النفط يقود ارتفاع الإيرادات العامة في عُمان خلال النصف الأول

زادت بنسبة 3 % إلى نحو 14.2 مليار دولار

ارتفاع إيرادات النفط في عُمان يقود الارتفاع في الإيرادات العامة للسلطنة (العمانية)
ارتفاع إيرادات النفط في عُمان يقود الارتفاع في الإيرادات العامة للسلطنة (العمانية)
TT

النفط يقود ارتفاع الإيرادات العامة في عُمان خلال النصف الأول

ارتفاع إيرادات النفط في عُمان يقود الارتفاع في الإيرادات العامة للسلطنة (العمانية)
ارتفاع إيرادات النفط في عُمان يقود الارتفاع في الإيرادات العامة للسلطنة (العمانية)

شهدت الإيرادات العامة للدولة في عُمان حتى نهاية مايو (أيار) 2023، ارتفاعاً بنسبة 3 في المائة، مسجلةً نحو 5 مليارات و463 مليون ريال عُماني، (14.2 مليار دولار)، مقارنة بـ5 مليارات و325 مليون ريال عُماني (13.8 مليار دولار) خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وأوضحت النشرة الشهرية الصادرة عن وزارة المالية في سلطنة عُمان أن ذلك يُعزى بشكل رئيسي إلى ارتفاع صافي إيرادات النفط والإيرادات الجارية، مشكلةً 52 في المائة و30 في المائة من إجمالي الإيرادات العامة على التوالي.

وارتفع صافي إيرادات النفط حتى نهاية مايو 2023 بنسبة 9 في المائة، مسجلاً نحو مليارين و810 ملايين ريال عُماني (7.3 مليار دولار)، مقارنة بمليارين و568 مليون ريال عُماني (6.6 مليار دولار) حتى نهاية مايو 2022.

ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بارتفاع متوسط سعر النفط المحقق ليصل إلى 84 دولاراً للبرميل، بالإضافة إلى ارتفاع متوسط الإنتاج ليصل إلى مليون و64 ألف برميل يومياً. فيما انخفض صافي إيرادات الغاز حتى نهاية مايو 2023 بنسبة 26 في المائة، ليصل إلى نحو مليار و3 ملايين ريال عُماني، مقارنة بمليار و356 مليون ريال عُماني بنهاية مايو 2022.

ويُعزى هذا الانخفاض إلى تغير منهجية تحصيل إيرادات الغاز وفق النظام المالي الجديد لـ«شركة الغاز المتكاملة»، والقائم على توريد صافي إيرادات الغاز بعد خصم مصروفات شراء ونقل الغاز.

وارتفعت الإيرادات الجارية المحصلة حتى نهاية مايو 2023 بنسبة 18 في المائة مسجلةً نحو مليار و644 مليون ريال عُماني، مقارنة بمليار و393 مليون ريال عُماني في الفترة ذاتها من عام 2022.

وبلغ الإنفاق العام للدولة حتى نهاية مايو 2023 نحو 4 مليارات و882 مليون ريال عُماني، مرتفعاً بمقدار 188 مليون ريال عُماني؛ أي بنسبة 4 في المائة عن الإنفاق الفعلي للفترة ذاتها من عام 2022. وتتمثل أبرز أوجه الإنفاق في المصروفات الجارية التي بلغت حتى نهاية مايو 2023 نحو 3 مليارات و365 مليون ريال عُماني، منخفضةً بنحو 320 مليون ريال عُماني؛ أي بنسبة 9 في المائة مقارنة بنحو 3 مليارات و685 مليون ريال عُماني خلال الفترة ذاتها من عام 2022.

كما تمثلت أبرز أوجه الإنفاق في مجال المصروفات الإنمائية للوزارات المدنية التي بلغت حتى نهاية مايو نحو 289 مليون ريال عُماني، بنسبة صرف بلغت 32 في المائة من إجمالي السيولة الإنمائية المخصصة لعام 2023 والبالغة 900 مليون ريال عُماني.

وبلغ إجمالي المساهمات والنفقات الأخرى حتى نهاية مايو 2023 نحو 678 مليون ريال عُماني، مرتفعةً بنسبة 31 في المائة مقارنة بتسجيل 516 مليون ريال عُماني في الفترة نفسها من عام 2022؛ ويُعزى هذا الارتفاع إلى صرف تكاليف دعم قطاع الكهرباء حتى نهاية مايو 2023 والبالغة نحو 244 مليون ريال عُماني، ودعم المنتجات النفطية بنحو 143 مليون ريال عُماني. كما بلغ التحويل لبند مخصص سداد الديون نحو 166 مليون ريال عُماني.

وسجّلت الموازنة العامة للدولة بنهاية مايو 2023 فائضاً مالياً بلغ نحو 581 مليون ريال عُماني (1.5 مليار دولار)، مقارنة بتسجيل فائض بلغ 631 مليون ريال عُماني (1.6 مليار دولار) في الفترة ذاتها من عام 2022.

وفي ما يتعلق بالأداء الاقتصادي والمحلي والعالمي، أشارت بيانات «المركز الوطني للإحصاء والمعلومات» الصادرة في يونيو 2023 إلى أن الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان بالأسعار الثابتة قد ارتفع بنهاية الربع الأول من عام 2023 بنسبة 4.7 في المائة، مسجلاً ما قيمته 8.7 مليار ريال عُماني، مقارنة بنحو 8.3 مليار ريال عُماني بنهاية الربع الأول من عام 2022. كما ارتفعت القيمة المضافة للأنشطة النفطية خلال الربع الأول من عام 2023 بنسبة 3.5 في المائة، مسجلةً نحو 2.8 مليار ريال عُماني مقارنة بالربع ذاته من عام 2022.


مقالات ذات صلة

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

الاقتصاد منظر جوي لناطحة سحاب «شارد» في لندن مع الحي المالي «كناري وارف» (رويترز)

انكماش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ عام 2023

انكمش إنتاج الشركات البريطانية لأول مرة منذ أكثر من عام، كما أثرت الزيادات الضريبية في أول موازنة للحكومة الجديدة على خطط التوظيف والاستثمار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوقون يمشون في شارع أكسفورد في لندن (رويترز)

تراجع مبيعات التجزئة البريطانية أكثر من المتوقع قبيل موازنة ستارمر

تراجعت مبيعات التجزئة البريطانية بشكل أكبر من المتوقع في أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً للبيانات الرسمية التي أضافت إلى مؤشرات أخرى على فقدان الزخم الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عامل في مصنع «رافو» الذي يزوِّد وزارة الدفاع الفرنسية وشركات الطيران المدني الكبرى بالمعدات (رويترز)

فرنسا تقترح يوم عمل مجانياً سنوياً لتمويل الموازنة المثقلة بالديون

تواجه موازنة فرنسا الوطنية أزمة خانقة دفعت المشرعين إلى اقتراح قانون يُلزم الفرنسيين العمل 7 ساعات إضافية كل عام دون أجر، وهي ما تعادل يوم عمل كاملاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أشخاص يعبرون الطريق في شينجوكو، طوكيو (رويترز)

اليابان تخطط لإنفاق 90 مليار دولار في حزمة تحفيزية جديدة

تفكر اليابان في إنفاق 13.9 تريليون ين (89.7 مليار دولار) من حسابها العام لتمويل حزمة تحفيزية جديدة تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد منظر عام لأفق مدينة عمان (رويترز)

الأردن يقر موازنة 2025 ويخفض العجز الأولي إلى 2%

أقر مجلس الوزراء الأردني مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، تمهيداً لإحالته إلى مجلس الأمة خلال الأيام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (عمان)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.