الإمارات: «مكالمة هاتفية» كافية لتعزيز تحركات «أوبك بلس»

المزروعي أكد أن الإجراءات الحالية كفيلة بدعم السوق


مضخات نفطية في أحد الحقول بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في أحد الحقول بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

الإمارات: «مكالمة هاتفية» كافية لتعزيز تحركات «أوبك بلس»


مضخات نفطية في أحد الحقول بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
مضخات نفطية في أحد الحقول بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي لـ«رويترز»، الجمعة، إن الإجراءات الحالية التي يتخذها تحالف «أوبك بلس» لدعم سوق النفط كافية في الوقت الحالي، مضيفاً أن التحالف «لا يحتاج إلا إلى مكالمة هاتفية» إذا كانت هناك حاجة إلى أي خطوات أخرى.

وأضاف الوزير لـ«رويترز» خلال زيارة لنيودلهي: «ما نفعله كافٍ كما نقول اليوم»، وتابع: «لكننا نجتمع باستمرار وإذا كانت هناك حاجة ملحّة لفعل أي شيء آخر خلال تلك الاجتماعات، فسوف نفعله. لا يحتاج الأمر إلا إلى مكالمة هاتفية».

ويضخ تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، نحو 40 في المائة من النفط الخام حول العالم. ويعمل التحالف على الحد من المعروض منذ أواخر عام 2022 في مسعى لدعم السوق.

وفي أحدث اجتماع حول السياسات الذي عُقد في يونيو (حزيران) الماضي، اتفق التحالف على الاستمرار في الحد من الإنتاج حتى عام 2024. وتعهدت السعودية بخفض طوعي للإنتاج في يوليو (تموز) الحالي، وهو الخفض الذي مددته حتى الشهر المقبل.

وتلقّت أسعار النفط بعض الدعم بعد ظهور أدلة على تقلص المعروض، مع تداول خام برنت فوق 80 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، مرتفعاً من 71 دولاراً تقريباً الذي سجله في أواخر يونيو الماضي.

وسيعقد تحالف «أوبك بلس» اجتماعه المقبل للسياسات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكنّ لجنة من الوزراء الرئيسيين ستعقد اجتماعاً في الرابع من أغسطس (آب) لمراجعة حالة السوق.

وفي الأسواق، ارتفعت أسعار خام برنت (الجمعة) وسط تقييم الأسواق لاحتمالات إعلان إجراءات تحفيز اقتصادي في الصين بعد بيانات اقتصادية ضعيفة، فضلاً عن تراجع المخزونات في الولايات المتحدة وخفض الإمدادات من منتجين رئيسيين.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتاً إلى 80.27 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:25 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً إلى 76.27 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد أنهت (الخميس) على ارتفاع طفيف.

وفيما يتعلق بالأسبوع ككل، اتجه خام برنت لتسجيل ارتفاع 0.5 في المائة، بينما اتجه الخام الأميركي لتسجيل زيادة 1.1 في المائة. ويعني هذا أن الخامين واصلا الارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.

وضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة بالصين على أسعار النفط طوال الأسبوع بعدما أعلن ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم نمواً مخيباً للآمال في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، مما يزيد من احتمال التخلف عن تحقيق هدف الحكومة للنمو الاقتصادي السنوي البالغ 5 في المائة.

إلا أن المعنويات في أسواق السلع انتعشت أملاً في أن تقوم الحكومة المركزية بالمزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد. وأعلنت بكين يوم الأربعاء أنها ستضع خططاً لتحقيق استقرار في نمو 10 قطاعات، بالإضافة إلى زيادة الدعم للشركات الخاصة.

ومما دعم الأسعار تراجع مخزونات الخام الأميركية مدعومةً بقفزة في صادرات الخام، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة، يوم الأربعاء.

بالإضافة إلى ذلك ساهمت بيانات حديثة، مثل معدل التضخم الأقل من المتوقع ونمو الوظائف بوتيرة معتدلة، في إقناع الكثير من المستثمرين والمحللين بأن رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة المتوقع هذا الشهر سيكون الأخير في دورة التشديد الحالية. ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وخفض الطلب على النفط.


