«بورصة عقارية» لإدارة وتداول الثروات في السعودية

رقمنة 180 مليون وثيقة عبر أكبر معامل الشرق الأوسط

وزير العدل متحدثاً للحضور في حفل تدشين منصة البورصة العقارية (الشرق الأوسط)
وزير العدل متحدثاً للحضور في حفل تدشين منصة البورصة العقارية (الشرق الأوسط)
TT

«بورصة عقارية» لإدارة وتداول الثروات في السعودية

وزير العدل متحدثاً للحضور في حفل تدشين منصة البورصة العقارية (الشرق الأوسط)
وزير العدل متحدثاً للحضور في حفل تدشين منصة البورصة العقارية (الشرق الأوسط)

خلال الإطلاق الرسمي لمنصة «البورصة العقارية» التي تستهدف رقمنة وإدارة وتداول ثروات القطاع العقاري في المملكة، أعلن وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني أن برنامج التحول الوطني، أحد برامج «رؤية 2030»، أسهم في رقمنة أكثر من 180 مليون وثيقة عقارية في 3 أعوام، إلى جانب كثير من الخدمات المبتكرة التي اختصرت الإجراءات، ورفعت من كفاءة العمليات.

وتتيح «البورصة العقارية» تداول العقارات (بيعاً وشراءً) بكل يسر وسهولة، إلى جانب تمكين المستفيدين من خدمات الرهون العقارية إلكترونياً، بالإضافة إلى خدمات الدمج والفرز للصكوك العقارية، وخدمة تحديث الصكوك.

وزيرا العدل والاتصالات وتقنية المعلومات خلال تدشين منصة البورصة العقارية (الشرق الأوسط)

وأوضح الصمعاني خلال حفل تدشين «البورصة العقارية»، الأحد، في الرياض بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، أن إطلاق المنصة يعد امتداداً لتحقيق مستهدفات الوزارة نحو رقمنة جميع الإجراءات والخدمات بما يحقق جودة الحياة، ويتماشى مع جهود الحكومة الرقمية، ويسهم في إثراء التوثيق والتداول العقاري، وتعزيز الممكنات ليكون رافداً للاقتصاد الوطني.

وأضاف أن «البورصة العقارية» نموذج فريد من نوعه بوصفها منصة متكاملة لإدارة الثروة العقارية، كما أنها تحقق الشفافية والموثوقية من خلال تقديم خدمات تداول العقارات ودمجها وفرزها إلكترونياً على مدار الساعة مع حرية العرض والطلب والسرعة في تنفيذ العمليات، والدقة في توفير البيانات بجودة وكفاءة عالية، الأمر الذي يُعزز من الاستثمار.

السرعة والمرونة

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني، ثامر السعدون، أن وزارة العدل خاضت رحلة تحولية ملهمة من تفعيل منظومة القضاء المؤسسي وتعزيز العدالة مروراً بتطوير رقمي فعال.

ولفت السعدون إلى أن برنامج التحول الوطني كان ملازماً لوزارة العدل في الرحلة التحولية والوقوف على نقاطها ومنجزاتها، مؤكداً أن «البورصة العقارية» هي إنجاز وطني يواكب تطلعات «رؤية 2030» ومشاريعها التنموية.

وأشار إلى أهمية التكامل الذي أثمر في رقمنة أكثر من 180 مليون وثيقة عقارية في 3 أعوام عبر معامل مركزية تعمل على مدار الساعة - تعد الأكبر في الشرق الأوسط - بالإضافة إلى تحويل إجراءات تسجيل الثروات العقارية إلكترونياً، وتقليص عملية الإفراغ في أقل من 60 دقيقة. وأوضح أن «البورصة العقارية» تتسم بالشفافية والموثوقية، والسرعة والمرونة، والتنظيم والدقة.

من ناحيته، شدد المشرف على «البورصة العقارية»، أحمد السلمان، على جهود وزارة العدل نحو التحول الرقمي وإطلاق كثير من الخدمات الإلكترونية أبرزها: الإفراغ العقاري، وتحديث الصكوك إلكترونياً، وكذلك خدمات الفرز والدمج، مبيناً أن جميع تلك الخدمات أصبحت تقدم إلكترونياً عبر المنصة الجديدة.

وتابع أن «البورصة العقارية» أُنجزت بتكامل حكومي مع عدة جهات وهي: وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والبنك المركزي السعودي، وهيئة الحكومة الرقمية، ومركز المعلومات الوطني. وأضاف السلمان أن نموذج البورصة ابتكار مميز جاء نتيجةً لتوفر البنية التحتية الرقمية وقاعدة بيانات تغطي مناطق المملكة كافة.

الفرز والدمج

وأوضحت وزارة العدل أن البورصة ترتقي بتجربة المستفيدين وتحقق الشفافية والموثوقية، وهي من مخرجات مبادرة «رقمنة الثروة العقارية» التي تعد من أبرز المبادرات في برنامج التحول الوطني.

