أعلن إيلون ماسك أنّ الحسابات غير النشطة في «تويتر» منذ سنوات ستُلغى من المنصة، في أحدث قرار له يرمي إلى تعزيز نشاط الشبكة الاجتماعية.
وغرّد مالك «تويتر» عبر صفحته مساء الاثنين: «سنزيل الحسابات التي لم تكن نشطة بتاتاً منذ سنوات، لذلك ستلاحظون أنّ عدد متابعيكم سينخفض». ووفقاً لسياسة «تويتر» الجديدة، يتعين على المستخدمين تسجيل الدخول على حساباتهم مرة واحدة على الأقل كل 30 يوماً، لتجنب الحذف نهائياً؛ لأنها ظلت غير نشطة لفترة طويلة. ومنذ استحواذه على المنصة لقاء 44 مليار دولار نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أطلق ماسك تغييرات كبيرة في «تويتر»، من خلال صرفه عدداً كبيراً من الموظفين، واتخاذه قرارات استفزازية وإحداثه تغييرات فوضوية.
وحذفت «تويتر» الشهر الماضي العلامة الزرقاء للتحقق من الحسابات من الملف الشخصي لآلاف الأشخاص، ومن بينهم مشاهير وصحافيون وسياسيون بارزون. وجعل ماسك التحقق من الحسابات بالعلامة الزرقاء باشتراك، في خطوة قال إنها ستعالج مشكلة الحسابات المزيفة على منصة التواصل الاجتماعي.
وبينما توقف عدد من المعلنين عن التعامل مع موقع «تويتر» والتطبيق الخاص به، لا يبدو أن صيغة الاشتراك المدفوع الجديدة «تويتر بلو» ستعوّض الخسائر، حسب محللين. إلا أن رئيس شركتَي «تسلا» و«سبايس إكس» يواصل إحداث تغييرات جذرية في «تويتر»، مدفوعاً بعودة عدد كبير من محبّيه إلى المنصة.
وفي شأن منفصل، أصدر قاضٍ اتحادي في ولاية كاليفورنيا الأميركية حكماً بتعليق دعوى قضائية تتهم شركة «تويتر» باتباع سياسة تمييزية بحق موظفيها من ذوي الإعاقة، عبر مطالبتهم بالعمل من المكتب لساعات طويلة وسط ضغط شديد.
وقال القاضي هايوود غيليام إن مقيم الدعوى ديميتري بورودينكو الذي كان يعمل مديراً للشؤون الهندسية لدى «تويتر» في وقت سابق، لم يتمكن من إثبات أن السياسات التي وضعها الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أثرت سلباً على العمال من ذوي الإعاقة؛ لكن غيليام أمهل بورودينكو 3 أسابيع لرفع دعوى معدلة يعرض فيها مزيداً من التفاصيل.
وقال بورودينكو الذي كان يعاني في السابق من مرض السرطان، إن الشركة فصلته عن العمل في نوفمبر (تشرين الثاني) عندما رفض التوقف عن العمل من المنزل. وقال ماسك، في مذكرة للموظفين في نوفمبر، إن الموظفين يجب أن يكونوا مستعدين للعمل «لساعات طويلة بكثافة عالية» أو الاستقالة.
وقالت شانون ليس-ريوردان، محامية بورودينكو، يوم الاثنين، إنها تعتزم رفع دعوى معدلة تعرض فيها حقائق جديدة. وأضافت: «أظهر إيلون ماسك عدم احترامه للموظفين من ذوي الإعاقة من خلال كلماته وسلوكه». ولم ترد شركة «تويتر» بعد على طلب للتعليق من «رويترز». وقالت الشركة في وقت سابق إن سياساتها لا تستهدف الموظفين ذوي الإعاقة.