صندوق النقد الدولي يرى صورة متباينة للاقتصاد العالمي

عمال يعملون على خط تجميع ينتج مكبرات صوت في مصنع في فويانغ بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
عمال يعملون على خط تجميع ينتج مكبرات صوت في مصنع في فويانغ بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
TT

صندوق النقد الدولي يرى صورة متباينة للاقتصاد العالمي

عمال يعملون على خط تجميع ينتج مكبرات صوت في مصنع في فويانغ بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)
عمال يعملون على خط تجميع ينتج مكبرات صوت في مصنع في فويانغ بمقاطعة آنهوي بشرق الصين (أ.ف.ب)

أعلن صندوق النقد الدولي يوم الخميس أن النمو العالمي في الربع الأول تجاوز توقعاته بقليل في أبريل (نيسان)، لكن البيانات منذ ذلك الحين تعطي صورة متباينة، إذ تظهر «بعض المتانة» إلى جانب مؤشرات على التباطؤ. وقال الصندوق في مذكرة موجزة بشأن اجتماع زعماء مجموعة العشرين في الهند الأسبوع المقبل، إن نشاط التصنيع في اقتصادات دول المجموعة يظهر مؤشرات على الضعف، كما أن التجارة العالمية ما زالت ضعيفة، لكن الطلب على الخدمات قوي وخاصة في الدول التي يتعافى فيها قطاع السياحة.

ولم يشر الصندوق إلى أي تغييرات في توقعاته الصادرة في أبريل الماضي حول نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي 2.8 في المائة، انخفاضا من 3.4 في المائة في 2022، لكنه قال إن المخاطر تتجه «في الغالب» نحو الهبوط. وتشمل هذه المخاطر احتمال احتدام حرب روسيا في أوكرانيا والتضخم العنيد والمزيد من الضغوط على القطاع المالي، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب في الأسواق. وقال الصندوق إن التضخم «يبدو أنه بلغ ذروته» في 2022، وأضاف أنه على الرغم من تباطؤ التضخم الأساسي، فإنه يظل فوق المعدلات المستهدفة في أغلب دول مجموعة العشرين.

يظهر شعار صندوق النقد الدولي على مبناه في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية (أ.ب)

وتابع التقرير أن تراجع الاضطرابات في سلاسل الإمداد، وانخفاض الطلب على السلع قد يؤديان إلى ضغوط تؤدي لانكماش أسعار السلع. وأردف «لكن تضخم الخدمات، وهو محفز كبير للتضخم الأساسي، من المتوقع أن يستغرق وقتا أطول لينحسر». وقال صندوق النقد إن طلب المستهلكين القوي على الخدمات، مدعوما بالطلب وبأسواق العمل القوية والتحول في الإنفاق بعد الجائحة من السلع إلى الخدمات، من المرجح أن يحافظ على تلك الضغوط على الأسعار.


مقالات ذات صلة

مكاسب نفطية كبيرة في «أسبوع الفائدة»

الاقتصاد مضخة نفطية في حقل بجمهورية تترستان (رويترز)

مكاسب نفطية كبيرة في «أسبوع الفائدة»

تراجعت أسعار النفط، بشكل طفيف، يوم الجمعة، لكنها اتجهت لإنهاء الأسبوع على ارتفاع كبير للأسبوع الثاني على التوالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سيارة كهربائية في محطة شحن بولاية كاليفورنيا الأميركية (أ.ف.ب)

أميركا تخصص 3 مليارات دولار لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية

قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منح أكثر من 3 مليارات دولار لشركات أميركية لتعزيز الإنتاج المحلي للبطاريات المستخدمة في المركبات الكهربائية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد سيدة تسير أمام أحد البنوك في العاصمة الصينية بكين (إ.ب.أ)

الصين تفاجئ الجميع بتثبيت أسعار الفائدة

بشكل غير متوقع، تركت الصين أسعار الإقراض القياسية دون تغيير عند التثبيت الشهري، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد فريق من وكالة الطاقة النووية يفحص الأسماك في ميناء هيسانوهاما الياباني (رويترز)

تفاهمات بين الصين واليابان لحل أزمة فوكوشيما والمصائد

أعربت الصين عن انفتاحها على استئناف استيراد المأكولات البحرية اليابانية، بعد أن توصلت إلى اتفاق مع طوكيو بشأن تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد منطقة الأعمال في مدينة لندن (رويترز)

الدين البريطاني يتجاوز 100 % من الناتج المحلي الإجمالي

ارتفعت الديون الحكومية البريطانية إلى 100 في المائة من الناتج الاقتصادي للمرة الأولى في التاريخ الحديث، كما سجلت الموازنة عجزاً كبيراً آخر الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صانعة السياسة في بنك إنجلترا تحذر من تخفيضات سريعة للفائدة

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا (رويترز)
TT

صانعة السياسة في بنك إنجلترا تحذر من تخفيضات سريعة للفائدة

منظر عام لمبنى بنك إنجلترا (رويترز)
منظر عام لمبنى بنك إنجلترا (رويترز)

قالت صانعة السياسة في بنك إنجلترا، كاثرين مان، يوم الجمعة، إنها تتخذ وجهة نظر حذرة بشأن احتمال حدوث تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة، وشددت على الحاجة إلى بقاء السياسة مقيدة.

وكانت الخبيرة الاقتصادية من بين غالبية أعضاء لجنة السياسة النقدية الذين أبقوا سعر الفائدة عند 5 في المائة هذا الأسبوع. وكانت مان في السابق من المدافعين الشرسين عن رفع أسعار الفائدة بشكل كبير مع ارتفاع التضخم البريطاني إلى مستويات مزدوجة الرقم، وفق «رويترز».

ويوم الجمعة، كررت وجهة نظرها بأن تكاليف الاقتراض تحتاج إلى البقاء مرتفعة للمساعدة في «تطهير» السلوك التضخمي لدى الشركات والمستهلكين.

وقالت مان في نص خطابها المقرر إلقاؤه في ليتوانيا: «بينما وافقت مع الأغلبية على التوقف في الاجتماع الأخير، فإن لدي نظرة حذرة بشأن بدء دورة خفض الفائدة».

وأضافت: «يشير تقييم إدارة المخاطر إلى أنه من الأفضل، في ظل حالة عدم اليقين بشأن التضخم، البقاء في وضع تقييدي لفترة أطول، حتى تتلاشى المخاطر المرتفعة على عملية التضخم، ومن ثم يمكن خفض الفائدة بشكل أكثر عدوانية».

وقال بنك إنجلترا يوم الخميس إنه سيتبع نهجاً حذراً في خفض أسعار الفائدة مع توقع استمرار نمو الأجور بمعدل مرتفع للغاية، بينما انقسم صناع السياسات حول سرعة تلاشي الضغوط التضخمية طويلة الأجل.