تقرير: الاقتصاد الروسي يتعرض لضربات موجعة بشكل متزايد

انخفاض الصادرات أثَّر على قيمة الروبل الروسي (رويترز)
انخفاض الصادرات أثَّر على قيمة الروبل الروسي (رويترز)
TT

تقرير: الاقتصاد الروسي يتعرض لضربات موجعة بشكل متزايد

انخفاض الصادرات أثَّر على قيمة الروبل الروسي (رويترز)
انخفاض الصادرات أثَّر على قيمة الروبل الروسي (رويترز)

منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا، واجهت موسكو عقوبات غربية واسعة، طالت أيضاً تضييق الخناق مالياً على الدائرة الواسعة من أصحاب المليارات المقربين من الكرملين، من تجميد حسابات مصرفية، ووضع اليد على دارات فخمة ويخوت تعود إلى الأوليغارش الروس.

لكن على الرغم من ذلك، فقد بدا في البداية أن الاقتصاد الروسي يتحدى تأثير العقوبات الغربية. وأنشأ الرئيس فلاديمير بوتين ما أطلق عليه «الميزانية العمومية الحصينة» باحتياطات نقدية ضخمة ساعدت الكرملين على تحمل خسارة الاستثمار الأجنبي.

وفي الوقت نفسه، تسببت أزمة الطاقة العالمية التي تلت ذلك في قفزة بنسبة 144 في المائة في عائدات النفط والغاز الروسية إلى 349 مليار دولار في عام 2022. وتم استبدال بالعلامات التجارية الغربية التي غادرت روسيا أخرى تابعة للبلاد وللدول الحليفة لها. وظلت الحياة في موسكو مستقرة إلى حد كبير.

لكن، هذا كان في البداية فقط، حيث تغيرت الأمور كثيراً في الوقت الحالي، وفقاً لما نقلته صحيفة «التلغراف» البريطانية.

فقد تضاءلت الاحتياطات النقدية مؤخراً بشكل كبير، واختفى الاستثمار الأجنبي وانخفض الروبل الروسي، وتزايد التضخم بوتيرة سريعة، وانخفضت عائدات النفط إلى النصف تقريباً، وذلك وسط خسارة روسيا قوتها العاملة مع فرار الآلاف من التجنيد، وإرسال الآلاف للقتال أو الموت في الخطوط الأمامية للحرب.

الروبل خسر 39 % من قيمته مقابل الدولار حتى الآن هذا العام (رويترز)

وفي هذا السياق، قالت مستشارة المخاطر الجيوسياسية أوكسانا أنتونينكو: «الوضع في روسيا يتغير بسرعة كبيرة وفي الاتجاه السلبي».

وأضافت: «في نهاية هذا العام، من الواضح جداً أن روسيا ستكون في وضع اقتصادي كلي أسوأ بكثير مما كانت عليه في العام الماضي، وسيكون هذا اتجاهًا مستداماً».

وفي حين كان بوتين مستعداً بشكل واضح للتأثير الاقتصادي الأولي للحرب في أوكرانيا، فقد استمر الصراع لفترة أطول بكثير مما كان يتوقع. نتيجة لذلك، يتعرض الاقتصاد الروسي بشكل متزايد للضربات الموجعة التي لم يخطط لها الرئيس الروسي بشكل جيد.

وقال تيموثي آش، الزميل المساعد ضمن برنامج روسيا وأوراسيا في معهد «تشاتام هاوس» بلندن: «لقد بنى بوتين دفاعاته بشكل جيد للغاية. وكان لديه الكثير من الاحتياطيات وكانت نسب ديون روسيا منخفضة للغاية. ولكن كل ذلك تلاشى الآن».

وخلال الصيف الماضي، في الأشهر الأولى من الحرب، كان الكرملين يحقق فائضاً في الميزانية قدره 28 مليار دولار، وفقاً لكلية كييف للاقتصاد. لكن، بحلول الشهر الماضي، كان الحساب الوطني يعاني من عجز قدره 1.4 مليار دولار.

ويقول آش: «إنه حرق بطيء للاقتصاد. مع مرور الوقت، تزداد صعوبة الأمر بالنسبة للروس. وسيتعين عليهم بعد ذلك اتخاذ بعض الخيارات الحرجة، سيتعين عليهم الاختيار ما بين شراء البنادق أم الزبدة».

وبعد ارتفاعه إلى 120 دولاراً في الصيف الماضي، يتم تداول النفط الآن عند حوالي 80 دولاراً للبرميل، وقد وضع الحد الأقصى للسعر الذي أدخله الغرب حداً لمقدار ما يمكن أن يجنيه الكرملين من المبيعات. وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الخام الروسي في ديسمبر (كانون الأول) وعلى المنتجات النفطية في فبراير (شباط) 2023.

ومن المتوقع أن تنخفض عائدات روسيا من النفط والغاز بنسبة 43 في المائة هذا العام، وفقاً لكلية كييف للاقتصاد.

وشهدت العقوبات ونزوح الشركات الغربية انخفاضاً في أرباح الصادرات الروسية بمقدار الثلث في الأشهر الستة الأولى من العام وانخفض الميزان التجاري بنسبة 70 في المائة.

وأثر انخفاض الصادرات على قيمة الروبل. وخسر 39 في المائة من قيمته مقابل الدولار و47 في المائة مقابل اليورو حتى الآن هذا العام.

وفي المرحلة الأولى من الحرب، تدخلت الحكومة الروسية لدعم الروبل.

ويقول آش: «كانوا متحمسين لامتلاك عملة قوية للإشارة إلى أن العقوبات لم تكن مجدية. لكن الآن هم بحاجة إلى المساعدة. إنهم يحاولون تعزيز احتياطاتهم من العملات الأجنبية. يشير ذلك إلى أنهم ليس لديهم القدر نفسه من السيولة التي يعتقد الناس أنهم يمكنهم الحصول عليها. من الواضح أنها علامة على أن الأمور ليست على ما يرام».

