باحثون في النرويج يستخدمون تقنيات الـ«فيديو كونفرانس» في علاج الصداع

تقنية جديدة لمواجهة الصداع عن طريق العلاج التليفزيوني (ساينس ديلي)
تقنية جديدة لمواجهة الصداع عن طريق العلاج التليفزيوني (ساينس ديلي)
TT

باحثون في النرويج يستخدمون تقنيات الـ«فيديو كونفرانس» في علاج الصداع

تقنية جديدة لمواجهة الصداع عن طريق العلاج التليفزيوني (ساينس ديلي)
تقنية جديدة لمواجهة الصداع عن طريق العلاج التليفزيوني (ساينس ديلي)

كشفت دراسة أوردتها الأكاديمية الأميركية لطب الأعصاب أن مرضى الصداع المزمن الذين يتواصلون مع الأطباء عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس» قد يحققون نفس النتائج العلاجية التي تحققها زيارة الطبيب في المراكز الطبية والمستشفيات.
ويقول الباحث كاي مولر من جامعة أركتيك في بلدة تريمسو النرويجية إن الصداع «هو واحد من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعا لدى البشر، وكثيرا ما يخفق الأطباء في تشخيص أسبابه، وبالتالي لا يحصل المرضى على العلاج الكافي لهذا المرض».
ونقل الموقع الإلكتروني «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن مولر قوله إن «التقنية الجديدة تتيح تشخيص حالات المرض وعلاجها عن طريق فكرة العلاج التلفزيوني، ولكن لا توجد دراسات كافية لتحديد مدى فعالية هذه الطريقة بالنسبة لمرضى الصداع».
وشارك في الدراسة 402 من الأشخاص الذين يعانون من حالات صداع غير حاد أو صداع تدريجي، وتمت إحالتهم إلى أطباء أعصاب. وخضع نصف المشاركين للدراسة لطريق العلاج التقليدية من خلال زيارة الطبيب في المراكز الطبية أو المستشفيات، فيما تواصل النصف الآخر مع الأطباء عبر تقنيات الـ«فيديو كونفرانس».
وبعد استكمال العلاج، قام المشاركون باستيفاء استبيان بشأن تأثير الصداع على حياتهم اليومية ودرجة الألم التي كانوا يشعرون بها عند بدء الدراسة حتى انتهائها بعد ثلاثة أشهر وكذلك بعد مرور عام من التجربة.
ولم يجد الباحثون أي اختلاف بين الأشخاص الذي تمت معالجتهم عن طريق مقابلة الطبيب مباشرة أو من خلال التواصل معه عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس».
ومن أجل التيقن من سلامة استخدام أسلوب الـ«فيديو كونفرانس» في علاج الصداع، قام فريق البحث بإجراء عملية تحقق لمعرفة ما إذا كان المرضى الذين خضعوا لهذه النوعية من العلاج قد أصيبوا بحالات صداع ثانوية بعد مرور عام من التجربة.
وأوضح مولر: «نريد التحقق من أن أطباء الأعصاب الذين يعالجون المرضى عبر تقنية الـ(فيديو كونفرانس) لا يغفلون أي أعراض جانبية أو أمراض غير ظاهرة قد تكون هي السبب في الإصابة بالصداع».
وتشير تقديرات الباحثين إلى أنه من بين 20200 حالة مرضية يتم علاجها عن طريق الـ«فيديو كونفرانس»، سوف تظهر حالة واحدة فقط للإصابة بالصداع الثانوي.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.