سيدة الـ«100 مليار دولار» تقود «تويتر»

ليندا ياكارينو تخلف إيلون ماسك

ليندا ياكارينو تحاور إيلون ماسك خلال مؤتمر تسويقي بولاية فلوريدا في شهر أبريل الماضي (أ.ب)
ليندا ياكارينو تحاور إيلون ماسك خلال مؤتمر تسويقي بولاية فلوريدا في شهر أبريل الماضي (أ.ب)
TT

سيدة الـ«100 مليار دولار» تقود «تويتر»

ليندا ياكارينو تحاور إيلون ماسك خلال مؤتمر تسويقي بولاية فلوريدا في شهر أبريل الماضي (أ.ب)
ليندا ياكارينو تحاور إيلون ماسك خلال مؤتمر تسويقي بولاية فلوريدا في شهر أبريل الماضي (أ.ب)

اختار إيلون ماسك أمس (الجمعة) مديرة الإعلانات في «إن بي سي يونيفرسال» ليندا ياكارينو لتولي رئاسة «تويتر» خلفاً له، وذلك في خضم جهود يبذلها لإعطاء دفع جديد للمنصة التي اشتراها العام الماضي td مقابل 44 مليار دولار.

وياكارينو شخصية تحظى باحترام كبير، وقد تنحّت الجمعة بـ»مفعول فوري» من منصبها في «إن بي سي يونيفرسال»، بعدما سرت شائعات بأنها ستتولى الرئاسة التنفيذية لـ «تويتر» خلفاً لماسك.وكان إيلون ماسك أعلن مساء الخميس تعيين رئيسة جديدة بدلاً منه لمنصة «تويتر» وشركة «إكس» الناشئة التي ستصبح مالكة لها. وأبدى ماسك عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي حماسته «لتعيين رئيسة تنفيذية جديدة لـ(إكس/ تويتر)» من دون أن يكشف عن اسمها، مؤكداً أن المسؤولة الجديدة «ستبدأ مهامها في غضون نحو 6 أسابيع».وكان مستخدمون للموقع أيّدوا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تنحّي ماسك عن رئاسة الشبكة، على ما أظهرت نتائج استطلاع تعهّد الثري الأميركي المثير للجدل عند إطلاقه بالالتزام بنتيجته. وأتى الاستطلاع بعد أسابيع من توليه المنصب الأعلى في المجموعة التي استحوذ عليها في صفقة تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مصادر أن ليندا ياكارينو تجري محادثات لشغل المنصب. وتتولى ياكارينو منصب مديرة الإعلانات والشراكات العالمية في شبكة «إن بي سي» الإعلامية منذ 12 عاماً، وينسب إليها الفضل في الوصول لأفضل الطرق لقياس فاعلية الإعلانات، كما كان لها دور كبير في إطلاق خدمات بث مربحة أبرزها خدمة «بيكوك».

وتقول تقارير إعلامية إن ياكارينو تمكنت من تحقيق إيرادات إعلانية بنحو 100 مليار دولار منذ توليها المنصب في «إن بي سي». وحلت ياكارينو على قائمة أفضل 10 أشخاص يقودون تحولاً في صناعة الإعلانات وفقاً لقائمة «بيزينس إنسايدر»، كما اختيرت ضمن «أقوى 10 نساء في التلفزيون» وفق نشرة «آد ويك» الإعلانية الأميركية.

من جهته، أشار ماسك الى أنه سينتقل إلى موقع «رئيس مجلس الإدارة التنفيذي» وكبير المسؤولين التكنولوجيين، على أن تشمل مهامه «الإشراف على الإنتاج وعمليات الأنظمة والبرامج».

وتعرّض ماسك لانتقادات واسعة منذ بدء توليه الإشراف على «تويتر»، على خلفية أن هذا الدور يشغله عن مهامه الأخرى في شركتيه «تيسلا» و«سبايس إكس». كما أثار الجدل منذ استحواذه على منصة «تويتر» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ اذ سرح غالبية الموظفين فيها، وسمح بعودة شخصيات يمينية متطرفة لتفعيل حساباتها في مقابل تعليق مشاركة شخصيات أخرى وصحافيين، وبتقاضي بدلات مالية لقاء خدمات كانت مجانية.

وأعلن ماسك هذا الأسبوع عزمه على إطلاق خدمة الرسائل المباشرة المشفّرة عبر «تويتر»، إضافة إلى خدمة الاتصالات الصوتية وعبر الفيديو.

وسمحت شركة «تويتر» يوم الخميس للمستخدمين المشتركين في خاصية «علامة التوثيق الزرقاء» بالتمتع أولاً بخدمة الرسائل المشفرة. وأعلنت منصة التواصل الاجتماعي، أن الخدمة متاحة حالياً للمستخدمين الموثقين ولديهم أحدث إصدار من التطبيق على أجهزتهم.


مقالات ذات صلة

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: الاقتصاد الأميركي «الأقوى في العالم» بعد أرقام النمو الكبيرة

أشاد الرئيس جو بايدن، الخميس، بأرقام النمو القوية، وأوضح أنها تؤكد أن الولايات المتحدة لديها «الاقتصاد الأقوى في العالم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد موظفو «أمازون» يحملون الطرود على عربات قبل وضعها في الشاحنات للتوزيع خلال الحدث السنوي للشركة (أ.ب)

الاقتصاد الأميركي يفوق المتوقع وينمو بـ2.8 % في الربع الثاني

نما الاقتصاد الأميركي بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثاني، لكن التضخم تراجع، مما ترك توقعات خفض أسعار الفائدة في سبتمبر سليمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مقر بورصة نيويورك التي تترقب بيانات مهمة هذا الأسبوع (أ.ب)

المستثمرون يترقبون بيانات الناتج المحلي والتضخم الأميركية هذا الأسبوع

تتجه أنظار المستثمرين هذا الأسبوع إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة للربع الثاني وأرقام تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب.

«الشرق الأوسط» (عواصم: «الشرق الأوسط»)
الاقتصاد إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

إنفوغراف: سهم «ترمب ميديا» يشهد نشاطاً في الأداء عقب محاولة الاغتيال 

ارتفع سهم شركة «ترمب ميديا آند تكنولوجي غروب» بأكثر من 50 في المائة خلال معاملات ما قبل افتتاح بورصة «ناسداك» لجلسة يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مشاة يسيرون في شارع وول ستريت أمام بورصة نيويورك الأميركية (رويترز)

بنوك أميركية تحذر من تراجع تعاملات المستهلكين ذوي الدخل المنخفض

حذرت البنوك الأميركية الكبرى من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض تظهر عليهم علامات الضغط المالي، التي تتجلى خصوصاً في تراجع الطلب على القروض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».