العراق يتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بين 5 و7 أعوام

بغداد تطمح لأن يصل سعر برميل النفط لـ80 دولاراً

فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
TT

العراق يتوقع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بين 5 و7 أعوام

فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)
فنيون يعملون في حقل مجنون النفطي بالقرب من البصرة بالعراق (رويترز)

أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، أن بلاده ستحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال مدة تقدر بين خمس وسبع سنوات.

وقال عبد الغني، في مقابلة مع شبكة «رووداو» نشرتها على موقعها الرسمي الأحد: «سيحقق العراق الاكتفاء الذاتي من الغاز خلال مدة تقدر بخمس إلى سبع سنوات، وربما سيكون هنالك فائض في الغاز؛ لأننا وقعنا جولة التراخيص الخامسة التي تضمنت خمسة عقود ورقعا استكشافية، وجميعها غازية تنتج بحدود 750 إلى 900 مليون قدم مكعبة من الغاز، وبالتالي هنالك كميات كبيرة وواعدة من الغاز».

وأضاف أن «العراق وبموجب اتفاقية باريس ملتزم باستثمار الغاز بشكل كامل وإيقاف حرق الغاز بحلول سنة 2030، ولكن وزارة النفط حريصة كل الحرص على التعجيل بعملية استثمار الغاز في ضوء الحاجة الملحة لهذا الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية».

وأوضح «نحن اليوم نستورد كميات كبيرة من الغاز من الجارة إيران، ولا يمكن أن نستمر في استيراد الغاز، بينما يحرق الغاز الموجود في الحقول النفطية، ومعظم الغاز الذي لدينا هو غاز مصاحب ويأتي من إنتاج النفط الخام، وهناك عقود وهناك مشاريع واعدة لاستثمار هذا الغاز من جميع الحقول وتجميعه وتوجيهه إلى محطات الكهرباء».

وأشار إلى أنه خلال خمس سنوات من تفعيل العقد مع شركة «توتال إنرجي» الفرنسية سيتم إيقاف حرق الغاز في خمسة حقول نفطية، وكذلك في الحقول الأخرى مثل نهر ابن عمر، حيث يوجد عقد مع إحدى الشركات لاستثمار أكثر من 150 مليون قدم مكعبة.

وعن النفط قال الوزير، إن العراق يطمح في أن تصل مستويات أسعار النفط الخام في السوق العالمية إلى 80 دولارا للبرميل.

ونوه أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الاجتماع المقبل لمنظمة «أوبك» وحلفائها في الرابع من الشهر الحالي، وقال: «سنلتزم بالتخفيضات السابقة لمعدلات إنتاج النفط الخام، حيث كان التخفيض الأول في بداية هذه السنة، والتخفيض الثاني كان في بداية شهر مايو (أيار) بدأ تنفيذه وإلى نهاية هذا العام، ومعناه أن العراق خفض حصته بالبداية 211 ألف برميل، والتخفيض الثاني أيضا خفضنا بحدود 210 آلاف برميل».

وجدد الوزير العراقي موقف بلاده في «الإبقاء على وحدة منظمة (أوبك) وتماسكها للحفاظ على أسعار النفط، وفي الوقت نفسه ضمان توفير البترول في الأسواق العالمية لسد احتياجات العالم فيما يخص الطاقة».


مقالات ذات صلة

ترمب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين دعوته للولايات المتحدة لزيادة إنتاجها النفطي، بعد أن وصلت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

 الهدوء يسود «وول ستريت» رغم تدخل واشنطن في صراع إسرائيل وإيران

لم يؤثر التدخل المفاجئ للولايات المتحدة في الصراع بين إسرائيل وإيران على أسعار النفط والأسهم يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مستثمر يراقب الشاشات في سوق دبي المالية (رويترز)

الأسواق الخليجية تواصل مكاسبها للجلسة الثانية رغم تصاعد الصراع الجيوسياسي

أنهت مؤشرات الأسواق الخليجية جلسة تداولات يوم الاثنين على ارتفاع، مواصلة مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي، رغم تصاعد الصراعات الجيوسياسية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد العاصمة العمانية مسقط (الشرق الأوسط)

