الاقتصاد الإسباني يعود إلى مستواه السابق لأزمة كوفيد

رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز - يسار الصورة (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز - يسار الصورة (د.ب.أ)
TT

الاقتصاد الإسباني يعود إلى مستواه السابق لأزمة كوفيد

رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز - يسار الصورة (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز - يسار الصورة (د.ب.أ)

عادت إسبانيا إلى مستوى نشاطها الاقتصادي السابق لجائحة كوفيد في الربع الأول من العام الحالي، وهي نتيجة رحبت بها الحكومة قبل شهر واحد من الانتخابات التشريعية المبكرة في البلد الأوروبي الأكثر تضرراً اقتصادياً من أزمة كورونا.

وقالت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالفينو، في مقطع فيديو، إنه بعد مرور 3 سنوات ونصف السنة على بدء انتشار الوباء «عدنا إلى مستوى الناتج المحلي الإجمالي السابق للأزمة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، عبر «تويتر»: «النمو الإسباني يتسارع»، مسلطاً الضوء على الأداء الجيد لسوق العمل «مع استحداث 426 ألف وظيفة بدوام كامل» خلال الربع الأول.

ووفق المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، نما الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا 0.6 في المائة بين مطلع العام ومارس (آذار)، بزيادة 0.1 في المائة على النسبة المعلنة سابقاً، وأعلى 0.3 في المائة من التوقعات الأولية لبنك إسبانيا.

هذه النسبة الأعلى قليلاً من المسجلة في الربع الأخير من عام 2022 (+ 0.5 في المائة)، تضع إسبانيا ضمن مجموعة البلدان الأعلى نشاطاً في منطقة اليورو، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.1 في المائة في الربعين الماضيين.

وتؤكد مدريد أن النتائج الجيدة في بداية العام ستسمح لإسبانيا - التي سجلت أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بالاتحاد الأوروبي عام 2020 (-10.8 في المائة) - بالحفاظ على معدل نمو قوي عام 2023.

في موازنة عام 2023، حددت الحكومة هدفاً للنمو بنسبة 2.1 في المائة، لكن هذا الهدف أكثر تفاؤلاً بكثير من توقعات صندوق النقد الدولي (1.5 في المائة)، لكنه أكثر حذراً من توقعات بنك إسبانيا الذي زاد، الاثنين، تقديراته بنسبة 0.7 نقطة إلى 2.3 في المائة.

وكانت إسبانيا حتى الآن الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي لم تعد إلى مستوى ما قبل الوباء، بسبب الاعتماد الكبير لاقتصادها على قطاع السياحة. لكنها صمدت أمام الانكماش الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل أفضل من كثير من جيرانها.

ويسلط بيدرو سانشيز الضوء بانتظام على هذه النتائج الاقتصادية قبل الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها في 23 يوليو (تموز) بعد هزيمة اليسار في الانتخابات المحلية والإقليمية في 28 مايو (أيار). رغم ذلك، تظهر استطلاعات الرأي تظهر تقدم اليمين على اليسار بزعامة رئيس الوزراء.


مقالات ذات صلة

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد سيارات تُحضر بعض الوفود إلى مقر انعقاد مؤتمر «كوب 29» في العاصمة الأذرية باكو (رويترز)

«كوب 29» يشتعل في اللحظات الحاسمة مع اعتراضات من كل الأطراف

سيطر الخلاف على اليوم الختامي لـ«كوب 29» حيث عبرت جميع الأطراف عن اعتراضها على «الحل الوسطي» الوارد في «مسودة اتفاق التمويل».

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أبراج إدارية وخدمية في الضاحية المالية بالعاصمة الصينية بكين (أ.ف.ب)

حاكم تكساس يأمر الوكالات المحلية ببيع أصولها في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية وكالات الولاية بالتوقف عن الاستثمار في الصين، وبيع أصول هناك في أقرب وقت ممكن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بكين)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.