اقتصاد مصر ينمو بنسبة 4.2 % خلال 2022 - 2023

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يصافح وزير المالية محمد معيط بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يصافح وزير المالية محمد معيط بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء (الشرق الأوسط)
TT

اقتصاد مصر ينمو بنسبة 4.2 % خلال 2022 - 2023

رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يصافح وزير المالية محمد معيط بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء (الشرق الأوسط)
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي يصافح وزير المالية محمد معيط بعد انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الأربعاء (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري محمد معيط، إن بلاده سجلت معدل نمو حقيقي 4.2 في المائة، وفق النتائج المبدئية للحساب الختامي لموازنة العام المالي الماضي. وينتهي العام المالي في آخر يونيو (حزيران) من كل عام.

وأضاف الوزير، خلال استعراضه أداء الموازنة في اجتماع لمجلس الوزراء المصري، الأربعاء، أن العجز الكلي بلغ 6.2 في المائة في العام المالي 2022 - 2023، وذلك من نحو 6.1 في المائة خلال العام المالي السابق. وعزا ذلك إلى عدة عوامل منها «ارتفاع أسعار الفائدة، وتغير سعر الصرف والآثار التضخمية».

وأوضح الوزير في هذا الصدد، أن «الحفاظ على معدل العجز عند 6.2 في المائة، في ظل المتغيرات الدولية وما ترتب عليها من تدخلات مُلّحة ومستمرة لاحتواء التداعيات السلبية ومد شبكات الحماية الاجتماعية، يشير إلى قدرة الدولة المصرية على الإدارة الرشيدة للمالية العامة؛ من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز حوكمة منظومة الإيرادات والمصروفات، ومن ثم توجيه الاعتمادات المالية إلى المسارات المحددة وفقاً للأولويات الوطنية».

وأوضح معيط أن «النتائج المبدئية للحساب الختامي للموازنة توضح تحقيق فائض أولي بقيمة 164.3 مليار جنيه وبنسبة 1.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ وذلك على الرغم من توفير جميع احتياجات الموازنة»، موضحاً في هذا الصدد أن وزارة المالية وفّرت كل احتياجات قطاع الصحة والتعليم.

حققت إيرادات الدولة المصرية، وفق بيان من مجلس الوزراء، نمواً سنوياً بنحو 12.5 في المائة خلال العام المالي 2022 - 2023، حيث «ارتفعت حصيلة الضرائب في ظل كفاءة التحصيل بنحو 23.1 في المائة، في الوقت نفسه زادت المصروفات بنسبة 16.7 في المائة، حيث ارتفعت مخصصات جميع أبواب المصروفات خلال العام المالي 2022 - 2023، بسبب زيادة مخصصات الاستثمارات الحكومية، وتوفير المخصصات لتمويل زيادة أجور ومرتبات العاملين بأجهزة الموازنة، وتوفير مخصصات كافية لبنود الدعم وبرامج الحماية الاجتماعية، ومنها مخصصات سداد دعم الخزانة لصالح المعاشات، وزيادة الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم».

وأشار وزير المالية إلى أن «النتائج المبدئية للحساب الختامي لموازنة العام المالي الماضي جاءت مطمئنة بالنظر إلى الوضع الاستثنائي الذي يشهده الاقتصاد العالمي، وتتأثر به مختلف الدول خاصة الاقتصادات الناشئة».



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.