مصر: نفي رسمي لأنباء عن بيع شركة العاصمة الإدارية

خالد عباس قال إنها مملوكة لثلاث جهات... وأصولها تتجاوز الـ300 مليار جنيه

العاصمة الإدارية الجديدة (موقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر)
العاصمة الإدارية الجديدة (موقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر)
TT

مصر: نفي رسمي لأنباء عن بيع شركة العاصمة الإدارية

العاصمة الإدارية الجديدة (موقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر)
العاصمة الإدارية الجديدة (موقع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر)

في حين ترددت أنباء خلال الفترة الماضية حول نية مصر بيع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، المسؤولة عن تنفيذ المشروعات داخل العاصمة الإدارية، نفى مسؤول مصري أنباء بيع الشركة، واستبعد خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إتمام البيع «نظراً لأن حجمها كبير جداً»، مؤكداً صعوبة بيع العاصمة الإدارية بسبب أن «طرح نسبة قد يكون أكبر من حجم البورصة نفسها».

وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، في تصريحات تلفزيونية (الأحد)، بعض التفاصيل المتعلقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال إنه «من الممكن مستقبلاً طرح بعض الشركات المنبثقة من الشركة الأم في البورصة»، مشيراً إلى أن هذه الشركات متخصصة في قطاعات بعينها مثل إدارة المباني أو المرافق».

وقال المسؤول المصري إن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية مملوكة لثلاث جهات، هي «هيئة المجتمعات العمرانية، وجهاز الخدمة الوطنية، وجهاز أراضي القوات المسلحة»، وكل طرف وضع مساهمة في الشركة منذ بداية تأسيسها.

وأسست مصر شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية سنة 2016، كشركة مساهمة لإدارة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة برأسمال مدفوع يقدر بـ6 مليارات جنيه، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات، بحيث تكون هي المسؤولة عن نسبة 97 في المائة من أراضي العاصمة الإدارية، والمستثمر الأكبر لهذه المساحة الشاسعة من الأرض من خلال البناء والبيع للمستثمرين الراغبين في التملك.

وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة أن «رأس مال الشركة بلغ 20 مليار جنيه، وأن هناك مخططاً لمضاعفة رأسمالها قريباً، وهي مقامة على مساحة 230 ألف فدان، بدلاً من 170 ألف فدان، بعد زيادة 60 ألف فدان جديدة»، مؤكداً أن «مساحة المرحلة الأولى منها 40 ألف فدان، بعد زيادة حدودها حتى محور 30 يونيو الواصل إلى مدينة الجلالة، مبيناً أن العمل حالياً على 15 في المائة من إجمالي مساحة العاصمة الإدارية الجديدة».

وتابع عباس أن «أصول شركة العاصمة على الأرض في المرحلة الأولى وصلت لـ300 مليار جنيه، والهدف أن تكون شركة العاصمة الجديدة الأكبر في الشرق الأوسط».

وأوضح أن العاصمة الإدارية تدار من أول يوم لإنشائها بفكر القطاع الخاص، ودور شركة العاصمة الإدارية تطوير وتنمية الأراضي.

من جهة أخرى، نفى رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، معلومات متداولة مفادها بأن عمليات البيع في العاصمة ستتم بعد الانتهاء من تنفيذها بالكامل.

وأكد أنه «تجرى عمليات بيع حالياً في العاصمة الإدارية»، لافتاً إلى إتاحة المنطقة الاستثمارية المطلة على النهر الأخضر للمستثمرين بأرقام ضخمة.

وقال عباس إن «شركة العاصمة الإدارية لها جمعية عمومية، وتخضع لقانون الاستثمار، ولديها أكبر مكتب مراجعة في العالم». وأضاف رئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية، أنه سيتم إعلان ميزانية شركة العاصمة والأرباح وتوزيعاتها في الجمعية العمومية المقبلة.

