تراشق جديد بين الصين والولايات المتحدة

غورغييفا تشيد بمحادثاتها «المثمرة» في بكين

وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو لدى إلقائها كلمة بغرفة التجارة الأميركية في مدينة شنغهاي الصينية الأربعاء الماضي (أ.ب)
وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو لدى إلقائها كلمة بغرفة التجارة الأميركية في مدينة شنغهاي الصينية الأربعاء الماضي (أ.ب)
TT

تراشق جديد بين الصين والولايات المتحدة

وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو لدى إلقائها كلمة بغرفة التجارة الأميركية في مدينة شنغهاي الصينية الأربعاء الماضي (أ.ب)
وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو لدى إلقائها كلمة بغرفة التجارة الأميركية في مدينة شنغهاي الصينية الأربعاء الماضي (أ.ب)

بينما حذرت وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو الصين من أن صبر الشركات الأميركية بدأ «ينفد»، قائلة إن الشركات تريد «بيئة يمكن التنبؤ بها وتكافؤاً للفرص»، انتقدت الصين استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه بكين، ووصفتها بأنها «محكوم عليها بالفشل»، وذلك بعد أقل من أسبوع من الزيارة التي قامت بها رايموندو إلى الصين لتعزيز العلاقات بين البلدين.

ونقلت «بلومبرغ» يوم الاثنين عن وزارة أمن الدولة الصينية، قولها على صفحتها الرسمية على تطبيق «وي تشات»، إن تركيز الولايات المتحدة على «المنافسة والسيطرة على المنافسة» لا يختلف بصورة جوهرية عن نهجها المستمر منذ عقود، والمتمثل في «المشاركة والاحتواء»، وأضافت أن «الصين لن تتخلى عن يقظتها أبداً بسبب (بضع كلمات جميلة) من جانب الولايات المتحدة».

وكانت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية، شو جويتينغ، قالت في بكين خلال زيارة رايموندو، إن وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو ونظيرته الأميركية حققا نتائج «محددة وعملية» خلال المباحثات بينهما. وأضافت أن الصين على استعداد للعمل مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رايموندو وتعزيز التواصل والتنسيق وحل المشاكل الاقتصادية والتجارية المتعلقة بالشركات.

التعليقات الصينية جاءت بعد ساعات من تصريحات رايموندو لبرنامج (فيس ذا نيشن) «واجه الأمة» على شبكة «سي بي إس» مساء الأحد، التي قالت فيها: «الصين تجعل الأمر أكثر صعوبة... لقد كنت واضحة للغاية مع الصين... بدأ صبر الشركات الأميركية ينفد».

وأوضحت أن الشركات «تحتاج إلى بيئة يمكن التنبؤ بها وتكافؤاً للفرص وتستحق ذلك. نأمل أن تستجيب الصين لهذه الرسالة حتى نتمكن من إقامة علاقة تجارية مستقرة ومتنامية». وذكرت أن الشركات الأميركية تواجه تحديات جديدة، من بينها فرض غرامات كبيرة وغير مبررة ومداهمة مقارها.

وأضافت رايموندو أنها أبلغت مسؤولين صينيين بأن بريدها الإلكتروني تعرض للاختراق قبل سفرها إلى الصين في أواخر أغسطس (آب). وقالت لشبكة «سي إن إن»: «لقد قالوا إنهم لم يكونوا على علم بالأمر وأشاروا إلى أنه لم يكن مقصوداً... لكنني أعتقد أنه كان من المهم أن أناقش الأمر وأخبرهم أنه من الصعب بناء الثقة عندما يكون لديك تصرفات كهذه».

وذكرت في حوارها مع برنامج «واجه الأمة»: «أعتقد أنه ليس هناك شك في أن الاقتصاد الصيني يتباطأ. ومن المؤكد أنهم يواجهون تحديات حقيقية وجادة في قطاع العقارات». وأضافت أن الاقتصاد الصيني كان أداؤه أفضل عندما كان أكثر شفافية وأكثر توجهاً نحو السوق.

في سياق منفصل، وعلى النقيض من التصعيد بين واشنطن وبكين، أشادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الاثنين بمحادثات «مثمرة وجوهرية» مع كبار المسؤولين في بكين، في ختام زيارة إلى الصين.

وكان صندوق النقد حذّر في يوليو (تموز) الماضي من أن تعافي الاقتصاد العالمي من تبعات حقبة الجائحة يشهد تباطؤاً، على رغم رفعه بشكل طفيف توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في هذه السنة.