البنك المركزي الروسي (رويترز)

ويتسبب تراجع الروبل في تزايد وتيرة التضخم. ورفع بنك روسيا يوم الجمعة أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة إلى 8.5 في المائة حيث حذر صناع السياسة من أن التضخم الأساسي «تجاوز 4 في المائة بالقيمة السنوية وأنه لا يزال في ارتفاع».

وقال البنك المركزي إن التضخم كان مدفوعاً جزئياً «بمحدودية موارد العمالة».

ومثلما تخسر روسيا الأموال، فإنها تفقد قوتها العاملة. يحدث هذا على عدة جبهات، مع فرار الكثير من الرجال من التجنيد، وإرسال الآلاف للقتال أو الموت في الخطوط الأمامية للحرب.

وتقول إلينا ريباكوفا، الباحثة في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي: «أقل تقدير رأيته من قبل الخبراء هو أن هناك 500 ألف شخص غادروا البلاد. ولكن تقديرنا الخاص هو مليون».

ولا يرغب بوتين بالطبع في الاعتراف بأي من هذا، بل وينشر بيانات رسمية غير صحيحة عن الاقتصاد الروسي لرسم صورة وردية غير صحيحة له.

على سبيل المثال، بينما قالت أرقام وكالة الإحصاءات الروسية «روستات» إن الاقتصاد تقلص بنسبة 0.4 في المائة، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن نسبة التراجع كانت 3.2 في المائة.

وبالمثل، بينما تُظهر البيانات الرسمية أن البطالة في روسيا منخفضة بشكل ملحوظ، يعتقد المجلس الألماني للعلاقات الخارجية أن البطالة المخفية، التي تشمل الأشخاص الذين يعملون بدوام جزئي فقط وأولئك الذين حصلوا على إجازة غير مدفوعة الأجر والأشخاص الذين تقاعدوا مبكراً، بلغ في الواقع مستوى قياسياً بلغ 4.66 مليون في الصيف الماضي.


مقالات ذات صلة

روسيا تدرس رفع الحظر على تصدير البنزين

الاقتصاد مضخة لملء خزان السيارات بالوقود (أ.ب)

روسيا تدرس رفع الحظر على تصدير البنزين

ذكرت تقارير صحافية أن روسيا قد ترفع الحظر المفروض على تصدير البنزين خلال الشهرين الحالي والمقبل بسبب حالة التشبع في السوق المحلية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

بوتين: روسيا ستواجه قريباً «نقصاً في الكوادر»

أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده ستواجه «نقصاً في الكوادر» في السنوات المقبلة بعد مغادرة مئات الآلاف من الروس إلى الخارج.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد «النواب الأميركي» يقر مشروع قانون لفرض عقوبات على مستقبلي النفط الإيراني (رويترز)

«النواب الأميركي» يقر مشروع قانون لفرض عقوبات على مستقبلي النفط الإيراني

قالت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية إن مجلس النواب أقرّ مشروع قانون يتيح للإدارة الأميركية فرض عقوبات على الموانئ والمصافي التي تستقبل النفط الإيراني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مصهر للحديد في أحد المصانع بمقاطعة أنهوي في شرق الصين (أرشيفية - رويترز)

في أحدث موجة من العقوبات.. الولايات المتحدة تحظر استيراد المعادن الروسية 

حظرت واشنطن استيراد الألومنيوم والنحاس والنيكل من منشأ روسي إلى الولايات المتحدة، في إطار عقوبات إضافية متخذة مع المملكة المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد فني لدى أحد خطوط الغاز الروسية (رويترز)

قفزة في إيرادات النفط والغاز الروسية خلال مارس

قفزت إيرادات مبيعات النفط والغاز الروسية بنسبة 40 في المائة خلال مارس (آذار) الماضي، مقارنة مع فبراير (شباط)، السابق عليه، لتصل إلى 14.2 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أرباح «سال» السعودية للخدمات اللوجيستية تقفز 99 % بالربع الأول إلى 55 مليون دولار

ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 33 % بالربع الأول (موقع الشركة الإلكتروني)
ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 33 % بالربع الأول (موقع الشركة الإلكتروني)
TT

أرباح «سال» السعودية للخدمات اللوجيستية تقفز 99 % بالربع الأول إلى 55 مليون دولار

ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 33 % بالربع الأول (موقع الشركة الإلكتروني)
ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 33 % بالربع الأول (موقع الشركة الإلكتروني)

قفز صافي أرباح شركة «سال» السعودية للخدمات اللوجيستية، خلال الربع الأول من عام 2024، بنسبة 99 في المائة، ليصل إلى 208 ملايين ريال (55 مليون دولار)، مقارنة مع 104 ملايين ريال (27.7 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2023.

وأرجعت الشركة أسباب النمو في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، إلى ارتفاع الإيرادات بالإضافة إلى التركيز المستمر على مراقبة التكاليف، والاستثمار في السيولة المتاحة.

وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 33 في المائة في الربع الأول، لتصل إلى 452 مليون ريال، مقارنة مع 339 مليون ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة زيادة إيرادات قطاع المناولة الأرضية بنسبة 24 في المائة، والعائدة إلى نمو حجم مناولة حمولات الشحن وإيرادات قطاع الحلول اللوجيستية بـ31 و89 في المائة على التوالي.

وبيّنت «سال» التي تتعامل مع 95 في المائة من حجم الشحنات الجوية في مطارات المملكة، أن إجمالي حقوق الملكية بعد استبعاد الحصص غير المسيطرة ارتفع 26 في المائة في الربع الأول إلى 1.3 مليار ريال مقارنة مع مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام السابق.


