أصداء الفائدة المرتفعة تهبط بالأسواق

«سيمنز» تهوي 36%... وخسائر أسبوعية للأسهم والذهب

متعاملون في بورصة فرانكفورت الألمانية... ونزل المؤشر الألماني «داكس» 0.7 في المائة الجمعة 23 يونيو 2023 (رويترز)
متعاملون في بورصة فرانكفورت الألمانية... ونزل المؤشر الألماني «داكس» 0.7 في المائة الجمعة 23 يونيو 2023 (رويترز)
TT

أصداء الفائدة المرتفعة تهبط بالأسواق

متعاملون في بورصة فرانكفورت الألمانية... ونزل المؤشر الألماني «داكس» 0.7 في المائة الجمعة 23 يونيو 2023 (رويترز)
متعاملون في بورصة فرانكفورت الألمانية... ونزل المؤشر الألماني «داكس» 0.7 في المائة الجمعة 23 يونيو 2023 (رويترز)

فتحت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة على تراجع في نهاية أسبوع شهد الكثير من قرارات السياسة النقدية من بنوك مركزية، ما دعم وجهات النظر القائلة إن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، فيما هوى سهم «سيمنز إنيرجي» بعد أن سحبت الشركة توقعات الأرباح السنوية.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمائة بحلول الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش. وخسر المؤشر 2.8 بالمائة منذ بداية الأسبوع مع استيعاب المستثمرين لوقوع المزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة من بنوك مركزية كبرى، واحتمال بقاء التضخم كذلك مرتفعا لفترة أطول.

وهبط مؤشر النفط والغاز الأوروبي 1.7 بالمائة وقاد تراجعات القطاعات الفرعية على المؤشر الأوروبي. ونزل المؤشر داكس الألماني 0.7 بالمائة، وقاد الخسائر ضمن مؤشرات المنطقة مع هبوط حاد في سهم «سيمنز إنيرجي» بلغ 36 بالمائة، وهو الأكبر منذ إدراج السهم عام 2020. وحذرت الشركة التي تزود قطاع الطاقة الكهربائية بمعدات وخدمات من أن تأثير مشكلات في النوعية في وحدتها لتوربينات الرياح سيمتد أثرها لسنوات.

صورة تظهر شعارا على مبنى شركة هندسة الرياح الإسبانية الألمانية «سيمنز جاميسا» في مدينة الباسك الإسبانية زاموديو (أ.ف.ب)

ونقلت «بلومبرغ» عن يوشن إيكهولت الرئيس التنفيذي لشركة «سيمنز جاميسا» الإسبانية للطاقة المتجددة التابعة لها قوله للصحافيين الجمعة، إن الشركة اكتشفت عيوبا في جودة محطات طاقة الرياح الساحلية أكثر من التوقعات، ما عرقل جهود إنعاش الشركة. وحذرت «سيمنز إنيرجي» من ارتفاع تكاليف إنعاش شركة الطاقة المتجددة بنحو مليار يورو (1.1 مليار دولار).

وتعاني المجموعة الصناعية الألمانية منذ سنوات من اضطرابات في شركة طاقة الرياح التابعة لها، والتي تسجل خسائر بسبب ارتفاع أسعار الصلب وغيره من الخامات الأساسية لعمل الشركة، إلى جانب ظهور سلسلة مشكلات فنية في محطات طاقة الرياح. في المقابل يحقق قطاع محطات طاقة الغاز وأنظمة نقل الكهرباء أرباحا بفضل ارتفاع الطلب على الطاقة الأقل تلويثا للبيئة.

وبالإضافة إلى ذلك، نوهت «سيمنز إنيرجي» إلى استمرار وجود صعوبات في زيادة القدرات الإنتاجية في القطاع البحري، وقالت إنه من غير الممكن بعد إعطاء تقدير دقيق للتأثيرات المالية المحتمل أن تنجم عن هذا. لكنها أعلنت عن الإبقاء على التوقعات المتعلقة بالإيرادات لخدمات الغاز وتقنية الشبكة وتحويل الصناعة.

أشخاص يعبرون أمام لوحة إلكترونية تعرض الأرقام في بورصة طوكيو للأوراق المالية (أ.ف.ب)

وبدوره، تخلى المؤشر نيكي الياباني عن مكاسب مبكرة حققها في بداية الجلسة ليغلق على تراجع، ويسجل أول خسارة أسبوعية بعد عشرة أسابيع من الارتفاعات، في ظل جني المستثمرين الأرباح قبل موجة بيع متوقعة بنهاية الشهر لإعادة التوازن للمحافظ الاستثمارية.

وهبط نيكي 1.45 بالمائة إلى 32781.54 نقطة بعد أن ارتفع بما وصل إلى 0.8 بالمائة في وقت سابق من الجلسة. وسجل المؤشر بذلك تراجعا بنسبة 2.7 بالمائة للأسبوع، وهو أول تراجع أسبوعي منذ 11 أسبوعا. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.38 بالمائة إلى 2264.73 نقطة عند الإغلاق.

وخسر قطاع شركات التجارة 3.38 بالمائة، ليسجل بذلك أسوأ أداء بين القطاعات الفرعية في بورصة طوكيو وعددها 33 قطاعا. وكان المؤشر قد صعد بنحو 18 بالمائة هذا الشهر بعد أن رفع الملياردير وارن بافيت حصصه في القطاع.

ومن جانبها، حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، وكانت في سبيلها لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ فبراير (شباط) في ظل ارتفاع الدولار، بعد أن ألمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1914.09 دولار للأوقية (الأونصة)، وظل بذلك قرب أدنى مستوى في ثلاثة أشهر وصل إليه في وقت سابق من الجلسة. وتراجع المعدن الأصفر 2.3 بالمائة خلال الأسبوع. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1923.60 دولار.

