ماراثون «شل»... من رهان عبثي إلى مسابقة عالمية

مشاركة الطلاب السعوديين تتماشي مع تطلعات «رؤية 2030» وتكسبهم خبرات جديدة وتدريباً عملياً

جانب من فعاليات ماراثون «شل» الآسيوي في إندونيسيا (شركة شل)
جانب من فعاليات ماراثون «شل» الآسيوي في إندونيسيا (شركة شل)
TT

ماراثون «شل»... من رهان عبثي إلى مسابقة عالمية

جانب من فعاليات ماراثون «شل» الآسيوي في إندونيسيا (شركة شل)
جانب من فعاليات ماراثون «شل» الآسيوي في إندونيسيا (شركة شل)

انطلق ماراثون «شل» الآسيوي، أمس (الأربعاء)، ويستمر حتى 9 يوليو (تموز) الحالي في مدينة لومبوك الإندونيسية. ويشارك في الماراثون 70 فريقاً طلابياً من 13 دولة منها السعودية، والصين، وماليزيا، وقطر، وتايلاند، وفيتنام، وإندونيسيا البلد المضيف.

ويهدف الماراثون إلى قطع أكبر مسافة بأقل كمية من الوقود بما يتماشى مع مبدأ «كفاءة الطاقة». ويشارك من السعودية طلاب من جامعة الملك فيصل وجامعة الأمير سلطان.

بدأت فكرة المهرجان حين راهن عدد من مهندسي «شل» عام 1939 على من يقطع مسافة أطول بكمية أقل من الوقود. الفكرة التي بدت عبثية وقتها تلاشت مع مرور الزمن إلا أنه مع تفاقم أزمة المناخ وأزمة الطاقة، قررت «شل» عام 1985 إحياءها بشكل عالمي لتستمر 38 عاماً وتصبح مسابقة دولية، يحصل الفائزون فيها على منح من شركات عالمية مثل «فيراري» و«بوينغ» و«ناسا» تبدأ بالتدريب وربما تنتهي بالوظيفة للمميزين. ووفق رئيس عمليات العلامة التجارية لشركة «شل»، نورمان، فإن أفضل أداء تم إنجازه طيلة هذه المدة، قام به فريق فرنسي قطع مسافة 3750 كيلومتراً بلتر واحد من الوقود.

«الشرق الأوسط» التقت البروفسور عبد الحكيم الماجد، عميد كلية الهندسة في جامعة الأمير سلطان، الذي قال إن المنافسة تعتبر تحدياً للطلبة وتمريناً عملياً في الهندسة يتيح لهم اختبار قدراتهم الهندسية وفق أعلى المعايير العالمية. وأضاف أن مشاركة الطلبة تزيد من مهارتهم الهندسية والعلمية وفق معايير صارمة تهتم بأدق التفاصيل وبإشراف مهندسي شركة عالمية مثل «شل».

من جانب آخر، ذكر الطالب السعودي في جامعة الملك فيصل، أحمد المهنا، أن جامعته تشارك بفريق يضم أربعة طلاب من كلية الهندسة وأن هدف الجامعة من المشاركة هو التدريب العملي بدلاً من النظري. وذكر الطالب في جامعة الأمير سلطان، عبد الإله اليمني، أن جامعته تشارك بفريق يضم 10 طلاب من كلية الهندسة، وأن الهدف من المشاركة هو صقل الطلاب بخبرات جديدة إضافة الى التدريب العملي.

واتفق الطالبان على أن مشاركة الطلاب تتماشي مع تطلعات رؤية السعودية 2030 وتكسبهم خبرات عالمية حيث إن ماراثون «شل» يعتبر عالمياً وتشارك فيه جميع قارات العالم كل على حدة. ولفت الطالبان إلى أن المرحلة الأخيرة تبدأ عبر التصفية بين جميع الفرق الفائزة من مختلف القارات وهو ما يشكل تحدياً يجب اجتيازه.

