محمد بن سلمان وبوتين يؤكدان مواصلة الجهود لاستقرار أسواق الطاقة العالمية

«برنت» يحوم حول 90 دولاراً مع استمرار التطمينات

مضخات نفطية في أحد الحقول بكازاخستان (رويترز)
مضخات نفطية في أحد الحقول بكازاخستان (رويترز)
TT

محمد بن سلمان وبوتين يؤكدان مواصلة الجهود لاستقرار أسواق الطاقة العالمية

مضخات نفطية في أحد الحقول بكازاخستان (رويترز)
مضخات نفطية في أحد الحقول بكازاخستان (رويترز)

أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مواصلة الجهود لاستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما الأربعاء.

واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها في مختلف المجالات، كما بحثا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، من بينها قمة مجموعة دول «بريكس» التي عقدت مؤخراً، وحرص المملكة على بناء شراكات اقتصادية وتطلعها للتعاون مع دول «بريكس»، مؤكدين على مواصلة الجهود لاستقرار أسواق الطاقة العالمية.

من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي تحدث هاتفياً مع ولي العهد السعودي، وأن الزعيمين أشارا إلى أن الاتفاقات الأحدث بشأن تقليص إمدادات النفط تضمن الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.

وذكر بيان صادر عن الكرملين أن الطرفين ناقشا مجموعة من القضايا، التي تتعلق بعضوية «بريكس» والاتفاقات المتعلقة بخفض إنتاج النفط، وضمان استقرار السوق العالمية، لافتاً إلى أن الزعيمين أشادا بمستوى التعاون الكبير بين دولتيهما في تحالف «أوبك بلس».

وقال الكرملين في بيانه عن المكالمة: «تمت الإشارة إلى أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن خفض إنتاج النفط، إلى جانب الالتزامات الطوعية للحد من الإمدادات تجعلان من الممكن ضمان استقرار سوق الطاقة العالمية». وبالإضافة إلى ذلك، أعرب الطرفان عن ارتياحهما لتطور التعاون بين البلدين، وتم النظر في عدد من القضايا المتعلقة بتعميق التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل واللوجيستيات والاستثمار، كما تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات الثنائية.

وفي الأسواق، حام النفط حول مستوى 90 دولاراً بعد تطمينات السعودية وروسيا، فيما حد ارتفاع الدولار من الاتجاه الصعودي. وبحلول الساعة 11:08 بتوقيت غرينيتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 89.57 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا إلى 86.35 دولار للبرميل.

ومقابل سلة من العملات سجل مؤشر الدولار 104.69 بما لا يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى في ستة أشهر البالغ 104.90 نقطة الذي لامسه يوم الثلاثاء.

وتضغط قوة الدولار على الطلب على النفط إذ تجعله أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. وهدأت حدة التوتر والمخاوف المتعلقة بالإمدادات على المدى القريب، بعدما وصلت العقود الآجلة لخام برنت لأقرب شهر استحقاق قُرب أعلى مستوى في تسعة أشهر بما يزيد بمقدار 4.13 دولار عن الأسعار في ستة أشهر.

وبالنسبة للفارق بين العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لشهر أقرب استحقاق وعقود بعد ستة أشهر، فقد اتسع صباح الأربعاء إلى 4.5 دولار للبرميل، بما يحوم أيضا حول أعلى مستوى في تسعة أشهر.

وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت الثلاثاء عن مسؤول في وزارة الطاقة أن المملكة ستمدد خفض إنتاجها الطوعي بمليون برميل يوميا ثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل. كما قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في بيان مساء الثلاثاء إن روسيا مددت قرارها الطوعي بخفض صادراتها النفطية 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية العام الحالي.

وتأتي التخفيضات الطوعية السعودية والروسية علاوة على خفض أبريل (نيسان) الذي اتفق عليه عدد من منتجي «أوبك بلس»، والذي يمتد حتى نهاية عام 2024. وقالت وكالة الأنباء السعودية و«نوفاك» إن البلدين سيراجعان قرارات التخفيض شهرياً؛ لدراسة زيادة حجم التخفيضات، أو زيادة الإنتاج اعتماداً على أوضاع السوق.


