. وستتيح هذه الشراكات مع «كاوست» مزيداً من التعاون مع الشركات الرائدة والأكاديميين والمتخصصين في مجال الابتكار في مدينة شينزين، مما سيساهم في ترسيخ سمعة الجامعة مركزاً عالمياً رائداً للتقنية والابتكار.

وعدَّ البروفسور توني تشان، رئيس «كاوست»، أن شراكاتنا المتميزة مع مؤسسات شينزين المرموقة تساهم في دعم الأهداف الرئيسية لـ«كاوست»، المتمثلة في تعزيز تسويق أبحاثنا وشراكاتنا البحثية العالمية وتنمية المواهب المتميزة. كما ستُضخم هذه الشراكات التحويلية من تأثيرنا، وستحقق فوائد ملموسة للمملكة العربية السعودية.

وكان وفد من «كاوست» زار مدينة شينزين في مارس (آذار) الماضي، ووقع مذكرات تفاهم مع أفضل معاهد المدينة هناك، بما في ذلك جامعة هونغ كونغ الصينية في شينزين، ومعهد جامعة تسينغهوا في شينزين، ومعهد شينزين لأبحاث البيانات الضخمة، والجامعة الجنوبية للعلوم والتقنية، ومعهد شينزين للتقنية المتقدمة، وأكاديمية شينزين إينوكس، والأكاديمية الدولية للاقتصاد الرقمي، ومعهد «إكس».


مقالات ذات صلة

الجزائر تدعو «الأوروبي» إلى «تجاوز منطق الربح التجاري» في علاقاتهما

العالم العربي وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف (الخارجية الجزائرية)

الجزائر تدعو «الأوروبي» إلى «تجاوز منطق الربح التجاري» في علاقاتهما

قال وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، الثلاثاء، إن «اتفاق الشراكة» بين بلاده والاتحاد الأوروبي «ينبغي أن يتجاوز منطق الربح الفوري».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الاقتصاد وزير الاقتصاد السعودي يجتمع مع مدير «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»... (إكس)

السعودية و«برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» يستعرضان تقدم الاستدامة محلياً وعالمياً

ناقش وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، مع مدير «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي»، أخيم شتاينر، تعزيز الشراكة بين الجانبين.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ (ألمانيا))
الاقتصاد رجل يتحدث في الهاتف لدى مروره أمام مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف (أ.ف.ب)

الصين تشكو تركيا أمام «منظمة التجارة» بسبب السيارات الكهربائية

اتخذت الصين الخطوة الأولى في بدء نزاع تجاري مع تركيا أمام منظمة التجارة العالمية بشأن التعريفات الجمركية على واردات السيارات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد من حضور قمة «أرتيفاكت» للبيانات والذكاء الاصطناعي 2024 (الشرق الأوسط)

​السعودية تستقطب 40 شركة فرنسية ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

استقطبت السعودية 40 شركة فرنسية ناشئة متخصصة في الذكاء الاصطناعي من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية (ندلب)

عبير حمدي (الرياض)
المشرق العربي أشخاص يتسوقون في رام الله بالضفة الغربية في 9 يونيو 2024 (أ.ف.ب)

صادرات تركيا للفلسطينيين تقفز 6 أضعاف بعد وقف أنقرة التجارة مع إسرائيل

أظهرت بيانات، الثلاثاء، أن صادرات تركيا إلى الأراضي الفلسطينية قفزت بنحو 6 أمثال في أول 9 أشهر من العام إلى 571.2 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)

دول الخليج تواصل العمل على الربط بالسكك الحديدية وتوقعات بانطلاقته في 2030

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
TT

دول الخليج تواصل العمل على الربط بالسكك الحديدية وتوقعات بانطلاقته في 2030

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في العاصمة الإماراتية أبوظبي (الشرق الأوسط)

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، إن دول المجلس اتخذت خطوات مدروسة تهدف لتنسيق وتوحيد سياساتها واستراتيجياتها لبلورة إطار عمل جماعي قابل للتطبيق، يلبي طموحات وتطلعات أبناء دول المجلس، لافتاً إلى أنها تمكنت من إنجاز كثير من مشاريع التكامل الاستراتيجية، والتي يأتي في مقدمتها مشروع ربط دول المجلس بالسكك الحديدية.