مقالات ذات صلة

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلقي كلمة في منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» (إ.ب.أ)

بوتين: روسيا ستواصل تعاونها مع الشركاء في «أوبك بلس»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن روسيا ستواصل التعاون مع الشركاء في إطار «أوبك بلس» ومنتدى الدول المصدرة للغاز.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك (أرشيفية - أ.ف.ب)

مسؤول روسي رفيع: جميع المشاركين في «أوبك بلس» ملتزمون تماماً باتفاقاتهم

قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن جميع الدول المشاركة في «أوبك بلس» ملتزمة تماماً، وإن «أوبك بلس» لا تناقش أي تغييرات في معايير اتفاقاتها.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد نموذج لحفار نفط وأمامه برميلان للخام بخلفية منظمة أوبك (رويترز)

أوبك ترفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمدين المتوسط والطويل

رفعت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمدين المتوسط ​​والطويل، مشيرة إلى النمو الذي تقوده الهند وأفريقيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رافعة مضخة نفط خارج ألميتيفسك في جمهورية تتارستان بروسيا (رويترز)

المخاوف من تأثير الإعصار على الإنتاج في أميركا ترفع أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية، يوم الخميس، مدفوعةً بمخاوف من تأثير الإعصار «فرانسين» على الإنتاج في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مصفاة «إكسون موبيل» في باتون روج بلويزيانا (رويترز)

العاصفة «فرانسين» ترفع أسعار النفط بسبب مخاوف من انقطاع الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، مع تفوق المخاوف بشأن تعطل الإمدادات بسبب العاصفة المدارية «فرانسين»، على المخاوف بشأن الطلب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
TT

السعودية تستعد لبدء جولة صادرات الخدمات الوطنية إلى الكويت

جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)
جناح هيئة تنمية الصادرات السعودية في أحد المعارض (الموقع الإلكتروني لهيئة تنمية الصادرات)

تستعد هيئة تنمية الصادرات السعودية لبدء جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت في الفترة من 29 سبتمبر (أيلول) حتى 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، التي تعد ضمن جولات النفاذ للأسواق لدعم وتعزيز فرص الصادرات الوطنية من الخدمات.

ووفق بيان للهيئة، تشمل الجولة سلسلة من الزيارات التي تتيح للشركات الوطنية في قطاعات عدة مثل الخدمات اللوجيستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات الاستشارية والطبية، تقديم واستعراض خدماتها وحلولها للجهات الحكومية والخاصة في الكويت، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

كما تدعم الجولة نفاذ الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق الكويتية التي تعد من أبرز الأسواق الخليجية المستوردة للسلع والخدمات السعودية، حيث بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية إلى الكويت خلال النصف الأول من العام الحالي أكثر من 3.7 مليار ريال (986.36 مليون دولار).

وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي لهيئة تنمية الصادرات السعودية، ثامر المشرافي، إن الهيئة تسعى من خلال جولة صادرات الخدمات السعودية إلى دولة الكويت لإيجاد بيئة تصديرية ممكنة ومدعومة عبر خطط استراتيجية مدروسة، تهدف إلى ربط المصدرين السعوديين بالمستوردين الكويتيين، مع التركيز على مواءمة الأعمال التجارية بين الجانبين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للهيئة، حيث تمثّل الجولة جزءاً من جهود الهيئة لفتح آفاق جديدة، وتيسير رحلة الصادرات السعودية غير النفطية إلى السوق الكويتية.

وأضاف المشرافي أن الخدمات السعودية تتميز بقدرات تنافسية عالية في السوق الخليجية والإقليمية والعالمية، حيث بلغت قيمة صادرات الخدمات السعودية 182 مليار ريال في عام 2023، محققة أفضل أداء لها مقارنة بالسنوات السابقة، بزيادة قدرها 40 في المائة على عام 2022، مما يعكس النمو الكبير في قطاع صادرات الخدمات السعودية.

وبحسب البيان، تعكس هذه الجولة الحرص على الترويج للخدمات السعودية وزيادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية 2030» المتعلقة بتنويع مصادر الدخل وتنمية الصادرات غير النفطية.

وستشارك في الجولة 4 جهات حكومية؛ وهي هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وهيئة الحكومة الرقمية، والهيئة العامة للنقل، والهيئة السعودية للمقاولين.