نجاح «آرم» يفتح شهية «إنستاكارت» لرفع النطاق السعري

رجل في أحد المتاجر بولاية كاليفورنيا الأميركية فيما يبدو إعلان لتطبيق «إنستاكارت» لتوصيل البقالة (أ.ف.ب)
رجل في أحد المتاجر بولاية كاليفورنيا الأميركية فيما يبدو إعلان لتطبيق «إنستاكارت» لتوصيل البقالة (أ.ف.ب)
TT

نجاح «آرم» يفتح شهية «إنستاكارت» لرفع النطاق السعري

رجل في أحد المتاجر بولاية كاليفورنيا الأميركية فيما يبدو إعلان لتطبيق «إنستاكارت» لتوصيل البقالة (أ.ف.ب)
رجل في أحد المتاجر بولاية كاليفورنيا الأميركية فيما يبدو إعلان لتطبيق «إنستاكارت» لتوصيل البقالة (أ.ف.ب)

رفع تطبيق توصيل البقالة الأميركي «إنستاكارت»، يوم الجمعة، النطاق السعري المقترح لطرحه العام الأوّلي، بهدف الوصول إلى تقييم سوقيّ كامل يصل إلى 10 مليارات دولار.

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من بدء تداول عملاق الرقائق الإلكترونية «آرم» في مؤشر «ناسداك»، حيث حققت أسهمها مكاسب بنحو 25 في المائة في جلستها الأولى.

وقالت «إنستاكارت» إنها تسعى الآن لبيع 22 مليون سهم، بسعر يتراوح بين 28 و30 دولاراً للسهم، وكانت تهدف في وقت سابق إلى بيع تلك الأسهم بسعر يتراوح بين 26 و28 دولاراً.

ودفع الارتفاع الكبير لأسهم «آرم» لإحياء آمال المستثمرين في حدوث تحول في سوق الطروح العامة الأولية الضعيفة.

وحقق سهم «آرم»، الذي بدأ التعاملات عند 56.10 دولار، مكاسب 24.68 في المائة ليغلق عند 63.59 دولار، مما رفع القيمة السوقية لمصممة الرقائق البريطانية التابعة لمجموعة «سوفت بنك» إلى 65 مليار دولار لدى عودتها إلى التداول في السوق بعد غياب دام سبع سنوات. وكان سعر الاكتتاب العام 51 دولاراً للسهم.

وقال المشاركون في السوق إن أداء «آرم» القويّ يشير إلى أن طلب المستثمرين على الطروح العامة الأولية، التي تضررت بشدة خلال العامين الماضيين بسبب التوتر الجيوسياسي وارتفاع أسعار الفائدة، ربما انتعش.

وقال سلمان مالك، الشريك في «أنسون فاندز» في تورونتو: «إنه طرحٌ عامّ أوّلي ناجح. سيكون له تأثير إيجابي على مسار الاكتتاب العام، ويظهر أن الذكاء الاصطناعي يكتسب قوة دافعة».

بلغت القيمة السوقية لـ«آرم» 54.5 مليار دولار، يوم الأربعاء، بعد تسعير الاكتتاب العام الأوّلي عند الحد الأعلى للنطاق، لتحقق 4.87 مليار دولار لمجموعة «سوفت بنك» اليابانية التابعة لها التي لا تزال تمتلك حصة 90.6 فيها.

واستحوذت شركة الاستثمار اليابانية العملاقة على «آرم» في 2016 مقابل 32 مليار دولار. ووافقت في 2020 على بيعها لعملاق صناعة الرقائق «إنفيديا» مقابل 40 مليار دولار، لكنّ العوائق التنظيمية حالت دون إتمام الصفقة.

