التضخم السنوي في لبنان يرتفع إلى 251.5 % خلال يوليو

التضخم في لبنان يواصل مساره الصعودي وسط استمرار الأزمة الاقتصادية الحادة (رويترز)
التضخم في لبنان يواصل مساره الصعودي وسط استمرار الأزمة الاقتصادية الحادة (رويترز)
TT

التضخم السنوي في لبنان يرتفع إلى 251.5 % خلال يوليو

التضخم في لبنان يواصل مساره الصعودي وسط استمرار الأزمة الاقتصادية الحادة (رويترز)
التضخم في لبنان يواصل مساره الصعودي وسط استمرار الأزمة الاقتصادية الحادة (رويترز)

ارتفع معدل التضخم في لبنان بشكل كبير، ليصل إلى ما نسبته 251.5 في المائة على أساس سنوي في يوليو (تموز).

ويتواصل التضخم في مساره التصاعدي الجنوني في الوقت الذي تشهد فيه عملة البلاد تراجعاً دراماتيكياً في قيمتها الشرائية، منذ أن انخفضت بواقع 90 في المائة في فبراير (شباط) الماضي، بعد اعتماد سعر صرف جديد هو 15 ألف ليرة مقابل الدولار من 1500 ليرة.

وكانت ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامه قد انتهت في آخر يوليو، بعدما بقي في منصبه 30 عاماً، وهو يواجه الآن دعاوى قضائية عديدة في الداخل والخارج بتهم مختلفة من بينها تبييض الأموال. وبسبب تعذر تعيين بديل له بسبب الخلافات السياسية الحادة بين مختلف الأطراف السياسيين واستمرار الفراغ الرئاسي، فقد بات نائبه الأول وسيم منصوري حاكم مصرف لبنان بالإنابة، وفق ما ينص عليه قانون النقد والتسليف في لبنان.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن إدارة الإحصاء المركزي حول مؤشر أسعار الاستهلاك في يوليو، أن أسعار المواد الغذائية التي تمثل 20 في المائة من الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك ارتفعت بنسبة 279 في المائة، بينما ارتفعت أسعار المساكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى - التي يبلغ وزنها 28 في المائة - بنسبة 234 في المائة.

وارتفعت التكاليف الصحية، التي تمثل نحو 8 في المائة من المؤشر، بنسبة 257 في المائة. وقفزت تكاليف النقل، التي يبلغ وزنها 13 في المائة، بنسبة 222 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنحو 6.8 في المائة على أساس شهري من يونيو (حزيران) 2023، نتيجة ارتفاع بند الخدمات الطبية والاستشفائية.


مقالات ذات صلة

خاص ماكرون مفتتحاً النسخة السابقة من منتدى «اختر فرنسا» في 2024 (إكس)

خاص باريس تنتظر مشروعات بقيمة 20 مليار يورو خلال منتدى «اختر فرنسا»

تنتظر فرنسا استثمارات بقيمة 20 مليار يورو في منتدى «اختر فرنسا»، وتراهن على «أوراقها الرابحة» للبقاء وجهةً أولى في أوروبا للاستثمارات المباشرة.

ميشال أبونجم (باريس)
الاقتصاد جانب من توقيع الاتفاقيات في منتدى حائل للاستثمار (واس)

2.3 مليار دولار مشاريع واتفاقيات تعزز بيئة الاستثمار في «حائل» السعودية

شهد منتدى حائل للاستثمار 2025، يوم السبت، توقيع اتفاقيات ومبادرات ومشاريع بقيمة 8.5 مليار ريال (2.3 مليار دولار)، بين جهات حكومية وكيانات استثمارية.

«الشرق الأوسط» (حائل)
تحليل إخباري لوحة إعلانية في مكتب صرافة بطهران (رويترز)

تحليل إخباري حذف الأصفار من العملة.... إصلاح نقدي أم وهم رقمي؟

يعود إلى الواجهة ملف اقتصادي شائك لطالما اعتُبر من الأدوات الرمزية للحد من تدهور العملة في الدول التي تعاني من تضخم مزمن وانهيار نقدي.

هدى علاء الدين (بيروت)
الاقتصاد مدخل بورصة نيويورك في نيويورك ( رويترز)

«موديز» تجرّد الولايات المتحدة من تصنيفها الائتماني الممتاز للمرة الأولى في التاريخ

خفضت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1»، محذرة من ارتفاع مستويات الدين الحكومي، وتفاقم العجز.

هبة القدسي (واشنطن)

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة... هل تواجه الأسواق صدمة جديدة الاثنين؟

شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)
شاشة تعرض مخططاً للتداول في بورصة نيويورك (رويترز)

يواجه المستثمرون بدايةً مضطربةً أخرى لأسبوع التداول، على الرغم من أن القلق المتزايد بشأن الدين الأميركي، وليس الرسوم الجمركية، هو ما يُرجّح أن يُولّد التقلبات هذه المرة.

ويعاد فتح الأسواق المالية في آسيا يوم الاثنين بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني مساء الجمعة أنها ستُجرّد الحكومة الأميركية من تصنيفها الائتماني الأعلى؛ ما أدى إلى انخفاض تصنيفها من «إيه إيه إيه» إلى «إيه إيه 1». وألقت الشركة باللوم على الرؤساء المتعاقبين والمشرّعين في الكونغرس في عجز الموازنة المتضخم الذي قالت إنه لا يُظهر أي مؤشرات تُذكر على تقليصه.

ويُنذر خفض التصنيف بتعزيز مخاوف «وول ستريت» المتزايدة بشأن سوق السندات السيادية الأميركية، في وقت يُناقش الكونغرس المزيد من التخفيضات الضريبية غير المُموَّلة، ويبدو أن الاقتصاد مُتجه نحو التباطؤ مع قيام الرئيس دونالد ترمب بقلب الشراكات التجارية الراسخة رأساً على عقب، وإعادة التفاوض على الصفقات التجارية.

وفي إشارة محتملة لما سيحدث يوم الاثنين، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.49 في المائة في تداولات محدودة يوم الجمعة، وانخفض صندوق متداول في البورصة يتتبع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.6 في المائة بعد إغلاق السوق، وفق «بلومبرغ».

وقال ماكس جوكمان، نائب رئيس قسم الاستثمار في شركة «فرانكلين تمبلتون» لحلول الاستثمار: «إن خفض تصنيف سندات الخزانة ليس مفاجئاً في ظل سخاء مالي متواصل وغير مموّل، ومن المتوقع أن يتسارع». وأضاف: «ستستمر تكاليف خدمة الدين في الارتفاع تدريجياً مع بدء كبار المستثمرين، سواء كانوا سياديين أو مؤسسين، في استبدال بسندات الخزانة تدريجياً أصول ملاذ آمن أخرى. وهذا، للأسف، يمكن أن يؤدي إلى دوامة هبوطية خطيرة تُفاقم انخفاض عوائد الأسهم الأميركية، ويزيد من الضغط الهبوطي على الدولار الأميركي، ويُقلل من جاذبية الأسهم الأميركية».

وقال بنك «ويلز فارغو» لعملائه في تقرير إنه يتوقع «ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لعشر سنوات و30 عاماً بمقدار 5-10 نقاط أساس إضافية استجابةً لخفض تصنيف (موديز)».

وستكون زيادة عائد سندات الخزانة الأميركية لثلاثين عاماً بمقدار 10 نقاط أساس كافية لرفعه فوق 5 في المائة، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، ويقترب من ذروته في ذلك العام، عندما وصلت أسعار الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ منتصف عام 2007.