الأحمر يخيم على لوحات أسواق الأسهم

صدمة البيانات الصينية تفاقم أثر مخاوف تشديد الفائدة

رجل يراقب مؤشرات بورصة شنغهاي فيما أشارت بيانات التضخم الصينية الاثنين إلى مستوى صفري يهدد النمو (رويترز)
رجل يراقب مؤشرات بورصة شنغهاي فيما أشارت بيانات التضخم الصينية الاثنين إلى مستوى صفري يهدد النمو (رويترز)
TT

الأحمر يخيم على لوحات أسواق الأسهم

رجل يراقب مؤشرات بورصة شنغهاي فيما أشارت بيانات التضخم الصينية الاثنين إلى مستوى صفري يهدد النمو (رويترز)
رجل يراقب مؤشرات بورصة شنغهاي فيما أشارت بيانات التضخم الصينية الاثنين إلى مستوى صفري يهدد النمو (رويترز)

شهدت الأسواق العالمية يوم الاثنين تراجعات شبه جماعية، بعدما فاقمت بيانات صينية مخيبة للآمال من المخاوف التي تصب في خانة الركود، والتي أضافت مزيدا من الوقود إلى النار التي شبت في قلوب المستثمرين نهاية الأسبوع الماضي، بعد بيانات قوية لسوق العمل الأميركية زادت من تكهنات مزيد من التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي.

وتراجعت الأسهم الأوروبية بعدما سجلت خسائر أسبوعية كبيرة، إذ أججت بيانات دون المتوقع للتضخم بالصين المخاوف من ضعف الطلب، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية، وكذلك نتائج أعمال الشركات المقرر إعلانها في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة في مستهل التعاملات، وقادت شركات التعدين وصناعة السيارات المرتبطة بالصين الخسائر.

وتراجعت الأسواق الآسيوية بعدما أظهرت بيانات تراجع أسعار المنتجين في الصين بأسرع وتيرة في سبع سنوات ونصف السنة في يونيو (حزيران)، بينما سجل تضخم أسعار المستهلكين أبطأ مستوياته منذ 2021.

وسجل المؤشر ستوكس 600 القياسي أسوأ أداء أسبوعي له في ما يقرب من أربعة أشهر يوم الجمعة بعدما أدت إشارات متشددة من صناع القرار بالبنوك المركزية وبيانات أظهرت متانة الاقتصاد الأميركي إلى زيادة المخاوف من بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

وارتفع سهم شركة «باير» 2.5 في المائة بعدما أفاد تقرير بأن شركة تصنيع العقاقير والمبيدات الألمانية العملاقة يمكن أن تنفصل وتدرج وحدة علوم المحاصيل التابعة لها في البورصة.

وانخفض المؤشر نيكي الياباني للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلا أطول سلسلة خسائر له هذا العام، متأثرا بارتفاع الين وضعف وول ستريت الأسبوع الماضي.

وانخفض المؤشر نيكي 0.61 في المائة إلى 32189.73 نقطة عند الإغلاق في جلسة متقلبة شهدت ارتفاع المؤشر 0.53 في المائة في التعاملات الصباحية، ثم انخفض واحدا في المائة في تعاملات ما بعد الظهيرة. وتراجع المؤشر 4.63 في المائة منذ أن سجل أعلى مستوى إغلاق في 33 عاما عند 33753.33 نقطة قبل أسبوع.

ومن بين 225 سهما مدرجة على المؤشر نيكي، انخفض 150 سهما وارتفع 73 سهما واستقر اثنان.

وكان قطاع الطاقة هو الرابح الوحيد بعد ارتفاع سعر النفط الخام دولارين للبرميل إلى أعلى مستوياته في تسعة أسابيع يوم الجمعة، كما عوض قطاع المواد الأساسية خسائره المبكرة وأغلق دون تغير. وتراجعت أسهم قطاع الرعاية الصحية 1.34 في المائة.

وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.51 في المائة إلى 2243.33 نقطة.

ومن جانبها، ارتفعت أسعار الذهب بعدما ألقت بيانات وظائف أميركية في الأسبوع الماضي بظلالها على قوة سوق العمل، الأمر الذي دفع المستثمرين لمزيد من الحذر بخصوص مسار رفع الفائدة الأميركية.

وبحلول الساعة 01:04 بتوقيت غرينيتش ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1925.49 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1931 دولارا للأوقية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 23.09 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.4 في المائة إلى 911.40 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1246.86 دولار للأوقية.

وارتفع الدولار في التعاملات الآسيوية بعد أن انخفض واحدا في المائة تقريبا أمام سلة من العملات يوم الجمعة إثر صدور البيانات، وسجل أكبر زيادة مقابل الين الياباني. وصعد الدولار في أحدث التعاملات 0.53 في المائة إلى 142.98 ين بعدما انخفض 1.3 في المائة تقريبا مقابل العملة اليابانية يوم الجمعة مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث تداولاته 1.2809 دولار، بعد أن قفز إلى أعلى مستوى في أكثر من عام عند 1.2850 دولار يوم الجمعة، بينما انخفض اليورو 0.14 في المائة إلى 1.0953 الدولار.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.4 في المائة إلى 0.66655 دولار، كما هبط الدولار النيوزيلندي 0.45 في المائة إلى 0.6181 دولار.

وهبط اليوان في التعاملات الخارجية نحو 0.1 في المائة إلى 7.2411 يوان للدولار، كما تراجع في التعاملات داخل الصين 0.2 في المائة تقريبا إلى 7.2340 يوان للدولار.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يواصل تراجعه إلى أدنى مستوى في أسبوع

تراجع الدولار الأميركي إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل العملات الرئيسية، يوم الأربعاء، حيث يسعى لتمديد انخفاضه، لليوم الثالث على التوالي، بعد بلوغه ذروة أسبوعية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مستثمر يمر أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

سوق الأسهم السعودية تضيف 45 نقطة بسيولة 1.6 مليار دولار

سجل «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، الثلاثاء، ارتفاعاً بمقدار 45.53 نقطة، وبنسبة 0.38 في المائة، إلى 11875.91 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صواريخ يارس الباليستية العابرة للقارات الروسية في ساحة الحمام بموسكو خلال عرض عسكري (رويترز)

الأسواق العالمية تترنّح تحت وطأة تهديدات بوتين النووية

أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن تعديل العقيدة النووية لبلاده، ردود فعل فورية في الأسواق المالية العالمية، حيث سارع المستثمرون إلى التحوط.

«الشرق الأوسط» (عواصم)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.