ويتوقع الصندوق زيادة بنسبة 5.2 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي في الصين، ثاني أكبر اقتصادات العالم. والنسبة أعلى بشكل طفيف من توقع السلطات المحلية نموّاً قدره خمسة في المائة، على الرغم من إقرار بكين بأن تحقيق ذلك دونه صعوبات في ظل تسجيل مؤشرات اقتصادية ما دون المتوقع في الأسابيع الماضية.

وأكدت غورغييفا أنها أجرت «مباحثات مثمرة جدا وجوهرية مع القيادة الصينية» خلال لقاءات مع مسؤولين، منهم رئيس الوزراء لي تشيانغ ونائبه هي ليفنغ ووزير المال ليو كون وحاكم المصرف المركزي بان غونغشنغ.

وأشارت في فيديو على منصة «إكس» (تويتر سابقاً) إلى أن البحث تطرق إلى «وضع الاقتصاد العالمي والتطورات هنا في الصين... تحدثنا عن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية للدفع قدماً بهدف النمو».

وشددت على أن هذا الهدف «مهم للصين ومهم للعالم»، مضيفة أنه «في عالم حيث العديد من الدول معرضة لتأثير (كوفيد) وصدمات الحرب، من الأهمية بمكان أن يتمتع صندوق النقد بالقوة المالية لمساعدة هذه البلدان».

وأعربت المديرة عن امتنانها «للصين لإقرارها بدور صندوق النقد الدولي في صلب شبكة الأمان المالية العالمية».

كما أعلنت غورغييفا عن لقائها مسؤولين في مدينة شنغهاي والرئيسة البرازيلية السابقة ديلما روسيف التي تتولى حالياً رئاسة «بنك التنمية الجديد»، الذي أنشأته مجموعة دول بريكس للاقتصادات الناشئة، التي تعد الصين أبرز الدول الأعضاء فيها.

وحضّت مديرة صندوق النقد المسؤولين الصينيين في مارس (آذار) للسعي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق توازن في اقتصادهم بعيداً عن الاستثمار، والتوجه نحو نمّو أكثر استدامة يقوده الاستهلاك.

وأتت زيارة غورغييفا إلى الصين ضمن جولة آسيوية تشمل جاكرتا، حيث ستحضر قمة قادة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، قبل انتقالها إلى نيودلهي بين 8 و10 سبتمبر (أيلول) لحضور قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين التي تجمع 19 من أكبر اقتصادات العالم، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

انطلاق الجولة الأولى لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

الاقتصاد توقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا في مارس الماضي (الشرق الأوسط)

انطلاق الجولة الأولى لمفاوضات التجارة الحرة بين دول الخليج وتركيا

من المقرر أن تعقد الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وتركيا بمشاركة 9 جهات حكومية سعودية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

صادرات السعودية غير النفطية تسجل في مايو أعلى مستوى منذ عامين

سجلت الصادرات السعودية غير النفطية أعلى مستوى لها في عامين في مايو (أيار) الماضي، حيث بلغت 28.89 مليار ريال سعودي (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (واس)

أعلى مستوى منذ عامين للصادرات السعودية غير النفطية في مايو

سجل الميزان التجاري السعودي فائضاً على أساس سنوي خلال مايو الماضي بلغ 34.5 مليار ريال بفضل تحقيق أعلى مستوى للصادرات غير النفطية منذ يونيو 2022.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام (واس)

ميناء سعودي يستقبل 15 رافعة جسرية لدعم الحركة التجارية

استقبل ميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام في السعودية، مُمثلاً في الشريك الاستراتيجي مشغل محطتي الحاويات بالميناء «الشركة السعودية العالمية للموانئ» 15 رافعة.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي يتحدث للحضور خلال «المنتدى الاستثماري السعودي - التايلندي» (الشرق الأوسط)

الفالح: العلاقات الاقتصادية السعودية - التايلندية شهدت تطورات متسارعة  

أكد وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، التقدم الملحوظ الذي تشهده العلاقات التجارية بين السعودية وتايلند؛ استجابةً للطلب المتزايد على مدار عقود عدة.