ولفت إلى أنه قبل أبريل (نيسان) الماضي تم تسديد ملياري جنيه مصري للضرائب تحت الحساب من أموال شركة العاصمة، وسيزيد هذا المبلغ للضعف، موضحاً أن الشركة تشتري الكهرباء وتبيعها داخل المدينة، وستنشئ شركات متخصصة لإدارة المرافق.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة أن «قيمة الحي الحكومي حالياً تصل لـ80 مليار جنيه، ويضم كل الوزارات، وفي المنتصف بعض المباني الخدمية للعاملين بالوزارات»، مشيراً إلى أن «هناك 25 ألف وحدة في الحي السكني الأول بالعاصمة الإدارية تم بيعها بالكامل».

ولفت إلى أن سعر متر الأرض وصل إلى 50 ألف جنيه بمنطقة الأبراج، وتم إنشاء بنية أساسية ذكية بالمدينة على غرار أحدث المدن العالمية. وقال إنه بداية من 15 يونيو (حزيران) المقبل ستعمل الحكومة بشكل كامل من العاصمة الإدارية، وأكد أنه تم وضع برنامج لنقل موظفي الوزارات المختلفة، حيث إن موظفي 19 وزارة و10 هيئات يعملون حالياً من مقراتهم في العاصمة الإدارية.

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن عن مشروع إنشاء العاصمة الإدارية خلال مؤتمر «دعم وتنمية الاقتصاد المصري» في مارس (آذار) 2015 بمدينة شرم الشيخ، لتكون «عاصمة عالمية وبؤرة للنشاط الاقتصادي».

وتقع العاصمة شرق القاهرة الكبرى، وبالقرب من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية، ويتم تنفيذها على 5 مراحل، وتضم أحياء حكومية وسكنية، ومدينة للمعرفة، ومطاراً ومدينة رياضية وحديقة مركزية.


مقالات ذات صلة

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة
TT

«قطر للطاقة» تشتري حصة بحوض «أورانج» البحري في ناميبيا من «توتال إنرجيز»

قطر للطاقة
قطر للطاقة

وقعت «قطر للطاقة» اتفاقية مع شركة «توتال إنرجيز»، تستحوذ بموجبها على حصة إضافية تبلغ 5.25 في المائة بالمنطقة 2913B (PEL 56)، وحصة إضافية أخرى تبلغ 4.695 في المائة بالمنطقة 2912 (PEL 91)، وتقع كلتا المنطقتين في حوض «أورانج»، قبالة سواحل جمهورية ناميبيا.

وبموجب الاتفاقية التي تخضع للموافقات الرسمية المعتادة، سترتفع حصة «قطر للطاقة» في رخصتي الاستكشاف إلى 35.25 في المائة بالمنطقة 2913B، و33.025 في المائة بالمنطقة 2912.

وستمتلك شركة «توتال إنرجيز» (المشغل) 45.25 في المائة بالمنطقة 2913B و42.475 في المائة بالمنطقة 2912.

أما الشريكان الآخران في الترخيصين فهما شركة «إمباكت أويل آند غاز» (بحصة تبلغ 9.5 في المائة في كلا الترخيصين)، وشركة «البترول الوطنية الناميبية (نامكور)»، (بحصة تبلغ 10 في المائة بالمنطقة 2913B، و15 في المائة بالمنطقة 2912).

ووصف المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«قطر للطاقة» الاتفاقية بالخطوة المهمة الأخرى في التعاون مع الشركاء نحو تطوير بئر فينوس الاستكشافية الواقعة في المنطقة 2913B، حيث تم اكتشاف النفط والغاز.

وأضاف: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات الناميبية وجميع شركائنا على دعمهم، ونتطلع إلى تنفيذ برنامجنا للاستكشاف والتطوير».

وتقع المنطقتان 2913B و2912 على بُعد نحو 300 كيلومتر قبالة شواطئ ناميبيا، في مياه تتراوح أعماقها بين 2600 و3800 متر.