دراسة: 570 ألف عامل ماهر يمكنهم إضافة نحو 53 مليار دولار للاقتصاد الألماني

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
TT

دراسة: 570 ألف عامل ماهر يمكنهم إضافة نحو 53 مليار دولار للاقتصاد الألماني

عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)
عمال في مصنع سيارات بألمانيا (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة، أنه إذا تمكنت الشركات الألمانية من تغطية احتياجاتها من العمال المهرة، فستكون قادرة على إنتاج سلع وخدمات إضافية بقيمة 49 مليار يورو (52.86 مليار دولار) هذا العام.

ووفقاً للدراسة، وهي عبارة عن تحليل حسابي أعده اثنان من خبراء الاقتصاد في المعهد الاقتصادي الألماني (آي دبليو) في كولونيا، فإنه إذا تمت تلبية الحاجة الحالية لنحو 573 ألف عامل مؤهل، فإن ما يسمى بإمكانات الإنتاج يمكن أن تزيد بنسبة 1.1 في المائة العام الحالي. وبحلول عام 2027 يمكن أن تصل القيمة المضافة إلى 74 مليار يورو (79.83 مليار دولار).

وعلى عكس أرقام الإنتاج الفعلية، فإن إمكانات الإنتاج هي تقدير للإنتاج الذي سيكون ممكناً في ظل التشغيل الكامل. ويعمل الباحثان بآلية الاستقراء في تحديد فجوة العمال المهرة، كما أجريا حساباتهما على نحو متحفظ للغاية، حيث افترضا أن كل شخص عاطل عن العمل ومؤهل بشكل مناسب في ألمانيا سوف يجد وظيفة - وهذا ليس هو الحال في الواقع. وكتب الباحثان في التحليل: «بسبب الفرضيات الواردة في الحسابات، من المرجح أن تكون التكاليف الفعلية لنقص العمال المهرة أعلى بكثير».

ووفقاً للدراسة، فإن فجوة العمال المهرة تتسع بوضوح في كل الأحوال منذ عام 2010.

وبحسب تقديرات الخبيرَين، فإن الوسيلة الأكثر أهمية لتقليل النقص في العمال المهرة هي استقدام المزيد من المهاجرين المؤهلين. وأشار الخبيران إلى أن قانون هجرة العمال المهرة المنقح أتاح هنا فرصاً جديدة. ووفقاً للتحليل، فإنه من أجل تمكين المزيد من النساء من العمل، يعدُّ توفير المزيد من خيارات رعاية الأطفال في مراكز الرعاية النهارية أمراً منطقياً، وكذلك إجراء تعديلات في حساب ضرائب الأزواج. كما أشار الباحثان إلى أن توظيف كبار السن قد يكون له أثر إيجابي أيضاً.


«زينهوا» الصينية تفوز باستثمار حقل أبو خيمة النفطي في المثنى بالعراق

ممثل شركة نفط وغاز أجنبية يسير لتسليم وثائق عقده إلى وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حفل جولة التراخيص السادسة لمشاريع النفط والغاز يوم السبت (إ.ب.أ)
ممثل شركة نفط وغاز أجنبية يسير لتسليم وثائق عقده إلى وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حفل جولة التراخيص السادسة لمشاريع النفط والغاز يوم السبت (إ.ب.أ)
TT

«زينهوا» الصينية تفوز باستثمار حقل أبو خيمة النفطي في المثنى بالعراق

ممثل شركة نفط وغاز أجنبية يسير لتسليم وثائق عقده إلى وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حفل جولة التراخيص السادسة لمشاريع النفط والغاز يوم السبت (إ.ب.أ)
ممثل شركة نفط وغاز أجنبية يسير لتسليم وثائق عقده إلى وزير النفط العراقي حيان عبد الغني خلال حفل جولة التراخيص السادسة لمشاريع النفط والغاز يوم السبت (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة النفط العراقية يوم الأحد، فوز شركة «زينهوا» الصينية بترخيص استثمار حقل أبو خيمة النفطي في محافظة المثنى.

وقالت الوزارة في بيان إن حقل أبو خيمة النفطي، المكتشف عام 1975، يقع بالقرب من الحدود العراقية السعودية، ويضم بئراً واحدة، بمساحة 1809 كيلومترات مربعة.

وأضافت أن الشركات التي تقدمت للفوز بالترخيص كانت «زينهوا» الصينية و«جيو جاد» الصينية أيضاً.

كما أعلنت وزارة النفط العراقية فوز شركة «سينوك» الصينية باستثمار الرقعة الاستكشافية رقم 7 والتي تمتد على مساحة 6300 كيلومتر مربع عبر محافظات الديوانية وبابل والنجف وواسط والمثنيى.

وكان العراق أعلن السبت إطلاق جولة التراخيص الخامسة التكميلية والجولة السادسة لعمليات استكشاف النفط والغاز.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إن الجولة الجديدة تشمل 29 مشروعاً للحقول والرقع الاستكشافية النفطية والغازية موزعة بين 12 محافظة.


تراجع أرباح «زين السعودية» 94 % في الربع الأول إلى 18 مليون دولار

ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 131% إلى 251 مليون ريال (الموقع الإلكتروني للشركة)
ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 131% إلى 251 مليون ريال (الموقع الإلكتروني للشركة)
TT

تراجع أرباح «زين السعودية» 94 % في الربع الأول إلى 18 مليون دولار

ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 131% إلى 251 مليون ريال (الموقع الإلكتروني للشركة)
ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 131% إلى 251 مليون ريال (الموقع الإلكتروني للشركة)

هبط صافي أرباح شركة «الاتصالات المتنقلة السعودية»، خلال الربع الأول من العام 2024، بنسبة 94 في المائة، ليصل إلى 67 مليون ريال (18 مليون دولار)، مقارنة مع 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2023. وجاء هذا التراجع وفق بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، نتيجة إتمام الشركة لصفقة بيع البنية التحتية للأبراج خلال الربع الأول من عام 2023 بمبلغ 1.1 مليار ريال، مما يعني إعادة تبويب القوائم المالية للربع الأول من 2023. وعودة الشركة لمسارها الطبيعي بناء على عملياتها التشغيلية.

