يلين: صندوق النقد والبنك الدوليين قوى موازية للصين

قالت إن أميركا تتعاون مع حلفائها لرصد الأصول الروسية

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث أمام لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث أمام لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

يلين: صندوق النقد والبنك الدوليين قوى موازية للصين

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث أمام لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تتحدث أمام لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب مساء الثلاثاء (أ.ف.ب)

أكدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن مؤسسات مالية دولية، على غرار صندوق النقد الدولي والبنك الدولي «تعكس القيم الأميركية»، وتشكّل قوى موازية «لعمليات الإقراض غير القابلة للاستدامة من جهات أخرى مثل الصين».

وتسعى يلين، التي أدلت بتصريحاتها أمام لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب مساء الثلاثاء، للحصول على دعم من الكونغرس للولايات المتحدة لإقراض هذا النوع من المنظمات المزيد من المال من أجل مساعدة البلدان النامية.

وقالت للنواب: «يعد دورنا القيادي في هذه المؤسسات من بين الطرق الأساسية للانخراط في الأسواق الناشئة والبلدان النامية»، وتابعت أن المساعدات من المؤسسات المالية الدولية تأتي مع «متطلبات قوية للحكومة والمحاسبة واستدامة الديون»، وأضافت أنها «تشكّل قوة موازية للإقراض غير الشفاف وغير المستدام من جهات أخرى مثل الصين».

وتأتي تصريحات يلين في ظل ارتفاع مستوى التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، علماً بأنهما تتنافسان على النفوذ في الدول النامية. وفي الوقت الحالي، قالت يلين إن السلطات الأميركية تسعى للحصول على إذن لمواصلة المشاركة في «ترتيبات جديدة للاستدانة»، وهي شبكة أمان وضعها صندوق النقد الدولي لموارده، كما تسعى للحصول على إذن لإقراض صندوقين تابعين للمؤسسة مبلغاً تصل قيمته إلى 21 مليار دولار.

وأكدت يلين أنها لا تعتقد أن الصين يجب أن تكون مؤهلة للحصول على قروض من البنك الدولي، وبأن على واشنطن ألا تصوّت لصالح إقراض المصرف المال للصين. ولدى سؤاله عن تصريحات يلين، رد ناطق باسم الخارجية الصينية بالقول إن «صندوق النقد الدولي ليس ملكاَ للولايات المتحدة، ولا البنك الدولي».

وعملت السلطات الأميركية على إقناع دول أخرى لوقف هذا النوع من التمويل. وقالت يلين فيما يتعلق بالمسائل الأمنية: «نتطلع إلى قيود محتملة على الاستثمارات في الخارج، والتي يمكن أن تتعلق بشركات الأسهم الخاصة التي تستثمر في شركات صينية مرتبطة بجيشهم». وتابعت: «نشعر بالقلق من المخاطر المحتملة على الأمن القومي».

لكنها شددت على أن الوقوف في طريق تقدّم الشعب الصيني لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة. وتابعت: «أعتقد أننا نكسب إذا حاولنا أن نحقق مكاسب من تجارة واستثمار منفتحين بأكبر قدر ممكن وستكون محاولتنا فك الارتباط مع الصين كارثية. تخفيف المخاطر؟ نعم. فك الارتباط؟ لا، إطلاقاً».

ومن جهة أخرى، قالت يلين إن الولايات المتحدة وحلفاءها يتعاونون في رصد وتحديد أماكن الأصول السيادية الروسية، مع دراسة خيارات التعامل معها، بما في ذلك إمكانية مصادرة هذه الأصول.

وأضافت أن واشنطن وشركاءها يعملون «لوضع خريطة دقيقة تحدد أماكن وجود هذه الأصول... ونحن ندرس عدداً من الخيارات، بما في ذلك إمكانية مصادرة بعضها وفقاً للسلطات الحالية».

ونقلت وكالة بلومبرغ عن الوزيرة القول إن الولايات المتحدة وحلفاءها جمدوا حوالي 300 مليار دولار من الاحتياطيات الروسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) من العام الماضي. وستظل الأصول مجمدة حتى ينتهي الصراع في أوكرانيا، ثم استخدام هذه الأموال في تعويض الأضرار التي سببتها الحرب الروسية.

وأضافت يلين: «من الحيوي أن تتم أي خطوات تالية عبر تشاور دقيق مع الحلفاء والشركاء وبطريقة منسقة... نحن منخرطون في هذه المناقشات».


مقالات ذات صلة

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

الاقتصاد أعضاء المؤتمر الهندي للشباب يحتجون ضد غوتام أداني ويطالبون باعتقاله (رويترز)

المعارضة الهندية تعطّل البرلمان بسبب «أداني»

تم تعليق عمل البرلمان الهندي بعد أن قام نواب المعارضة بتعطيله للمطالبة بمناقشة مزاعم الرشوة ضد مجموعة «أداني»، فيما انخفضت أسعار سندات «أداني»

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
الاقتصاد شخص يمشي أمام بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

نائبة محافظ «بنك إنجلترا»: خطر ارتفاع التضخم أكبر من انخفاضه

عبّرت نائبة محافظ بنك إنجلترا، كلير لومبارديللي، يوم الاثنين، عن قلقها بشأن احتمال ارتفاع التضخم إلى مستويات أعلى من التوقعات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

TT

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط)

كشف وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، عن زيادة في الناتج المحلي منذ إطلاق «رؤية 2030»، بما نسبته 50 في المائة، وعن ارتفاع حجم الاستثمارات بواقع 3 مرات، وتنامي تدفق عدد المستثمرين إلى المملكة 10 مرات، في حين أن نحو 1200 شخص حصلوا على الإقامة المميزة في السعودية.

وتحدّث الفالح، في كلمة افتتاحية لمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الـ28، والذي يرعاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن الفرص الكبيرة الموجودة للاستثمار في تطوير البنى التحتية الرقمية، وأن البحث العلمي محرك للنمو والاستثمار، محدداً حجم الاستثمار الحالي في الاستدامة ومشاريع الاقتصاد الدائري للكربون؛ كونها من أبرز التغيرات في الوقت الراهن.

ولفت إلى أن المخاطر الجيوسياسية ونقص الكوادر من أبرز التحديات أمام الاستثمار، وأن الجنوب العالمي قد يستقطب نصف التدفقات المالية في 2025.

وقال الفالح إن انعقاد مؤتمر الاستثمار العالمي، هذا العام، في الرياض، سيوفّر منصة تطرح فيها المملكة رؤيتها الاستراتيجية أمام شركائها من حضور المؤتمر، كما سيكون فرصة سانحةً لتسليط الضوء على مكانة وإمكانات البلاد بوصفها شريكاً موثوقاً به في الاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام، مبيناً أن السعودية ترحب بقادة الاستثمار والمؤثرين فيه من جميع أنحاء العالم، لبناء شراكات من شأنها أن تعود بالنفع على الدولة، والعالم أجمع.

تُنظم المؤتمرَ منصة «استثمر في السعودية»، بالشراكة مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار «دبليو إيه آي بي إيه». ويلتقي، في هذا الحدث البارز الذي يركز على تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام عن طريق توسيع فرص الاستثمار، نخبة من أبرز الشخصيات العالمية من القطاعين الحكومي والخاص، ومن كبار المستثمرين، وممثلي المنظمات والهيئات الدولية، والجهات ذات العلاقة بتنمية وتنويع وتعزيز الاستثمار.