وأكدت الوزارة أن «البورصة العقارية» تتيح خدمات فرز ودمج الصكوك العقارية باستخدام الهوية العقارية، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والبنك المركزي السعودي، ويأتي ذلك في سياق التكامل الحكومي الذي يعزز من جودة الخدمات وسرعة الإنجاز.

وتُمكِّن المستفيدين كافة من إدارة الثروة العقارية، وتُحقق الشفافية في الصفقات، إذ تُقدم معلومات موثوقة عن قيمة الصفقات للنطاق الجغرافي الذي يحدده المستخدم.


مقالات ذات صلة

مدينة الملك سلمان للطاقة تستقطب أكثر من 60 مستثمراً

الاقتصاد أحد مشاريع الطاقة الشمسية في السعودية (الشرق الأوسط)

مدينة الملك سلمان للطاقة تستقطب أكثر من 60 مستثمراً

نجحت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) الواقعة في محافظة بقيق (شرق السعودية) في استقطاب أكثر من 60 مستثمراً، بإجمالي استثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (بقيق (شرق المملكة))
الاقتصاد جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

تستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الوزير بندر الخريف يتحدث خلال افتتاح فعالية «الليلة السعودية» في لاس فيغاس (واس)

السعودية تروّج في لاس فيغاس لفرصها التعدينية الواعدة

استضافت لاس فيغاس فعالية «الليلة السعودية» التي تهدف إلى ترويج الفرص الاستثمارية التعدينية الواعدة بالمملكة أمام مجموعة مستثمرين أميركيين وعالميين.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
الاقتصاد وزراء سعوديون مشاركون في «قمة المستقبل» بنيويورك (واس)

«قمة المستقبل» بنيويورك... السعودية تستعرض التقدم في التنمية المستدامة

شاركت السعودية بفاعلية في أعمال «قمة المستقبل» في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأميركية، حيث قدمت رؤيتها الطموحة لمستقبل أكثر استدامة وازدهاراً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

السعودية تطبق نظاماً جمركياً دولياً لتسهيل الاستيراد المؤقت للسلع

بدأت السعودية في تطبيق نظام جمركي دولي يسهّل عملية الاستيراد المؤقت للسلع لمدة عام واحد على الأكثر، دون الحاجة إلى دفع أي رسوم أو ضرائب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تجار الجملة في ألمانيا يتوقعون استمرار تراجع المبيعات خلال 2024

أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
TT

تجار الجملة في ألمانيا يتوقعون استمرار تراجع المبيعات خلال 2024

أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)
أشخاص يسيرون في أحد شوارع التسوق بمدينة كونستانس جنوب ألمانيا (رويترز)

يتوقع تجار الجملة في ألمانيا مزيداً من الانخفاض في المبيعات خلال العام الحالي.

وحسب استطلاع أجراه اتحاد تجار الجملة الألمان، وصل المزاج العام في القطاع إلى أدنى مستوى تاريخي. ويتوقع الاتحاد انخفاضاً في المبيعات بعد احتساب متغيرات الأسعار بنسبة نحو 1 في المائة هذا العام.

وفي النصف الأول من عام 2024 تطورت مبيعات الجملة بشكل أضعف من المتوقع، حسب تقرير الاتحاد. وعقب احتساب متغيرات الأسعار، تراجعت المبيعات بنسبة 1.2 في المائة في النصف الأول من 2024.

وقيمت ما يقرب من 700 شركة شملها الاستطلاع عبر الإنترنت وضع الأعمال الحالي بشكل أكثر سلبية مما كان عليه في العام السابق. وفيما يتعلق بتوقعات الأعمال المستقبلية، جاءت أعلى من مستوى العام السابق، لكنها تظل سلبية.

ووفقاً للاستطلاع، فإن معظم شركات تجارة الجملة تقيِّم أداء الحكومة الألمانية على نحوٍ سلبيٍّ، حيث ترى ثلاثة أرباع الشركات أن الائتلاف الحاكم الحالي لا يتصرف بشكل مناسب يضمن الحفاظ على القدرة التنافسية في ألمانيا.

وقال رئيس الاتحاد، ديرك ياندورا: «رجال الأعمال لدينا يشعرون بخيبة أمل. بدلاً من أن يُحدث الائتلاف الحاكم نهضة، صار لدينا ائتلاف في حالة جمود». وفي الاستطلاع، دعا نحو أربع من بين كل خمس شركات إلى الحد من البيروقراطية، ويود نحو نصف الشركات أن ترى انخفاضاً في تكاليف الطاقة.

وحسب الاستطلاع، لا يزال مناخ الأعمال سيئاً سواء في قطاع الجملة أو ما تسمى تجارة روابط الإنتاج، أي التجارة في السلع بين مرحلتي الإنتاج.

وفي الأخيرة، وبعد انخفاض في المبيعات بعد احتساب متغيرات الأسعار بنسبة 3.5 في المائة في النصف الأول من العام، من المتوقع حدوث تطور سلبي إجمالي في المبيعات للعام الحالي. ومع ذلك، يتوقع الاتحاد زيادة طفيفة في مبيعات السلع الاستهلاكية في عام 2024.