كما سجلت الشركة زيادة في إيراداتها بنسبة 4.6 في المائة، لتصل إلى 113 مليون ريال على أساس سنوي خلال الربع الأول. بسبب النمو في إيرادات قطاع الأعمال، وخدمات الجيل الخامس، ومبيعات الجملة بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات شركة «تمام للتمويل». وعلى أساس فصلي، ارتفع صافي الأرباح بمقدار 121 مليون ريال، مقارنة بصافي خسارة بـ54 مليون ريال خلال الربع الرابع من عام 2023، نتيجة نمو الأرباح التشغيلية بنسبة 131 في المائة، إلى 251 مليون ريال في الفترة ذاتها، مدفوعةً بانخفاض في الخسائر الائتمانية. ونوّهت الشركة التي تعمل في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية، بأنه تمت إعادة تبويب بعض عناصر بيان الربح والخسارة، حيث أعادت النظر في المحاسبة الخاصة بصفقة الأبراج في الربع الرابع من عام 2023، بسبب الأحكام والتقديرات الرئيسية التي ينطوي عليها تقييم نقل الملكية على صفقة الأبراج، وأنه لا يوجد أي تأثير لذلك على القوائم المالية الموحدة المعلن عنها والصادرة كما في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2023.


نمو صافي ربح «السعودية للكهرباء» 86.9 % إلى 239 مليون دولار في الربع الأول

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» الرياض (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» الرياض (واس)
TT

نمو صافي ربح «السعودية للكهرباء» 86.9 % إلى 239 مليون دولار في الربع الأول

مقر «الشركة السعودية للكهرباء» الرياض (واس)
مقر «الشركة السعودية للكهرباء» الرياض (واس)

نما صافي ربح «الشركة السعودية للكهرباء» 86.9 في المائة على أساس سنوي إلى 897 مليون ريال (239 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي، بفضل ارتفاع الإيرادات ونمو قاعدة الأصول، فضلاً عن ارتفاع إيرادات شركة «ضوئيات» التابعة لها، وانخفاض تكاليف التمويل.

وقالت «السعودية للكهرباء» في بيان إلى السوق المالية السعودية (تداول)، إن الإيرادات زادت 18.5 في المائة على أساس سنوي إلى 15.9 مليار ريال في الربع الأول من العام الحالي، بفضل ارتفاع الإيراد المطلوب المعترف به، نتيجة لارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال (العائد التنظيمي) ونمو قاعدة الأصول المنظمة.

وعزت «كهرباء السعودية» ارتفاع الإيرادات إلى عدة أسباب، منها نمو الإيراد المطلوب المعترف به خلال الربع الأول من العام الحالي نتيجة ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال (العائد التنظيمي) ونمو قاعدة الأصول المنظمة، ونمو الطلب على الطاقة الكهربائية واستمرار النمو في قاعدة المشتركين، بجانب إيرادات جديدة تخص تطوير مشروعات إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح عملاء الشركة، كما ارتفعت إيرادات «شركة ضوئيات» نتيجة لنمو المشتركين بخدمة الألياف الضوئية للمنازل.

وذكرت الشركة أنها سجلت نمواً في الأرباح بفضل ارتفاع حصتها في الاستثمارات المسجلة بطريقة حقوق الملكية، وانخفاض مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء نتيجة لتحسن التحصيل وموسمية المبيعات.


صافي ربح «علم» السعودية يرتفع 7 % إلى 92 مليون دولار في الربع الأول

جناح شركة «علم» في مؤتمر «ليب 24» الرياض (إكس)
جناح شركة «علم» في مؤتمر «ليب 24» الرياض (إكس)
TT

صافي ربح «علم» السعودية يرتفع 7 % إلى 92 مليون دولار في الربع الأول

جناح شركة «علم» في مؤتمر «ليب 24» الرياض (إكس)
جناح شركة «علم» في مؤتمر «ليب 24» الرياض (إكس)

ارتفع صافي ربح شركة «علم» السعودية سبعة في المائة على أساس سنوي إلى 345 مليون ريال (92 مليون دولار) في الربع الأول من العام الحالي بفضل تحسن الإيرادات على الرغم من ارتفاع المصاريف التشغيلية.

وقالت شركة «علم» السعودية في بيان للسوق المالية السعودية (تداول) إن الإيرادات زادت 27.25 في المائة على أساس سنوي إلى 1.6 مليار ريال، وذلك لارتفاع إيرادات قطاع الأعمال الرقمية 20.62 في المائة، وزيادة إيرادات قطاع إسناد الأعمال بنسبة 56.43 في المائة، لكن ذلك قابله انخفاض في إيرادات قطاع الخدمات الاحترافية بنسبة 18.42 في المائة.

وذكرت «علم» أن المصاريف التشغيلية زادت 30.36 في المائة نتيجة لارتفاع المصاريف العمومية والإدارية 26 مليون ريال، وارتفاع المصاريف البيعية والتسويقية 18 مليون ريال، وارتفاع مصروف الاستهلاك والإطفاء 17 مليون ريال، وارتفاع مصروف الخسائر الائتمانية المتوقعة ثمانية ملايين. كما لفتت الشركة إلى ارتفاع عوائد ودائع المرابحة 13 مليون ريال.


الرياض تستكشف فرص الاستثمار الزراعي في القارة الأفريقية

مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)
مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)
TT

الرياض تستكشف فرص الاستثمار الزراعي في القارة الأفريقية

مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)
مزارعون أفارقة يزرعون بذوراً في أرض خصبة حيث 64 % من الأراضي الصالحة للزراعة المتوفرة في العالم بأفريقيا (رويترز)

توقّع خبراء ومحللون أن تكون لدى السعودية قوة تأثير دولية في القطاع الغذائي، خلال الفترة المقبلة، وذلك بوجود مخزون استراتيجي غذائي عالمي نظراً لموقعها الهام، «إذ ستضع فيه أهم السلع الغذائية كالقمح الذي سينقذ كثيراً من الدول التي تواجه أزمات».