مقالات ذات صلة

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

الاقتصاد ناقلة نفطية راسية في ميناء روستوك الألماني (رويترز)

مخاوف الطلب وقوة الدولار يدفعان النفط لتراجع أسبوعي 3 %

انخفضت أسعار النفط، الجمعة، وسط مخاوف بشأن نمو الطلب خلال 2025، خصوصاً في الصين، أكبر مستورد للخام

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ترمب يلقي تصريحاً في مار-إيه-لاجو في بالم بيتش، فلوريدا، 16 ديسمبر 2024 (رويترز)

ترمب يهدد أوروبا... زيادة شراء النفط والغاز الأميركي أو مواجهة الرسوم

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إن الاتحاد الأوروبي قد يواجه فرض رسوم جمركية إذا لم يسع لتقليص العجز التجاري المتزايد مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
المشرق العربي مصفاة بانياس السورية (متداولة)

تقرير: مصفاة بانياس السورية أنتجت آخِر حصة من البنزين الجمعة

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، اليوم الخميس، أن مصفاة بانياس النفطية السورية علّقت عملياتها بعد توقفها عن استقبال النفط الخام من إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مضخات النفط عند شروق الشمس بالقرب من بيكرسفيلد بكاليفورنيا (رويترز)

أسعار النفط تتأثر سلباً بتلميحات «الفيدرالي» لعام 2025

تراجعت أسعار النفط، يوم الخميس، بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنه سيخفف وتيرة خفض أسعار الفائدة في عام 2025.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفط بولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

النفط يرتفع مع ترقب قرار بشأن الفائدة الأميركية

ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات جلسة الأربعاء، مع بقاء المستثمرين حذرين قبيل قرار البنك المركزي الأميركي بشأن سعر الفائدة المتوقع بنهاية اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
TT

صفقة ضخمة بقيمة 266 مليون دولار لتعزيز السيولة في العقار السعودي

أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)
أحد المشاريع التابعة لبرنامج «سكني» (الشرق الأوسط)

وقّعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، اتفاقية لشراء محفظة تمويل عقاري بقيمة مليار ريال (266.7 مليون دولار)، مع شركة «بداية للتمويل»، حيث تُعد هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لضخ السيولة في السوق العقارية بالمملكة.

جاء التوقيع، يوم الأحد، بحضور وزير البلديات والإسكان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري ماجد الحقيل، ورئيس مجلس إدارة «بداية للتمويل» عبد العزيز العمير.

تأتي هذه الاتفاقية امتداداً لجهود الشركة المتواصلة لتعزيز سوق التمويل العقاري السكني بالمملكة والتوسع في مجال إعادة التمويل، حيث تُعدّ هذه الصفقة أكبر اتفاقية من نوعها لشركات التمويل، ما يعكس التزام الطرفين بتقديم حلول تمويل عقاري مبتكرة للمواطنين والمساهمة في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان - أحد برامج «رؤية 2030» - التي تهدف إلى زيادة نسبة تملك الأُسر السعودية للمنازل.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري مجيد العبد الجبار، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار توسيع الشراكة مع «بداية للتمويل»، إذ ستسهم في ضخ مزيد من السيولة وتعزيز الاستقرار في سوق التمويل العقاري بالمملكة.

وأضاف العبد الجبار أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لبرنامج الإسكان، من خلال المساهمة في زيادة تملك المواطنين لمنازلهم، كما تُعدّ جزءاً من توجه الشركة نحو بناء شراكات استراتيجية مع الجهات التمويلية الرائدة، والتي تهدف، من خلالها، إلى تطوير سوق ثانوية نشطة للتمويل العقاري السكني بالمملكة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«بداية للتمويل» محمود دحدولي إن هذه الاتفاقية الاستراتيجية مع الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تُعد خطوة مهمة لتعزيز الدور التكاملي في تقديم حلول تمويلية مبتكرة تسهم في دعم تطور سوق الأوراق المالية من خلال محافظ التمويل العقاري.

وأضاف دحدولي أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن رؤية الشركة الهادفة إلى تمكين مستقبل مالي أكثر إشراقاً لعملائنا، من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة وموثوق بها تتيح للمواطنين تحقيق تطلعاتهم وتلبية احتياجاتهم، بما يتواءم مع مستهدفات برنامج الإسكان لزيادة نسبة تملك المواطنين للمنازل.

يُذكر أن الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري تأسست من قِبل «صندوق الاستثمارات العامة» في عام 2017؛ بهدف تطوير سوق التمويل العقاري بالمملكة، وذلك بعد حصولها على ترخيص من البنك المركزي السعودي، للعمل في مجال إعادة التمويل العقاري، حيث تؤدي دوراً أساسياً في تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان ضمن «رؤية 2030» الرامية إلى رفع معدل تملك المنازل بين المواطنين السعوديين، وذلك من خلال توفير السيولة للممولين، لتمكينهم من توفير تمويل سكني ميسور التكلفة للأفراد، والعمل بشكل وثيق مع الشركاء لدعم منظومة الإسكان بالمملكة.