تراجع التضخم التونسي للشهر الثاني على التوالي

ناس يشترون الفاكهة من سوق شعبي في بن عروس بتونس (رويترز)
ناس يشترون الفاكهة من سوق شعبي في بن عروس بتونس (رويترز)
TT

تراجع التضخم التونسي للشهر الثاني على التوالي

ناس يشترون الفاكهة من سوق شعبي في بن عروس بتونس (رويترز)
ناس يشترون الفاكهة من سوق شعبي في بن عروس بتونس (رويترز)

قال المعهد الوطني للإحصاء في تونس إن معدل التضخم تراجع إلى 10.1 في المائة على أساس سنوي في أبريل (نيسان) الماضي.

وأوضحت بيانات نشرها المعهد الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلكين سجل تراجعاً إلى مستوى 10.1 في المائة، بعد أن كان في حدود 10.3 في المائة في شهر مارس (آذار) و10.4 في المائة في شهر فبراير (شباط).

وكشفت البيانات أن أسعار مجموعة التغذية والمشروبات سجلت تراجعاً من 15.7 في المائة في مارس إلى 15.6 في المائة في الشهر الماضي، وانخفضت أسعار مجموعة النقل من 11.4 في المائة إلى 10.2 في المائة في أبريل على أساس سنوي.

وكان محافظ البنك المركزي مروان العباسي قد توقع مطلع العام ارتفاع معدل التضخم إلى 11 في المائة في 2023 مقارنة مع 8.3 في المائة في 2022.

وتوقّع صندوق النقد الدولي، الأربعاء الماضي، أن تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى تباطؤاً في النمو عام 2023، لا سيما في الدول المصدّرة للنفط، بينما ستبقى الدول الفقيرة، خصوصاً تلك التي تشهد نزاعات كالسودان، ترزح تحت وطأة تضخّم مرتفع رغم توقّع انخفاضه.

وخفض صندوق النقد الدولي، الأربعاء الماضي، تقديراته للنمو في منطقة الشرق الأوسط، عام 2023 إلى 3.1 في المائة، مقارنة بـ3.6 في المائة في تقريره السابق في أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما حققت المنطقة عام 2022 نموّاً بنسبة 5.3 في المائة.

وقال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد جهاد أزعور، إنّ «تراجع النمو هو نتيجة يُقبل بها في سياق معالجة أصعب مشكلة اقتصادية نعاني منها في عدد كبير من دول العالم» وهي التضخم.

في المقابل، توقع الصندوق أن تنتقل الدول الفقيرة من انكماش بنسبة 0.6 في المائة سجّلته العام الماضي إلى نمو طفيف بنسبة 1.3 في المائة.

وبحسب التقرير، يُتوقع أن تبقى نسبة التضخم نفسها التي سُجّلت العام الماضي عند 14.8 في المائة في المنطقة هذا العام، بدفع من التضخم في البلدان ذات الدخل المتوسط والأسواق الناشئة على غرار مصر وتونس.

وبآمال في التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على حزمة إنقاذ تقدر بـ1.9 مليار دولار، حققت السندات الدولية التونسية مكاسب كبيرة الأسبوع الماضي.

كانت السندات التونسية المقومة بالدولار التي تستحق في عام 2025 هي الرابح الأكبر، إذ ارتفعت بما يصل إلى 2.3 سنت مسجلة أعلى مستوياتها في شهر عند أكثر من 53 سنتاً بقليل حسبما أظهرت بيانات منصة «تريدويب». وارتفعت السندات المقومة باليورو بما يصل إلى 1.6 سنت.

وسجلت السندات التونسية هبوطاً لمستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية نتيجة الاضطرابات التي تشهدها البلاد، وتصريحات الرئاسة التونسية عن شروط حزمة الإنقاذ التي يجري التفاوض عليها مع صندوق النقد الدولي عندما قال الرئيس التونسي قيس سعيد مطلع أبريل إنه لن يقبل أي «إملاءات».

وخلال إفادة بشأن أحدث توقعات الصندوق للمنطقة، قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا بالصندوق، إن التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء مع تونس في سبتمبر (أيلول) جاء في وقت مهم. وأضاف أن احتياجات التمويل لتغطية برنامج تونس وُفيت، وأن السلطات نفذت بعض الخطوات اللازمة ولا يزال يتعين تنفيذها أخرى.

وفي مقابلة منفصلة مع «بلومبرغ» قال أزعور إن التمويل اللازم للاتفاق «يوشك أن يكتمل». ويلزم أن يوقع المجلس التنفيذي للصندوق على الاتفاق قبل بدء صرف الأموال لتونس.



أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.