بندر مسلم (الرياض)

​المشاريع العملاقة تعزز نمو إدارة المرافق في السعودية

TT

​المشاريع العملاقة تعزز نمو إدارة المرافق في السعودية

رئيس جمعية «إدارة المرافق» المهندس عائض القحطاني (تصوير: تركي العقيلي)
رئيس جمعية «إدارة المرافق» المهندس عائض القحطاني (تصوير: تركي العقيلي)

تمثل المشاريع السعودية العملاقة فرصة ثمينة لزيادة حصة استثمارات إدارة المرافق المتوقعة بإجمالي مبالغ تتجاوز 60 مليار دولار خلال 2030، حيث تمتلك المملكة حصة سوقية مهيمنة في الشرق الأوسط لإدارة المنظومة على مستوى المنطقة.

مشروع «نيوم» (موقع صندوق الاستثمارات العامة)

وتعرّف إدارة المرافق بأنها مجال شامل يجمع بين مكان العمل (المباني والمرافق)، والقوى العاملة فيه، وعمليات المنظومة. إذ تهدف إلى ضمان سير العمل بسلاسة، وتحسين كفاءة استخدام المرافق، وخلق بيئة عمل آمنة ومريحة، وتشمل مجموعة واسعة من الخدمات، منها الصلبة مثل الصيانة الميكانيكية والكهربائية، والسلامة من الحرائق، وصيانة أنظمة المباني والمعدات، والناعمة مثل التنظيف، وإعادة التدوير، والأمن، ومكافحة الآفات والعدوى، وصيانة الأرضيات والتخلص من النفايات.

ولأهمية هذا القطاع، تم في العام الماضي إطلاق منصة إلكترونية لتطويره.

حجم الإنفاق

يصف رئيس مجلس إدارة «جمعية إدارة المرافق السعودية» المهندس عائض القحطاني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» حجم قطاع إدارة المرافق بأنه كبير في المملكة، ويتوقع أن يبلغ حجم إنفاق هذه السوق، مع وجود المشاريع الكبرى القائمة بالسعودية، 60 مليار دولار في عام 2030، أي ما يمثل معدل نمو يصل إلى 13.5 في المائة حتى نهاية العقد، بعدما كان نحو 40 ملياراً منذ عامين.

وكان إجمالي الإنفاق الحكومي على قطاع البنية التحتية والخدمات العامة في الموازنة السعودية لعام 2023 بلغ نحو 190 مليار ريال (50.6 مليار دولار)، حيث تشكل إدارة المرافق جزءاً كبيراً منه، بحسب القحطاني.

ووفق توقّعات شركة «موردور إنتليجنس» (MordorIntelligence)، سيصل حجم سوق إدارة المرافق في السعودية إلى 49.6 مليار دولار بحلول 2029، مدفوعاً بعوامل كثيرة، منها الاستثمارات الحكومية في مشاريع البنية التحتية.

في حين تعتقد شركة «بي آند إس إنتليجنس» (P&S Intelligence) أن تنمو السوق بمعدل سنوي مركب قدره 12.4 في المائة، ليصل إلى 90.1 مليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي، مرجعة ذلك إلى زيادة أنشطة البناء في البلاد، وصناعة السياحة المتنامية، والاعتماد الزائد للتكنولوجيات المتقدمة، وتوفر نهج متكامل لإدارة المرافق.

وقال القحطاني إن سوق المملكة في قطاع إدارة المرافق تعد الأكثر نمواً حول العالم، بالتزامن مع دخول كبرى الشركات دولياً إلى السوق المحلية.

وأضاف أن جميع المشاريع الضخمة التي أسستها البلاد مثل «نيوم»، و«القدية»، و«حديقة الملك سلمان»، تحتاج إلى إدارة بعد الإنشاء، مبيّناً دور الجمعية في الربط بينها مع مزودي الخدمات من القطاع الخاص.

وأكمل أن الجمعية تعمل بوصفها قطاعاً ثالثاً بالربط التكاملي بين الجهات الحكومية، مثل: وزارة البلديات والإسكان، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة العامة للعقار، ووزارة المالية، التي تصدر التشريعات والأنظمة الرقابية في مجال إدارة المرافق، بإيصالها لمزودي الخدمة من القطاع الخاص.

مشروع «القدية» (موقع صندوق الاستثمارات العامة)

التشغيل المستمر

وصممت المشاريع الكبرى - التابعة والمملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة» - لتحفيز الاقتصاد الوطني، ومن المتوقع أن تمتد آثارها الإيجابية إلى ما هو أبعد من قطاعي التطوير العقاري والبنية التحتية، مما يساعد في تنويع مصادر الدخل دون الاعتماد على النفط خصوصاً بسبب حجمها الضخم.

