«روشن» تكشف عن أضخم المشاريع متعددة الاستخدامات غرب المملكة

خبير لـ«الشرق الأوسط»: «مرافي» يحفز الاستثمار العقاري في شمال جدة

نموذج لتصميم مشروع «مرافي» شمال محافظة جدة (الشرق الأوسط)
نموذج لتصميم مشروع «مرافي» شمال محافظة جدة (الشرق الأوسط)
TT

«روشن» تكشف عن أضخم المشاريع متعددة الاستخدامات غرب المملكة

نموذج لتصميم مشروع «مرافي» شمال محافظة جدة (الشرق الأوسط)
نموذج لتصميم مشروع «مرافي» شمال محافظة جدة (الشرق الأوسط)

كشفت مجموعة «روشن»، المطور العقاري الوطني، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، عن مشروع «مرافي» شمال محافظة جدة الواقعة غرب المملكة، والذي يعد أحد أضخم المشاريع متعددة الاستخدامات، ويتسع لأكثر من 130 ألف نسمة، ويشتمل على قناة مائية صناعية تمتد لمسافة 11 كيلومتراً.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«روشن»، ديفيد غروفر، إن هذه المشاريع كفيلة بصناعة أثر كبير على مستوى التطوير العقاري والرفع من مستوى جودة الحياة في المملكة بوصفها وجهة عالمية لمختلف القطاعات، مضيفاً أن إطلاق المشروع الضخم غرب السعودية سيصنع وجهاً جديداً لشمال جدة، ويساهم في استثمار الموارد الطبيعية وأحدث التقنيات لوضع المحافظة في مصاف المدن العالمية.

ولفت إلى أن المشروع يساهم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030» في صناعة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.

اقتصاد المدينة

من جانبه، أكد خالد المبيض، الرئيس التنفيذي لشركة «منصات» العقارية المطور العقاري لـ«الشرق الأوسط»، أن دخول شركة بحجم «روشن» في تطوير مشروع شمال جدة سيكون له دور كبير لرفع كفاءة المشاريع السكنية في المحافظة، وسيكون لها دور في تحفيز الاستثمار العقاري.

وبيّن المبيض، أن توجه المجموعة يعد مؤشراً مهماً في انتعاش اقتصاد المدينة وخلق فرص استثمارية كبيرة في المنظومة بالكامل. ويستهدف المشروع تطوير المشهد الحضري لإحدى أهم المناطق السياحية والتجارية، حيث يقدم بُنى تحتية ومرافق عامة وترفيهية وسكنية تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة، وتحويل جدة إلى وجهة عالمية.

وتعد القناة المائية في المشروع هي الأولى من نوعها التي يتم إنشاؤها في مدن المملكة، وتعتبر بمثابة الواجهة البحرية التي تضاهي في مساحتها الواجهات البحرية في شيكاغو، واستوكهولم، وهامبورغ، ووسط لندن، وبفضلها سوف تدخل البيئة البحرية إلى قلب تلك المدينة التاريخية، حيث سيوجد ممر مائي وعمراني يربط بين المنازل والمجتمعات السكنية من جانب، والطبيعة والمراكز التجارية والترفيهية ووسائل الراحة التي من شأنها أن تعزز أسلوب الحياة على الجانب الآخر.

الإرث الثقافي والمعماري

ويعمل المشروع على تعزيز ودعم مكانة مدينة جدة بإضافة مركز حضري إقليمي مجهز بمساحات سكنية وتجارية وترفيهية على مستوى عالمي يجذب السكان والزوار، لتكون بذلك من المعالم المميزة الجديدة في جدة.

وتتألف «مرافي» من عدة مناطق سكنية، وتجارية متكاملة بسمات متفردة، وتتصل بمشروع العروس، وهو المشروع السكني المتكامل الذي تطوره «روشن» حالياً بجدة. وسيؤدي تطوير «مرافي» المشهد الحضري في جدة لتحويلها إلى وجهة عالمية مع المحافظة على تراثها وإرثها الثقافي والمعماري في الوقت ذاته من خلال الوجهات المستوحاة من الطراز المعماري لجدة التاريخية المدموجة بأحدث تقنيات البناء المعاصرة.

وتتصل مناطق «مرافي» المتنوعة المطلة على المياه ببعضها بعضاً وبباقي «جدة» عن طريق نظام التنقل متعدد الوسائط من سيارات الأجرة المائية، وخطوط الحافلات، ومحطة المترو المخصصة للخط الأحمر، والربط المباشر للقناة مع مطار الملك عبد العزيز الدولي.


مقالات ذات صلة

تحرك أممي في السعودية للدفع بمنظومة السياحة إقليمياً

الاقتصاد أحد منتجعات «واجهة البحر الأحمر» في السعودية (الشرق الأوسط)

تحرك أممي في السعودية للدفع بمنظومة السياحة إقليمياً

أكد مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الشرق الأوسط، سامر الخراشي، أن استضافة المكتب الإقليمي تؤكد توجّه السعودية بدفع المنظومة إقليمياً.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح يتوسط مسؤولي شركة «إليترونيكا» الإيطالية عقب توقيع مذكرة التفاهم (الشرق الأوسط)

مذكرة تفاهم لتعزيز الاستثمار في الصناعات العسكرية بالسعودية

وقّعت وزارة الاستثمار والهيئة العامة للصناعات العسكرية مذكرة تفاهمٍ مع «إليترونيكا» الإيطالية، بهدف تعزيز التعاون في الصناعات العسكرية.