ولا غنى عن «آرم» في النظام البيئي للأجهزة التكنولوجية، إذ تعمل تصميمات الرقائق الخاصة بها على تشغيل جميع الهواتف الذكية في العالم تقريباً. وكشفت الشركة الشهر الماضي عن أن إيراداتها السنوية انخفضت واحداً في المائة مع تراجع أكبر سوقين لها؛ الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر الشخصية... لكنّ اهتمام عمالقة التكنولوجيا على غرار «أبل» و«سامسونغ» و«إنتل» و«ألفابيت» بالاستثمار المباشر في الشركة يؤكد أن الرؤية المستقبلية جيدة للغاية، حسب مراقبين.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

الاقتصاد أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يحقق أكبر مكاسب يومية منذ أواخر يونيو

سجّل مؤشر السوق السعودية أكبر مكاسب يومية منذ أواخر شهر يونيو الماضي، بعد صعود أسهم «أرامكو» و«الراجحي» و«أكوا باور».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «ينساب» (موقع الشركة الإلكتروني)

ارتفاع الأسعار يضاعف أرباح «ينساب» السعودية للبتروكيميائيات 720 % بالربع الثاني

قفز صافي أرباح شركة «ينبع الوطنية للكيميائيات (ينساب)» السعودية، بمقدار 720 في المائة، إلى 224.8 مليون ريال (60 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يراقبان شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

مؤشر السوق السعودية يتكبّد خسائر أسبوعية بأكثر من 1 %

تراجع مؤشر السوق السعودية للجلسة الرابعة على التوالي، بعد موجة صعود تجاوز خلالها مستويات 12 ألف نقطة، بعد هبوط لما دون هذه المستويات استمر منذ مايو الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمران يتابعان أسعار الأسهم على شاشة «تداول» السعودية (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تفقد 69 نقطة بتأثير من قطاع الطاقة

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، جلسة الثلاثاء، متراجعاً بنسبة 0.57 %، وبمقدار 69 نقطة تقريباً، ليغلق عند مستوى 12105 نقاط.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد من داخل أحد مصانع «المطاحن الأولى» (الموقع الإلكتروني للشركة)

أرباح «المطاحن الأولى» السعودية تنمو 30 % خلال الربع الثاني

نما صافي أرباح شركة «المطاحن الأولى» السعودية بنسبة 30 في المائة إلى 45.5 مليون ريال (12 مليون دولار)، خلال الربع الثاني من العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
TT

منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف بالسعودية لأول مرة خارج «يونيدو»

صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)
صورة للاجتماعات خلال النسخة السابقة من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) في فيينا (يونيدو)

تنظّم وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، النسخة الثانية من منتدى السياسات الصناعية متعدّد الأطراف (MIPF) 2024 التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

ويشمل جدول أعمال المنتدى الطاولة الوزارية المستديرة بحضور عدد من الوزراء، ومن قيادات التحول الصناعي حول العالم، ويُستعرض من خلالها السياسات الصناعية وتحدياتها والحلول المقترحة لها، إلى جانب جلسات حوارية تتم فيها مناقشة سبل استخدام مصادر الطاقة النظيفة في الصناعة، وتسليط الضوء على أبرز الممارسات العالمية لتعزيز المرونة في سلاسل الإمداد والقدرة على التكيف مع المتغيرات، كما يبحث المنتدى أحدث التقنيات الرقمية في التصنيع؛ ومنها الذكاء الاصطناعي.

وسينعقد المنتدى في العاصمة الرياض للمرة الأولى خارج مقر المنظمة في فيينا، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس الموافقين 23 و24 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «تحويل التحديات إلى حلول مستدامة من خلال السياسات الصناعية»، بحضور نحو 3 آلاف من قادة الصناعة من حول العالم، ومن صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين، ومن المختصين في القطاع الصناعي، والمهتمين بتطوير السياسات الصناعية.

ويمثّل منتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف فرصة لإبراز منجزات المملكة في القطاع الصناعي من خلال المعرض المصاحب، والذي سيجري فيه استعراض المبادرات والجهود في توطين الصناعات الواعدة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية النوعية التي يوفرها القطاع، كما يتوافق المنتدى مع توجهات «رؤية 2030»، والاستراتيجية الوطنية للصناعة في دعم تنافسية القطاع الصناعي، وتطوير الابتكار والإبداع فيه.