تأتي هذه التحركات السعودية، في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تكون إمدادات الحبوب العالمية أقل في الموسم المقبل، ما يمهد لارتفاع أسعار السلع الزراعية، في وقت لا تزال الاقتصادات تعاني من التضخم الراسخ، وفقاً لتوقعات أميركية.

وقال خبراء لـ«الشرق الأوسط»، إن السعودية تستهدف من خلال اتفاقيات أبرمتها مع دول أفريقية مؤخراً، تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، إضافة إلى تحقيق برامج الأمن الغذائي الذي تخطط له المملكة، ما يضعها كبوابة لوجيستية غذائية للعالم.

السعودية والدول الأفريقية

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السعودية الأفريقية تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، اتفقت المملكة وعدد من الدول في القارة السمراء على دعم وتطوير العلاقات الثنائية المشتركة، في المجالات كافة، وخاصة القطاع الزراعي.

جاء ذلك خلال جولة وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي والوفد المرافق له، في السنغال وكوت ديفوار ونيجيريا وغانا، التي بدأت الأربعاء واستمرت إلى الجمعة، وذلك في إطار تفعيل مخرجات القمة السعودية الأفريقية الأخيرة.

وكانت المملكة قد استضافت نهاية العام الماضي، أعمال القمة السعودية الأفريقية، بهدف تطوير العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين المملكة والدول الأفريقية، إلى جانب الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية المتبادلة، وفقاً للمصالح المشتركة، والعمل على تحقيق التنمية والاستقرار.

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال زيارته إلى السنغال (الشرق الأوسط)

فرص الاستثمار المستقبلية

اتفق وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي مع رئيس وزراء جمهورية السنغال عثمان سونكو، على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات الزراعة، والأمن الغذائي، والثروة السمكية، والحيوانية.

واستعرض اللقاء أوجه التعاون والعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها.

كما بحث الفضلي مع وزير الدولة للزراعة والتنمية الريفية في كوت ديفوار، كوبنان كواسي أوغوماني، أوجه التعاون المشترك في مجالات الاستثمار الزراعي والثروة الحيوانية، والأمن الغذائي، بما يحقق تطلعات الشعبين، إضافة إلى تعزيز فرص الاستثمار المستقبلية في المجالات كافة بين البلدين.

وعقد الفضلي اجتماعاً مع ممثلين للقطاع الخاص في كوت ديفوار، للتعرف على أبرز الشركات، وأهم منتجاتها، إلى جانب الوقوف على فرص الاستثمار الزراعي، التي تعود بالفائدة على الدولتين.

وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي خلال زيارته إلى نيجيريا (الشرق الأوسط)

إضافة إلى ذلك، استعرض الوزير السعودي مع وزير الزراعة والأمن الغذائي النيجيري أبو بكر كياري، الفرص الاستثمارية في القطاع، وسُبل دعمها وتعزيزها، لزيادة آفاق التعاون التجاري والاقتصادي المشترك.

وتناول اللقاء أوجه التعاون المشترك بين الدولتين في المجالات كافة، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة، وفقاً للمقومات الطبيعية الكثيرة التي يتمتع بها البلدان، من المساحة الشاسعة، والتنوع الطبيعي الغني، إلى جانب الموارد الزراعية والمنتجات الغذائية.

وغانا هي الجولة الأخيرة في أفريقيا للوزير السعودي، حيث بحث الفضلي أوجه التعاون المشترك، خلال لقائه وزير الغذاء والزراعة الغاني بريان أتشيمبونغ، واستعرض الفرص الاستثمارية في مجال الزراعة، والثروة الحيوانية، والتصنيع الغذائي، واتفق الجانبان على تيسير أعمال المستثمرين في البلدين تحقيقاً للمصلحة المشتركة، وزيادة حجم الشراكة الاقتصادية بينهما.

حركة التجارة العالمية

بدوره، أكد المحلل الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك فيصل، الدكتور محمد بن دليم القحطاني، أن عدداً من الدول الأفريقية، ومنها: السنغال ونيجيريا وغانا وكوت ديفوار، تشهد نمواً اقتصادياً. وفي ظل ذلك، تسعى السعودية لتعزيز أواصر التعاون مع هذه البلدان وغيرها، طبقاً لموقع المملكة الاستراتيجي الذي يربطها بالقارات الثلاث، ويلعب دوراً كبيراً في العملية اللوجستية عالمياً.

ولفت القحطاني إلى أن المملكة ستكون بوابة لوجستية لأهم الدول الأفريقية في العالم، حيث إن الوقت الحالي مناسب للاستثمار في المجال الزراعي، وخاصة السلع الاستراتيجية كالكاكاو والقهوة، ما يساهم في تعزيز الصادرات وحركة التجارة العالمية، إضافة إلى الربط بين الشرق والغرب.

وبيّن أن البلاد لديها خبرات بحثية كبيرة في مجال الزراعة والغذاء، متوقّعاً أنها ستسخر مراكز للبحوث الزراعية لاستكشاف زراعات جديدة تساعد دول أفريقيا والمنطقة، حيث إن المملكة تهتم بالشراكات الاستراتيجية الإقليمية والعالمية التي تنسجم في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

وتابع أن المملكة تستغل موقعها الاستراتيجي من خلال موانئها الكثيرة بالاستثمار في عملية الرقمنة والذكاء اللوجستي بشكل سريع ومتقن، ما يجعلها في قمة التنافس عالمياً للربط بين الشرق والغرب.