وأشار إلى أن جهود دول المجلس تتواصل بالتعاون والتنسيق مع الأمانة العامة والهيئة الخليجية للسكك الحديدية، بشكل مستمر، لاستكمال مراحل إنجاز مشروع الربط بين دول المجلس بالسكك الحديدية.

نقلة نوعية

وأكد البديوي أن المشروع سيمثل نقلة نوعية في الترابط والتكامل الخليجي المشترك، لما لذلك من آثار إيجابية مباشرة على حركة التبادل التجاري البيني، وحرية التنقل للمواطنين والمقيمين فيما بين دول المجلس.

وجاء حديث البديوي خلال كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر والمعرض العالمي للسكك الحديدية والنقل والبنية التحتية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بحضور عدد من قادة قطاع النقل والسكك الحديدية والخبراء الاستراتيجيين والمختصين.

وتطرق أمين مجلس التعاون خلال كلمته إلى نتائج دراسة توقعات حجم وحركة الركاب والبضائع على مشروع سكة حديد دول المجلس؛ حيث قال إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الركاب المستخدمين لشبكة السكك الحديدية داخل دول المجلس وفيما بينها، من 6 ملايين راكب عام 2030 إلى 8 ملايين راكب عام 2045، لا سيما أن حجم البضائع سيرتفع من 201 مليون طن عام 2030 إلى 271 مليون عام 2045.

النتائج المحققة

واستعرض البديوي النتائج التي تحققت على أرض الواقع، حتى الوقت الحالي، ومنها انتهاء الإمارات من تنفيذ مسار مشروع السكة الحديد إلى نقطة الالتقاء على الحدود مع السعودية، وإعداد المتطلبات التشريعية والفنية والمالية لمشروع الجسر الذي يربط البحرين مع السعودية بمشروع السكك الحديدية، والانتهاء من تنفيذ مسار المشروع بين رأس الخير ومدينة الدمام بالمملكة، بطول 200 كيلومتر تقريباً، لافتاً إلى أن العمل يجري على استكمال متطلبات الأجزاء المتبقية من المشروع، وإنشاء شركة «حفيت للقطارات» بالشراكة بين شركة «الاتحاد للقطارات» وشركة «عمان ريل» بهدف تصميم وتطوير وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط مدينة صحار بأبوظبي.

كما أوضح أنه تم الانتهاء من إعداد وثائق التصميم والتنفيذ، وحجز المسار للمرحلة الأولى من المشروع داخل قطر، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم إبرام الاتفاقية الاستشارية للتصميم الهندسي لمشروع السكك الحديدية بدولة الكويت، خلال العام الحالي 2024، وتحديد نقاط التقاء مسار المشروع على الحدود بين دول المجلس المتجاورة، واعتماد عدد 13 ملحقاً فنياً لتنفيذ وتشغيل المشروع، وجارٍ العمل بموجبها. كما تم طرح منافسة إعداد الخطة التشغيلية للمشروع، ويجري حالياً اختيار الاستشاري المعتمد لإعداد الخطة التشغيلية للمشروع، كما يجري الإعداد للبدء في منافسة نظام إدارة الأصول للمشروع، بالإضافة إلى اعتماد وثيقة التشغيل الموحدة للمشروع

الفوائد المرجوة

وأشار إلى أن قرار قادة دول مجلس التعاون جاء للفائدة العائدة من العناصر الاجتماعية والمعنوية، بالإضافة إلى الفوائد التجارية والاقتصادية الأخرى، ومنها تسهيل التجارة البينية وتنميتها بين دول المجلس، وخلق فرص وظيفية لأبناء دول المجلس، وخفض تكلفة صيانة الطرق التي تربط بين دول المجلس، وتعزيز الروابط بين مواطني دول المجلس، وتقليل الحوادث المرورية، وبالتالي تقليل نسبة الوفيات والإصابات، إضافة إلى تقليل استخدام المركبات الخاصة، مما يقلل من استخدام الوقود، وبالتالي تقليل تأثير عوادم السيارات على الصحة العامة وعلى البيئة.

وأوضح البديوي أن هذا المشروع الخليجي الاستراتيجي يتوقع أن يبدأ التشغيل في عام 2030.