إعلان تأسيس أول معهد للذكاء الاصطناعي في السعودية

في إطار مبادرة «ديلويت» لتعزيز الابتكارات والتطبيقات التقنية في الشرق الأوسط

جانب من فعاليات منتدى «تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي» المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات منتدى «تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي» المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

إعلان تأسيس أول معهد للذكاء الاصطناعي في السعودية

جانب من فعاليات منتدى «تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي» المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من فعاليات منتدى «تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي» المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)

كشفت شركة ديلويت البريطانية للخدمات المهنية عن إطلاق «معهد ديلويت الشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي» في السعودية، كأول مبادرة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة استهدافها تعزيز التقدم في مجال الابتكارات والتطبيقات المتعلقة بإنترنت الأشياء، والتحولات التكنولوجية في المنطقة.

ويعمل المعهد المزمع تنفيذه على تعزيز البحث والتطوير وتبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال، بالإضافة إلى تصميم حلول مخصصة لتلبية احتياجات أسواق السعودية ودول منطقة الشرق الأوسط، باستخدام التكنولوجيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وتم الإعلان عن المعهد الأول من نوعه خلال منتدى «تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي» الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، بتنظيم من شركة «ديلويت للخدمات المهنية»، حيث أكدت سعي المعهد لابتكار وسائل لزيادة الإنتاجية في قطاع الأعمال، بما يمكن المؤسسات الحكومية والخاصة من الاستمرار في مواكبة التحولات التي يشهدها العصر الرقمي بوتيرة متسارعة.

وقال كوستي بيريكوس، مسؤول الذكاء الاصطناعي والبيانات في «ديلويت غلوبال»: «ندرك القدرات الهائلة للذكاء الاصطناعي في تحقيق تحولات جذرية في مختلف قطاعات الأعمال والصناعات... وافتتاح هذا المعهد في الرياض هو تأكيد آخر على التزامنا تجاه دول منطقة الشرق الأوسط في استغلال قوة الذكاء الاصطناعي وتقديم الرؤى المستقبلية، وزيادة القدرة الإنتاجية والكفاءة في الطريقة التي تخدم مصالح دول المنطقة».

وتابع بيريكوس: «تتيح الأكاديمية توليد فرص للشابات والشباب السعوديين الراغبين في بدء مسارهم المهني في مجال الذكاء الاصطناعي... يبني المعهد شراكات التعاون مع كبرى الجامعات في المملكة لتوفير منصة متقدمة لطلابها لاكتساب المعرفة والمهارات والخبرة العملية في مجال الذكاء الاصطناعي».

من جهته، أوضح يوسف البرقاوي مسؤول التحليلات والمعرفة في شركة «ديلويت الشرق الأوسط» أن المعهد يهدف إلى تجهيز القدرات المحلية السعودية لمواكبة التطورات والأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن من بين أهداف المعهد إجراء الأبحاث والدراسات وتطوير المواهب الشابة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيز القدرات المستقبلية، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستجري بحوثا متقدمة ودراسات علمية تركز على تطوير القدرات الناشئة.

وتابع البرقاوي بأن المبادرة تمثل فرصاً متعددة للاستفادة من التوجه العام الذي تتبعه الصناعة، سواء عبر نقل المعرفة للقطاع الحكومي والخاص، مضيفا أن المعهد سيعمل على تفعيل القدرات الجديدة التي يتم توليدها من خلال الأكاديمية، بالإضافة إلى جذب تعاون دولي بما يؤدي إلى التطور المستمر في المجال.

ويرى البرقاوي أن اختيار مقر المعهد في الرياض يعد مرحلة بارزة للشركة نحو تعزيز التقدم في قطاع الأعمال والجهات الحكومية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.



مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
TT

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)
وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري، موضحاً أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تعالج بشكل عملي ومبسط تحديات كثيرة تواجه كبار الممولين وصغارهم، في مسار جديد من الثقة والشراكة والمساندة مع المجتمع الضريبي يبدأ بعودة نظام الفحص بالعينة لجميع الممولين.