وتوقّع أن يكون لدى السعودية قوة تأثير دولية في القطاع الغذائي، وذلك بوجود مخزون استراتيجي غذائي عالمي نظراً لموقعها المهم، «إذ إنها ستضع فيه أهم السلع الغذائية كالقمح الذي سينقذ العديد من الدول التي تواجه أزمات».

ونوّه بضرورة أن يكون الاقتصاد العالمي انسيابياً، إضافة إلى أهمية التدفق التجاري المرن في الممرات العالمية، سواء البحرية أو الجوية.

جهات البحث العلمي

من جانبه، أوضح مستشار تنمية الأعمال والأكاديمي، الدكتور صالح التركي، أن زيارة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي تمثل خطوة مهمة للاستفادة من الاتفاقيات التي أبرمتها السعودية مع بعض الدول الأفريقية، التي شاركت في مؤتمر القمة الأفريقية في نهاية العام المنصرم.

وقال إن الاتفاقيات التي عقدها الوزير مع بعض الدول ستساهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في السعودية، إضافة إلى تحقيق برامج الأمن الغذائي، الذي تخطط له المملكة.

وأضاف أن كثيراً من الشركات والمؤسسات السعودية المتخصصة في مجال الأمن الغذائي ستستفيد من هذه الاتفاقيات، مفترضاً كذلك أن تشمل الفائدة جهات البحث العلمي والتدريب في الجامعات الوطنية، مثل جامعة الملك فيصل التي يمكن أن تشرف على بعض برامج الأمن الغذائي «بحكم تخصصها في مثل هذه البرامج».

يشار إلى أن المملكة تسعى إلى تعزيز التعاون القائم على الشراكة الاستراتيجية والمصالح المشتركة مع الدول الأفريقية كافة، فضلاً عن الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تتقاسمها مع القارة الأفريقية، بهدف تطوير العلاقات في مختلف المجالات، وتعزيز فرص الاستثمار فيها.

الجدير بالذكر أن العلاقات السعودية الأفريقية تشهد نمواً متسارعاً، ورغبةً كبيرة من الجانبين لتعزيزها وتطويرها، من خلال الاهتمام على مستوى القيادة بتطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك، إلى جانب التوسع في عقد الشراكات الاستراتيجية، وزيادة الفرص الاستثمارية في المجالات كافة.


العراق يطلق 29 مشروعاً للنفط والغاز... وشركات صينية تحصل على النصيب الأكبر

علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
TT

العراق يطلق 29 مشروعاً للنفط والغاز... وشركات صينية تحصل على النصيب الأكبر

علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)
علم العراق يرفرف أمام حقل نفطي (رويترز)

حصلت شركات صينية على النصيب الأكبر في جولتي تراخيص النفط والغاز، الخامسة التكميلية والسادسة، والتي أطلقها العراق، السبت، في 12 محافظة، لتطوير 29 مشروعاً، معظمها في وسط وجنوب العراق، تشمل لأول مرة منطقة استكشاف بحرية في مياه الخليج بالعراق.

وتأهل أكثر من 20 شركة لهذه الجولة، بما في ذلك مجموعات أوروبية وصينية وعربية وعراقية. فيما تتنافس على مدى ثلاثة أيام للفوز بـ29 حقلاً نفطياً ورقعة استكشافية.

نصيب الأسد للشركات الصينية

وأعلن نائب رئيس الحكومة العراقية وزير النفط حيان عبد الغني، ظهر السبت، عن حصول شركات صينية على غالبية عقود الاستثمار في إطار جولة التراخيص.

وقال عبد الغني إن شركة «زيك» الصينية حصلت على عقد استثمار حقل شرقي بغداد والفرات الأوسط، فيما حصلت شركة «يو آي جي» الصينية على عقد استثمار رقعة الفاو، في حين حصلت شركة «زينهوا» الصينية على عقد استثمار رقعة القرنين، فيما حصلت شركة «جيو جيد» الصينية على عقد استثمار رقعة زرباطية، وحصلت شركة «كار» العراقية على عقد استثمار حقلي الديمة وساسان.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي، إن «زيك» الصينية، التي فازت باستثمار تطوير حقل شرق بغداد «ستحصل على أجور ربحية مقدارها 6.67 دولار لكل برميل نفط خام منتج من الحقل، وهو أقل من الرقم الذي طالبت به شركة كار الكردية (التي نافست على الرقعة نفسها) ومقداره 11.22 دولار».

ورأى المرسومي عبر منشور في «فيسبوك»، أن فوز الشركة الصينية يأتي في سياق «استمرار توجه العراق إلى الصين بعد تخارج شركات أميركية وأوروبية»، في إشارة إلى انسحاب شركات غربية مثل «إكسون موبيل» الأميركية من عقود استثمارات سابقة.

ويقول وزير النفط العراقي إن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الطموحة باستثمار النفط والغاز لسد متطلبات الاستهلاك المحلي والتصدير للأسواق العالمية.

وأشار إلى أن وزارة النفط العراقية ستستكمل، الأحد، طرح عروض جديدة لاستثمار الحقول النفطية والغازية، فيما ستختتم هذه المنافسات يوم الاثنين المقبل، باستكمال طرح جميع الحقول البالغ عددها 29 حقلاً نفطياً وغازياً.

كانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت سبتمبر (أيلول) الماضي، أن جولات التراخيص النفطية، والتي انطلقت الجولة الأولى منها عام 2008، حققت قرابة تريليون دولار إيرادات مالية لخزينة الدولة خلال 12 عاماً.

وطبقاً لبيان صادر عن رئاسة الوزراء، فإن العراق «يتوقع الحصول على أكثر من (3459) مليون قدم مكعب قياسي يومياً من الغاز، وأكثر من مليون برميل من النفط يومياً، من خلال هاتين الجولتين».