ويتنافس الطلاب من منطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط خلال الماراثون الحالي مع سياراتهم فائقة الكفاءة في استخدام الطاقة، التي صمموها وصنعوها بأنفسهم وقسموها إلى فئتين هما، النموذج الأولي والمفهوم الحضري، بهدف القيادة لأبعد مسافة باستخدام أقل قدر من الطاقة. وتركز فئة النموذج الأولي على تصاميم فائقة الكفاءة وخفيفة الوزن، عادة مع ثلاث عجلات ومصممة لتقليل المقاومة وزيادة الكفاءة، بينما تركز فئة المفهوم الحضري على كفاءة الطاقة في شكل تصميم تقليدي للمركبة ذات الأربع عجلات وهي أقرب لسيارات الركاب في المظهر، ومصممة بمواصفات الطريق. ويمكن للمشاركين بعد ذلك الاختيار من بين ثلاث فئات للطاقة، بطارية كهربائية، أو خلية وقود الهيدروجين ومحرك احتراق داخلي بنزين أو إيثانول أو ديزل.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

الاقتصاد وزير الطاقة السعودي مشاركاً في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن «مجموعة العشرين» (حساب وزارة الطاقة على «إكس»)

وزير الطاقة السعودي: أهمية التوازن بين النمو وأمن الطاقة

شدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على أهمية التوازن بين النمو الاقتصادي، وأمن الطاقة، وجهود مواجهة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو (البرازيل))
الاقتصاد امرأة لبنانية نازحة تطل من خيمة أُقيمت وسط بيروت (أ.ف.ب)

البنك الدولي يوافق على مشروع بـ250 مليون دولار لتعزيز الطاقة المتجددة في لبنان

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على مشروع بقيمة 250 مليون دولار، لتعزيز الطاقة المتجددة في لبنان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد صورة في أثناء توقيع الاتفاقيات التجارية بين الدولتين (واس)

اتفاقيات تجارية سعودية - جورجية في قطاعات النقل والطاقة والسياحة

توقيع اتفاقيات سعودية - جورجية لتعزيز الشراكات التجارية، ومناقشة فرص استثمارية في النقل والزراعة والطاقة المتجددة والسياحة.

«الشرق الأوسط» (تبليسي)
الاقتصاد الاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة في البرازيل (الشرق الأوسط)

«الطاقة» السعودية تنظم جلسة حوارية بمجال التقاط الكربون بالبرازيل

نظمت ⁧‫وزارة الطاقة‬⁩ جلسة حوارية تناولت التحديات والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه.

«الشرق الأوسط» (فوز دو إيغواسو )
الاقتصاد وزير الاقتصاد السعودي متحدثاً في حوار برلين العالمي 2024 (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الاستثمار في الطاقة المتجددة مهم لنمو الاقتصاد العالمي

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم أن السعودية ستكون من المصادر المهمة للطاقة المتجددة البعيدة عن النفط ومشتقاته.

«الشرق الأوسط» (برلين)

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
TT

انخفاض معظم أسواق الخليج مع تصاعد التوتر الجيوسياسي بالمنطقة

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)
متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على انخفاض، يوم الأحد، وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة التوتر الجيوسياسي إلى صراع أوسع في المنطقة.

وهزَّت ضربات جوية إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، الليلة الماضية وفي الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، فيما وصف بأنه أعنف قصف للعاصمة اللبنانية منذ أن صعّدت إسرائيل حملتها على «حزب الله»، الشهر الماضي.

وانخفض المؤشر السعودي 1.6 في المائة ليلامس أدنى مستوياته منذ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، متأثراً بتراجع سهميْ مجموعة التيسير «تالكو» 5.1 في المائة، و«مصرف الراجحي» 4.8 في المائة.

في حين تراجع سهم «أرامكو» الأثقل وزناً على المؤشر بنسبة 0.18 في المائة، ليصل إلى 27 ريالاً.

وخسر المؤشر القطري 0.5 في المائة مع تراجع سهم شركة قطر للوقود 2.3 في المائة.

وتراجع مؤشر البورصة الكويتية بنسبة 1 في المائة، وانخفض المؤشر العام لبورصة البحرين بـ0.13 في المائة.

في المقابل، قلّصت بورصات عربية الخسائر التي سجلتها الأسبوع الماضي، إذ ارتفع مؤشر البورصة المصرية بنحو 1.24 في المائة، في حين سجل مؤشر الدار البيضاء ارتفاعاً طفيفاً بلغ نحو 0.09 في المائة، كما زاد مؤشر بورصة مسقط بـ0.16 في المائة.

وكان شهر أبريل (نيسان) الماضي قد شهد أحداثاً مشابهة تسببت في موجة بيع للأسهم والأصول الأخرى عالية المخاطر، لكنها انتعشت في غضون أيام، مع انحسار المخاوف من اتساع رقعة الصراع.