«موديز» تخفض نظرتها لقطاع العقارات الصيني إلى «سلبية»

موقع بناء في أحد المشروعات السكنية التابعة للمطور العقاري الصيني العملاق «كانتري غاردن» في مدينة تيانجين الصينية (رويترز)
موقع بناء في أحد المشروعات السكنية التابعة للمطور العقاري الصيني العملاق «كانتري غاردن» في مدينة تيانجين الصينية (رويترز)
TT

«موديز» تخفض نظرتها لقطاع العقارات الصيني إلى «سلبية»

موقع بناء في أحد المشروعات السكنية التابعة للمطور العقاري الصيني العملاق «كانتري غاردن» في مدينة تيانجين الصينية (رويترز)
موقع بناء في أحد المشروعات السكنية التابعة للمطور العقاري الصيني العملاق «كانتري غاردن» في مدينة تيانجين الصينية (رويترز)

خفضت وكالة «موديز»، يوم الخميس، نظرتها المستقبلية للقطاع العقاري المتضرر من الأزمة في الصين إلى «سلبية» من «مستقرة»، مشيرةً إلى تحديات النمو الاقتصادي التي قالت وكالة التصنيف الائتماني إنها ستُضعف المبيعات على الرغم من الدعم الحكومي.

وقالت وكالة «موديز» إنها تتوقع انخفاض المبيعات التعاقدية بنحو 5 في المائة خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة في الصين، ومن المرجح أن يكون تأثير الإجراءات الحكومية لتعزيز مشتريات العقارات قصير الأجل وغير متساوٍ.

ويُذكر أن النظرة المستقبلية السلبية تعني احتمال خفض التصنيف الائتماني للقطاع خلال الشهور المقبلة.

ويأتي تخفيض النظرة المستقبلية وسط سلسلة من حالات التخلف عن سداد الديون من المطورين الذين يعانون ضغوطاً نقدية. وتقع مجموعة «إيفرغراند» الصينية، وهي شركة التطوير العقاري الأكثر مديونية في العالم، في قلب الأزمة.

وطالت الأزمة أيضاً شركة «كانتري غاردن هولدنغز»، أكبر شركة تطوير عقاري خاص في الصين، والتي تكافح لتجنب التخلف عن السداد، بعد أن حصلت على موافقة دائنيها هذا الأسبوع على تمديد فترة استحقاق الكثير من السندات المحلية.

وقال سيدريك لاي، المحلل في وكالة «موديز» في بيان، إن الضغط الائتماني في «كانتري غاردن»، الذي صنفته وكالة «موديز» على أنه Ca مع نظرة مستقبلية سلبية، أدى إلى تضخيم عزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وقال محللو «موديز» إنه في حين عززت الحكومة الصينية دعمها للقطاع العقاري مؤخراً، فإنهم يتوقعون أن يكون تأثير هذا الدعم على المبيعات قصير الأجل مع تباين التأثير من مدينة إلى أخرى في الصين.

ويذكر أن مبيعات العقارات في الصين تراجعت خلال يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين بنسبة 20 في المائة سنوياً، بما يعكس تجدد ضعف القطاع العقاري السكني


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
TT

البيت الأبيض: سياسات بايدن تجذب استثمارات اقتصادية أميركية بقيمة تريليون دولار

الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن يوقع على قانون الاستثمار في البنية التحتية بالبيت الأبيض 15 نوفمبر 2021 (رويترز)

أعلنت الإدارة الأميركية يوم الاثنين، أن الشركات تعهدت باستثمار أكثر من تريليون دولار في قطاعات صناعية أميركية، مثل أشباه الموصلات والطاقة النظيفة، خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن، مشيرة إلى إقرار 3 قوانين محورية في السنوات الأخيرة.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، أن قانون البنية التحتية وقانون الرقائق والعلوم وقانون الحد من التضخم، من بين العوامل التي دفعت أجندته الطموح لإعادة بناء البنية التحتية وخلق مزيد من الوظائف في جميع أنحاء البلاد، وفق «رويترز».

وقال بايدن: «لقد مررنا تشريعات لإعادة بناء بنيتنا التحتية، وبناء اقتصاد يعتمد على الطاقة النظيفة، وإعادة التصنيع إلى الولايات المتحدة بعد عقود من نقل الصناعات إلى الخارج».

وأضاف: «هذه الاستثمارات في الصناعات المستقبلية تضمن أن المستقبل سيُصنع في أميركا، بواسطة العمال الأميركيين. كما أنها تفتح فرصاً جديدة في المجتمعات التي كانت في كثير من الأحيان تُهمَل».

وقد أسهمت الإعانات المقدمة بموجب هذه القوانين في جذب كثير من شركات صناعة الرقائق وغيرها من الشركات، لإنشاء أو توسيع منشآتها الإنتاجية في الولايات المتحدة.

ومع ذلك، لم تكن هذه الاستثمارات كافية بالنسبة لحزب بايدن الديمقراطي، الذي فقد السيطرة على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي في انتخابات هذا الشهر، كما فشل في استعادة أغلبية مجلس النواب.

وألقى بعض الديمقراطيين باللوم على الخسارة في القلق الاقتصادي والانفصال عن الناخبين، رغم السياسات التي تم تصميمها لدعم الطبقة العاملة والمتوسطة، مثل الجهود لمكافحة استغلال الأسعار ودعم النقابات.

من جهة أخرى، استفاد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، من رغبة المستهلكين في خفض الأسعار، رغم تعهده بفرض تعريفات جمركية تتراوح بين 20 و60 في المائة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعية قد تؤثر على كثير من الصناعات، لا سيما قطاعات الغذاء والزراعة.

ويعد الأميركيون التضخم قضية محورية، ويرغبون في أن يتعامل ترمب مع ارتفاع الأسعار خلال أول 100 يوم من توليه المنصب، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز - إيبسوس» الأسبوع الماضي.

وأثار بعض المستفيدين من المنح التي قدمها بايدن قلقاً من أن ترمب قد يلغي هذه الحوافز حال توليه الرئاسة في يناير (كانون الثاني).