النفط يرتفع 2.5% بعد تعهد السعودية بتخفيضات طوعية إضافية

البيت الأبيض يركز على الأسعار

مقياس ضغط بالقرب من حفارات ورافعات بحقل نفط روسي (رويترز)
مقياس ضغط بالقرب من حفارات ورافعات بحقل نفط روسي (رويترز)
TT

النفط يرتفع 2.5% بعد تعهد السعودية بتخفيضات طوعية إضافية

مقياس ضغط بالقرب من حفارات ورافعات بحقل نفط روسي (رويترز)
مقياس ضغط بالقرب من حفارات ورافعات بحقل نفط روسي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة (الاثنين)، بعد أن تعهدت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بخفض إضافي للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً اعتباراً من الأول من يوليو (تموز) في إطار تصديها لظروف اقتصاد كلي غير مواتية أدت لتثبيط الأسواق.

وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 2.6 في المائة مسجلة 78.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:59 بتوقيت غرينتش بعد أن وصلت في وقت سابق من الجلسة لمستوى أعلى بلغ 78.72 دولار للبرميل.

وصعد خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي 2.8 في المائة مسجلاً 73.79 دولار للبرميل بعد أن لامس خلال الجلسة مستوى مرتفعاً بلغ 75.06 دولار للبرميل.

وتواصل بذلك عقود الخامين مكاسبها إثر صعودها 2 في المائة يوم الجمعة بعد أن قال وزير الطاقة السعودي، إن إنتاج المملكة سينخفض إلى تسعة ملايين برميل يومياً في يوليو من عشرة ملايين برميل يومياً في مايو (أيار). وهذا هو أكبر خفض تنفذه السعودية في سنوات.

وعمليات الخفض الطوعية التي تعهدت بها السعودية يوم الأحد جاءت إضافة إلى اتفاق أوسع نطاقاً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في تكتل «أوبك بلس»، للحد من الإمدادات حتى العام المقبل مع سعي التكتل لتقليل المعروض بعد تراجع الطلب.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الاثنين، إن تحالف «أوبك بلس» لأكبر الدول المنتجة للنفط، كيان مهم لضمان الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، وذلك بعد يوم من اجتماع دول التحالف.

ويضخ تحالف «أوبك بلس» نحو 40 في المائة من الخام العالمي، وقرر تخفيض الإنتاج بواقع 3.66 مليون برميل يومياً بما يمثل 3.6 في المائة من حجم الطلب العالمي.

وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي يومي عبر الهاتف: «روسيا الاتحادية عضو في التفاهم المشترك (أوبك بلس). تواصل صيغة (أوبك بلس) عملها، وهناك اتفاقيات مشتركة سيلتزم بها الجميع بالطبع». وأضاف: «بالطبع، تحتفظ هذه الصيغة بأهميتها وثقلها لضمان الاستقرار في أسواق الطاقة الدولية».

وعلى الجانب الأميركي، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بالبيت الأبيض، الأحد، قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تركز على أسعار النفط «وليس على البراميل».

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: «نحن نركز على الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين وليس على البراميل، وقد تراجعت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي».

وتابع: «كما قلنا، نعتقد أن العرض يجب أن يلبي الطلب، وسنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي (الأميركي) وخفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين».


مقالات ذات صلة

مصر: «بي بي» تنتهي من حفر بئرين لإنتاج الغاز بحقل «ريفين» البحري

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه مهندسين وفنيين في حقل ريفين البحري (وزارة البترول المصرية)

مصر: «بي بي» تنتهي من حفر بئرين لإنتاج الغاز بحقل «ريفين» البحري

أعلنت وزارة البترول المصرية، الأحد، انتهاء شركة «بي بي» البريطانية، بنجاح، من أعمال الحفر واستكمال الآبار، للبئرين الإضافيتين بحقل غاز «ريفين» بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد نموذج لمضخة رافعة أمام كلمة «عقوبات» بينما الخلفية علما الولايات المتحدة وروسيا (رويترز)

العقوبات الأميركية الجديدة تعطل إمدادات النفط الروسي للصين والهند

قال تجار ومحللون إن شركات التكرير الصينية والهندية ستحصل على مزيد من النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا والأميركتين، مما يعزز الأسعار وتكاليف الشحن.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي، سنغافورة)
الاقتصاد لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب) play-circle 01:54

روسيا تقول إنها ستواصل مشروعات النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية

نددت روسيا بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد قطاعها للطاقة، وقالت في المقابل إنها ستمضي قدماً في مشروعات النفط والغاز الكبيرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا ناقلة النفط «إيفنتين» التي ترفع علم بنما وهي تطفو في البحر غير قادرة على المناورة شمال جزيرة روجين الألمانية في بحر البلطيق (أ.ف.ب)