«الشرق الأوسط» (كومو (إيطاليا))
الاقتصاد مؤتمر سابق تابع للأكاديمية المالية السعودية (الشرق الأوسط)

استثمار منتدى «أسواق الدين» لاكتشاف ديناميكيات السوق المالية السعودية

ترتكز أعمال منتدى «أسواق الدين والمشتقات المالية 2024»، في الرياض، على عدد من الأسس الرامية لاستكشاف ديناميكيات السوق المالية السعودية.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد اللائحة تهدف إلى وضع الأطر التنظيمية لأنشطة اليخوت السعودية في النطاق الجغرافي (هيئة البحر الأحمر)

السعودية تصدر أول لائحة لتنظيم أنشطة اليخوت

أصدرت الهيئة السعودية للبحر الأحمر أول لائحة تنظيمية لأنشطة اليخوت السياحية في البلاد، وذلك ضمن مساعيها لبناء قطاع سياحي ساحلي مزدهر ومستدام.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الاقتصاد ملتقى للتوظيف في القطاع الخاص بتنظيم من الغرفة التجارية بمنطقة الشرقية (الشرق الأوسط)

عقوبات صارمة للحد من انتهاك أنظمة دعم التوظيف في السعودية

اعتمد مجلس إدارة «صندوق تنمية الموارد البشرية»، خلال اجتماعه الذي عقد مؤخراً، «لائحة مخالفات الدعم المقدم»، بهدف المحافظة على المال العام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
TT

الانبعاثات تهدد شركات السيارات الأوروبية بـ 15 مليار يورو غرامات

تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)
تريد «رينو» تجنّب الأزمة بعد أن حققت وفورات (رويترز)

حذّر رئيس مجموعة «رينو»، لوكا دي ميو، السبت، من أن شركات السيارات الأوروبية مهددة بغرامات بقيمة 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) إذا لم تحترم قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن الانبعاثات، مطالباً بإدخال «بعض المرونة» عليها، في حين تتباطأ مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.

وقال لإذاعة «فرانس إنتر»، إن الامتثال لمعايير متوسط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لجميع السيارات المباعة، سيتعين على الشركات خفض إنتاجها «بأكثر من 2.5 مليون سيارة» لتجنب التعرض للعقوبات.

وأضاف دي ميو، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس جمعية المصنعين الأوروبيين، أن سيارة كهربائية واحدة يُمكن أن تعوض في هذا الصدد أربع سيارات تعمل بالوقود.

وأوضح: «نحن نستعد لعام 2025 الآن لأننا نتلقى طلبات السيارات التي سنقوم بتسليمها، ووفقاً لحساباتنا، فإنه إذا ظل إنتاج السيارات الكهربائية عند المستوى الحالي، فقد تضطر الصناعة الأوروبية إلى دفع 15 مليار يورو (نحو 16.6 مليار دولار) غرامات أو التخلي عن إنتاج أكثر من 2.5 مليون وحدة».

وتابع دي ميو: «نحن بحاجة إلى إظهار بعض المرونة حيالنا»، محذّراً من أن «مجرد تحديد المواعيد النهائية والغرامات من دون إمكانية جعلها مرنة أمر خطير للغاية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أغسطس (آب)، مثّلت السيارات الكهربائية 12.5 في المائة فقط من سوق السيارات الأوروبية، مع انخفاض مبيعاتها بنسبة 10.8 في المائة على أساس سنوي.

وشدد رئيس «رينو» الفرنسية أيضاً على أهمية سوق السيارات الكهربائية لمشاريع تصنيع البطاريات الأوروبية، لافتاً إلى أنه «إذا لم يتم بيع السيارات الكهربائية، فإن هذه المشاريع ستواجه صعوبات».

ولتفسير ضعف سوق المركبات الكهربائية، أشار دي ميو إلى أن الأسعار التي لا تزال مرتفعة، وكذلك إلى بطء تثبيت محطات الشحن و«عدم اليقين» بشأن إعانات الشراء التي تم إلغاؤها مثلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في ألمانيا، ما أدى إلى انخفاض حاد في المبيعات.

فيما يتعلق بهذه المساعدات، قال: «نحن بحاجة إلى الاستقرار والرؤية وبعض الانسجام في السياسة».

وتنعكس الأزمة التي تعيشها صناعة السيارات الأوروبية في ظل المنافسة الصينية في إعلان شركة «فولكسفاغن» الرائدة أنها تعد خطة تقشف غير مسبوقة قد تؤدي إلى إغلاق مصانع حتى في ألمانيا.

وهو أمر تريد «رينو» تجنّبه بعد أن حققت وفورات، وفق دي ميو الذي قال: «قبل بضع سنوات، كان علينا أن نتبع خطة صارمة للغاية من خلال خفض الطاقة الإنتاجية بأكثر من مليون مركبة».