وقال، في حوار مفتوح مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، إنه سيتمّ تبسيط منظومة رد ضريبة القيمة المضافة، ومضاعفة المبالغ المسددة إلى الممولين، وتقديم حلول محفّزة لإنهاء النزاعات الضريبية بالملفات القديمة، لافتاً إلى أن الغرامات لا تتجاوز أصل الضريبة، وهناك نظام متطور للمقاصة الإلكترونية بين مستحقات ومديونيات المستثمرين لدى الحكومة؛ على نحو يُسهم في توفير سيولة نقدية لهم.

وأضاف الوزير أنه «سيتمّ قريباً جداً، إقرار نظام ضريبي مبسّط للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والمهنيين حتى 15 مليون جنيه يجذب ممولين جدداً، حيث يتضمّن حوافز وإعفاءات، وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية: الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة، بما في ذلك الإعفاء من ضرائب الأرباح الرأسمالية وتوزيعات الأرباح والدمغة ورسوم الشهر والتوثيق أيضاً».

وأكد كجوك، التزام وزارته بتوسيع نطاق وزيادة تأثير السياسات المالية في الأنشطة الاقتصادية والإنتاجية والصناعية والتصديرية، موضحاً أنه سيتمّ صرف 50 في المائة من مستحقات المصدرين نقداً على مدار 4 سنوات مالية متتالية، بدءاً من العام الحالي بقيمة تصل إلى 8 مليارات جنيه سنوياً، ولأول مرة يتمّ سداد مستحقات المصدّرين في 2024-2025 خلال العام نفسه، وقد تمّ بدء سداد أول قسط للمصدّرين في شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

وأشار إلى أنه ستتمّ تسوية 50 في المائة من متأخرات هؤلاء المصدّرين بنظام المقاصة مع مديونيّاتهم القديمة والمستقبليّة لدى الضرائب والجمارك وشركتي الكهرباء والغاز.

وأوضح أن الشركات الصناعية تبدأ الحصول على التسهيلات التمويلية الميسّرة لدعم خطوط الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن الخزانة العامة للدولة تُسهم في تمويل هذه المبادرة، وتتحمّل فارق سعر الفائدة، لزيادة الطاقة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.

من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين، الدكتور محرم هلال، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية تُسهم في معالجة الكثير من التحديات، وتمهّد لبناء علاقة جديدة من الثقة بين مجتمع الأعمال ومصلحة الضرائب.

على صعيد آخر، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، رانيا المشاط، اجتماعاً افتراضياً مع نائبة المدير العام للمفوضية الأوروبية، مديرة العلاقات الاقتصادية والمالية الدولية في المفوضية والإدارات المعنية بالمفوضية الأوروبية، إيلينا فلوريس، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به الوزارة لتنفيذ الشق الاقتصادي في إطار الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأوروبية، والإعداد لبدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة بقيمة 4 مليارات يورو، والإجراءات المزمع تنفيذها في إطار الشق الاقتصادي الخاص بالإصلاحات الهيكلية.

وتطرّقت الوزيرة إلى المتابعة والتنسيق مع 9 جهات وطنية ووزارات، والجانب الأوروبي فيما يخص المرحلة الأولى، التي بموجبها أتاح الاتحاد الأوروبي تمويلاً ميسّراً بقيمة مليار يورو لمساندة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المحفّزة للقطاع الخاص في مصر، موضحة أن الوزارة ستنسّق مع الجهات الوطنية والجانب الأوروبي فيما يتعلق بالشق الاقتصادي الخاص بالمرحلة الثانية، مؤكدة أن الوزارة تعمل على تعظيم العائد من ضمانات الاستثمار وتعريف الجهات الوطنية والقطاع الخاص بكيفية الاستفادة منها من أجل وضع الأولويات.

جدير بالذكر أن الحزمة المالية الأوروبية في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي تضم 6 أولويات مشتركة تتمثّل في تعزيز العلاقات السياسية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، والترويج للاستثمار والتجارة، وتعزيز أطر الهجرة والتنقل، ودعم الأمن، وتعزيز المبادرات التي تركّز على الإنسان بوصفها مطورة المهارات والتعليم.