التفاؤل يدفع الأسواق لمستويات قياسية

الذهب ينطفئ مع فورة الدولار

متداول في بورصة فرانكفورت بينما يبدو خلفه رسم بياني لمؤشر "داكس" الذي ارتفع إلى مستو تاريخي خلال تعاملات يوم الجمعة (ا ف ب)
متداول في بورصة فرانكفورت بينما يبدو خلفه رسم بياني لمؤشر "داكس" الذي ارتفع إلى مستو تاريخي خلال تعاملات يوم الجمعة (ا ف ب)
TT

التفاؤل يدفع الأسواق لمستويات قياسية

متداول في بورصة فرانكفورت بينما يبدو خلفه رسم بياني لمؤشر "داكس" الذي ارتفع إلى مستو تاريخي خلال تعاملات يوم الجمعة (ا ف ب)
متداول في بورصة فرانكفورت بينما يبدو خلفه رسم بياني لمؤشر "داكس" الذي ارتفع إلى مستو تاريخي خلال تعاملات يوم الجمعة (ا ف ب)

صعدت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، ودفعت المؤشر داكس الألماني نحو مستويات قياسية مرتفعة، وذلك بدعم من مؤشرات على إحراز تقدم في مفاوضات سقف الديون الأميركي.

وتقدم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.74 بالمائة بحلول الساعة 13:28 بتوقيت غرينيتش، ويتجه لإنهاء الأسبوع مسجلاً مكاسب ضئيلة. وحققت أسهم شركات التعدين والخدمات المالية أكبر المكاسب بين القطاعات الأوروبية.

وحقق المؤشران ستاندرد آند بورز وناسداك في وول ستريت أقوى مستوى إغلاق في أكثر من 8 أشهر يوم الخميس، مدعومين بالتفاؤل المزداد إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق بخصوص سقف ديون الولايات المتحدة في غضون أيام.

وارتفع المؤشر داكس الألماني 0.71 في المائة ليكسر أعلى مستوياته على الإطلاق البالغ 16290.19 نقطة، الذي سجله في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، محققاً ذروة تاريخية جديدة عند 16293.68 نقطة.

وأظهرت بيانات ارتفاع أسعار المنتجين الألمان أكثر بقليل من المتوقع إلى 4.1 بالمائة في أبريل (نيسان)، على أساس سنوي، مما سيجعل البنك المركزي الأوروبي على الأرجح متمسكاً بمسار مزيد من رفع أسعار الفائدة.

وبدوره، ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الجمعة، إلى أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1990، خلال ما يعرف بعصر «الفقاعة» الاقتصادية في البلاد، مدفوعاً بمجموعة من العوامل الإيجابية مثل الأرباح القوية، والاقتصاد الذي يظهر علامات على الانتعاش وتفاؤلاً بشأن محادثات سقف الديون الأميركي. وقفز المؤشر نيكي إلى 30924.57 نقطة قبل أن ينهي الجلسة مرتفعاً 0.77 بالمائة عند 30808.35 نقطة، في سابع جلسة على التوالي من الصعود. وواصل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً ارتفاعه، مسجلاً 2171.37 نقطة، قبل أن يتراجع منهياً الجلسة بمكاسب 0.18 بالمائة عند 2161.69 نقطة.

وجاء ارتفاع الأسهم اليابانية مدعوماً بموسم أرباح قوي بوجه عام، وضعف الين الذي عززته توقعات مواصلة بنك اليابان المركزي التحفيز لفترة أطول، فضلاً عن الاقتصاد الذي بدأت علامات الانتعاش ما بعد جائحة كوفيد تظهر عليه. واستمد المؤشر نيكي خلال صعوده إلى ذروة 33 عاماً الزخم من التفاؤل المزداد حيال توصل المشرعين الأميركيين إلى اتفاق بخصوص سقف الدين وتجنب تخلف كارثي عن السداد.