وإذا كانت الجولات السابقة، اهتمت في الأساس بالاستثمارات النفطية، فإن الجولتين الجديدتين تركزان أكثر على الاستثمارات في مجال الغاز، الذي تشتد حاجة البلاد إليه لتغطية الطلب، ولتشغيل محطات الطاقة الكهربائية.

وبحسب وزارة النفط، فإن البلاد ستبقى بحاجة إلى استيراد الغاز الإيراني إلى أكثر من 3 سنوات مقبلة، قبل أن تتمكن استثماراتها من سد الحاجة المحلية.

160 مليار برميل احتياطياً نفطياً

وأعرب وزير النفط عن أمله في «الإعلان عن ارتفاع احتياطي النفط العراقي لأكثر من 160 مليار برميل».

وقال عبد الغني إن «الوزارة تطرح اليوم 29 مشروعاً واعداً ضمن جولتي التراخيص الخامسة التكميلية والسادسة، لنبدأ مرحلة جديدة نحو النهوض بالصناعة والثروة النفطية والغازية بعد تجربة خمس جولات تراخيص انطلقت عام 2008».

وأضاف أن «وزارة النفط حققت من خلال جولات التراخيص إحالة 27 عقداً لرُقع وحقول نفطية وغازية إلى شركات عالمية كان لها تأثير كبير على مستويات الإنتاج والإيرادات المالية الحكومية، من خلال إضافة أكثر من 2 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الإنتاج الوطني».

ولفت الوزير إلى أن هذه المشروعات «ستسهم في التوسع الاقتصادي ونمو المحافظات، وسيؤدي إلى زيادة الاستقرار وتشغيل الأيدي العاملة، وتحقيق الاستفادة القصوى من احتياطات الغاز لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الغاز في توليد الطاقة الكهربائية والصناعات الأخرى».

العراق رقم صعب في معادلة الطاقة

ورأى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن جولتي التراخيص الجديدة بمثابة «بداية لجهود وفرص أكبر ستنعكس على كل مفصل من مفاصل اقتصادنا الوطني، والعراق بات رقماً صعباً في معادلة الطاقة والثروات النفطية في العالم».

وأضاف أن برنامج حكومته «أفرد باباً واسعاً لرؤية الحكومة بتحقيق شعار (نحو الاستثمار الأمثل للنفط والغاز)، عبر اعتماد سياسة جديدة في استثمار الثروة النفطية».

وشدد السوداني على ضرورة «توظيف العائدات المتوقعة للنهوض بباقي المجالات الاقتصادية، التي ينتظرها شعبنا، إن هدفنا استثمار هذه الثروة بدءاً من إنهاء حرق الغاز المصاحب الذي سيتوقف خلال 3 - 5 سنوات، وإيقاف الآثار البيئية المدمرة لهذه العملية».

وكشف عن أن هدف بلاده التوجه إلى «استثمار ما لدينا من إنتاجية للنفط وتحويلها إلى الصناعات التحويلية من البتروكيمياويات، هدفنا تحويل 40 في المائة من إنتاج النفط خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى منتجات نفطية»، إضافة إلى «استثمار الغاز الحرّ الذي ينفذ عبر الجولة السادسة، أهم استثمار لهذه الثروة المعطلة».

وكشف السوداني عن «إنشاء منصة الغاز الثابتة في ميناء الفاو الكبير (البصرة)، مع مشروع طريق التنمية، الذي يتضمن خطاً لنقل النفط والغاز، سيؤسس إلى وضع جديد للعراق على مستوى سوق الطاقة العاملة».


اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل عجزاً قياسياً في الربع الأول

متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
TT

اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل عجزاً قياسياً في الربع الأول

متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)
متسوقون في أحد الشوارع التجارية بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول (رويترز)

أعلنت وزارة المالية في كوريا الجنوبية، أن العجز المالي للبلاد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، وذلك بسبب ارتفاع النفقات التي تهدف إلى دعم التعافي الاقتصادي.

وقالت وزارة المالية الكورية في تقريرها الشهري للمالية العامة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، السبت، إن الميزان المالي المدار، وهو مقياس رئيسي للصحة المالية المحسوبة على أساس أكثر صرامة، سجل عجزاً قدره 75.3 تريليون وون (55.07 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) الماضيين، مقارنة بـ54 تريليون وون في الفترة المقابلة من العام الماضي.

وكان رقم هذا العام هو الأكبر على الإطلاق في أي إحصاء لثلاثة أشهر، منذ بدأت الوزارة في تجميع البيانات في عام 2014.

ونقلت الوكالة عن أحد مسؤولي الوزارة قوله: «جاءت الزيادة في العجز في ظل تطبيق الحكومة لقدر أكبر من الإنفاق المالي في النصف الأول».

وبهدف تعزيز الطلب المحلي وتقديم الدعم للفئات الضعيفة، تعهدت الحكومة بتنفيذ أكثر من 65 في المائة من الإنفاق المالي السنوي، وهو مستوى قياسي، خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

وكان مجلس الوزراء الكوري الجنوبي وافق العام الماضي على خطة للبدء بإنفاق ما يصل إلى 75 في المائة من الإنفاق المالي لعام 2024، أو 412.5 تريليون وون، في النصف الأول من العام.

وانخفضت الإيرادات الضريبية بمقدار 2.2 تريليون وون على أساس سنوي، إلى 89.9 تريليون وون في الربع الأول من 2024؛ إذ انخفضت حصيلة الحكومة من ضرائب الشركات بمقدار 5.5 تريليون وون بسبب ضعف أداء الشركات، كما انخفضت إيرادات ضريبة الدخل أيضاً بمقدار 700 مليار وون.

وبلغ إجمالي الإيرادات الحكومية 147.5 تريليون وون، مقارنة بـ145.4 تريليون وون تم تسجيلها في نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفع إجمالي النفقات أيضاً بمقدار 25.4 تريليون وون ليصل إلى 212.2 تريليون وون.