الاقتصاد العماني... إصلاحات جريئة تعزز الاستدامة المالية

أحرزت سلطنة عُمان تقدماً ملحوظاً في تعزيز مرونة اقتصادها ووضع الأسس لمستقبل أكثر استدامة، في وقت تواجه فيه تحديات تقليص الاعتماد على عائدات النفط.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد أعلام السعودية في أحد طرق العاصمة الرياض (رويترز)

الأنشطة الصناعية غير النفطية في السعودية تنمو بـ5.3 % خلال 2024

سجلت الأنشطة غير النفطية في السعودية ارتفاعاً بنسبة 5.3 في المائة خلال عام 2024، وفقاً لما أعلنته الهيئة العامة للإحصاء في نتائج الرقم القياسي السنوي للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ترمب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)
TT

ترمب يدعو إلى زيادة فورية في إنتاج النفط الأميركي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين، دعوته للولايات المتحدة لزيادة إنتاجها النفطي، بعد أن وصلت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها في 5 أشهر في أعقاب الضربات الأميركية على إيران.

ونشر الرئيس الأميركي تصريحاته على صفحته بموقع «تروث سوشيال» في يوم شهد تداولات متقلبة، حيث ارتفع خام برنت، وهو المعيار الدولي للنفط، إلى 81.40 دولار للبرميل عند افتتاح السوق، قبل أن ينخفض ​​ليتداول بانخفاض 1 في المائة عن مستواه بعد الظهر.

وقال ترمب: «إلى وزارة الطاقة: احفروا، يا رفاق، احفروا!!! وأعني الآن!!!»، بعدما كتب بأحرف كبيرة على منصته: «أرجو من الجميع إبقاء أسعار النفط منخفضة، فأنا أراقبكم! أنتم تلعبون في أيدي العدو، لا تفعلوا ذلك».

ورد وزير الطاقة الأميركي كريس رايت قائلاً: «نحن بصدد ذلك!»، في منشور على منصة «إكس».

وعلى الرغم من اقتراحات بعض المتشددين الإيرانيين بأن ترد طهران على الضربات الأميركية بإغلاق مضيق هرمز، القناة التي يمر عبرها نحو ربع تجارة النفط العالمية المنقولة بحراً، فإن إمدادات النفط الخام من الشرق الأوسط لا تزال غير متأثرة بالصراع المتصاعد.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4.6 في المائة ليصل إلى 78.40 دولار يوم الاثنين، قبل أن يمحو هذه المكاسب ليتداول منخفضاً بنسبة 0.4 في المائة عند 73.58 دولار.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 10 في المائة منذ أن شنت إسرائيل هجومها المفاجئ الأول على إيران قبل 10 أيام. ومع ذلك، لا تزال أسعار النفط الخام العالمية أقل مما كانت عليه في يناير (كانون الثاني).

وقال محللون إن التحركات الإضافية في أسعار النفط هذا الأسبوع ستعتمد على طبيعة هذا الرد، وما إذا كانت إيران أو وكلاؤها، يستهدفون البنية التحتية للطاقة أو الشحن أم لا. وقال محللون إن أي هجمات على الشحن في المضيق ستؤدي على الفور إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

وتوقع محللون في «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس»، أن يتراجع ارتفاع أسعار النفط الذي شهده مساء الأحد بحلول صباح الاثنين، إذا لم يكن هناك رد إيراني فوري.

وكتب جيمس بامبينو وريتشارد جوسويك من «ستاندرد آند بورز» في مذكرة نقلتها صحيفة «فاينانشال تايمز»: «السؤال الرئيسي هو: ماذا سيحدث لاحقاً؟ هل ستهاجم إيران المصالح الأميركية بشكل مباشر أم من خلال ميليشيات متحالفة معها؟ وهل سيتم تعليق صادرات النفط الخام الإيرانية؟ وهل ستهاجم إيران الشحن في مضيق هرمز؟».

وأضافوا أنه حتى في حال تعطلت صادرات النفط الخام الإيرانية، فإن زيادة إنتاج منظمة «أوبك بلس» والمخزونات العالمية الحالية تعني أن «سوق النفط ستظل مزودة بكمية كافية من النفط، طالما ظل مضيق هرمز مفتوحاً».