ألمانيا تحاول تأمين ناقلة نفط متعثرة ببحر البلطيق... وتتهم موسكو

تسعى ألمانيا اليوم (السبت) لتأمين ناقلة نفط متعثرة وتجنب تسرب نفطي في بحر البلطيق، وهي سفينة يشتبه بأنها جزء من «الأسطول الشبح الروسي» المتهالك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

زيلينسكي يشيد بحزمة العقوبات «الأكبر» ضد قطاع النفط الروسي

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، بالعقوبات الأميركية الجديدة على قطاع النفط وأسطول ناقلاته في روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

إقبال «غير مسبوق» للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض الثلاثاء

شعار مؤتمر التعدين الدولي 2025 (تصوير: تركي العقيلي)
شعار مؤتمر التعدين الدولي 2025 (تصوير: تركي العقيلي)
TT

إقبال «غير مسبوق» للمشاركة في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض الثلاثاء

شعار مؤتمر التعدين الدولي 2025 (تصوير: تركي العقيلي)
شعار مؤتمر التعدين الدولي 2025 (تصوير: تركي العقيلي)

تستعد العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، لاستضافة النسخة الرابعة من مؤتمر التعدين الدولي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك وسط إقبال غير مسبوق فاق الـ20 ألف مسجل، إلى جانب مشاركة الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية المتخصصة، وقادة القطاعات ذات الصلة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاع المعادن، مع تقديم رؤى وحلول مبتكرة تدعم مستقبل الصناعة وتعزز استدامتها.

هذا ما كشفه لـ«الشرق الأوسط»، علي المطيري، المشرف العام على المؤتمر، الذي ينعقد بين 14 و16 يناير (كانون الثاني) الحالي، مبيّناً أن الاجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين الذي سيعقد في اليوم الأول من فعاليات الحدث، سيجمع كبار المسؤولين الحكوميين من 85 دولة، بالإضافة إلى 50 من قادة المنظمات الدولية متعددة الأطراف وغير الحكومية، واتحادات الأعمال، وهو ما يعكس الأهمية العالمية لهذا الحدث الذي يشكل منصة رئيسية لتعزيز أطر التعاون في القطاع.

إنشاء شبكة إقليمية

المشرف العام على مؤتمر التعدين الدولي علي المطيري (تصوير: تركي العقيلي)

وأشار المطيري إلى أن النسخة الرابعة تضم فعاليات نوعية جديدة، أبرزها «يوم التواصل المعرفي» الذي يوفر منصة لتبادل أحدث التطورات في مجالات الجيولوجيا، والتكنولوجيا، والاستدامة، لافتاً إلى أن المؤتمر سيشهد تنظيم «الاجتماع الأول لمراكز التميز والتقنية»، الذي يهدف إلى إنشاء شبكة إقليمية لتطوير القدرات وتسريع الابتكار في قطاع التعدين.

كذلك، سيعقد «الاجتماع الثاني لقادة هيئات المسح الجيولوجي الدولية»، الذي سيجمع ممثلين من كبرى الجهات مثل هيئة المسح الجيولوجي الأميركية والبريطانية، والمكتب الجيولوجي الفرنسي، وهيئة المسح الجيولوجي الفنلندية، وذلك لتعزيز التعاون واستخدام التقنيات الحديثة في تطوير القطاع، بحسب المطيري.

أطر التعاون الدولي

ومن المتوقع أن يشهد الحدث توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجهات المحلية والدولية، ما يعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً رائداً في قطاع المعادن، ودعم الجهود الرامية إلى بناء أطر التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي لتحقيق التنمية المستدامة.

هذا العام، يستقطب المؤتمر أكثر من 250 متحدثاً من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التعدين، ما يعزز فرص التعاون الدولي واستكشاف الفرص الاستثمارية في هذه الصناعة الاستراتيجية.

يشار إلى أن المؤتمر يُعقد تحت شعار «تحقيق الأثر» لمواصلة الحوار الدولي حول مستقبل التعدين والمعادن، وبناء مزيد من أسس التعاون على مستوى العالم لتحقيق الأهداف المرسومة لتحول الطاقة وتقدم الصناعات الحديثة.

كما يأتي الحدث في إطار سعي السعودية لتعزيز التعاون الدولي وتمكين قطاع التعدين ليكون ركيزة ثالثة للاقتصاد الوطني. ويركز المؤتمر على قضايا حيوية مثل الاستكشاف، والتعدين، والابتكار، والاستدامة، وسلاسل القيمة المضافة.