وأظهر التقرير أن ديون الحكومة المركزية بلغت 1.115 تريليون وون حتى نهاية مارس، بانخفاض قدره 4.9 تريليون وون قبل شهر.

يأتي هذا في حين سجل الحساب الجاري لكوريا الجنوبية خلال مارس الماضي فائضاً للشهر الـ11 على التوالي بفضل زيادة الفائض التجاري، وفقاً لبيانات البنك المركزي يوم الخميس الماضي.

وبلغ فائض الحساب الجاري للبلاد 6.93 مليار دولار في مارس الماضي، بعد فائض بقيمة 6.86 مليار دولار في فبراير (شباط) السابق عليه.

وحققت البلاد فائضاً في الحساب الجاري قدره 16.84 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بعجز قدره 5.96 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، بحسب وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وجاء فائض مارس مع استمرار فائض الميزان التجاري للبلاد. وحقق ميزان تجارة السلع للبلاد فائضاً قدره 8.09 مليار دولار في مارس الماضي، بعد تسجيل فائض قدره 6.61 مليار دولار في الشهر السابق له.


اقتصاد الصين يعطي إشارات على التعافي

بائعة تعمل في سوق ببكين 11 مايو 2024 (إ.ب.أ)
بائعة تعمل في سوق ببكين 11 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

اقتصاد الصين يعطي إشارات على التعافي

بائعة تعمل في سوق ببكين 11 مايو 2024 (إ.ب.أ)
بائعة تعمل في سوق ببكين 11 مايو 2024 (إ.ب.أ)

ارتفعت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الثالث على التوالي في أبريل (نيسان) الماضي، في حين واصلت أسعار المنتجين انخفاضها، ما يشير إلى تعافي الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

يأتي ذلك بعد الكشف عن بيانات للواردات كانت أفضل من المتوقع في أبريل، ما يشير إلى أن سلسلة من التدابير التي تبنتها البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية ربما حسّنت معنويات المستهلكين.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاءات، السبت، ارتفاع أسعار المستهلكين 0.3 في المائة في أبريل على أساس سنوي و0.1 في المائة، مقارنة بأسعار مارس (آذار). بينما توقع استطلاع أجرته وكالة «رويترز» زيادة 0.2 في المائة.

وقال شو تيانشين، كبير خبراء الاقتصاد لدى «إيكونوميست إنتليجنس يونيت»، وفق «رويترز»: «باستثناء أسعار المواد الغذائية والطاقة، تشير بيانات التضخم المرتبطة بالإنفاق الاستهلاكي إلى تعافي الطلب، خصوصاً على الخدمات».

وارتفع معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.7 في المائة في أبريل مقارنة مع 0.6 في المائة في مارس.

ونزل مؤشر أسعار المنتجين، الذي يقيس تكاليف السلع عند بوابة المصنع 2.5 في المائة في أبريل على أساس سنوي بعد تراجعه 2.8 في المائة في الشهر السابق، في استمرار لسلسلة الانخفاضات منذ عام ونصف العام، وفقاً للهيئة الوطنية للإحصاء.

وعلى أساس شهري، انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.2 في المائة في أبريل، متوسعاً من الانخفاض بنسبة 0.1 في المائة المسجل في الشهر الأسبق.

وأوضحت الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين، أن الإنتاج الصناعي استمر في التعافي خلال أبريل الماضي، لكن الطلب في بعض القطاعات شهد انخفاضاً مؤقتاً، حسبما قالت دونغ لي جيوان، كبيرة الإحصائيين في الهيئة.

ومن بين الصناعات الرئيسية، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين لصناعة استخراج النفط والغاز الطبيعي في أبريل بنسبة 3.4 في المائة على أساس شهري، في حين ارتفع مؤشر أسعار المنتجين في قطاعات معالجة النفط والفحم وقطاعات الوقود الأخرى بنسبة 1 في المائة عن شهر مارس، حيث أدت زيادة الأسعار الدولية إلى ارتفاع الأسعار المحلية في الصين في الصناعات المتعلقة بالنفط والمعادن غير الحديدية.

كانت إمدادات الفحم كافية، وشهد الطلب على الفحم الحراري انخفاضاً موسمياً، مما تسبب في انخفاض مؤشر أسعار المنتجين في صناعة تعدين الفحم وغسله بنسبة 3 في المائة شهرياً في أبريل، وفقاً للبيانات.

وأدى التأثير المُرَحَّل الناتج عن تحركات الأسعار في العام الماضي إلى انخفاض مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي بنسبة 1.8 نقطة مئوية في الشهر الماضي، بحسب دونغ.

وقال بنك الصين المركزي، يوم الجمعة، إنه سيجعل السياسة النقدية مرنة ودقيقة وفعالة وسيعزز الصعود المعتدل في أسعار المستهلكين دعماً للتعافي الاقتصادي.

ويرى كثير من المحللين أن هدف النمو الاقتصادي للصين البالغ نحو 5 في المائة في عام 2024 سيواجه تحديات في سبيل تحقيقه دون المزيد من دعم السياسات.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات رسمية أصدرتها الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي، يوم الجمعة الماضي، أن فائض الحساب الجاري للصين بلغ 39.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري.

وقالت هيئة النقد الأجنبي إن نسبة فائض الحساب الجاري إلى إجمالي الناتج المحلي بلغت 0.9 في المائة خلال الفترة المذكورة. وأشارت البيانات إلى أن الفائض في تجارة السلع بلغ 121.1 مليار دولار، وبلغ العجز في تجارة الخدمات 61 مليار دولار.

وقالت نائبة رئيس الهيئة وانغ تشون يينغ، إن الاقتصاد الصيني يتمتع بأساس متين ومزايا تنموية متعددة ومرونة قوية وإمكانات كبيرة، وكل ذلك سيساعد في دعم ميزان المدفوعات في البلاد.