قال مكتب الإحصاء في الأرجنتين يوم الأربعاء إن معدل التضخم المرتفع بالفعل زاد أكثر، وذلك قبل أكثر من شهر بقليل على الانتخابات الرئاسية.
وفي أغسطس (آب) الماضي، ارتفع معدل التضخم إلى 12.4 في المائة مقارنة بالشهر السابق، وإلى 124.4 في المائة على أساس سنوي مقارنة بشهر أغسطس من عام 2022، وفقاً لما ذكره المكتب.
ويشار إلى أن معدل التضخم في ثاني أكبر اقتصاد في أميركا الجنوبية هو واحد من أعلى المعدلات في العالم. ولتمويل عجز الميزانية، يقوم البنك المركزي باستمرار بطباعة أموال جديدة.
وبعد النجاح المفاجئ الذي حققه الشعبوي التحرري خافيير ميلي في الانتخابات التمهيدية الرئاسية، خفض البنك المركزي بقوة قيمة العملة الوطنية، البيزو، قبل شهر.
وسيخوض ميلي الانتخابات الرئاسية المقررة في 22 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ضد وزير الاقتصاد سيرجيو ماسا من معسكر الحكومة البيرونية اليساري، ووزيرة الداخلية السابقة باتريشيا بولريش من المعارضة المحافظة... بينما لن يسعى الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز إلى إعادة انتخابه.
وتعاني الأرجنتين من أزمات اقتصادية حادة وإنتاجية صناعية منخفضة واقتصاد ظل كبير يحرم الدولة من الكثير من الإيرادات الضريبية.
وفي نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي، أعلن صندوق النقد الدولي أنه توصل لاتفاق مع الأرجنتين سيفتح الباب للدولة التي تعاني أزمة مالية للحصول على 7.5 مليار دولار خلال الشهور القليلة المقبلة ضمن برنامج قائم بالفعل.
ويسعى صندوق النقد الدولي «لدعم جهود سياسات الأرجنتين واحتياجات ميزان المدفوعات على المدى القريب، التي تتضمن التزامات للصندوق». وفي النصف الأول من هذا العام، بلغ العجز التجاري للأرجنتين 4.4 مليار دولار.
وذكر صندوق النقد الدولي أنه اتفق على تخفيف بعض المتطلبات في برنامجه جزئياً بسبب «الوضع الاقتصادي للأرجنتين الذي أصبح شديد الصعوبة نتيجة للتأثير الذي فاق التوقعات للجفاف، الذي أثر بدوره على الصادرات والعائدات المالية»، في إشارة إلى الجفاف الذي دمر محاصيل الأرجنتين. وأضاف الصندوق أنه في الوقت نفسه كانت هناك أوجه قصور وتأخير من جانب الأرجنتين.
وفي نهاية الشهر الماضي، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز إن دعوة بلاده للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، هي فرصة عظيمة لتعزيز الاقتصاد في الدول النامية. وأوضح أن حكومة الأرجنتين الحالية ترغب في الانضمام إلى «بريكس»، بسبب الأهمية الجيوسياسية والمالية للكتلة خلال سياق عالمي صعب، مضيفاً: «نفتح إمكانات الانضمام إلى أسواق جديدة، وتعزيز الأسواق الحالية، وزيادة الاستثمارات المقبلة، وخلق فرص العمل وزيادة الواردات».
وأضاف رئيس الأرجنتين أنه من خلال الانضمام إلى «بريكس» ستعمل بلاده كمحور مهم، ووسيط محتمل للتوافق مع الدول الأخرى.