مقالات ذات صلة

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

الاقتصاد أشخاص يحملون أكياس التسوق داخل مركز «كينغ أوف بروشا» خلال تخفيضات «بلاك فرايدي» في بنسلفانيا (رويترز)

تباطؤ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر

تباطأ نشاط قطاع الخدمات الأميركي في نوفمبر بعد تحقيق مكاسب ملحوظة بالأشهر الأخيرة لكنه ظل عند مستويات تشير إلى نمو اقتصادي قوي بالربع الرابع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم الأربعاء أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من الاستمرار بخفض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد إعلان عن وظائف بالقرب من مصنع «سمارت ألاباما» لقطع غيار السيارات في لوفيرن (رويترز)

زيادة معتدلة بوظائف القطاع الخاص الأميركي في نوفمبر

أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن شركة «إيه دي بي»، الأربعاء، أن الوظائف في القطاع الخاص بالولايات المتحدة زادت بوتيرة معتدلة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جو بايدن يلقي ملاحظات حول الاقتصاد في مصنع أبراج الرياح «أركوسا» في نيو مكسيكو (رويترز)

بايدن يُخصص أكثر من 100 مليار دولار لمنح الطاقة النظيفة مع قرب نهاية ولايته

قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن إدارة الرئيس جو بايدن خصصت أكثر من 100 مليار دولار في شكل منح بموجب قانون المناخ المميز، الذي أقره قانون خفض التضخم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عمال يجرون عمليات لحام بمصنع في كولومبوس بولاية أوهايو (رويترز)

القطاع الصناعي الأميركي يُظهر بوادر انتعاش

تحسّن النشاط الصناعي في الولايات المتحدة خلال نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث شهد القطاع زيادة في الطلبات للمرة الأولى منذ ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» سانت لويس: خفض الفائدة مستمر لكن وتيرته غير واضحة

مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

توقع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موسالم، الأربعاء، أن يتمكن البنك المركزي الأميركي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة، لكنه حذر من أن وتيرة الإجراءات المستقبلية أصبحت أقل وضوحاً.

وفي ظل التوقعات باستمرار التضخم في الانخفاض نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة، قال موسالم في نص خطاب مُعد للإلقاء قبل مؤتمر «بلومبرغ» للسياسة النقدية: «من المناسب بمرور الوقت تخفيف السياسة التقييدية بشكل تدريجي نحو الحياد»، وفق «رويترز».

وأضاف موسالم: «على هذا المسار الأساسي، يبدو من الضروري الحفاظ على مرونة السياسة النقدية، وقد يقترب الوقت الذي يتطلب النظر في إبطاء وتيرة تخفيض أسعار الفائدة، أو التوقف المؤقت، لتقييم البيئة الاقتصادية الحالية بعناية، ومراجعة البيانات الواردة والتوقعات المتطورة».

وتتوقع الأسواق المالية أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية من النطاق الحالي 4.50 - 4.75 في المائة في اجتماعه المقرر يومي 17 و18 ديسمبر (كانون الأول)، في محاولة لضبط سياسة الفائدة بما يتناسب مع تراجع التضخم وسوق العمل الأكثر توازناً.

ومع ذلك، أصبحت التوقعات على المدى الطويل للسياسة النقدية أقل وضوحاً بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية الشهر الماضي. فقد خاض ترمب الانتخابات على أساس فرض تعريفات جمركية على الواردات، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتخفيض الضرائب، مما قد يؤدي إلى إعادة إشعال ضغوط التضخم وزعزعة استقرار المشهد الاقتصادي.

وفي تصريحاته، قال موسالم إن السياسة النقدية «مهيأة بشكل جيد» للتعامل مع التوقعات المستقبلية، وأن الموقف التقييدي الحالي مناسب بالنظر إلى أن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال أعلى من هدف الفيدرالي البالغ 2 في المائة. وأضاف: «في البيئة الحالية، يشكل التيسير النقدي المفرط خطراً أكبر من التيسير القليل أو البطيء جداً».

وأشار موسالم إلى أن الأمر قد يستغرق عامين آخرين للوصول بالتضخم إلى هدف البنك المركزي، مؤكداً أن تبني سياسة نقدية صبورة يعد أمراً مناسباً بالنظر إلى المستوى الحالي للتضخم في اقتصاد «قوي»، وسوق عمل تتماشى مع مستويات التوظيف الكامل.

وتوقع موسالم أن يتباطأ النمو الاقتصادي تدريجياً نحو إمكانات الاقتصاد على المدى الطويل، وسط تباطؤ إضافي في سوق العمل، وتراجع في نمو التعويضات. وأضاف: «أتوقع أن تظل سوق العمل متسقة مع التوظيف الكامل، بينما سيرتفع معدل البطالة بشكل معتدل نحو تقديرات معدلها الطبيعي».