وارتفع مؤشر الدولار بدعم من نزوع لتجنب المخاطرة في الأسواق العالمية، ما جعل الذهب أقل جاذبية للمستثمرين في الخارج.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 22.2775 دولار للأوقية، لكنها في سبيلها لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2022. وانخفض البلاتين 0.2 بالمائة إلى 921.55 دولار، لكن البلاديوم صعد 0.5 بالمائة إلى 1289.78 دولار بعدما سجل أدنى مستوياته منذ مايو (أيار) 2019 في الجلسة السابقة.


مقالات ذات صلة

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد سيدات يمشين أمام مقر البورصة في مدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

«غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» يخفضان توقعاتهما للأسهم الصينية

قلّص كل من «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» تصنيف الأسهم في الصين رغم مساعٍ داخلية للدعم واحتمالية التأثر بالتوترات الخارجية

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون ستُعرض في المملكة عبر مزاد علني يبدأ اليوم (واس)

السعودية تطلق منصة تبادل طوعية لسوق الكربون لجذب التمويل المناخي

دشنت السعودية سوقاً طوعية لتداول أرصدة الكربون، حيث من المقرر عرض أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون في مزاد علني على بورصة «سوق الكربون الطوعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة مركبة جامعة للمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس ومنافسها الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

كيف ستؤثر نتيجة الانتخابات الأميركية على الأسواق المالية؟

رفع المستثمرون رهاناتهم على أن الانتخابات الرئاسية الأميركية سوف تؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار أسواق السندات والعملات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

بورصة هونغ كونغ تعلن عن خطط لافتتاح مكتب في الرياض العام المقبل

أعلنت مجموعة بورصة هونغ كونغ للمقاصة وتداول الأوراق المالية (HKEX)، الأربعاء، عن خططها لافتتاح مكتب جديد في الرياض بحلول عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

أميركا توسّع لائحتها السوداء ضد الشركات الصينية

حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
حاويات وسفن شحن في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها وسّعت مجدداً لائحتها السوداء التي تحظر استيراد منتجات من منطقة شينجيانغ الصينية، أو التي يُشتبه في أنها صُنعت بأيدي أويغور يعملون قسراً.

وقد اتُّهمت نحو 30 شركة صينية جديدة باستخدام مواد خام أو قطع صنِعَت أو جمِعَت بأيدي أويغور يعملون قسراً، أو بأنها استخدمت هي نفسها هذه العمالة لصنع منتجاتها.

وبهذه الإضافة، يرتفع إلى 107 عدد الشركات المحظورة الآن من التصدير إلى الولايات المتحدة، حسبما أعلنت وزارة الأمن الداخلي.

وقالت الممثلة التجارية الأميركية، كاثرين تاي، في بيان: «بإضافة هذه الكيانات، تواصل الإدارة (الأميركية) إظهار التزامها بضمان ألّا تدخل إلى الولايات المتحدة المنتجات المصنوعة بفعل العمل القسري للأويغور أو الأقليات العرقية أو الدينية الأخرى في شينجيانغ».

وفي بيان منفصل، قال أعضاء اللجنة البرلمانية المتخصصة في أنشطة «الحزب الشيوعي الصيني» إنهم «سعداء بهذه الخطوة الإضافية»، عادّين أن الشركات الأميركية «يجب أن تقطع علاقاتها تماماً مع الشركات المرتبطة بالحزب الشيوعي الصيني».

يحظر قانون المنع الذي أقرّه الكونغرس الأميركي في ديسمبر (كانون الأول) 2021، كل واردات المنتجات من شينجيانغ ما لم تتمكّن الشركات في هذه المنطقة من إثبات أن إنتاجها لا ينطوي على عمل قسري.

ويبدو أن المنتجات الصينية ستجد سنوات صعبة من التصدير إلى الأسواق الأميركية، مع تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية تزيد على 60 في المائة على السلع الصينية جميعها، وهو ما أثار قلق الشركات الصينية وعجَّل بنقل المصانع إلى جنوب شرقي آسيا وأماكن أخرى.

كانت وزارة التجارة الصينية، قد أعلنت يوم الخميس، سلسلة من التدابير السياسية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الخارجية للبلاد، بما في ذلك تعزيز الدعم المالي للشركات وتوسيع صادرات المنتجات الزراعية.

وكانت التجارة أحد المجالات النادرة التي أضاءت الاقتصاد الصيني في الآونة الأخيرة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد من ضعف الطلب المحلي وتباطؤ قطاع العقارات، مما أثقل كاهل النمو.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على الإنترنت، إن الصين ستشجع المؤسسات المالية على تقديم مزيد من المنتجات المالية؛ لمساعدة الشركات على تحسين إدارة مخاطر العملة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بين السياسات الاقتصادية الكلية للحفاظ على استقرار اليوان «بشكل معقول».

وأضاف البيان أن الحكومة الصينية ستعمل على توسيع صادرات المنتجات الزراعية، ودعم استيراد المعدات الأساسية ومنتجات الطاقة.

ووفقاً للبيان، فإن الصين سوف «ترشد وتساعد الشركات على الاستجابة بشكل نشط للقيود التجارية غير المبررة التي تفرضها البلدان الأخرى، وتخلق بيئة خارجية مواتية لتعزيز الصادرات».

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز»، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة قد تفرض تعريفات جمركية تصل إلى 40 في المائة على وارداتها من الصين في بداية العام المقبل، مما قد يؤدي إلى تقليص نمو الاقتصاد الصيني بنسبة تصل إلى 1 نقطة مئوية.