يلين تتوقع تراجع احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك في نهاية قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك في نهاية قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس (إ.ب.أ)
TT

يلين تتوقع تراجع احتمالات ركود الاقتصاد الأميركي

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك في نهاية قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس (إ.ب.أ)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك في نهاية قمة الميثاق المالي العالمي الجديد في باريس (إ.ب.أ)

صرحت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن مخاطر وقوع الاقتصاد الأميركي في دائرة الركود في تراجع.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن يلين قولها فيما يتعلق باحتمالات الركود الاقتصادي: «توقعاتي أن هذه الاحتمالات تتراجع، بالنظر إلى مرونة سوق العمل وانحسار التضخم». وأضافت: «لن أقول إنه لا توجد مخاطر، لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشدد السياسات»، في إشارة إلى قيام البنك المركزي الأميركي برفع معدلات الفائدة عشر مرات منذ مارس (آذار) 2022، مع احتمالات إقدامه على رفع الفائدة مجدداً.

وقالت يلين: «على الأرجح، سوف نحتاج إلى خفض الإنفاق حتى يمكننا السيطرة على التضخم». وأضافت أن المؤشر الرئيسي للأسعار، الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، «مرتفع للغاية». وذكرت أن «التضخم انخفض في الواقع كثيراً، وسوف يستمر في التراجع»، وأرجعت أسباب ذلك جزئياً إلى التعديلات التي تشهدها سوق العقارات.

وفي إشارة إلى الجدل الدائر بين خبراء الاقتصاد بشأن رفع نسبة التضخم المستهدفة من 2 في المائة، قالت يلين إن مثل هذا النقاش غير مناسب في الوقت الذي يكافح فيه صناع السياسات لاحتواء زيادة الأسعار، وأوضحت: «يمكنك أن تخوض نقاشاً جيداً بشأن نسبة التضخم المستهدفة، ولكن الآن ليس التوقيت المناسب».

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن السبيل لخفض أسعار الفائدة هي الثقة بأن التضخم يتراجع. وأضاف للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في اليوم الثاني لشهادته أمام الكونغرس: «لا نتوقع حدوث ذلك في أي وقت قريب. الاختبار لذلك هو أن نكون على ثقة بأن التضخم يتراجع إلى هدفنا البالغ 2 في المائة».

وفي حين أن متوسط آخر التوقعات لأعضاء البنك المركزي يظهر أن معدلات التضخم قد تبدأ في الانخفاض العام المقبل، قال باول: «سيتعين علينا انتظار وقت نكون فيه واثقين بأن التضخم سينخفض إلى 2 في المائة».

وفي شأن أخر، قالت يلين يوم الجمعة إن العالم يتوقع أن تعمل الولايات المتحدة والصين معاً بوصفهما أكبر اقتصادين في العالم، وذلك خلال قمة في باريس حول تخفيف ديون الدول الفقيرة، وضخ تمويل لمكافحة تغير المناخ.

وذكرت يلين في جلسة بالقمة شاركت فيها مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ وزعماء آخرين: «بوصفنا أكبر اقتصادين في العالم، تقع علينا مسؤولية العمل المشترك في القضايا العالمية»، وأضافت: «إنه أمر يمكننا فعله، وأمر يتوقعه العالم منا».


مقالات ذات صلة

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

أشاد الرئيس جو بايدن، الخميس، بأرقام النمو القوية، وأوضح أنها تؤكد أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بورصة نيويورك التي تترقب بيانات مهمة هذا الأسبوع (أ.ب)

المستثمرون يترقبون بيانات الناتج المحلي والتضخم الأميركية هذا الأسبوع

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثاني وأرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب.

«الشرق الأوسط» (عواصم: «الشرق الأوسط»)
الاقتصاد إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

ارتفع سهم شركة «ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب» بأكثر من 50 في المائة خلال معاملات ما قبل افتتاح بورصة «ناسداك» لجلسة يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
TT

الجدعان: السعودية تدعم تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون

وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)
وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المركزي أيمن السياري خلال اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين (وزارة المالية)

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أهمية معالجة الديون في البلدان منخفضة الدخل التي تمر بضائقة ديون عالية، مشيراً إلى دعم المملكة لجهود تعزيز تطبيق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون، وذلك لمواجهة التحديات التي تفرضها الديون على الاستدامة المالية واستقرار الاقتصاد الكلي. كلام الجدعان جاء في خلال الاجتماع الثالث لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين الذي انعقد خلال الفترة 25 و26 يوليو (تموز) تحت رئاسة البرازيل، في جلسة بعنوان «التمويل التنموي». وكان تم إطلاق مبادرة الإطار المشترك لمعالجة الديون من قبل مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة للمجموعة عام 2020؛ بهدف تخفيف الديون عن الدول الأكثر احتياجاً. وقال الجدعان إنه، ورغم التعافي الملحوظ في الاقتصاد العالمي، فإنه لا يزال أقل من مستوياته المأمولة، مسلّطاً الضوء على مكاسب التخطيط الاقتصادي بعيد المدى الذي تنعم به المملكة في ظل «رؤية2030»، كما أكّد أهمية التعاون متعدد الأطراف في التصدي للتحديات العالمية. وأشار إلى أن التمويل المستدام يتطلب العمل المنسق مع الأخذ بالاعتبار تطلعات الدول النامية للتقدم الاقتصادي، مؤكداً أهمية السماح للبلدان بتنفيذ نهج يتماشى مع سياساتها وإجراءاتها الوطنية، وأن تشمل الحلول المطروحة تقنيات احتجاز الكربون، وذلك خلال جلسة عنوانها «إتاحة التمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة». وأكد أن أهم عوامل استقرار ومتانة الاقتصادات ضد الصدمات العالمية هما التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والتنويع الاقتصادي، وهما ما تنعم بهما المملكة في ظل رؤيتها 2030.

هيكلة الديون

من جهته، رحب محافظ البنك المركزي السعودي أيمن السياري، بالتقدم المحرز في إعادة هيكلة الديون للدول منخفضة الدخل، وأكّد على دور المملكة في دعم الجهود الرامية إلى معالجة التحديات التي تواجه الاستدامة المالية والاستقرار الاقتصادي الكلي، بالإضافة إلى ضرورة رأس المال الخاص لتحقيق التنمية المستدامة، خلال جلسة بعنوان «تمويل التنمية: العلاقة بين تدفقات رأس المال والديون العالمية وإصلاحات بنوك التنمية متعددة الأطراف». وذكر السياري أنه يتعين على دول مجموعة العشرين مواصلة العمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، تفادياً لأي تداعيات سلبية قد تترتب في حال عدم تحقيق ذلك.

تنمية مستدامة

وأشار السياري خلال حديثه، إلى أن رأس المال الخاص ضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وأن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دوراً هاماً في جذب الاستثمارات. وتابع «ونرحب بتركيز خارطة طريق مجموعة العشرين على جعل بنوك التنمية متعددة الأطراف تعمل كنظام متماسك ومرن، لتلبية احتياجات كل دولة مع الأخذ في الاعتبار التحديات العالمية». وأفاد السياري بأن لكل بنك من بنوك التنمية متعددة الأطراف خصائص مختلفة من الفرص والتحديات، وينبغي لكل بنك أن يصمم نهجه الخاص المناسب لتحقيق مهامه، وتعزيز كفاءته التشغيلية، وتفعيل قدرته المالية. وذكر أن المملكة تواصل دعم تنفيذ توصيات إطار العمل المشترك بين بنوك التنمية متعددة الأطراف لتحسين ميزانياتها العمومية.