وأوضح رئيس الجمعية أن القطاع يتقاطع مع معظم الأهداف الخاصة بـ«رؤية 2030»، خصوصاً أنه بند كبير من الصرف في موازنة الحكومة يتوجه للتشغيل المستمر، وهو ما تقوم عليه مفاهيم إدارة المرافق.

ونظراً إلى حاجة السوق إلى أفراد متخصصين، بيّن القحطاني أن الجمعية تمكّنت حتى الوقت الحالي من تدريب 400 شخص في مجال إدارة المرافق على مستويين مبتدئ ومتقدم، كاشفاً عن مستهدف المنشأة الحالي بتدريب 300 فرد سنوياً.

وتابع أن الجمعية الآن في طور توقيع اتفاقيات مع بعض الأكاديميات الموجودة محلياً وعالمياً، لتعزيز المفهوم هذا ونشره بالشكل السريع والصحيح.

حماية البيانات

وأشار القحطاني إلى أن الجمعية تعتزم إقامة المؤتمر والمعرض الدولي لإدارة المرافق، في سبتمبر (أيلول) المقبل، برعاية وزير البلديات والإسكان ماجد الحقيل، وبشراكة استراتيجية من «الشركة السعودية لإدارة المرافق»، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، والتي تم تأسيسها عام 2023 للمساهمة في تلبية احتياجات السوق، وتقديم خدمات القطاع بالمملكة بالحجم والجودة اللذين تتطلبهما مشاريع التطوير العقاري للصندوق.

وتأتي مبادرة تنظيم المؤتمر المقبل في إطار جهود المملكة الرامية لتطوير قطاع إدارة المرافق، ورفع كفاءته على المستوى الوطني، انسجاماً مع أهداف «رؤية 2030»، وتعزيزاً لمكانة البلاد في المجال.

وأفصح القحطاني أن مستهدفات الحدث المقبل ترتكز على ثلاثة عناصر، هي: كيف تتحقق جودة حياة الإنسان داخل البيئة المبنية؟ وعلاقة الذكاء الاصطناعي بإدارة المرافق خاصة مع التطورات الأخيرة (المشكلة التقنية التي واجهتها شركات تقنية عالمية عملاقة وأثرت على قطاعات كثيرة)، إضافة إلى مناقشة كيفية حماية البيانات الموجودة داخل المباني.

وذكر أن أبرز المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها خلال الحدث المقبل تُعنى بالاتجاهات العالمية والتحديات المستقبلية، والتنمية المستدامة والابتكار الأخضر، والإدارة والقيادة في العصر الرقمي، ونظم وتطبيقات المستقبل.

وفيما يخص المعرض المصاحب للمؤتمر، أوضح رئيس الجمعية أنه سيضم جميع مزودي الخدمات الرئيسيين في القطاع سواء كانوا محلياً أو عالمياً، إذ إن المستهدف 65 عارضاً: «وإلى الآن حقننا 80 في المائة منه».

ويتوقع القحطاني أن يشهد الحدث توقيع 10 إلى 15 اتفاقية، كما يستهدف مشاركة 50 متحدثاً بشكل فردي أو عبر جلسات حوارية ضمن المؤتمر.

أعمال التنسيق

بدوره، أشار الأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة، لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مشاريع المملكة الضخمة تحتاج إلى جهد كبير في أعمال التنسيق بين المباني والبنى التحتية، وخدمات الطاقة والمياه والتصريف، التي يختص بها جميعاً قطاع إدارة المرافق، مشدّداً على ارتفاع نسبة السوق الوطنية بالمنطقة.

جدير بالذكر أن المملكة تستثمر بكثافة في مشاريع البناء والبنية التحتية واسعة النطاق، مثل المطارات وشبكات السكك الحديد والملاعب والمجمعات التجارية والسكنية. وتتطلب هذه التطورات خدمات إدارة مرافق احترافية لضمان تشغيلها بكفاءة وسلاسة، وللحفاظ على الأمن والسلامة، إذ تشهد سوق العقارات السعودية نمواً كبيراً مدفوعاً بارتفاع عدد السكان، والتوسع الحضري، وزيادة الاستثمار الأجنبي.